صقر الجنوب هنا متابعة ردع القوات السعودية للمتمردين الحوثيين اولا باول تابعونا

طغت الدهشة والصدمة المعلمة ذهب مباركي من قرية الخشل، لعلمها أن منزلها الذي صرفت عليه مدخراتها وغادرته على عجل أثناء تسلل المعتدين إلى قريتها والقرى الحدودية الأخرى القريبة، ولم يسعفها الوقت حينها لحمل ما يمكن حمله من أغراض تعينها على النزوح القسري، أصبح شبه مدمر وأن محتوياته تحولت إلى خراب وأثرا بعد عين.
وكشفت جولة «عكاظ» على الشريط الحدودي البارحة الأولى، مدى الدمار الذي خلفه المتسللون في القرى الحدودية، إثر تضييق الخناق عليهم ومحاصرتهم من القوات المسلحة السعودية في قرى الغاوية والخوبة. وبينت الجولة مقدار اليأس والإحباط الذي أحاط بالمتسللين نتيجة للضربات الموجعة التي تلقوها من أفراد القوات المسلحة، وانعكس بدوره على تصرفاتهم التي تركزت في العبث بممتلكات المواطنين وتفريغ المنازل ونهب محتوياتها من أجهزة كهربائية وإلكترونيات وحتى الأثاث والمفروشات، بل طالت أفعالهم الشنيعة منازل المقيمين اليمنيين العاملين في تلك القرى.
وظهرت معظم المنازل السكنية في قرى البحطيط والغاوية شبه مدمرة بسبب قصف الطيران السعودي والمدفعية التي أسهمت في ردع المتسللين المسلحين وهروبهم إلى الأودية والجبال القريبة.
ورصدت «عكاظ» بعض المواقع والخنادق والجحور التي كان يتحصن داخلها المتسللون قبل أن تدكهم المدفعية والصواريخ وتصرعهم رشاشات رجال القوات المسلحة، المدفوعين بالمعنويات العالية والعزيمة الأكيدة على تحقيق النصر والقضاء على المتسللين ودحرهم أينما كانوا