![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
إهداءات |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
منتدى الاخبار المحلية واالعالمية كل مايتعلق بالاخبار والاحداث اليومية في المنطقة العالمية والمحلية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
![]() ![]()
هوّن عليك
دخلت مقهى «السيتي كافيه» ذات مساء من دون ان اشعر اطلاقاً ان إمارات الهلع تبدو على وجهي. ورحب بي صاحبنا وصاحب المكان منح الدبغي، قائلا: «ما الخطب؟ ماذا بك». واخبرته انني تشاجرت على الطريق مع ثلاثة سائقين: الاول لأنه «زمّر» لي منزعجاً من امتثالي للضوء الاحمر. والثاني لأنه اعماني بالضوء العالي رغم اننا في شارع مضاء. والثالث لأنه صدم سيارتي من الخلف بسبب توقف اضطراري خلف سائق توقف في منتصف الطريق من دون اي اضطرار. وقال منح، هون عليك. وروى حكاية صديقيه، الشاعر يوسف الخال والكاتب يوسف سلامة. قال ذهب الرجلان الى اميركا لبضع سنوات، ثم عادا الى بيروت. وكانا كلما التقيا يلعن الخال الساعة التي عاد فيها: «الزمامير. الفوضى. السير عكس السير. الشتائم. الخ». وتذمر سلامة من تذمر الخال وقال له: «هذا هو لبنان والآن عدنا اليه، وإذا أردت بلداً سائقوه ذوو اخلاق، هاجر مرة اخرى». وبقي الخال في بيروت، اما يوسف سلامة فسافر الى اهدأ بقعة في الارض: السويد! وفي السويد اختار اهدأ بقعة في السويد. وفي اهدأ بقعة فيها اختار بيتاً على بحيرة لا امواج فيها. ولا اصوات سوى رفيف اجنحة البط. ولا «نقار» او «شجار»، الا نقار العصافير على بقايا الخبز الطازج الذي ترميه للطيور عجائز المنطقة، اللاتي يعشن وحيدات، لا من يسامر ولا من «يناقر» ولا من يحاور سوى طيور ربنا. وقلت لمنح، الرائد الثاني «لمقهى الصحافة» في بيروت: «وهل كان يوسف سلامة يطيق مثل ذلك الهدوء طويلا». فقال: «ابداً. كان كل ستة أشهر يأتي الى بيروت. ويقود سيارته بنفسه. ويستعيد القاموس المفقود. ويذهب الى زيارة يوسف الخال. ويترك لديه كتاباً جديداً وضعه في صفاء البحيرات، ثم يودعه، ويعود الى السويد حيث يمضي اسبوعاً وطنين بيروت لا يزال في اذنيه». قلت ان منح الدبغي هو الرائد الثاني «لمقهى الصحافة»، واعتذر عن التناقض في التعبير. لكن قبل ان يفتح منح «الهورس شو» في شارع الحمراء، الذي انتقلت اليه بيروت من وسط البلد (الآن عادت اليه) كان ملتقى الادباء والصحافيين في ساحة البرج في مقهى صغير محاذ لسينما «روكسي». وكان من اشهر جلساء المقهى «الاخطل الصغير» وأمين نخلة وتقريباً جميع فناني تلك المرحلة. وفي هذا المقهى كان الشاعر الكبير جورج جرداق يصطاد طرائده ويختار اشخاصه، الذين سوف يحولهم الى طباع ساخرة وحكايات ضاحكة. وظل الى فترة طويلة يطارد اهل الشعر الحديث والنقاد. ولم يكن ذوقه الرفيع وثقافته العميقة يسمحان بأي عبث في الادب او في الفن او في النقد. ولا يزال. ![]() |
![]() |
#2 |
رئيس مجلس الإدارة والمدير العام وداعم مادي لمسابقات رمضان
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
القضية: لماذا هذا الإسراف في كل شيء؟
لكي تحكم على ظاهرة بأنها سيئة أو جيدة يجب أن تفهمها. ويكون الفهم مثل حيثيات الحكم في أية قضية.. وبعد ذلك تجيء المرافعة: أي المناقشة العلنية للخطأ والصواب. والمرافعة نوع من التفسير والتبرير والتنوير حتى إذا جاء حكم القاضي بعد ذلك، كان على أساس من الفهم العام لوجهات نظر كثيرة.. ونحن جميعا قضاة ومحامون ومتهمون وأبرياء ومجرمون. إننا نحن المحكمة بكل أركانها.. من القاضي حتى منادي المحكمة.. أما القضية المعروضة فهي لماذا هذا الإسراف في التدين.. وفي الجنس وفي تعاطي المخدرات في العالم كله؟! لماذا ايمان شديد وجنس عنيف وحشيش وحقن وهلوسة في معظم عواصم الدنيا؟! لا بد أن تكون هناك أسباب عامة واحدة. هذه الأسباب هي أن العالم كله في حالة حرب.. أو من حالة خوف من وقوع حرب شاملة. ولذلك فالاستعداد للحرب أو لمنع وقوع الحرب على أشده في الغرب والشرق.. والذين ليسوا في حالة حرب يستنكرون الحرب، ويلعنون الدول التي تدفع الإنسان إلى الموت. وفي مواجهة الخوف من الموت ما الذي يفعله الانسان؟ انه يواجه الموت، اذا استطاع: قاتلا أو قتيلا.. بأن يتمسك بالحياة، ولذلك فنسبة الزواج ترتفع في ظروف الحرب. فالإنسان خوفا من الموت، يريد أن يخطف الحياة قبل أن يخطفه الموت من الحياة.. وكان الشاعر الروسي يفتشنكوا يحدثنا عن أنهم يوقظونه وهو طفل صغير ليرقص ويغني للجنود المسافرين الى الجبهة، فقد كان الجنود يتزوجون قبل سفرهم بساعات.. والاقبال على الحياة بالإسراف في كل ما هو ضروري لذيذ وبصورة عصبية، والجنس أعمق وأعنف هذه الصور.. فالمجلات عارية والأفلام والأغاني والاستغراق في الجنس هو نوع من سد الأذن والعين عن الخطر الذي هو الموت. فالجنس أسلوب من أساليب النسيان.. أو الهرب من مواجهة موقف أليم.. وكذلك المخدرات. انها وسيلة لخلق «جنة زائفة» يعيش فيها الانسان ساعة أو يوما أو عمرا بعيدا عن الحرب وويلات الحرب والخوف منها. فالمخدرات نوع من «السلام المزيف» في مواجهة الحرب الحقيقية!! وأما الاتجاه الى الدين.. فهو نوع من الحب الى الله.. كطفل يتعلق بملابس أبيه. ويرمي نفسه على صدر أمه لعله يجد الراحة.. ويجد الملجأ الحصين.. ثم اننا كالأطفال أيضا.. نلقي بهمومنا على السماء ونطلب إليها أن تحل مشاكلنا نحن البشر.. انه ـ اذن ـ الخوف الذي يلقي بنا ويطوحنا لعلنا ننسى.. ننسى أن هناك مشكلة. وأن للمشكلة حلا.. ونحن في حاجة إلى الفهم في جميع الأحوال حتى لا نتهم أنفسنا دائما! |
![]() ![]() |
![]() |
#3 |
رئيس مجلس الإدارة والمدير العام وداعم مادي لمسابقات رمضان
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
بلا زحمة
لفت نظري قبل بضعة ايام ما قام به الطلاب الجامعيون في اثينا في مهاجمة الاحياء المجاورة وإضرام السيارات الواقفة في الطريق احتجاجا على سياسة الحكومة. ما كان هؤلاء بأميين جهلة. انهم طلاب جامعة يفهمون آثار ذلك على الاقتصاد الوطني ويعرفون الطرق الشرعية لمعارضة قرارات الحكومة. ولكن طلبة فرنسا قاموا بأشد من ذلك فيما سمي بثورة الطلاب في عهد ديغول. نفهم ان يلجأ الفلسطينيون للعنف، بل وحتى للاستشهاد. نفهم حتى قيام المغاربة بحرق السيارات في باريس. ولكن، كيف نفسر قيام بعض الاسلاميين بمهاجمة السياح، مصدر رزق الشعب في مصر، أو خطف النايجيريين للمهندسين الاجانب الساهرين على نفط بلادهم؟ أو كيف نستطيع ان نفهم هذه العمليات الوحشية التي يقوم بها عراقيون ضد عراقيين؟ يغص العالم اليوم في كل ربع من ربوعه بعمليات الضرب والسفك والتدمير لشتى الاسباب وبدون اي اسباب. حتى في هذه المدن الحضارية والعواصم الغنية، نقرأ كل يوم عن اعجب وابغض الجرائم. رجال في مناصب محترمة يغتصبون اطفالا في سن المهد ويقتلونهم. شباب يغتصبون عجوزا بعمر جدتهم ثم يخنقونها ويهربون! او يقتلونها من اجل يورو واحد! كيف نفسر كل هذا العنف الضاربة اطنابه في شتى الدول؟ مرة باسم الاسلام، مرة باسم الوطنية ، مرة للثأر، واخرى من اجل الثورة ؟ ثورة من اجل الثورة؟ اعاد كل ذلك لخاطري ذكر تلك التجربة التي قام بها احد العلماء على مجموعة من الفئران. وضعها في قفص ثم راح يضيف اليها فأرا بعد فأر. لاحظ ان سلوك الفئران تغير بنسبة الزحام في القفص. كلما ازداد الزحام ازدادت عنفا وراحت تعض بعضها بعضا. هل تنطبق تلك التجربة علينا نحن البشر؟ هل يعود كل هذا العنف الى الزحام الذي اخذنا نعيشه من يوم الى يوم؟ هل يمكن تفسير هذه الشناعات الجارية في بغداد بكثافة سكانها المفاجئة؟ يقول جان جاك روسو إن ازدياد السكان من علائم ازدياد المدنية. لا شك اننا نجد مصداقا لكلامه في عالمنا هذا. كانت نفوس بغداد لا تتجاوز ربع المليون والآن يعيش فيها اكثر من ثلاثة ملايين. قل مثل ذلك عن القاهرة. الثروة والتمدن يزيدان السكان. ولكن هل وصلت زيادة السكان الحد الذي يعطي المردود العكسي، او ما يسميه الاقتصاديون بـ«تنازل الجدوى». لا شك اننا نلمس هذا المردود العكسي في تلوث البيئة وسخونة الأرض وانفلاق طبقة الاوزون. أيا ترى ان امنا الارض اخذت تحمي نفسها ضدنا بالتخلص منا ؟ لا ادري. ولكنني، انا المؤمن باللا عنف، الرجل المسالم الذي لم يحمل سلاحا في حياته ولا رفع يده ضد احد، اجد في نفسي دافعا جامحا، وانا في القطار المكتظ بالركاب والحسناء الجالسة بجانبي تغازل عشيقها بالجوال وانا استمع ولا أملك من دنياي غير هذه العجوز التي تنتظرني في البيت، أن اهجم عليها وانتزع الجوال من يدها وارمي بها وبه من الشباك. |
![]() ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
لا يوجد أعضاء |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية ) |
|||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |