الوسام .. الاكاديمي ابن الجنوب ..حسن القرشي ... لؤلؤة زهران كل الحكاية قسم المحاورة


 
 عدد الضغطات  : 5725


إهداءات





أصبحت الجريمة طعاما يوميا! *انيس منصور

منتدى الاخبار المحلية واالعالمية


إضافة رد
#1  
قديم 04/02/2007, 11:46 AM
رئيس مجلس الإدارة والمدير العام وداعم مادي لمسابقات رمضان
مشهور âيه ôîًَىà
 عضويتي » 245
 تسجيلي » Feb 2005
 آخر حضور » 28/02/2014 (09:03 AM)
مشآركاتي » 6,236
 نقآطي » 10000
 معدل التقييم » مشهور has a reputation beyond reputeمشهور has a reputation beyond reputeمشهور has a reputation beyond reputeمشهور has a reputation beyond reputeمشهور has a reputation beyond reputeمشهور has a reputation beyond reputeمشهور has a reputation beyond reputeمشهور has a reputation beyond reputeمشهور has a reputation beyond reputeمشهور has a reputation beyond reputeمشهور has a reputation beyond repute
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
افتراضي أصبحت الجريمة طعاما يوميا! *انيس منصور



أصبحت الجريمة طعاما يوميا!

صحيح أن أول جريمة في التاريخ ارتكبها واحد ضد أخيه.. ولم يكن السبب انهما رأيا فيلما تلفزيونيا عنيفا.. وإنما الحقد من طبيعة الانسان والرغبة في قتل النفس أو الغير.. حدث وسوف يحدث الى أن يبقى أثنان على الأرض. سوف يقتل أحدهما الآخر، والثاني عندما يجد نفسه وحيدا سوف ينتحر!!

ولكن اذا اعتاد الانسان ـ الطفل مثلا ـ أن يرى العنف في الأفلام بالألوان البديعة، فإنه يرى الدم في أجمل صورة، والجريمة في أروع إطار.. فبدلا من ان يحب الاطار فإنه يدمن الصورة!

واذا تشابهت أفلام العنف مع صورة الحروب الحقيقية.. فإنه لا يستطيع أن يفرق بين الأفلام عن الحرب، وأفلام الحرب نفسها. ولكنه قد اعتاد على ذلك.. ولهذا السبب لا يكون العنف كريها ولا يكون الدم مخيفا.. فإذا مات واحد أو ألف واحد، فهذا شيء عادي.. وهو أيضا شيء فظيع. فلم نعد ننفر من القتل والمعارك والدماء.. وهذه هي شكوى الآباء والمربين في كل الدنيا..

واذا اتجهت أصابع الاتهام الى الشاشة الصغيرة والكبيرة والصحف. فليس ذلك خطأ.. فنحن نساهم بالكثير في إعداد القراء والمشاهدين الى الجرائم.. بكل أنواعها. وان لم نقصد ذلك. ولكن نحن يسرنا عليهم ذلك. فإذا ارتكبوا الجرائم، فلا نحن مندهشون ولا هم منزعجون!!

وقد قرأنا كيف أن طفلا قتل طفلا على مشهد من طفل آخر بلا خوف. وكيف وقف الطفل أمام القاضي يقول انه لا يعرف معنى أن يموت أي إنسان.. ولا ما الذي جعله يموت اذا خنقه أو اذا ضربه على رأسه ثم وضعه على شريط القطار!!

وبريطانيا والعالم كله قد ارتجف من رجل مجنون دخل أحد فصول المدرسة وأطلق النار على عشرات الأطفال فقتلهم جميعا.. وانتحر..

فما المعنى؟

لا معنى إلا أن هذا رجل مجنون.. ولكنه ليس المجنون الوحيد ولن يكون آخر المجانين الذين يدفعهم الاضطراب النفسي والعقلي الى اغتيال الأبرياء.. فالكبار يفعلون ذلك أيضا في كل الدنيا..

وقد أعلنت محال لعب الأطفال الكبرى في بريطانيا الحداد على هؤلاء الأطفال بسحب كل لعب الأطفال العنيفة.. البنادق والمسدسات والدبابات مؤقتا أو نهائيا؟ ولم تنته مناقشات أصحاب مصانع لعب الأطفال الى قرار حتى الآن!



 توقيع : مشهور


رد مع اقتباس

اخر 5 مواضيع التي كتبها مشهور
المواضيع المنتدى اخر مشاركة عدد الردود عدد المشاهدات تاريخ اخر مشاركة
صور: وزير النقل يباشر ميدانياً التحقّق من مسبّبات... محـليــــــــات 0 2020 21/12/2013 01:19 AM
صور: رجال الحرس الوطني ينفذون حرباً إفتراضية أمام... محـليــــــــات 0 2191 21/12/2013 12:42 AM
راتب الزوجة … أهو للزوجة وحدها؟ منتدى حواء 1 4048 21/12/2013 12:19 AM
عن ماذا تبحث الفتاه في شريك حياتها ؟ منتدى العرائيس 0 6245 21/12/2013 12:13 AM
تركي الفيصل ينفي لقاءه بمسولين اسرايلين في موناكو منتدى الاحداث السياسية والجريمة 0 2130 20/12/2013 11:12 PM

قديم 04/02/2007, 11:48 AM   #2
رئيس مجلس الإدارة والمدير العام وداعم مادي لمسابقات رمضان


الصورة الرمزية مشهور
مشهور âيه ôîًَىà

 عضويتي » 245
 تسجيلي » Feb 2005
 آخر حضور » 28/02/2014 (09:03 AM)
مشآركاتي » 6,236
 نقآطي » 10000
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
 Awards Showcase »
افتراضي ابتهاج **سمير عطالله



ابتهاج

يبتهج الاعلام العربي بما يفترض انه يدعو الى الحزن. مثلا، مطاردة السي. اي. ايه في المانيا لأنها خطفت مواطنا المانيا لبناني الاصل. او استجواب الشرطة البريطانية لطوني بلير للمرة الثانية في مسألة تتعلق بمخالفة القانون. او مساءلة رئيس وزراء اسرائيل حول فشل حربه في لبنان. يتناول الاعلام العربي مثل هذه الحوادث على انها علامة اخرى من علامات سقوط الغرب وتهاوي اعدائنا وخصومنا. وهذا عبط. لأن المانيا قادرة على محاسبة او مواجهة آلة مرعبة مثل السي. اي. ايه في حين ان احدا لا يستنكر خطف العشرات في العراق كل يوم. ولأن احدا لا يجرؤ على قرع باب رئيس وزراء في العالم العربي بموجب اي سبب من الاسباب. ولأن اسرائيل حاكمت رئيسها بتهمة التحرش ورئيس وزرائها بتهمة الخسارة، في حين اننا لا نكف عن الاحتفال بذكرى الهزائم، وان بعض الذين لم يخوضوا معركة واحدة سوى الحرب على شعوبهم، يعلقون الاوسمة فوق «بيجاماتهم»، مثل الاطفال الذين يخافون النوم من دون الدمية المفضلة.

آن لنا ان نعرف كيف نميز بين سقوط بلير في العراق ـ وفي كل مغامرة اميركية تطوع لها ـ وبين صمود القانون في بريطانيا. ولا يتطلب منا الكثير ان ننتبه الى ان مواطنا لبنانيا بريئا قادر على مقاضاة السي. اي. ايه في المانيا وليس قادرا في بلده الأم على مقاضاة شرطي في مخفر الحارة. وفيما يستقيل عسكري اسرائيلي لأنه خسر الحرب يبقى العسكريون العرب في قياداتهم الى ما بعد التقاعد، وغالبا الى ما بعد الموت. وللهزيمة في حروب العالم معنى واحد ومؤدى واحد ومفاعيل واضحة، اما عندنا فلها اسماء اخرى وبطولات وتبريرات وغالبا تمجيد بلا نهاية. ولم يذهب عسكري واحد في تاريخنا الى المحكمة بتهمة الخسارة امام العدو، لكن مئات العسكريين «حوكموا» واعدموا ورموا في الآبار والسجون، لأنهم حاولوا منافسة خصم سياسي على السلطة، او على منصب. او على تنكيل بخصم.

