عند ما تحن القلوب بالحقد وتتهاوى النفوس هل من مجيب

(عند ما تحن القلوب بالحقد وتتهاوى النفوس هل من مجيب )

كنت اضحك مليا وستشف الضحك على نفسي تارة وعلى الحياة مرة أخرى وما فيها من الم وأتراح بين الأمم وبين من يكون او يقول لك انني انا الوحيد بين كل الناس الذي أفهمك وأنت الانسان الذي تفهمني وقد تطابقت الأوصاف عليك من جميع النواحي في بنا صداقة صادقة لألبس فيها فتفخر بهذه الكلمات وتثق بصاحبك وتنثر عليه محبتك وتسير في كنف حبه والتقرب اليه فتجد منه مودة وحب واستيناس في الإخوة والصداقة وحب الذات كيف يحصل ذالك وكيف تستطيع أن تعايشه وتعرف منه عن قرب ما يضمره ويعيشه في داخله وهذا طبع البشر عند ما تجد منه نظرات الحقد الدفين في نفسه وأنت تشعر بالأمان معه وترتاح له شكل ومودة واحترام ولاكن في داخله يكون غير ما تتوقعه منه وأنت تسير معه في نفس الطريق هنا تقف وهنا تبدأ شمس الغروب عند ما تغرب الشمس ويحل الظلام ولا تجد نورا غير ذلك الشخص الذي قد وهبته ثقتك وعشت معه كل أمالك وحياتك وأنت تشعر بالأمان أمان لن يدوم طويل فالظلام هالك ولا نور تستنير به فتكون كا التائه في صحراء النفوذ بل انه سوف يضمحل مع الأيام وانك سوف تبدأ تكتشف زيف هذا الصديق او ذالك الانسان الذي اعتبرته صديق فوهبته كل ما لديك وأصبح الانسان الذي تثق فيه وتسمع منه وتتحدث اليه دون تحفظ وتامن له وتسمع منه ويسمع منك ولأكنه كان سمعه غريب كان يقيم لك الأفراح والليالي الملاح ويشاطرك أفراحك وأتراحك ويقول لك انا الصديق الوحيد الذي أفهمك واعرف كيف أتعامل معك هنا تقف احترام وتقدير له وتدافع عنه أن سمعة عنه ما ايغيظك او احد يذمه إمامك فانك تستميت من اجل أن تخرجه من ما ألبس به من ثوب غير بعيد وتمر الأيام وتمر الشهور وتمر السنين فتبدأ تتفتح الورود وتزهوا بألوانها الجميلة بينكم من جديد فتزداد شوقا وتزداد حنين وتبذل الغالي والنفيس من اجل أن تكون له صديق ليس لشي ولاكن من اجل أن تكون كما يتصورك وأنت تبادله نفس المشاعر ولاكن وبعد مدة من الزمن واه يا زمن كيف تغير الحال وتتغير الأمور هنا نقف وهنا نبدأ الحوار من جديد أن ما كنت تفكر فيه كان سراب قد اضمحل وأصبح ضباب قاتما يخرج منه ما يعكر صفو الفواد عند ما يمر على وجهك تذرف العيون منه دمعا وتضمحل الوجوه تتغير الأمور كيف ولماذا وعسى خير تخرج الثعابين من جحوره وتخرج العقارب فتلتوي مخالبها فتنفث فيك سم لا رجعة فيه تصحو وتستغيث الله أم نجني مما انا فيه ولاكن هيهات فقد فات الوقت وأصبحت بين هذا وذا أن نظرت هنا ستجد ثعبان أرقط يلتف حول أرجلك بسم ناقع ليس له دواء وان نظرت هناك ستجد تلك العقارب وهي جاهزة تنقض عليك وأنت في حيرة من أمرك دون ذنب ترتكبه او ساه قد تنهال عليك جميعا وربما تشاركها بعض الحيا ياء الموجودة أصلا في ذاك المكان إذا فأنت كنت واهم وصحية من غفلتك بعد فوات الأوان وقد بذلت جل حياتك في ألوفا وجوزيت بكلام معسول وكانت النتيجة عسى ا تكون في أسفل تهامة بعيدا عن السرات فتصاب بهذا السم الناقع من الثعلبين والعقارب السامة وأنت هالك لامحا له فهل ستستفيق
مشهور