![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
إهداءات |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
المنتدى الإسلامي على مذهب أهل السنة و الجماعة فقط |
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]()
مفهوم الحكمة والموعظة:
كلما كان هناك ارتباط بني الموعظة والحكمة فإنه يحسن في هذا المقام بيان معناهما،ووجه الترابط بينهما. والحكمة هي: معرفة أفضل الأشياء بأفضل العلوم[1].وأفضل العلوم علم الكتاب والسنة وقيل أن الحكمة هي: المقالة المحكمة الصحيحة،وهي الدليل الموضح للحق المزيل للشبهة[2]. ومن معاني الحكمة: العلم والفقه،والإصابة في القول [ وقد أورد ابن الجوزي في معنى الحكمة عشر قولاً[3].والموعظة هي:النصح والتذكير بالعواقب،وهي تذكير للإنسان بما يلين قلبه من ثواب وعقاب[4]. ومن ذلك يتضح أن الحكمة والموعظة هي: القول السديد الذي يرفق القلوب،ويحفزها لطاعة الله تعالى.والموعظة مرتبطة بالحكمة تماماً،لأن الواعظ إذا فقد الحكمة ربما وضع الأمر في غير موضعه،وأساء في ذلك باختيار الوقت غير المناسب والألفاظ غير الملائمة الحال (المدعو والمكان الذي لا يتناسب الحال فمن هنا تلازمت الموعظة والحكمة قال تعالى:{ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ[5]} أهمية الموعظة: إن في القلوب شفافية عجيبة،تظهر وتتأثر بالكلمات الرقيقة وبالموافق المؤلمة التي تستعطف العواطف فتعدو بها نحو الخير،وفي الجانب الآخر تجد في القلوب قسوة عجيبة حتى إن بعضها كالصخور الصلدة،أو اشد من ذلك،وقد بين الله تعالى حال تلك القلوب من حيث اللين والقسوة،فقال تعالى:{اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ[6]}.فهذا يتمثل في قلوب الذين يخافون مقام الله تعالى،فتجد قلوبهم تتأثر بكلام الله عزل وجل ويستجيثها ما فيه من الوعد والوعيد،وترى المبتعد عن سماع كلام الله تعالى في قلبه قسوة،فهوي قتل ويبطش ويظلم،دون وازع يردعه.قال عزل وجل عن قسوة قلوب بني إسرائيل{ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ[7]}.فبعض القلوب القاسية لا يلينها إلا المواعظ بما في كتاب الله تعالى وبما في سنة نبيه صلى الله عليه وسلم،حيث قال تعالى عن تأثير القرآن الكريم على الجبال {لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}.(انظر:الناس في القسوة وصلابة القلوب كالجبال الرواسي فإن هذا القرآن له تأثير عليها،فلو أنزل على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله تعالى،أي لكمال تأثيره في القلوب،فإن مواعظ القرآن أعظم المواعظ على الإطلاق،وأوامره ونواهيه محتوية على الحكم والمصالح المقرونة بها،وهي من أسهل شيء على النفوس[8].إذاً فهذه الثقافة التي في القلوب داعية إلى استخدام المواعظ المؤثرة التي تبين لها الطريق وتردها للحق،كما إن القسوة القلبية التي توجد في بعض القلوب في أمس الحاجة إلى المواعظ القرآنية والنبوية التي تقتلها من حماة الرذيلة وانحراف العقيدة إلى سبل السلام والهداية. أركان الموعظة: يختلف الموعظة أسلوباً،ومحتوى بحسب حالة الموعوظ ثم يظهر تأثيرها بحسب إخلاص الواعظ ومهمة لمن يرشده،وبراعته الوعظية والعلمية والموجز عنها فيما يلي: أ ـ الواعظ: يعتبر الواعظ هو المترجم لمحتويات الموعظة،صوتاً ولفظاً،وبقدر علمه وبراعته في الإلقاء،واختيار الوقت والموقف يكون أثر الموعظة،كما أن لأخلاقه وسيرته الحسنة الأثر الفاعل في تفاعل الموعظين بما يقول،فالشخص الذي عرض بلفظه المبادة،وقسوة التعامل ينفر الناس منه ومما يقول،وقد كان صلى الله عليه وسلم مثالاً دائماً وقدوة سامية في جميع الجوانب،قال الله تعالى:{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ[9]}. ب- الموعوظ: يتباين الأفراد من حيث دقة قلوبهم،ومن حيث معاندتهم للحق،ومن حيث علمهم وجهلهم بالأمور الشرعية.