نائب ديمقراطي في الكونغرس يتقدم بمذكرة "حجب ثقة" عن بوش

استطلاع رأي يظهر تدهور مستوى شعبيته لأدنى مستوى
نائب ديمقراطي في الكونغرس يتقدم بمذكرة "حجب ثقة" عن بوش

واشنطن - اف ب

قدم السناتور الديموقراطي راسيل فاينغولد الاثنين 13-3-2006 في مجلس الشيوخ الاميركي مذكرة لحجب الثقة عن الرئيس جورج بوش الذي اتهمه بانه "خرق القانون" بموافقته على عمليات تنصت من دون موافقة القضاء في الولايات المتحدة. من ناحية ثانية، أظهر استطلاع للرأي اجراه معهد غالوب ونشرته محطة التلفزيون الاميركية "سي ان ان" وصحيفة "يو اس اي توداي" ان الرئيس الاميركي جورج بوش لم يكن قط بهذا المستوى المتدني من الشعبية حتى الآن. وقال 36% فقط من الاشخاص الذين سئلوا رأيهم انهم يؤيدون طريقة عمل الرئيس مقابل 60%, حسب هذا الاستطلاع الذي اجري بين 10 و12 مارس/اذار.
ولم تهبط شعبية الرئيس الاميركي الذي بدأ عامه السادس في الحكم الى هذا الحد في استطلاعات الرأي التي يجيرها باستمرار معهد غالوب لهاتين الوسيلتين
الاعلاميتين الاميركيتين.
وفيما يتعلق بتقديم مذكرة لحجب الثقة عن الرئيس الأمريكي، قال السناتور الديموقراطي راسيل فاينغولد في جلسة عقدها مجلس الشيوخ ان "الرئيس سمح ببرنامج غير شرعي للتجسس على مواطنين اميركيين على الاراضي الاميركية ثم خدع الكونغرس والرأي العام حول وجود وشرعية هذا البرنامج".
واضاف "يعود الى هذه المؤسسة التأكيد مجددا على دولة القانون بادانتها الاعمال التي قام بها الرئيس" مقدما مذكرة اعتبرها بمثابة "طريقة يعبر من خلالها الكونغرس عن شجبه الشديد والا البدء باجراءات اقالته". ولكن السناتور الجمهوري ارلين سبيكتر, رئيس لجنة الشؤون القانونية الذي يتمتع بنفوذ قوي والذي تساءل علنا عن شرعية عمليات التنصت, رد المذكرة الى فاينغولد متهما اياه بالمطالبة باجراءات "مبالغ فيها" وهي "خارجة عن الحد".
ولم يتم التوصل الى اتفاق الاثنين حول موعد محتمل للتصويت على مذكرة حجب الثقة هذه التي تبدو حظوظها في الاقرار معدومة طالما ان الجمهوريين يسيطرون على مجلس الشيوخ مع 55 مقعدا من اصل مئة.
ومن ناحيتها, اوضحت مؤرخة مجلس الشيوخ بيتي كويد ان مذكرة حجب الثقة اجراء نادر جدا في النظام البرلماني الاميركي. وقالت "انه اعلان شجب"
لا يتمتع بقوة القانون وليست له اية نتائج عملية فورية. واوضحت ان رئيسا اميركيا واحدا تعرض لمذكرة حجب ثقة في تاريخ الولايات المتحدة هو الرئيس اندرو جاكسون عام 1934 عندما اراد انشاء مصرف وطني.