العثور على نقوش أثرية تعيد الباحة إلى عصر {ثمود}

تزخر منطقة الباحة بمواقع أثرية تمتد إلى عقود من الزمن وهذه المواقع الأثرية استهوت الباحثين والمؤرخين فأصبحوا يبحثون ويستطلعون تلك الأماكن ومسمياتها فهي تعبر عن فترات زمنية مختلفة ومتباينة منذ العصر الحجري . وأوضح الدكتور عوض الزهراني مدير عام مركز توثيق الآثار بوكالة الآثار والمتاحف بوزارة التربية والتعليم انه يعود الاهتمام بآثار الباحة ميدانياً الى عام 1400هـ عندما قام فريق مكلف بأعمال مسح وتوثيق المواقع الاثرية بالمنطقة الغربية ومن ضمنها منطقة الباحة للاطلاع وحصر معالمها الحضارية واسفرت نتائج تلك البعثة عن العثور على عدد من المواقع التي تنتمي الى حضارات مختلفة يعود أقدمها الى العصور الحجرية الحديثة وحتى العصور الاسلامية المتأخرة مروراً بعصور ما قبل الاسلام، وكان العمل الذي أنجز خجولاً في تنفيذه على الميدان حيث دلت المعاينات المتفرقة التي تمت في فترات لاحقة ان هناك مواقع اخرى لم يكشف عنها ولم تسجل، ثم جاءت المسوحات التخصصية وقامت بعثة في عام 1403هـ بتسجيل مواقع التعدين شملت عددا من المواقع المنتشرة في شرق الباحة وسراتها وتهامتها واعقب ذلك مسح في عام 1411هـ اهتم بتوثيق النقوش والرسوم الصخرية.

وفي عام 1420هـ قام الفريق المكلف بمسح والعثور على عدد من النقوش الاسلامية المبكرة التي يمكن ان تؤرخ بالفترة ما بين القرن الاول والثاني قبل الاسلام اضافة الى بقايا قرية زراعية تنتشر حولها مدافن اسلامية، كما تم العثور على نقش كتب بالقلم المسند الشمالي فكان اول دليل مادي مكتوب يشير الى فترة ما قبل الاسلام بالباحة. وفي عام 1424هـ قام الفريق بعمل ميداني كان الهدف منه جمع المادة العلمية الممكنة من بعض المواقع بغرض عرضها في متحف آثار الباحة، وان هناك بعض ما يمكن ان نعتبره وسوماً ورسوماً على احجار صغيرة بالقرب من مصلى حدده الرعاة في وادي المنزل يمكن ان تكون مادة شاهدة الى جانب النقش السابق على فترة ما قبل الاسلام (إحدى قاعات المتحف) حيث لا يوجد الكثير من الادلة المادية عن تلك الفترة سوى ما نجده على صفحات كتب التاريخ. كما قام الفريق بمسح الاجزاء المحيطة بالموقع حتى وقعت انظارنا على نقش تلاه نقشان آخران.