![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
إهداءات |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#9 |
المؤسس والمشـــرف العــــام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
هو القائد بخروش بن علاس القرشي الزهراني ,, قائد فرسان غامد وزهران في معركة بسل -موضوع حديثنا-
حقيقة هو ورفيق عمره الشيخ ( طامي بن شعيب شيخ قبائل عسير ) هم أكثر من أبلى في معركة بسل .. وهذا ما وثقه المؤرخين الأروبيين المرافقين لمحمد علي باشا • جيوفاني فيناني .. مؤرخٌ ايطالي كان من أوائل الأوربيين الذين شاركوا في جيش محمد علي باشا , شاهد كثيراً من الوقائع الحربية بين الدولة السعودية الأولى وبين قوات محمد علي باشا , وهو من المؤرخين القلائل الذين حضروا معركة بسل , حيث كان شاهد عيان لبطولة بخروش بن علاس الزهراني حينما قال ( لم يشهد العرب أشجع من بخروش في زمانه ) • جيرالد دو غوري صاحب كتاب " حكام مكة " ينقل عن المؤرخ السويسري بوركهات الذي حضر مقتل بخروش بن علاس وكان شاهد عيانٍ أيضاً على شجاعة بخروش .. بعد أن وقع بخروش بن علاس الزهراني في أسر محمد علي باشا , تمكن بخروش من الهرب , وبعد القبض عليه أمر محمد علي باشا كل جنديٍ من جنوده المحيطين به جرح بخروش بن علاس بالسيف جرحاً رقيقاً حتى يطيل فترة تعذيبه , يقول بوركهات (وظلوا عاكفين عليه هكذا إلى أن هلك , دون أن يشتكي ) . • محمد آل زلفة مؤرخٌ سعودي ترجم لموريس تاميزيه كتابه " رحلةٌ في بلاد العرب " يقول آل زلفة عن بخروش بن علاس الزهراني ( أبرز زعماء قبيلة زهران , وهو واحدٌ من أشهر محاربي الجزيرة العربية , وفرسانها المعدودين ) . الصراع بين بخروش بن علاس ومحمد علي باشا ممتد من قبل معركة البسل ... حيث تواجهوا في أكثر من معركة قبل معركة البسل .... فحينما سيطر محمد علي باشا على الحجاز (مكة-المدينة-جدة-الطائف ) حاول السيطرة على الباحة ومن خلفها عسير لكي يتمكن من قطع إمدادات الحبوب لعاصمة الدولة السعودية في نجد ,, لكنه مني بخسارة عنيفة ,, ومن ثم توجه محمد علي باشا للسيطرة على ساحل البحر الأحمر حتى يستطيع نقل قواته من جدة لعسير بعيدا عن الباحة فأرسل حملة عسكرية أحتلت مدينة القنفذة..... لكن الشيخ بخروش والشيخ طامي بن شعيب شيخ عسير أقاموا حملة عسكرية وطهروا مدينة القنفذة من العثمانيين وجعلوا الأتراك يركبوا سفنهم هاربين بعد مقتله عظيمة في صفوف قوات الأرناؤوط العثمانية ( قوات من أصول مقدونية ) التي تعتبر أخطر القوات التركية وأكثرها تدريبا .. كاد محمد علي باشا أن يجن من الغيظ فأرسل حملة عسكرية مكونة من 20 ألف مقاتل من قوات الأرناؤوط التي حنكتها الحروب مع الجيوش الأوروبية مسلحين بأفضل تسليح لتأديب قبائل زهران ,, وتصدى لها القائد بخروش بن علاس ب3000 مقاتل من قبيلته ونصره رفيق عمره الشيخ طامي بن شعيب بقوات من قبائل عسير ,, وتواجه الجيشان ومني الجيش العثماني بخسائر هائلة حيث فقد في أقل من 3 ساعات أكثرمن 1000 مقاتل !! بعدها قام محمد علي باشا ببناء قلعة في خاصرة بالحارث يهدف من خلالها لتكوين قوات تكون قريبة من قبائل غامد وزهران تهجم عليهم فجأة وتستطيع الإحتماء بالقلعة فقام بخروش بن علاس بالهجوم على القلعة وهدمها وقتل جميع العساكر العثمانية .. وكانت هذه ثالث معركة يتفوق فيها بخروش على محمد علي باشا !! طبعا كاد الوالي محمد علي باشا أن يجن