ولكي تنجح موعظة المربي وتؤثر في قلب من يعظه لا بد أن يكون عارفاً لحالة المتربي وأحواله،والتي منها: 1_إما أن يكون طالباً للحق محباً له،مؤثراً على غيره إذا عرفه،فهذا لا يحتاج إلى جدال وإنما يحتاج إلى تعلم وتبصير،مع موعظة تشحذ همته وتثير عواطفه نحو تطبيق ما عرف. 2_وإما أن يكون مشتغلاً بضد الحق،لكن لو عرفه أثره واتبعه،فهذا لا يحتاج إلى الموعظة المليئة بالترغيب والترهيب،بحيث تثير عواطفه للإقلاع عن ما هو مشتغل به عن الحق،وإيثار الآخرة والعمل لها. 3_وإما أن يكون الموعوظ معانداً معارضاً،فهذا يجادل بالتي هي أحسن[10].مع قدر كبير من الوعظ الذي يرغبه في قبول الحق والاستسلام له،وترهيبه إن حاد عن الطريق،واتبع غير سبيل المؤمنين. ج- الموعظة: لكي تؤتي الموعظة أكلها بإذن ربها،لا بدون أن تكون بعيدة عن الإطالة من غير حاجة وضرورة ملحة،وعن التكرار الممل،وأن تناسب المقام والحال،وأن تكون نابعة من قلب مخلص،ومتنوعة في محتواها،مشتملة على شيء من الترغيب والترهيب،ومتضمنة للعبرة التي تحرك الوجدان،وعلى ضرب الأمثال التي توضح وتقرب المعنى وتؤثر في أولى الألباب،وعلى القصة الواعظة التي تستثير القلوب،وتشحذ الهمم نحو التمسك بالحق وإن استثقلته النفس. د/احمد بن صالح زارب(ابو عبدالمحسن) [1][ ابن منظور،لسان العرب،12/140] [2][الزمخشري ،الكشاف،2/349] [3][ أنظر زاد المسير في علم التفسير ،1/280] [4][ ابن منظور،لسان العرب،7/466] [5][سورة النحل ،أية:125] [6][سورة الزمر،أية:23] [7][سورة البقرة،أية 74] [8][انظر: السعدي،تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان (5/213-214)] [9][سورة آل عمران: الآية 159] [10][انظر فتح المجيد شرح كتاب التوحيد،لعبد الرحمن حسن أل الشيخ،ص11 |
![]() |
|||||
المواضيع | المنتدى | اخر مشاركة | عدد الردود | عدد المشاهدات | تاريخ اخر مشاركة |
![]() |
المنتدى العام | 2 | 3888 | 22/09/2011 06:43 AM | |
![]() |
منتدى الترحيب بالأعضاء والمناسبات | 11 | 5182 | 27/06/2011 06:34 AM | |
![]() |
ابداعات الأعضاء | 12 | 10525 | 15/04/2011 09:46 PM | |
![]() |
سلامٌ عليك يارسول الله ( و نصرة آمهات المؤمنين والصحابة رضوان الله عليهم أجمعين ) | 3 | 4083 | 24/03/2011 05:58 PM | |
![]() |
المنتدى الإسلامي | 3 | 3966 | 22/03/2011 10:26 PM |
![]() |
#3 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
الأخ الدكتور الغالي الحبيب أبو عبد المحسن / أحمد بن صالح زارب :