وفي عالم لا يعرف القانون ولا معناه ولم يعش في ظله، يسارع الجميع الى حلقة «الدبكة» اذا رأينا رجلا مثل طوني بلير يتهاوى سياسيا، كأن الانتصار من صنعنا. ونحن من الجهل بحيث نتعلق بخطف مواطن تحميه قوانين المانيا، ولا ندري ان السي. اي. ايه خطفت 500 مواطن آخر من اوروبا والشرق الاوسط لا يعرف احد عنهم شيئا، ولا يهمنا ان نعرف. فالحريات لم تكن ولا هي قضية في العالم العربي. ولا الخطف. ولا السجون. وقد تجرأ مواطن على الشكوى من العمل الارهابي الذي تعرض له والمحنة النفسية التي عانى منها، لأنه يدرك ان القاضي لن يحكم عليه بالموت بتهمة التذمر والمطالبة بحقوقه كإنسان، بل هو ـ القاضي ـ مستعد لأخذ الفراو ميركل الى ازمة مع اميركا من اجل مجنس اصبح مواطنا وصار تلقائيا في حماية قانون بلده الجديد. اما بلده القديم فمشغول في الاعتصام، ضد المحكمة الدولية


 
 توقيع : مشهور



رد مع اقتباس
قديم 04/02/2007, 11:51 AM   #3
رئيس مجلس الإدارة والمدير العام وداعم مادي لمسابقات رمضان


الصورة الرمزية مشهور
مشهور âيه ôîًَىà

 عضويتي » 245
 تسجيلي » Feb 2005
 آخر حضور » 28/02/2014 (09:03 AM)
مشآركاتي » 6,236
 نقآطي » 10000
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
 Awards Showcase »
افتراضي هوّن عليك **سمير عطالله



هوّن عليك

دخلت مقهى «السيتي كافيه» ذات مساء من دون ان اشعر اطلاقاً ان إمارات الهلع تبدو على وجهي. ورحب بي صاحبنا وصاحب المكان منح الدبغي، قائلا: «ما الخطب؟ ماذا بك». واخبرته انني تشاجرت على الطريق مع ثلاثة سائقين: الاول لأنه «زمّر» لي منزعجاً من امتثالي للضوء الاحمر. والثاني لأنه اعماني بالضوء العالي رغم اننا في شارع مضاء. والثالث لأنه صدم سيارتي من الخلف بسبب توقف اضطراري خلف سائق توقف في منتصف الطريق من دون اي اضطرار.

وقال منح، هون عليك. وروى حكاية صديقيه، الشاعر يوسف الخال والكاتب يوسف سلامة. قال ذهب الرجلان الى اميركا لبضع سنوات، ثم عادا الى بيروت. وكانا كلما التقيا يلعن الخال الساعة التي عاد فيها: «الزمامير. الفوضى. السير عكس السير. الشتائم. الخ». وتذمر سلامة من تذمر الخال وقال له: «هذا هو لبنان والآن عدنا اليه، وإذا أردت بلداً سائقوه ذوو اخلاق، هاجر مرة اخرى». وبقي الخال في بيروت، اما يوسف سلامة فسافر الى اهدأ بقعة في الارض: السويد! وفي السويد اختار اهدأ بقعة في السويد. وفي اهدأ بقعة فيها اختار بيتاً على بحيرة لا امواج فيها. ولا اصوات سوى رفيف اجنحة البط. ولا «نقار» او «شجار»، الا نقار العصافير على بقايا الخبز الطازج الذي ترميه للطيور عجائز المنطقة، اللاتي يعشن وحيدات، لا من يسامر ولا من «يناقر» ولا من يحاور سوى طيور ربنا.

وقلت لمنح، الرائد الثاني «لمقهى الصحافة» في بيروت: «وهل كان يوسف سلامة يطيق مثل ذلك الهدوء طويلا». فقال: «ابداً. كان كل ستة أشهر يأتي الى بيروت. ويقود سيارته بنفسه. ويستعيد القاموس المفقود. ويذهب الى زيارة يوسف الخال. ويترك لديه كتاباً جديداً وضعه في صفاء البحيرات، ثم يودعه، ويعود الى السويد حيث يمضي اسبوعاً وطنين بيروت لا يزال في اذنيه».