من الغيض فأرسل حملة ضخمة لبلاد زهران وأستطاعت أن تصل للحدود الشمالية من بلاد زهران ,, لكن بخروش كان يستدرجهم لمناطق قتل معينة وفي إحدى الفجريات نفذ هجوم مباغت وصفه المؤرخ جيرالد دو غوري عن تلك المفاجأة الدموية قائلاً ( هرب كل الجنود إلى خيولهم ) .. ( ولحق بهم بخروش لمدة يومين ) .. ثم أضاف قائلاً ( وهكذا فإن الأتراك قد أضاعوا كل خيامهم مرةً أخرى , وكل معداتهم الحربية الثقيلة , وحوائجهم الشخصية وتموينهم ) ثم أخبر عن عدد القتلى من الجند الأرناؤوطي العثماني فقال ( وقتل في هذه الواقعة ثمانمائة جندي تركي من المشاة وثمانيين فارساً ) .. أما عن عدد القتلى من صفوف قبيلة زهران فقال ( ستين من الوهابيين ) .. ثم أخبر جيرالد دو غوري عن حالة الجيش العثماني بعد هروبه إلى مدينة الطائف قائلاً ( كان الجيش يرتجف من الخوف بين أسوار المدينة ) . كانت هذه رابع خسارة لمحمد علي باشا على يد بخروش قبل معركة وادي بسل ... فكان محمد علي باشا يكن لبخروش كراهة عظيمة حتى كان يصفه في مراسلاته ب( الكافر – الملعون – الشقي – المفسد – المحرش ) ومن ثم حصلت معركة وادي بسل وأبلى فيها بخروش بن علاس خير بلاء هو ورفيق عمره الشيخ طامي بن شعيب , ويعتبر أفضل من أبلى في المعركة خاصة بعد إنكسار النجديين قام الشيخ طامي والشيخ بخروش بتجميع قبائلهم ومن ثم الإلتحام بوجه الجيش العثماني حتى لا يتمكن العثمانيين من مطاردة النجديين وهو ما أطال في عمر الدولة السعودية نسبيا لكون النجديين توجهوا لتعزيز الدرعية ..وعمد محمد علي باشا إلى الضغط بكل ما أوتي من عتاد الحرب على قوات بخروش بن علاس الزهراني الذي قـُتل فرسه في ميدان المعركة , فخاطر بنفسه حتى تمكن من الوصول إلى أحد الجنود العثمانيين فقتله وأمتطى فرسه بعد أن تمكن من قتل ضابطين من ضباط جيش محمد علي باشا ...وهناك في وادي بسل ذاقت القوات السعودية مرارة الهزيمة على يد محمد علي باشا , وتفرقت جموعهم , بعد أن عَقَلَ مئات الأبطال الجنوبيين أقدامهم وحفروا الخنادق لمواجهة الجيش العثماني تحت رحمة المدافع وسنابك الخيول , أما المتبقين منهم فقد أخذوا كأسرى حرب , ليُمثل بهم محمد علي باشا عندما أعدم خمسين شجاعاً منهم بالخازوق على أبواب مكة وجدة احتفالاً بالنصر . بعد معركة وادي بسل وهزيمة الجيش السعودي ,,تمكن العثمانيين من السيطرة على بيشة ورنية ..وفي يوم التاسع من ربيع الثاني من عام 1230هـ , أرسل محمد علي باشا حملتين للقضاء على بخروش بن علاس , الأولى : كانت من بلدة رنيه , وهدفها مباغتة بخروش بن علاس وقومه من الشرق حيث الأرض المنبسطة , والحملة الثانية : بقيادة محو بك , وهدفها مباغتة بخروش وقومه عن طريق النزول من الجبال , وعمل ما يُسمى في العُرف العسكري بـ( كماشة الهجوم ) . كانت تلك المعركة الأخيرة شرسةً لدرجة أنها استمرت ست ليالي دون توقف ....بعد طول الحصار , وبعد تمكن القوات العثمانية من اقتحام القلعة , استطاع بخروش بن علاس النجاة مع عددٍ قليل من مقاتليه , حيث تمكن بخروش من السير إلى أرض زهران الغربية , وقام بالتخفي عدة أيام متنقلاً بين قبائل شعف زهران , ومن هناك حاول بخروش بن علاس القيام بتجهيز قواته مرةً أخرى لمواصلة المقاومة والثورة . غير أن محو بك وبعد دخوله القلعة تمكن من أسر عددٍ لا يستهان به من مقاتلي زهران , وخصوصاً من قوم بخروش بن علاس ( قبيلة قريش ) , حيث قام محو بك بإرسال أولئك الأسرى إلى محمد علي باشا في قاعدته ببلدة القوز " قوز بلعير " , وهناك من بلدة القوز أرسل محمد علي باشا رسالته المُتفق على صحتها شعبياً إلى بخروش بن علاس , وفيها يُخيّرهُ بين افتداء الأسرى من أبناء قومه وذلك بمبايعة محمد علي باشا , أو ترحيل أولئك الأسرى إلى الأستانة العثمانية بمصر . وأمام تلك الخيارات الصعبة فضل المجاهد الشيخ بخروش بن علاس الزهراني افتداء الأسرى من أبناء قومه بمبايعة محمد علي باشا, حيث سار بخروش بن علاس بنفسه إلى قاعدة محمد علي باشا في بلدة القوز , غير أن طبع الخيانة والغدر لدى محمد علي باشا جعله ينكث بوعده عندما قرر القبض على بخروش بن علاس وإرساله بمرافقة الأسرى إلى مصر . بعد أن تمكن محمد علي باشا من القبض الفارس المجاهد بخروش بن علاس الزهراني , تمكن أيضاً من القبض على رفيق دربه البطل المجاهد طامي بن شعيب العسيري الذي هو الآخر عانى من سهام الغدر , عندما دفع به صِهرهُ إلى محمد علي باشا .. كتب المؤلف التاريخي جيرالد دو غوري خبر أولئك الأبطال عندما قال ( نص حرفي ) : ( وفي القنفذة مكث الباشا " يقصد محمد علي " عدة أيام , وقد وضع الأسيرين في خيمةٍ قريبةٍ من خيمته , وكان يتوجه إليه الباشا أحياناً بالحديث للمزاح والتسلية " يقصد البطل طامي بن شعيب " كما يتلهى النمر بفريسته قبل أن يلتقطه ويلتهمه . ولكن تصرفات طامي الوقورة قد بدّلت هذه الشخصية التركية المرعبة . وقد وعده محمد علي باشا أن يكتب إلى السلطان ما هو في مصلحته وسيطلب منه أن يخوله العيش في المنفى في روميليا . وكان طامي ذو قوةٍ فطرية طبيعية , وكان قصير القامة ذا لحيةٍ طويلة بيضاء , وكانت نظراته ثاقبة , وكان في العموم متهكماً ولكنه مؤدباً تجاه الباشا التركي . بينما كان بخروش على عكسه تماماً فكان صامتاً عبوساً , وكان مقتنعاً أن محمد علي باشا لن يصفح عنه , وحتى أن الباشة لم يكن يرغب برؤيته أصلاً . وفي أحد الليالي وقد وجد حراسه نائمين استطاع بخروش أن يلتقط خنجراً ويحاول فك قيوده , ثم هرب من المعسكر فلحقوا به فاستطاع قتل اثنين وجرح ثالث قبل أن يصلوا إليه والإمساك به , فسأله محمد علي في اليوم التالي بأي حقٍٍ قَتَلَ جنوده فأجابه بخروش : عندما أكون حُراً وبدون قيود فأنا أفعل ما أريد . فقال له الباشا : وأنا سأفعل مثلك , مثلما أريد . ولكي يدرب رجاله الأتراك ويُرضي رغبته بالثأر من بخروش جعله يجلس بين الجنود المحيطين به من كل جانب وأعطاهم تعليماته بجرح السجين بسيوفهم برقّة , وذلك حتى يُطيل فترة تعذيبه , وظلوا عاكفين عليه هكذا إلى أن هلك دون أن يشتكي . ثم قطع رأسه وأرسل بصحبة طامي إلى القاهرة ثم بعد ذلك إلى اسطنبول , و طامي وصل إلى اسطنبول فحزّت رقبته في الحال ) انتهى . وقد كتب موريس تاميزيه في كتابه رحلةٌ في بلاد العرب قائلاً : وفي مصر طافوا بطامي على جملٍ بعد أن وضعوا رأسه إلى الخلف ومؤخرته إلى مقدمة الجمل , ورأس بخروش في كيسٍ يتدلى بجانبه ) . |
![]() ![]()
•
رحلة في ذاكرة الشاعر جريبيع رحمه الله
• أهالي رباع : الخير في مقدمكم يانسل الكرام ( عكاظ ) • رسائل واتس اب جديدة كل يوم .. شاركونا بكل جديد ![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4) | |
![]() |
|
|
|
![]() الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية ) |
|||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |