ذهب أهل الدثور بالدرجات العلى والنعيم المقيم . فقال "وما ذاك ؟ " قالوا : يصلون كما نصلي . ويصومون كما نصوم . ويتصدقون ولا نتصدق . ويعتقون ولا نعتق . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أفلا أعلمكم شيئا تدركون به من سبقكم وتسبقون به من بعدكم ؟ ولا يكون أحد أفضل منكم إلا من صنع مثل ما صنعتم" قالوا : بلى : يا رسول الله ! قال "تسبحون وتكبرون وتحمدون ، دبر كل صلاة ، ثلاثا وثلاثين مرة" . قال أبو صالح : فرجع فقراء المهاجرين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقالوا : سمع إخواننا أهل الأموال بما فعلنا . ففعلوا مثله . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء" . وزاد غير قتيبة في هذا الحديث عن الليث عن ابن عجلان : قال سمي : فحدثت بعض أهلي هذا الحديث . فقال : وهمت . إنما قال "تسبح الله ثلاثا وثلاثين وتحمد الله ثلاثا وثلاثين وتكبر الله ثلاثا وثلاثين" فرجعت إلى أبي صالح فقلت له ذلك . فأخذ بيدي فقال : الله أكبر وسبحان الله والحمد لله . الله أكبر وسبحان الله والحمد لله . حتى تبلغ من جميعهن ثلاثة وثلاثين . وفي رواية : يا رسول الله ! ذهب أهل الدثور بالدرجات العلى والنعيم المقيم . بمثل حديث قتيبة عن الليث . إلا أنه أدرج ، في حديث أبي هريرة ، قول أبي صالح : ثم رجع فقراء المهاجرين . إلى آخر الحديث . وزاد في الحديث : يقول سهيل : إحدى عشرة إحدى عشرة . فجميع ذلك كله ثلاثة وثلاثون .
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 595
|