ربيع بلاد زهران

ربيع بلاد زهران
هذا ماتميز به سعادة الاستاذ صقر الجنوب عند ما اجتهد كعادته وبحث واتى لنا بمناظر جميلة بجمال اخلاقه العالية وطيبة قلبه هذه بلاد زهران لكل زائر ولكل من يريد ان يعرف هذه المنطقة الغنية برجالها وجمال طبيعتها وجودها وماضيها وحاضرها هنا معدن الرجال الذين سطروا لتاريخ اجمل وانبل ذكريات لم تنتهي من مخيلة كل فرد من ابناء القبيلة بدءا من السقيفة وانتهاء بمنزل الخشب والبيوت المتراصة تراصص الرجال هذه ديرتي وعزوتي وهؤلاء قبايلي الذين كنت معهم وعشت بينهم وسعدت في الصغر وبقيت الذكريات تراودني الى اليوم ان اعود اليها وهي على عهودها الماضيه العريقة هذه المباني التي كنت اريد ان اشاهدها هناك وادخل كل بيت من بيوت اجدادي واهلى وعشيرتي .
صقر الجنوب والذكرى الكبيرة وما اتيت به لنا في رباع اليوم يمثل بفخر اباءنا واجدادنا الذين سطروا للتاريخ اجمل الذكريات هناك في كل ربوة وعلى رؤوس الجبال وعلى القمم هناك في ربوع بلادي من هذا العالم المتحضر اليوم والمتغير في كل شي الى بلادي التي لم تتغير عاداتها وتقاليدها الماضية وهي تسير بخطى ثابته في كل مكان سيرا مع الحضارة .
نعم هذه المناظر خالدة في اذهاننا وستضل كذلك ماحيينا لنخبر الاجيال ان هذه منازل اباءنا واجدادنا وهم كانوا هنا.
انظر الى الطبيعة وانظر الى المنازل وستعرف كيف كانوا اباءك واجدادك يعيشون الجيرة الحسنة والتآلف بينهم . منازل لاتتعدى عشرة امتار وهم يفخرون بها انها بلاد زهران العريقة والتي يضرب بها المثل في العادات والتقاليد الجميلة انها قمم الجبال التي كانت ولا زالت الوعورة تشدك اليها وانت تسير في طرقاتها وترحل من ديرة الى اخرى انها الجمال كله والطبيعة والانهر والامطار التي انعم الله بها عليهم وامدهم بالرزق الوفير انها المزارع التي اقتات اباءنا واجدادنا منها صيفا وخريف انها المرأة التي كانت عاملة الى قريب وهي تساند الرجل بفخر واستمدت قوتها من الطبيعة وساندت في العمل دون كلل او ملل انها الحياة التي لايمكن ان ننساها .
ومن يقول اننا متحضرين وتغيرت الاحوال اليوم عن امس كذب بل هي السعادة كل السعادة والعيشة الكريمه والرجولة انذاك يوم كان الرجل شريك المراة في العمل يوم كانت المراة العاملة في المزارع والرجل يساندها يدا بيد يوم كنا نسعد بالرجال والابناء ونحب القريب والبعيد يوم كنا بحاجة الى من يقف معنا ونتعاون جميعا على شظف الحياة .
هذه ربوع بلادي وهذه هي الحياة .
نعم صقر الجنوب لقد اعدتنا الى الماضي بفخر واننا نفخر بهذه المناظر ونستفيد منها انها هي من علمنا الحياة اليوم ونسير على اثارها دائما ونعتز بها نعم صقر الجنوب ان هذه ديارنا وبيوتنا الصغيرة والمبنية من الحجر الطبيعي ومن خشب العرعر والزيتون انها ربوع بلادي بلاد زهران العريقة ولله الحمد والمنه نفخر بها اليوم وغدا وبعد غدا والذي لايعرف بلاد زهران فلينضر هنا هذه بلاد زهران وجزء منها وهناك الكثير والكثير هناك تهامة وهناك السراة هناك جبال شاهقة وحصون هناك قلاع وهناك انهر في بلادي ولولا ان اطيل عليكم لكتبت صفحات عن بلادي جملة القول انني بكل فخر اقدم الشكر والامتنان الى الاستاذ صقر الجنوب على هذا التميز في العرض والله اسأل ان يديم علينا نعمته وان تبقى بلاد زهران كافة والجنوب عامة مرفوعة الراس ومتمسكه بعاداتها وذكرياتها القديمة والحديثة جنبا الى جنب باثارها وعاداتها وتقاليدها الاصيلة
مشهور