اضاءه11
بسم الله الرحمن الرحيم
كثيرا ما نسمع عن امور اختلف عليها العلماء والفقهاء,وكذلك يكثر البحث عن الفتوى بغية الايسر والاسهل,والواجب على المسلم تجاه الخلاف بين العلماء في حالات منها-1-العامي-وهو كل من لايستطيع افتاء نفسه اوليس لديه خلفية من العلم الشرعي يفتي به نفسه ولوكان استاذا في علوم اخرى-فهذا يأخذ بفتوى من يثق بعلمه وتقواه ويتبعه فيما يفتي به---2- طالب العلم-فعليه البحث بين اقوال العلماء ومعرفة ادلتهم ومقارنتها والترجيح بينها-للوصول الى القول الصحيح او الاقرب --اما من يتنقل بين اقوال العلماء تتبعا للاسهل والايسر من العوام -فان ذلك غير جائز -لأن الشخص هذا لاييتتبع قول العلماء لثقته بهم-بل متهربا من الاحكام الشرعيه-وطلبا للايسر حتى وان لم تكن موافقه للشرع-وقد تكون خاطئه-وخاصه ان تفرد بها عالم وخالفه آخرين-فيكون بتتبعه هذه الفتاوى قد جمع معظم اخطاء العلماء -وقد اشتهر عن السلف يرحمهم الله-مقولة-ان تتبعت رخص العلماء اجتمع فيك الشر كله--والعلما من السلف الصالح يدعون لعدم التعصب وعدم التمذهب-والحث على اتباع الدليل من الكتاب والسنه-
ونسمع 0استفت قلبك- التي تعني انه بامكان الشخص الاستدلال لمعرفة الحكم من نفسه فيما ارتاح له فعله ومالم يرتاح له ومرجع ذلك - لحديث عن وابصه بن معد الاسدي-رضي الله عنه-ان رسول الله صلى الله عليهوسلم قال(جئت تسأل عن البر والأثم-قال قلت نعم-قال فجمع اصابعه فضرب بها صدره(صدر وابصه)وقال-استفت نفسك واستفت قلبك ياوابصه -ثلاثا-البرما اطمأنت اليه النفس واطمأن له القلب-والاثم ماحاك في النفس وتردد في الصدر-وان افتاك اوافتوك)رواه احمد والدرمي
وموضوع هذا هو الوازع الديني واحياءه والضمير في الشخص-عند التردد في امر من الامور التي فيها شبهه ما-وليس فيه حكم واضح-وفي روايه اخرى-عن النواس بن سمعان الانصاري-قال (سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البر والأثم-فقال البر حسن الخلق والاثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس--رواه مسلم----فالورع الاخذ باقرب الفتاوى الى الحق-وابعدها عن الشبهه-واكثرها تقوى لله عزوجل-وذلك بالنظر في راحة القلب واطمئنانه الى مافيه تقوى الله ومراقبته-فما سعى مسلم لفتوى الاوهو يرجو صلاح امره -وعزم النيه على الصلاح فيه توفيق-والا على من تحتال -اعلى نفسك تحيك شباك التحايل -اسأل الله ان يوفقنا جميعا لخيري الدنيا والآخره-وصلى الله وسلمعلى محمد وعلى آله وصحبه اجمعين
|