الوسام .. الاكاديمي ابن الجنوب ..حسن القرشي ... لؤلؤة زهران كل الحكاية قسم المحاورة


 
 عدد الضغطات  : 5725


إهداءات


 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 16/10/2010, 11:31 AM
كاتب كبير و عضو مجلس الادارة وعضو شرف منتديات رباع
دكتور الموسى âيه ôîًَىà
Awards Showcase
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 8008
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
 فترة الأقامة : 6451 يوم
 أخر زيارة : 19/03/2014 (10:37 AM)
 المشاركات : 3,191 [ + ]
 التقييم : 5090
 معدل التقييم : دكتور الموسى has a reputation beyond reputeدكتور الموسى has a reputation beyond reputeدكتور الموسى has a reputation beyond reputeدكتور الموسى has a reputation beyond reputeدكتور الموسى has a reputation beyond reputeدكتور الموسى has a reputation beyond reputeدكتور الموسى has a reputation beyond reputeدكتور الموسى has a reputation beyond reputeدكتور الموسى has a reputation beyond reputeدكتور الموسى has a reputation beyond reputeدكتور الموسى has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي



د. محمد الزهراني:الأخت منى مرحبا بك .
مدير المدرسة يُعرّف بالكثير ، وقد قلتِ منها الكثير ، وما لديّ أنا ( هو المشرف المقيم داخل مدرسته ) وكما ذكرت فلديه مهام فنيّة وإدارية , لكن المشكلة أن مدير المدرسة مقيّد بخطط قد تكون مرسلة له، وعليه إتباعها ، وإن حاد عنها قد يعرض نفسه للسؤال. في إحدى المدارس كنت مديرا ،وذلك قبل الإنتقال من وزارة التربية والتعليم ، وحدث أثناء خروج الطلاب عراك بين طالبين وأمام بوابة المدرسة ،.في اليوم التالي حضر ولي أمر أحد الطالبين ، وعاب علي التحقيق مع ولده ، وصل هذا الأمر حتى المحكمة رغم عدم قناعتي بذلك ، حيث أن الأمر تعنى به وزارة التربية والتعليم إلاّ أنه اتجه صوب المحكمة الشرعية ، وحُكم لولي الأمر حتى أن القاضي قال لي صلاحيتك تنتهي بعد باب المدرسة مباشرة ، وكنت أقول للقاضي وأين دوري التربوي؟ قال : دورك داخل مدرستك فقط . المشكلة يبدو أن المجتمع بجميع طبقاته لا تعرف معنى التربية ، ومن هو المربي .؟ نعود لحديثنا رغم أن المحور هو المعلم لكن لربما أن الأخت منى رأت أن نأخذ المهام بالترتيب ، ولا يجب أن نغفل دور مدير المدرسة تجاه المعلم .
فأقول مدير المدرسة عليه مهمة تجاه المعلم من حيث التوجيه والإرشاد ، لكن لكثرة المهام الملقاة على عاتقة يصعب عليه متابعة كل معلم في آن واحد ، ولو كان المعلم تشبّع من التعليم ، والتدريب لكانت مهمة المدير تنحصر في التخطيط والتوجيه فقط ، والتقييم لذلك المعلم .ما ذكرت الأخت منى حول تلك المهام أرى فيها صعوبة تجاه مدير المدرسة رغم وجودها في كتب الإدارة المدرسية وكان من المفترض أن تنحصر مهمة مدير المدرسة في التخطيط لمدرسته والعمل لرقي بها بين بقية المدارس الأخرى ، وبقية الأدوار والمهام يتم توزيعها على الإداريين في المدرسة ، ويبقى هو مشرفا على تلك الأعمال ، ولو كان كلٌ يعمل في مهمته بأ خلاص وأمانة لكانت مدارسنا تسير وفق تلك الخطط المرسومة ، والتي كما ذكرتِ الكثير منها حبر على ورق .وأرى أن نخصص موضوعا كاملا بعد أ ننهي هذا الموضوع عن( الإدارة المدرسية ، والإشراف التربوي) حتى يأخذ الموضوع حقه في النقاش لكونه طويل ، ويحتاج منا إلى محاور عدة ليشمل جميع الجوانب المتعلقة به
أمل محمد : تفضــّل الدكتور محمد بـ نقاش النقاط الضروريـّة لإعداد المعلمين نقاشـًا ثريـًّا أفادنا كثيرًا
وبعد إذنه أضيف نقطة فقط ..
الغالبيـّة العـُظمى من المعلمين والمعلمات يجهلون الخصائص النفسية التي تلازم كل ّ مرحلة عـُمـُرية لدى الطلاب
وبالتالي يفقد القدرة على التواصل معهم بـ مهارة واقتدار ..
مع إنهم وخلال التعليم الجامعي ّ درسوا هذه الأمور ولكنـّها كانت دراسة من أجل التخرّج ومن ثـَم ًّ الوظيفة فقط
والضحيـّة هـُنا ( الطالب )
كم نتمنى أن يتم ّ تأهيل المعلمين تأهيلا ً أكاديميـّا جيّدًا حتى يتسنـّى لهم القيام بدروهم على أكمل وجه ..

