نسمع كثيرا هذه الأيام عن تحركات هنا وهناك ، ودعوات من هنا وهناك ، ولعل الأعداء قد عقدوا العزم على زرع تأصيل الحقد في النفوس . التهديدات قادمة من المجوس ولا شك أنهم وجدوا أرض خصبة لدى البعض ، وهم قلة إن شاء الله لزرع ما يريدون ( لن نبيع وطننا ولا نهدي أمن هذا الوطن ) لأولئك المجوس وأذنابهم الذين يدافعون عمّا يحدث في المنطقة الشرقية من بني جلدتهم أو من فتن بهم . نعم نحن بحاجة إلى المزيد من الإصلاحات وهذه طبيعة البشر لكون الكمال لله وحده ، وأظن حكامنا يدركون ذلك ، وسيقطعون الطريق على أولئك المتطفلين من علمانيين وشيعة . سبق وأن ذكرت في كتابات سابقة خفايا تلك الفئة التي لا تريد لهذا البلد خير بل تريد أن تسرح وتمرح كيف تشاء . تماسك وطننا يهمنا وتوحيد كلمتنا في هذا الوقت أمرٌ لا مفرّ منه لاسيما أن من يدعو لهذه الفتن عدو أزلي ولم ينسى تلك المعارك الطاحنة التي انتصر فيها الإسلام .
من خلال متابعتي لبعض المواقع لم تكن النيّة لأولئك الشرذمة الإصلاح بقدر ما تريد تدمير وتفكيك هذا البلد ، وتسهيل نهب ثرواته كما حدث في بعض البلدان المجاورة .
البطانة صلاحها نعمة من الله و الفاسد منهم لا هم له إلاّ الانتفاع وحرمان غيره من الشعب من حقوقه ، بل قد يصور الأمور للحاكم بغير ما هي عليه لكي ينتفع هو ومن يريد و يترك غيره في صراع مع الحياة وظروفها . حفظ الله هذا البلد ورزق الله حكومتنا البطانة الصالحة التي تدلهم على الخير ، وتعينهم عليه إنه ولي ذلك والقادر عليه .