قلت ان منح الدبغي هو الرائد الثاني «لمقهى الصحافة»، واعتذر عن التناقض في التعبير. لكن قبل ان يفتح منح «الهورس شو» في شارع الحمراء، الذي انتقلت اليه بيروت من وسط البلد (الآن عادت اليه) كان ملتقى الادباء والصحافيين في ساحة البرج في مقهى صغير محاذ لسينما «روكسي». وكان من اشهر جلساء المقهى «الاخطل الصغير» وأمين نخلة وتقريباً جميع فناني تلك المرحلة. وفي هذا المقهى كان الشاعر الكبير جورج جرداق يصطاد طرائده ويختار اشخاصه، الذين سوف يحولهم الى طباع ساخرة وحكايات ضاحكة. وظل الى فترة طويلة يطارد اهل الشعر الحديث والنقاد. ولم يكن ذوقه الرفيع وثقافته العميقة يسمحان بأي عبث في الادب او في الفن او في النقد. ولا يزال.


 
 توقيع : مشهور



رد مع اقتباس
قديم 04/02/2007, 11:52 AM   #4
رئيس مجلس الإدارة والمدير العام وداعم مادي لمسابقات رمضان


الصورة الرمزية مشهور
مشهور âيه ôîًَىà

 عضويتي » 245
 تسجيلي » Feb 2005
 آخر حضور » 28/02/2014 (09:03 AM)
مشآركاتي » 6,236
 نقآطي » 10000
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
 Awards Showcase »
افتراضي القضية: لماذا هذا الإسراف في كل شيء؟** انيس منصور



القضية: لماذا هذا الإسراف في كل شيء؟

لكي تحكم على ظاهرة بأنها سيئة أو جيدة يجب أن تفهمها. ويكون الفهم مثل حيثيات الحكم في أية قضية.. وبعد ذلك تجيء المرافعة: أي المناقشة العلنية للخطأ والصواب. والمرافعة نوع من التفسير والتبرير والتنوير حتى إذا جاء حكم القاضي بعد ذلك، كان على أساس من الفهم العام لوجهات نظر كثيرة..

ونحن جميعا قضاة ومحامون ومتهمون وأبرياء ومجرمون. إننا نحن المحكمة بكل أركانها.. من القاضي حتى منادي المحكمة.. أما القضية المعروضة فهي لماذا هذا الإسراف في التدين.. وفي الجنس وفي تعاطي المخدرات في العالم كله؟! لماذا ايمان شديد وجنس عنيف وحشيش وحقن وهلوسة في معظم عواصم الدنيا؟! لا بد أن تكون هناك أسباب عامة واحدة. هذه الأسباب هي أن العالم كله في حالة حرب.. أو من حالة خوف من وقوع حرب شاملة. ولذلك فالاستعداد للحرب أو لمنع وقوع الحرب على أشده في الغرب والشرق.. والذين ليسوا في حالة حرب يستنكرون الحرب، ويلعنون الدول التي تدفع الإنسان إلى الموت.

وفي مواجهة الخوف من الموت ما الذي يفعله الانسان؟

انه يواجه الموت، اذا استطاع: قاتلا أو قتيلا.. بأن يتمسك بالحياة، ولذلك فنسبة الزواج ترتفع في ظروف الحرب. فالإنسان خوفا من الموت، يريد أن يخطف الحياة قبل أن يخطفه الموت من الحياة.. وكان الشاعر الروسي يفتشنكوا يحدثنا عن أنهم يوقظونه وهو طفل صغير ليرقص ويغني للجنود المسافرين الى الجبهة، فقد كان الجنود يتزوجون قبل سفرهم بساعات.. والاقبال على الحياة بالإسراف في كل ما هو ضروري لذيذ وبصورة عصبية، والجنس أعمق وأعنف هذه الصور.. فالمجلات عارية والأفلام والأغاني والاستغراق في الجنس هو نوع من سد الأذن والعين عن الخطر الذي هو الموت. فالجنس أسلوب من أساليب النسيان.. أو الهرب من مواجهة موقف أليم..