د. محمد الزهراني : الأخت أمل مرحبا بك
هناك مقرر يسمى ( سياسية التعليم في المملكة العربية السعودية ) وأظن هناك كتب مشابه في كل الأقطار العربية ،وهذا الكتاب يتكلم عن أهداف كل مرحلة دراسية وعُمرية ، وهو بصراحة يعنى حتى بالفئات العمرية للطلاب ، لكن لمشكلة هل تطبق كما هي .؟ الكثير من العلمين لو ُطلب منه ذكر تلك الأهداف الخاصة بالمرحلة التي يعلمها قد لايعرف منها بندا واحد ، وهو كما يقال على البركة ، وكيفما اتفق .
ريم بدر الدين : كنت أود أن أكتب تعقيبا على الجزء المختص بمدير المدرسة
و في الحقيقة ما أثار انتباهي هو أنني لدى البحث في مكتبة الاسد الوطنية عن مراجع مختصة بموضوع معين في التربية وجدت مؤلفات كثيرة في الادارة و علومها و كيفية القيام بها و مسؤولية المدير وتوجهت بالسؤال إلى أحد اساتذة كلية التربية في جامعة دمشق بالسؤال : كل هذه المؤلفات في علم الإدارة المدرسية هل يقرؤها المديرون عندما تناط بهم مهمات الإدارة ؟ فقال لي : للاسف هذه المؤلفات تبقى أسيرة أرفف المكتبات العامة و يقوم واضعوها بالبحث فيها فقط لأنها أطروحات دكتوراه أو رسائل ماجستير و تنتهي علاقة الباحث بها بمجرد نيله الدرجة
المدير في وطننا لا يتلقى أي تدريب تماما كما هو معلمنا دون خبرات و دون قاعدة معرفية مسبقة لما يجب أن يكون عليه سير العملية التعليمية و التربوية
د. محمد الزهراني : المحور الثاني :محور الكتاب المدرسي : كيف يؤلف الكتاب المدرسي و طريقة إخراجه الفنية و ماهي المقومات التي يقوم عليها الكتاب المدرسي؟
نعرف أن الكتاب المرسي اليوم هو الركيزة التي لا ينبغي للمعلم الخروج عنه حسب تعليمات وزارات التربية والتعليم ، مما جعل المعلم مقيد بذلك لكتاب قلّ من يخرج عنه ، وإن خرج يعتبر في نظر بعض المشرفين إخلال بالعملية التعليمية .
أما التأليف فكلنا نعرف كيف يؤلف ذلك الكتاب . قبل فترة قرأت كتاب القراءة أظن في الصف الرابع الابتدائي للبنات ، وعدد المؤلفين والمدققين يفوق الثمانية ، وبه من الأخطاء الإملائية، والنحوية ما به ،وفي نظري هناك أسباب أدت إلى ذلك ومنها :
1ـ التأليف حسب ما يراه بعض المخططين ، والخبراء في وزارات التربية والتعليم ، وليس للمجتمع أي دخل في ذلك التأليف ، أو حتى اختيار الموضوعات التي تحتاج لها الناشئة في هذا المجتمع ، وكما يقال ( لا نرى لكم إلاّ مانرى. )
2ـ عدم مناسبة بعض الموضوعات المدرجة في تلك المناهج لفئات الطلاب والطالبات العمرية .قرأت بعض كتب التربية الإسلامية في المرحلة الابتدائية ، ووجدت عدم مناسبتها لسن الطالب في تلك المرحلة العمرية فمثلا( الحائض والنفساء ) أو (نصاب الإبل والغنم )، قد لايدرك الطالب أو الطالبة معنى ذلك . فهذا يعطي دلالة على عدم وعي وإدراك المخططين لصنع لذلك المنهج ، ومدى مناسبة تلك المواضيع لذلك السن .
