فتيات يقبلن لقب "الزوجة الثانية " بشروط ورجال يستفيدون من حرب الزوجات

الزواج بنية الطلاق زواج باطل قائم على الإغراء بالمال وإغفال المقومات الإنسانية

وليد الحارثي - جدة

أوضح فضيلة الشيخ محمد المنجد الداعية المعروف في محاضراته التي ألقاها بجامع خادم الحرمين الشريفين بجدة أن الزواج الذي يعتبر من أٌقدس وأعلى العلاقات الإنسانية التي نظمها الله سبحانه وتعالى أصبح كالموضات والصرعات هذه الأيام، حيث أشار فضيلته إلى أن الزواج انتقل من موضة إلى موضة حتى ظهر لنا زواج السفر، وزواج الصيف أو المصيف الذي يطلق عليه ''الزواج السياحي'' والذي لاقى رواجاً كبيراً عند الناس، منبهاً إلى أن أغلب هذه الزيجات تتم بشكل علني، غير أن بعض المتزوجين بهذه الطرق يفضلون الزواج السري ليتمكنوا من تكرار الزواج مرات عديدة.

وأكد المنجد أن هذا الزواج يقوم على الإغراء بالمال وإغفال المقومات الإنسانية للزواج وتحويله إلى إجازة سياحة تنتهي برحيل السائح وعودته إلى بلاده. مدعماً ذلك بدراسة ميدانية حول الآثار الاجتماعية التي تسببها الزيجات السياحية، حيث أوضح أن النسبة الأكبر من هذه الزيجات ترضى بها العائلات المتوسطة الحال بنسبة(57.5%) تلتها نسبة (30%) للعائلات الفقيرة، ونسبة (21.5) للعائلات الغنية وذلك حسب نتيجة الدراسة.

وذكر الشيخ المنجد بعض القصص والغرائب المؤثرة في هذا المجال حيث ذكر قصة رجل تزوج ابنته في نهم الزواج السياحي، وذلك يعود لزواجه قبل عشرين سنة عندما تزوج امرأة ثم طلقها ليعود لتلك البلاد بعد عشرين سنة ويتزوج مرة أخرى لتخبره هذه الزوجة التي لكم تكن سوى ابنته بقصة أمها عندما توجها رجل عربي ثم طلقها فصعق الرجل وعاد إلى الله تائباً. وعن خطر هذا الزواج يقول المنجد بأنه يقود إلى مساوئ كثيرة لأنه يتحول إلى سوق للمتعة ينتقل الرجل من امرأة إلى أخرى، وكذلك المرأة من رجل إلى آخر، علاوة على ترتب هذا الزواج على هدم مفهوم الأسرة، وغياب السكنى بين الزوجين واعتماده بشكل أساسي على المتعة. وأبان فضيلته أن تفشي هذا النوع من الزواج يقود إلى نشوء ظواهر خطيرة في المجتمع حيث يؤدي إلى بروز ظاهرة الأطفال المشردين،واللجوء إلى إجهاض الحمل، وتفشي الخنا والرذيلة في المجتمعات، كما أن فيه إهانة لكرامة المرأة التي لا ترضى بهذا الأمر.