عبدة الشيطان

إذا نظرنا إلى تاريخ ثقافة "الإيمو" ، فقد أتت كلمة Emo اختصاراً لـEmotion الانكليزية

والتي تعني الانفعال والإحساس. بدأت كتيار موسيقي في موسيقى الهارد روك في أوائل الثمانينات

لتتحول في بداية الألفية الثالثة إلى Life Style لجماعات معينة. بدأت تظهر هذه الجماعات في واشنطن
ويعتبر علماء الاجتماع أنهم تطور طبيعي لجماعات البانكس punk الشبه منقرضة
تتميز جماعة الإيمو أولاً بأن معظم أفرادها من المراهقين الذين لا يتجاوز عمرهم الـ17سنة
لهم طريقة معيشة خاصة بهم، ولباس معين وموسيقى يتميزون بها

تعتبر فئة الإيمو إحدى الفئات الناتجة عن فئة الروك (عبدة الشيطان)، إذن فحكمها كحكمهم
يحرم التشبه بهم ظاهرا وباطنا




لهم موسيقى خاصة تتحدث حول الألم والحزن و تنتمي إلى الروكوالميتال .
أما عن شخصيتهم ,, فيبدون حزينين ، كئيبين، صامتين وخجولين, يكونون في العادة متشائمين أو يضخمون المشاكل الصغيرة التي تحدث في حياتهم ..حتى لو كانت بسيطة,

وعندهم ميول للانتحار و يقومون بشق رسغهم (أي عند مفصل الكف).

يميلون إلى الكآبة والبكاء

مكسوري القلب ويميلون إلى الحب الغير متبادل و يقولون أننا دائما منبوذين من مجتمعنا لأن لا أحد يستطيع فهمنا

وخشي علماء النفس في بداية ظهور هذه الحركة على المراهقينمن الضرر النفسي أو الجسدي الذي قد يلحق بهم
نتيجة كآبتهم الدائمة، والخشيةمن ميلهم للانتحار.



لكن الإيمو يصفون أنفسهم بأنهم طيّبون من الداخل
لا يميلون إلى العنف ، ويبتسمون كثيراً، بابتسامتهم الحزينة تلك. ولا زال الجدل قائماً حول حقيقة نفسيتهم النزاعة للحزن
وكثرت أحزانهم تجعلهم يميلون للانتحار وشق أنفسهم بما هو حاد حتى ولو لم يكونوا يردون الانتحار

يلبسون في العادة ملابس قاتمة أو سوداء، سراويل ضيقة جدا أو فضفاضة جدا، أغطية المعصم، وهذه الملابس تحمل أحيانا كلمات من أغاني الروك المشهورة ، و يصعب التفريق بين الذكر و الأنثى في الملابس .


الشعر الأسود الطويل من الأمام ، الذي ينساب على طرفي الرأس بموديل آسيوي حديث و يغطي إحدى العينين ومن الخلف قصير و غالباً ما يُثبّت في الهواء وقد يحتوي على خصلات زهرية .

يتميزون باللونين الأسود والزهري، وتخطيط أسود حول العيون، لتظهر كبيرة (كما في أفلام الأنيمي) . و لا يقتصر على الإناث فقط بل حتى الذكور . و ينتشر الوشم على أجزاء متفرقة من الجسد،
فلا يفرقون بين الذكر والأنثى فمظهرهم العام واحد



وقد بثوا سمومهم إلى أطفالنا، من خلال الأفلام الكرتونية، واليوم تعرضها قنواتنا ليراها أطفالنا ويتأثر بها، غير منتبهين لما يغذون به عقولهم الصغيرة






يتسكع الإيمو في شوارع المدن الغربية (ليلاً)، بمفرده أو بصحبة أحد أفراد جماعته،بوجه كئيب، غالباً ما تراه باكياً
فالإيمو هم من يعانون من الاضطرابات أو الميول للانتحار

يكون الشخص كئيبا بعد إنضمامه لهذه الثقافة،أي يتغير أسلوبه في الحياة إلى الأسوأ، أو يحاول دائما أن يخفي معصمه لإخفاء الجروح عليها.
ليس لهم ديانة محددة ، و قد شاع عنهم توجههم لعبادة الشيطان .

وأنّى يأتي التشاؤم ونحن أمة كان رسولها يعجبه الفأل ؟!
أنّى تأتي كل الأحزان والكآبة لإنسان عرف الله وأطاعه ؟!
أما قال الله في حق من أطاعه:

{مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ}النحل97


وفي المقابل قال فيمن عصاه ولم يتبع أمره: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى}طه124

أمع طاعة الله حزن , أو كآبة , أو تشاؤم؟!
وقد نهانا الله عن اليأس والقنوط من رحمته: {وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ}يوسف87

أمع الإسلام انتحار ؟!
أما وجد أعداء الإسلام غيرنا ليزرعوا فيهم الحزن والتشاؤم حتى يوصلوا بنا إلى الانتحار ؟!
من أراد السعادة الأبدية فليلزم عتبة العبودية

صرخة لأبناء وبنات الإسلام

إن الشباب والفراغوالجدة ،؛، مفسدة للمرء أي مفسدة
ومازال شباب الإسلام يتابع وبشدة أحدثالحركات والتي أبدلها بمسمى الموضات
ونسي الهدف الأساسي الذي خلق منأجله
إلى شباب الإسلام، قد رزقكم الله العافية وكمال في خلقته وعقلا يميزكمعن بقية خلقه
ويدان تكتب وعينان تعي ما تقرأ فهل هذا شكر نعمته تعالى عليك
أما جلست يوما تتفكر كيف سيكون حسابك وأنت قد جازيت الشكر بالإساءة؟
وتذكر أن من تشبه بقوم فهو منهم
ولا تنسوا أن ديننا يدعونا للتفاؤل ونبذ التشاؤم
{قَالَ وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّآلُّونَ }الحجر56
ومن كان قريبا من الله استحال أن يصيبه الحزن أبدا
قال تعالى
{إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }التوبة40

كلمة أخيرة للأهل

يجهل بعض الأهل دخول بعض المعتقدات على أبنائه ويظنون أنها موضة أو ستايل وينتهي
لكن هي بالواقع اقتحمت أفكاره وقلبت أحواله وجعلته يبتعد عن عاداته وتقاليده وحتى دينه
فيجب على الأهل معرفة التعامل مع أبنائهم والاقتراب منهم حتى لا يقعوا بمثل هذهالأفكار
والمراهق له معاملة خاصة لأنه يمر بمرحلة بتكوين شخصيته

وفي بعض الأوقات يشعر أن المجتمع كله يقف ضد رغبته فيتجه إلى أشخاص خارج الأسرة ويبحث عنالحبالذي هو طبيعي بهذه المرحلة العمرية وهو نتيجة تغيرات جسميه وهرمونيةتثير لديهم مشاعر الحب المفرط، وهنا يأتي دور الأهل بإشباع هذه العاطفة من خلال الكلمات الإيجابية والتوجيه والجلوس معهم وإعطائهم أكبر قدر من الاهتمام، وبتثقيفهم أكثر عن هذه الفئات ومقاصدها وأنها مجرد أفكار شيطانية ابتدعها الغرب ليقع فيها شبابنا، لتبعدهم عن دينهم , وتغرس فيهم روح الكآبة والاضطرابات النفسية, حتى تسيطر عليهم روح الحزن وتشجعهم على الانتحار

مما راق لى فكان اصرارى على نقله