3ـ كثرة المناهج الدراسية خصوصا في المرحلة الابتدائية ، وعلى الطالب والطالبة إحضار تلك الكتب كل يوم (والله إني أنظر لهم كل صباح ، وهم يجرونها خلفهم ، وكأنها بهيمة تساق إلى المسلخ) ناهيك عن الجهد الذي يبذل في سحبها . ما كان ينبغي أن تكون بذلك الحجم والكمية ، وكان بودي أن تقتصر على مواد أساسية ، وهي ( القراءة والكتابة ـ الرياضيات ـ القرآن الكريم ) أو أنها تجمع في كتاب واحد فمثلا (الرياضيات مع العلوم ـ ) حتى يسهل على التلميذ حملها ، والتركز عليها باعتبارها أساس لذلك السن .
4ـ تكرار بعض المواضيع ، والتي أذكرها في صغري ، وكأنها منزّلة من رب العالمين ، ولا يحق لنا التغيير أو استبدالها بمواضيع أكثر فائدة .
5ـ عدم مناسبة الكثير منها لعصرنا اليوم ( أعرف أن في العالم المتقدم يتم البحث عن كل جديد ومفيد) مع الأخذ في الاعتبار تقييم تلك المناهج أولا بأول ، وعدم الاستمرار عليها سنين دون تعديل وتطويّر يذكر .
فكان على أولئك المعنيين أن يضعوا في الحسبان أمور عدة منها :
1ـ البحث عن كل جديد في هذا العصر ، ونستفيد من خبرات من سبقنا شريطة عدم الإخلال بعقيدتنا وأخلاقنا السامية ، مع مراعاة طبيعة مجتمعنا الإسلامي ، والعربي .
2ـ إنهم عداد الأمة ، ومستقبلها ، وثروتها التي تقاس بهم الأمم ، لذا كان لزاما على ساسة التعليم في تلك البلدان أن تجند المخلصين ، والمعدين للقيام بمهمة التخطيط لتلك المناهج ، وعدم الزجّ بمن لاعلم لهم بذلك من المحسوبين على التعليم .
3ـ تشكيل لجان أكثر حرصا على متابعة تلك المناهج ، ومناسبتها للطالب ، والطالبة ، ومن ثم تقييم صنعها ، ونتائجها لنقف ونعرف إلى أي مدى كان أثرها .
4ـ إشراك جهات عدة في صنعها ( من المثقفين ـ والميدانيين في حقل التعليم ) ولا تكون حكرا على مجموعة أكل عليهم الزمان وشرب ، وهم يقبعون على مقاعدهم دون أي نجاح يحسب لهم .
نسمع ونرى عن تعديل لبعض المناهج هنا في بلدي ، لكنني لا أرى حتى الآن أننا وصلنا إلى الهدف المطلوب أو إلى ما نصبوا إليه .ولربما أن أصحاب المطابع لتلك الكتب يريدون ذلك ، ولربما أن بعضهم من أولئك المعنيين في وزاراتنا .
قد تكون بعض سياسات التعليم في بعض البلدان خصوصا في عالمنا العربي مرتبطة بسياسة الدولة ، ولربما أن بعض الدول لا ترغب أو لاتدرك معنى التطور، والدخول في سباق مع غيرها من الدول المتقدمة ، لذلك هي تسعى جاهدة ليبقى الوضع كما هو ، ويكفينا أننا نعلم .