جزاك الله خيرا على ما قلت ، من الموضوع المهم جدا جدا ، وأتمنى من الإخوان الصبر وتحمل قلم المـوج ، لاني في بعض الأحيان أحب أن أبحر في مثل هذه المواضيع التي تهمنا وتهم المجتمع بأسره والله والله لا أتصنع مثل هذه الأمور ولا أحب أن أكون ثقيلا على الآخرين لكن الأمر يدعوا إلى التدخل والتداخل في الموضوع وثقتنا فيكم وفي الآخرين هي التي تشجعنا على كتابة ما نكتب ، نسأل الله ان يجعل ذلك في موازين عملك يا دكتورنا الفاضل ، ( يفتقد الكثير منا الحكمة والموعظة في حياته ولو ان الناس اتبعوا الطريقة الصحيحة في الحكمة لعاش الناس في سلام ولكن بعض الاحيان الجهل وقلة العلم والدين تسبب مثل هذه الامور مثل فقدان الحكمة والموعظة الحسنة ، يقول الله عز وجل ( ولو كنت فضا غليظ القلب لانفضوا من حولك ) والإنسان الفض في معاملاته وتصرفه مع الناس الغير لائق يستحيل ان يكون حكيما او ذو موعظة حسنة ، وكذلك هل يمكن لنا أن نقول للإنسان الذي يفتقد الحلم والرحمة في حياته انه إنسان حكيم ؟ طبعا لا ، وانا في نظري الشخصي وهذه هي كتاباتي واعتقاداتي الشخصية ، أن الرجل الغير حليم ، والفض ، والذي لا يرحم والذي لا يصبر ، والذي يستعجل في الأمور ، و و وما إلى ذلك من كثير من الامور أنه خالي تماما من الحكمة يعني ، الحكمة لديه صفر ، ومعذرة على الإطالة ، يجب يجب علينا أن نتعلم الفن في معاملة الناس وأن نكون فعلا نحن اناس ذو حكمة وعلم ودراية حقيقة لا تصنعا أمام الناس ، يعني الإنسان مطالب بالعلم والحلم ، والعلم يجب أن يصاحبه الحلم ويصاحبه الكثير والكثير من الأعمال الطيبة الحقيقية التي يترجمها للواقع ، وحتى لا ندخل في دائرة خطيرة علينا وهي دائرة النفاق ، وأنا يامن أكتب لكم مثلا لا أدعي الحكمة والموعظة الحسنة ، لكني مطالب بأن أتعلم العلم وأتعلم الحلم ، كما جاء في الحديث وأرجوا التصحيح لي إذا كان فيه خطأ ، يقول الحديث : ( إنما العلم بالتعلم والحلم بالتحلم ) بمعنى لا يوجد إنسان خلقه الله منذ ولادته منذ ولادته وهو حليم إلا ما رحم الله ، كالأنبياء والصالحون ، والعلماء العاملون ، أحد العلماء أو الزهاد وأرجوا التصحيح لي في كلامي لأني أستقي هذه المعلومات من الذاكرة ، فأرجوا التصحيح لي إذا وجد من كلامي ما يكون غير صحيح ، ورحم الله امرء عرف قدر نفسه أحد العلماء أو الزهاد ، كان جالسا ومادا رجليه على الأرض وبجانبه أشخاص ولا أعلم القصة إلا بهذه الطريقة ولمن يعرفها يعيدها لنا كاملة صحيحة ، ( فكان هذا العالم والزاهد مادا رجليه أو إحدى رجليه على الارض ، ومر به رجل وهو على الطريق أراد أن يعبر الطريق فغضب هذا المار من الطريق وقال للشيخ ازح رجليك عن الطريق او كلاما يشبه هذا ، ( ازح رجليك أأنت حمار ) فقال له الشيخ بعد أن أزاح رجليه لا ، فغضب أحد الجالسين ممن كان جالسا مع هذا الشيخ وربما أنه أراد مقاتلة هذا الرجل الذي سب الشيخ ، فغضب وقال له : أما سمعت ما يقول ، يقول لك أأنت حمار ؟ فقال الشيخ نعم سمعته إنما هو سألني ، قال أأنت حمار ؟ فقلت لا ) وقصد هذا الشيخ ذو الحكمة والحلم ، أنه إنسان وليس حيوان ، بالإضافة أيضا أراد أن يعلم من حوله الحلم والحكمة ) أخيرا هل نتعلم الحلم والحكمة والصبر والرحمة رحمة الكبير على الصغير ورحمة الصغير على الكبير والعطف ، والرفق واللين ) اسمحني يا دكتور على الإطالة لكن أعجبني موضوعك الهادف ويا ليتنا نكثر من هذه المواضيع التي تهم المجتمع المسلم ، لنتعلم منها نحن اولا قبل أن نعلم غيرنا . ليل الوعد : أنت دائما سباق إلى الخير وفضل الله وخير الله سابق ثم فضلك أيها الوفي . محب الجميع المـوج ( الجندبي |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
لا يوجد أعضاء |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية ) |
|||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |