الوسام .. الاكاديمي ابن الجنوب ..حسن القرشي ... لؤلؤة زهران كل الحكاية قسم المحاورة


 
 عدد الضغطات  : 5725


إهداءات


 
 

منتدى الاخبار المحلية واالعالمية كل مايتعلق بالاخبار والاحداث اليومية في المنطقة العالمية والمحلية


 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17/01/2007, 01:26 AM   #2
رئيس مجلس الإدارة والمدير العام وداعم مادي لمسابقات رمضان


الصورة الرمزية مشهور
مشهور âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 245
 تاريخ التسجيل :  Feb 2005
 أخر زيارة : 28/02/2014 (09:03 AM)
 المشاركات : 6,236 [ + ]
 التقييم :  10000
لوني المفضل : Brown
افتراضي بدل عن ضائع **سمير عطالله



بدل عن ضائع

كانت مارغريت ثاتشر أقرب الحلفاء إلى واشنطن والأكثر حماسةً للسياسة الأميركية. وقد ايدت الإدارة وساندتها حتى في أحد أكثر مواقفها استنكاراً في العالم، سواء بين الأصدقاء أو الخصوم. أي في التشيلي ودعم اغوستو بينوشيه، الديكتاتور الموصوف. لكن في الوقت نفسه كانت ثاتشر تعمل بالدرجة الأولى من أجل بريطانيا لا من أجل اميركا. وفي عز تلك العلاقة راحت تستغل الوضع الاقتصادي في أميركا من اجل ان تحول لندن الى مركز اقتصادي منافس لنيويورك وربما متقدم عليها.
الآن تحاول دولتان كبريان استغلال التخبط الأميركي في الشرق الأوسط: الصين وروسيا. وتحاول الصين التقرب من جميع الفرقاء دفعة واحدة، بينما تحاول روسيا ألا تغضب احداً. لكن يبدو ان النظام الاقتصادي ليس المتغير الوحيد في الصين التي تعيش الآن بالمتطلبات الاستهلاكية لأي دولة اخرى، من النفط الى السيارات الفاخرة الى اغلى دور الازياء الحديثة التي تملأ بكين الآن، خلافاً لذلك الطقم الموحد الشهير الذي عرف ببذلة ماو. وفيما يتكاثر الاعداء من حول اميركا، تحاول بكين استمالتهم الى صداقتها، هذه المرة دون أي استثناءات، ايديولوجية أو سواها. وتمارس روسيا الاتحادية سياسة مماثلة. ولذلك تلعب دورا غامضاً بين المتخاصمين من اجل ألا تغضب احداً، وعلى سبيل المثال اقترعت في مجلس الأمن الى جانب المحكمة الدولية في قضية الرئيس رفيق الحريري، لكنها طالبت خارج المجلس بتعديل بنودها. واستقبلت رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة الذي عاد مقتنعاً بأن موسكو تدعم سياساته كلياً، وبعد سفره استقبلت الرئيس السوري بشار الأسد الذي عاد مقتنعاً بالدعم الروسي التقليدي لدمشق. وعندما يتحدث السفير الروسي في بيروت عن القضايا العاجلة، يستخدم معرفته باللغة العربية لكي لا يقول شيئاً، أو لكي يقول كل الاشياء مرة واحدة. وكان السفير عضواً بارزاً في سفارة بيروت خلال الحرب اللبنانية، يوم كان الاتحاد السوفياتي يلعب دوراً رئيسياً في الصراع العنفي الدائر. لكن ذلك زمن وهذا زمن. ويحيط السفير نفسه بإطار من التواضع مظهراً الكثير من الحرص على عدم إظهار اي تحد أو أي استعلاء، كما كان الأمر مع السفراء السوفيات، الذين كانوا يرون في بيروت ساحة مثالية لمحاربة النفوذ الغربي ومواجهته.

انها الفرصة الذهبية بالنسبة للدولتين الكبريين. فقد زال من امامهما العائق الايديولوجي الذي كان قائماً في الصراع مع اميركا. انه اليوم صراع سياسي اقتصادي مع دولة غارقة في حرب العراق والنزاعات مع العرب، في حين تحاول الدولتان المنافستان الوقوف على مسافة واحدة من الجميع. وها هي بكين تعلم الفلسطينيين والاسرائيليين كيف يتفقون.


 
 توقيع : مشهور



رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 :
لا يوجد أعضاء

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية )

انشر مواضيعك بالمواقع العالمية من خلال الضغط على ايقونة النشر الموجودة اعلاه

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع

a.d - i.s.s.w