ريم بدر الدين : عندما اطلع على الكتب الأجنبية التي تدرس في معاهد اللغات أستغرب لماذا نحن بعيدون كل البعد عن هذه التقنيات في التعليم؟
تقسيمات هذه الكتب و طريقة طرح الفكرة جميلة و محفزة و تجعل الطالب فاعلا في موضوع الدرس لا منفعلا و متأثرا.
تبدأ عادة دروسهم بطرح سؤال أو اثنين أو حتى خمسة و بعد أن تكون شهية الطالب قد فتحت و استثير فضوله تبدأ المعلومات بالتوالي واحدة تلو الأخرى ضمن مربعات تشبه مربعات الحوار في الحاسوب.
بينما كتبنا المدرسية العربية تعتمدة على وضع نص الدرس ثم الأسئلة التقليدية و كفى الله المؤمنين القتال! لا يسألون الطالب عن معلومة إضافية و لا يشيرون إلى مرجع يتوسع الطالب فيه بالمعلومات...
الكتب الوافدة إلينا تعتني بالإخراج و الطباعة و أناقة الحلة و الألوان و قد اعتمدوا أحدث نظريات علم النفس في إخراج كتبهم فقد عرفوا أن اللون مثير لذكاء الطفل و البالغ على حد سواء و عرفوا أن الصورة تحكي أكثر من عشرة نصوص و كلامها أبلغ و أصدق و تعتمد كتبهم على ناس الشارع في التجارب التي تطرحها و ليس على أناس مبتسرين محنطين كما نفعل نحن
في أحد كتب ابني المدرسية في الصف الخامس طرح السؤال التالي:لماذا كتبت كلمات مثل معاوية رحلة ...الخ بالتاء المربوطة و ليس بالتاء المفتوحة و قد احتاج الأمر إلى سؤال اختصاصي متبحر في علوم اللغة العربية لينكش في كتبه القديمة و يستخرج الجواب و هذا برأيي أحد أسباب كره اللغة العربية فهم يبحثون عن لغة المعلقات ذات اللغة المتقعرة بدلا من لغة القرآن السهلة البليغة الرائعة .
كتبنا العربية تعتبر حشوا لدماغ الطالب بأشياء لا طائل من وراءها فما معنى أن يدرس طالبنا كل نظريات الجيولوجيا و التي أثبت تقدم العلم خطأ نصفها و ما معنى أن ندرس فلسفة يدرك الطالب فيما بعد خطلها و ندرسه علوم رياضيات لا يحتاج لها مستقبلا و ندرسه تاريخا كتبه المنتصرون و لم نشارك نحن فيه .
كتبنا تحتاج إلى إعادة نظر منهجية تتناولها قلبا و قالبا و من البدء حتى نستطيع القول أن كتابنا يناسب العصر
د. محمد الزهراني : فيما يتعلق (بمدير المدرسة) أرى أن يحوز على موضوع آخر لكونه طويل جدا ، ويحتاج إلى وقت وجهد فحبذا يؤجل هذا الموضوع حتى ننهي ما تحت أيدينا .
أما المناهج لدى تلك الدول فهي أصلا تدرس جيدا وبأسلوب عصري ، ويشترك فيها أناس لديهم الكفاءة العالية في الاختيار للمواضيع التي تعلم ، وحتى الصور كما ذكرتِ مناسبة لعقولهم ،مما يجعل التلميذ يعجب بما يرى ، ويزداد شوقا لمعرفة ما في ذلك الكتاب ، ناهيك عن الأسلوب الشيق ، والغير ممل في طريقة التلقين فهم لا يقلّون شأنا عمّن أعد ، وأخرج تلك الكتب ، حتى جلساتهم داخل الفصل الدراسي عبارة عن حلقات ، وحول موائد ، وليست كما هو الحال عندنا وكأنهم يستمعون إلى خطبة . الفصل الدراسي كأنه حديقة لا يمل الجالس فيه ، تتغير تلك الصور التعليمية بين فترة وأخرى متناسقة مع ما يتعلمه التلميذ من خلال المنهج ، والأفضل من هذا وذاك أجهزة الحاسوب لدى كل طالب ، ومعلمهم يتابع كل تلميذ على حده من خلال جهاز يختص بالمعلم نفسه . الحقيقة رغم الدعم هنا في بلدي للتعليم إلا أننا حتى الآن لا ندرك تقنين ما يصرف على التعليم ، وأظن لحال في الكثير من بلداننا .

