اعتداءات على طلاب السعودية بأمريكا انتقاماً لمقتل بروفسور

اعتداءات على طلاب السعودية بأمريكا انتقاماً لمقتل بروفسور

الثلاثاء, 08-ديسمبر-2009 - 11:54:51
نبأ نيوز-الهدهد/ ياسر العرامي -
شكا طلاب سعوديون في الولايات المتحدة الأمريكية من تعرضهم لمضايقات ومحاولات اعتداء من قبل شبان أمريكيين، وذلك بدوافع الانتقام لمقتل بروفيسور أمريكي على يد طالب سعودي.
وجاء ذلك بعد يوم واحد فقط من تناول الصحافة الأمريكية حادثة مقتل البروفيسور في جامعة بينج هامتون بنيويورك ريتشارد أنتون المتخصص في الدراسات الإسلامية والشرق أوسطية، ووجهت التهمة لطالب سعودي يدعى عبد السلام الزهراني بقتله.
وقال الموقع المتخصص بشؤون الطلاب السعوديين بأمريكا "سعوديون في أمريكا" أنه تلقى الأحد رسالة من أحد المبتعثين يدعى حسام ويدرس في ولاية نيويورك يشكو فيها تعرضـه وعدد من زملائه لمضايقات ومحاولات بالإعتداء من قبل شبان أمريكيين في المدينة مساء السبت أمام مكتبة نيو أميسترام في شارع بروداوي.
وجاء في شكوى الطالب السعودي "ما ذنبنا نحن بالحادثـة، ولا نملك أية علاقة بما خلفه الطالب السعودي من طعنه بروفيسور في الجامعة". مشيراً إلى أنهم حيـن تعرضوا لمحاولات الاعتداء بالضرب من قبل الطلاب الامريكيين لم يكونوا يعلموا بحيثيات حادثة قتل البروفيسور، غير أن أحد الأمريكيين تلفظ عليهم بألفاظ بذيئـة ونعتهم بالقول "شله قتله، وإرهابيين ومصاصي دماء" وأن العدالة ستأخذ مجراها ولن يذهب دم البروفيسور سدى.
وأضاف الطالب السعودي قوله "حاولنا الهروب تاركين صراخهم خلفنا، لكنهم ظلوا يطاردوننا من شارع إلى آخر، مما أضطرنا إلى إيقاف أحد رجال المرور وإبلاغه بذلك، وحينها اختفى الشبان الأمريكيين.
وأوضح أنهم من "شدة الخوف والليلة المرعبة التي عشناها لم نستطع أن ننام وذهبنا إلى شقتي جميعنا خوفاً على أرواحنا".
وكانت الصحافة الأمريكية وبعض القنوات كشفت الجمعة عن مقتل بروفيسور في جامعة بينج هامتون على يد طالباً لديه سعودي الجنسيـة.
وذكرت: أن "فصول القضية ظهرت حينما عثر على جثة البروفيسور غارقة في الدماء أمام مكتبه الواقع في مبنى العلوم في الجامعة" ووجهت الاتهامات للطالب السعودي عبد السلام الزهراني (46) عاماً والذي كان على وشك تخرجـه من ذات الجامعة تخصص ماجستير في العلوم الإنسانيـة.
ومن المقرر أن يمثل الزهراني أمام القضاء الأمريكي خلال الأسابيع المقبلـة، بينما يقبع حالياً في سجن المقاطعة بتهمة القتل من الدرجة الثانية التي يعاقب عليها قانون ولاية نيويورك بالسجن ما بين مدة لا تقل عن 25 عاماً والسجن المؤبد.
وطبقاً للصحافة الأمريكية، فإن الشرطة لم تدل بأي تفاصيل أخرى حتى تكتمل التحقيقات الأولية اللازمة عن أسباب ودوافع القتل، غير أنها لم تستبعد أن تكون الدوافع عرقية أو طائفيـة.