مقتل عشرة جنود أميركيين بالعراق واشتباكات

مقتل عشرة جنود أميركيين بالعراق واشتباكات طائفية في بغداد

لقي عشرة جنود أميركيين مصرعهم الأربعاء في أربع عمليات منفصلة في العراق. وقد أوردت شبكة تلفزيونية أميركية ذلك النبأ نقلا عن مصادر عسكرية أميركية دون أن تحدد الظروف التي سقط فيها الجنود الأميركيون.

وتمثل حصيلة اليوم واحدة من أثقل الخسائر التي تكبدتها القوات الأميركية في العراق. وبهذه الحصيلة أيضا يرتفع إلى 2900 عدد الجنود الأميركيين الذين قتلوا في العراق منذ الغزو الأميركي في مارس/آذار 2003.

يأتي ذلك في يوم شهد اشتباكات ضارية بين مليشيات شيعية وسكان حي سني غربي بغداد عقب سقوط وابل من قذائف الهاون أسفر عن إصابة خمسة أشخاص.

وقال مسؤول بوزارة الداخلية إن 16 قذيفة هاون سقطت على حي العدل وأصابت ثلاث منها مسجدا سنيا وأصيب خمسة مصلين من بينهم الإمام داخل المسجد.

وقال المسؤول إن مسلحين من مليشيا جيش المهدي الموالية للزعيم الشيعي مقتدى الصدر غزوا الحي ويخوضون معركة مع السكان المسلحين ولم تتضح تفاصيل الاشتباكات غير أن السكان قالوا إنها لا تزال مستمرة مع اقتراب الغروب.

وفي وقت سابق الأربعاء سقطت قذائف هاون على منطقة الميدان وسط بغداد في أحدث هجوم ضمن سلسلة من مثل هذه الهجمات في شتى أنحاء بغداد، مما أدى إلى مقتل عشرة أشخاص وإصابة 54 آخرين.

عنف متواصل
من جهة ثانية أعلنت مصادر أمنية عراقية وأميركية مقتل 26 شخصا على الأقل وإصابة عشرات آخرين في أعمال عنف طالت مختلف المناطق وخصوصا بغداد.

وفي هذا الصدد أكد بيان للجيش الأميركي مقتل 15 شخصا وإصابة 25 آخرين بانفجار عبوة ناسفة في سوق شعبي وسط بغداد في حين أعلنت الشرطة العراقية مقتل عشرة في الحادث ذاته إنما بسقوط أربع قذائف هاون.

كما قتل أربعة أشخاص -بينهم امرأتان- عندما فجر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا نفسه داخل حافلة في مدينة الصدر الشيعية شرقي بغداد.

من جهة أخرى أطلق مسلحون النار على سيارة العميد محسن قاسم الياسري مسؤول حماية وزارة التعليم العالي في حي المنصور غربي بغداد، ما أسفر عن مقتل سائقه.

وفي الحلة جنوب بغداد قتل أربعة أشخاص وأصيب 12 آخرون بانفجار عبوة ناسفة داخل مرآب للسيارات قرب الإسكندرية. وفي كركوك شمال بغداد قتل ضابط في الشرطة وأصيب شرطيان في هجوم مسلح استهدف دوريتهم في بلدة الحويجة.