عبير صالح : أستوقفني حقا موضوعكم وبدئت أصاب بأختناق ذكرني بموقف عندماكنت أدرس الثقافه الإسلاميه وكنت أتوسل إلى دكتوري بالجامعة أن يخرج عن المواضيع الواجب دراستها ونتطرق إلى أشياء ملموسه بعصرنا فأجابني بكل أسئ وحزن أنه لايستطيع لأنه سيقع بمشاكل ومأزق كبير
هذا حال دكتوربجامعة فماذا ننتظر أن تتطور مناهجنا ؟؟
أتمنى لكن الأمل معدوم
د. محمد الزهراني : لربما الجامعات تستطيع أن تخرج ، خصوصا إذا كان الأستاذ الجامعي ساهم بتأليف بعض تلك الكتب فهو يحاول أن يستمد الطالب معلوماته من تلك الكتب لربما من أجل المادة هذا لدينا هنا ، الكثير من الزملاء يوصي بتلك الكتب . لكن المشكلة في الطالب دون المرحلة الجامعية بالفعل الكثير من وزاراتنا في العالم العربي لا ترغب بالخروج البتة عن تلك الكتب المقررة .




 توقيع : دكتور الموسى


بسم الله الرحمن الرحيم
{وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخاً وَحِجْراً مَّحْجُوراً }الفرقان53

رد مع اقتباس
قديم 16/10/2010, 11:32 AM   #2
كاتب كبير و عضو مجلس الادارة وعضو شرف منتديات رباع


الصورة الرمزية دكتور الموسى
دكتور الموسى âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8008
 تاريخ التسجيل :  Dec 2007
 أخر زيارة : 19/03/2014 (10:37 AM)
 المشاركات : 3,191 [ + ]
 التقييم :  5090
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



علي بن حسن الزهراني : تحدثت عن جزئية فيما يخص الكتاب المدرسي في هذا الحوار، وعن مدى أهمية تدريس كتابيّ المطالعة والوطنية في المرحلة الثانوية، فلا المواضيع تثير الانتباه، ولا التشويق سيد الموقف..ولكن يبدو أن الدكتور محمد لم يتنبه إلى ذلك..
وأحب أن أضيف:
إننا بحاجة إلى تدريس أبنائنا مناهج أجنبية بديلة لمعظم المناهج العربية والشرعية الموجودة حاليا، وذلك إذا ما أردنا جيلا متعلما ومنافسا لثقافة الآخر، ومفيدا لوطنه في مختلف القطاعات..نريد أن تدخل إلى بلادنا مناهج أجنبية من صنع الأجنبي نفسه، وليس من صنع أساتذة عفى على تأليفهم الزمن..نريد مناهج ذات ألوان رجالية للأبناء، وذات طابع أنثوي للإناث..
دائما أتساءل: لماذا أدرس طلابي تسع حصص لغة عربية في الأسبوع للشرعي، ومثلها أو أكثر في مقررات الدين، وحصة في التاريخ، وأخرى في علم النفس وعلم الاجتماع...؟! لماذا لا تقلص هذه الحصص الأسبوعية ويضاف بديلا لها مقررات في اللغات والترجمة؟!
والحقيقة المرّة أن الوزارة، على الأقل في بلادي، تبحث عن إشغال المعلم طيلة ست ساعات عمله، وأن تقليص الحصص سيجعل المعلم كثير التثاؤب..
للأسف ! نحن نفتقد إلى مخططين للمناهج من الشباب الطموح إلى رقي التعليم من خلال الكتاب المدرسي، ومازلنا نعتمد على كهول من الزمن الماضي، من زمن التعليم بالطبشور والفحم !!
شكرا لكم أيها المحاربون القدماء!!.. نريد محاربين آخرين يحيون قرارا جازما وحازما في تعميم مقررات اللغة الإنجليزية في المرحلة الابتدائية، ومراقبة نتائج ذلك من خلال تقارير أسبوعية جادة، لا مانع أن يشرف عليها أساتذة من الجامعات، إن لزم الأمر.
نريد طفلا يتحدث الإنجليزية والإسبانية والفرنسية والألمانية وهو لم يتخرج في المرحلة الابتدائية، وصدقوني لن تموت لغة القرآن، ولن يعتنقوا أديان تلك الدول..
إن كوريا الشمالية واليابان والهند والصين وماليزيا، لم تتقدم في علوم الهندسة والحاسوب والطب، إلا بعد أن أحضرت معلمين من أمريكا لتعليم أطفالهم اللغة الإنجليزية، لغة العصر والصناعة والحاسوب والتكنولوجي والحرب أيضا..وقد سئل طالب كوري لماذا يتعلم لغة أعدائهم الأمريكان. فأجاب بأنهم يتعلمونها ليصلوا إليهم و(يتجاوزهم) !
هل تعلمون كم يصرف على التعليم في اليابان من ناتج الدخل القومي سنويا؟
3%.
هل تعلمون كم يصرف على التعليم من ناتج الدخل القومي في دولة كالمملكة العربية السعودية، مثلا؟
0.6% سنويا !!.
ولكم أن تقيسوا على بقية الدول العربية الأخرى، مثل مصر والإمارات وقطر وسوريا والأردن، وغيرها، والتي ليست أفضل حالا منا !!..
أعود إلى الكتاب المدرسي، وأقول بأنه يجب أن يتغير سريعا، وأن يعي القائمون على التعليم بأن أفضل وسيلة للتغيير هي إدراج مناهج أجنبية، وترك الزاعقين يزعقون..
نعم!! نريد مناهج ((الكفار)) إذا كان ذلك سؤدي إلى تطورنا ووصولنا إليهم و((تجاااااااااااااااااااوزهم))..
د. محمد الزهراني : موضوعك رأيته ، وأحببت أن يزداد الحوار سخونة . إني أخالفك الرأي بالنسبة لمادة الوطنية ،فلا مواضيع جديدة فيها ، لكونها مقتطفات من مواد أخرى ( مكررة ) ،وقد تعرف الهدف من وجودها بين المناهج في حينها إلا أنها لازالت مستمرة . الوطنية يا أخي هي موجودة لدى كل مواطن ، ولن تقدم تلك المادة ولن تؤخر فطالما وطني يهتم بي فأنا أحبه ، وليس المهم أن أقرأ ، ها نحن نذم المناهج التقليدية ، ونبحث عن كل جديد يجعلنا مع غيرنا من السابقين . ومواد التربية الإسلامية ،واللغة العربية مهمة جدا يا علي ، لكني مع الاختصار في عدد الساعات ، والتي بالفعل أثقلت كاهل المعلم خصوصا في مواد اللغة العربية . أما المناهج الغربية كان المفروض منذ زمن ونحن ندرسها ، لكن هناك بعض الدول العربية تدرس انجليزي ، وفرنسي في مدارسها فأين وصلت .؟ كلنا أخي ذاك حالنا . المشكلة تكمن في نظري في الأمور التالية :
1ـ التأليف غير مخطط له وفق الزمن والعصر الذي نعيشه ، وهو كما ذكرت لا يربط المعلومة بالواقع .
2ـ التأليف ، والإخراج ، والتقيق محتكر على ثلة قديمة في وزارة التربية والتعليم ، وعدم وجود وجوه طموحة ومتفتحة .
4ـ لازلنا كما ذكرت أنت نعتمد على المنهج المقرر كوسيلة ، وما سواه فلا ، وقليل من المدارس التي تستخدم الحاسوب في مدارسها ( المدارس الخاصة .)
أما عن المعلمين الأجانب صدقني يا علي بإمكاننا نخلق معلمين أكفاء في بلادنا ، ومن ذوي المهارات العالية ، صحيح أنه من واجبنا الاستفادة من خبرات الآخرين ، لكن بالإمكان إرسال العديد من معلمينا للخارج للإستفادة بدلا من بعث مراهقين ليعودوا بخفي حنين ، لكن المشكلة كما ذكرت لك لا نريد غيرنا يأخذ مكاننا حتى لو على حساب أمتنا سواء كان من الداخل أو الخارج .نعم علي هذا هو الحال الذي نئن منه . قبل فترة أعلن خادم الحرمين عن دعم التعليم بمليارات لريالات فأين ذهبت وأين ذلك التطور .؟
لي زملاء في وزارة التربية والتعليم حاولوا التغيير والتعديل ، والابتكار لكنهم وجدوا الأبواب موصدة ، ولذلك فضلوا الخروج منها بعد أن أصيبوا بالإحباط وتم نقلهم إلى جامعتنا حسب رغبتهم ( يا علي الشق أكبر من الرقعة ) كما يقولون لبتني استطيع أن أقول لك كل شيء هنا لتدرك تماما حجم المصيبة التي يعيشها التعليم في بلدي ( التعليم يحتضر ) يمكن سمعت عمّا ما يسمى بالمشرف المنسق ، وهذه الحركة تمت من أربع سنوات مضت ، وهي عبارة عن استمارات تعبأ من قبل المشرف التربوي ، ومدير المدرسة ، وما قيل لنا أنها تعمل على تطوير التعليم تخبل بعد كل تلك السنين لم نلمس ذلك التطور .
زرت بعض المدارس ا لخاصة ، وأثلج صدري ما رأيت ( الطالب في الصف الأول الابتدائي يتحدث اللغة الإنجليزية التي تعلمها أمام زملائه في الإذاعة المدرسية في الفصل الدراسي الثاني ) سألت عن المنهج الذي يدرس لهم ، فذكر لي أنه تم اختياره بكل عناية تحت إشراف معلمي اللغة الإنجليزية بالمدرسة . طلبت أحد الطلاب في المرحلة الثانوية والذي كان في المدرسة من المرحلة الابتدائية ، ووجدت عجب العجاب كان يجيد تلك اللغة تحدثا ، وكتابة .سألت عن الحاسوب ، وزرت المعمل الخاص بذلك ووجدتهم يجيدون الدخول ، والرسم عليه ، وهم في الصف الأول الابتدائي . طلبت زيارة للمرحلة الثانوية ، ووجدت جهاز لكل طالب يتصفح النت ، ويستسقي بعض المعلومات من ا لنت ،والتي تفيده في دراسة طبعا تحت إشراف معلم الحاسب نفسه .


 
 توقيع : دكتور الموسى


بسم الله الرحمن الرحيم
{وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخاً وَحِجْراً مَّحْجُوراً }الفرقان53


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 :
لا يوجد أعضاء
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية )

انشر مواضيعك بالمواقع العالمية من خلال الضغط على ايقونة النشر الموجودة اعلاه

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع

a.d - i.s.s.w