وكذلك المخدرات. انها وسيلة لخلق «جنة زائفة» يعيش فيها الانسان ساعة أو يوما أو عمرا بعيدا عن الحرب وويلات الحرب والخوف منها. فالمخدرات نوع من «السلام المزيف» في مواجهة الحرب الحقيقية!!

وأما الاتجاه الى الدين.. فهو نوع من الحب الى الله.. كطفل يتعلق بملابس أبيه. ويرمي نفسه على صدر أمه لعله يجد الراحة.. ويجد الملجأ الحصين.. ثم اننا كالأطفال أيضا.. نلقي بهمومنا على السماء ونطلب إليها أن تحل مشاكلنا نحن البشر..

انه ـ اذن ـ الخوف الذي يلقي بنا ويطوحنا لعلنا ننسى.. ننسى أن هناك مشكلة. وأن للمشكلة حلا.. ونحن في حاجة إلى الفهم في جميع الأحوال حتى لا نتهم أنفسنا دائما!


 
 توقيع : مشهور



رد مع اقتباس
قديم 04/02/2007, 11:55 AM   #5
رئيس مجلس الإدارة والمدير العام وداعم مادي لمسابقات رمضان


الصورة الرمزية مشهور
مشهور âيه ôîًَىà

 عضويتي » 245
 تسجيلي » Feb 2005
 آخر حضور » 28/02/2014 (09:03 AM)
مشآركاتي » 6,236
 نقآطي » 10000
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
 Awards Showcase »
افتراضي بلا زحمة **خالد القشطيني



بلا زحمة

لفت نظري قبل بضعة ايام ما قام به الطلاب الجامعيون في اثينا في مهاجمة الاحياء المجاورة وإضرام السيارات الواقفة في الطريق احتجاجا على سياسة الحكومة. ما كان هؤلاء بأميين جهلة. انهم طلاب جامعة يفهمون آثار ذلك على الاقتصاد الوطني ويعرفون الطرق الشرعية لمعارضة قرارات الحكومة. ولكن طلبة فرنسا قاموا بأشد من ذلك فيما سمي بثورة الطلاب في عهد ديغول. نفهم ان يلجأ الفلسطينيون للعنف، بل وحتى للاستشهاد. نفهم حتى قيام المغاربة بحرق السيارات في باريس. ولكن، كيف نفسر قيام بعض الاسلاميين بمهاجمة السياح، مصدر رزق الشعب في مصر، أو خطف النايجيريين للمهندسين الاجانب الساهرين على نفط بلادهم؟ أو كيف نستطيع ان نفهم هذه العمليات الوحشية التي يقوم بها عراقيون ضد عراقيين؟

يغص العالم اليوم في كل ربع من ربوعه بعمليات الضرب والسفك والتدمير لشتى الاسباب وبدون اي اسباب. حتى في هذه المدن الحضارية والعواصم الغنية، نقرأ كل يوم عن اعجب وابغض الجرائم. رجال في مناصب محترمة يغتصبون اطفالا في سن المهد ويقتلونهم. شباب يغتصبون عجوزا بعمر جدتهم ثم يخنقونها ويهربون! او يقتلونها من اجل يورو واحد! كيف نفسر كل هذا العنف الضاربة اطنابه في شتى الدول؟ مرة باسم الاسلام، مرة باسم الوطنية ، مرة للثأر، واخرى من اجل الثورة ؟ ثورة من اجل الثورة؟

اعاد كل ذلك لخاطري ذكر تلك التجربة التي قام بها احد العلماء على مجموعة من الفئران. وضعها في قفص ثم راح يضيف اليها فأرا بعد فأر. لاحظ ان سلوك الفئران تغير بنسبة الزحام في القفص. كلما ازداد الزحام ازدادت عنفا وراحت تعض بعضها بعضا.

هل تنطبق تلك التجربة علينا نحن البشر؟ هل يعود كل هذا العنف الى الزحام الذي اخذنا نعيشه من يوم الى يوم؟ هل يمكن تفسير هذه الشناعات الجارية في بغداد بكثافة سكانها المفاجئة؟

يقول جان جاك روسو إن ازدياد السكان من علائم ازدياد المدنية. لا شك اننا نجد مصداقا لكلامه في عالمنا هذا. كانت نفوس بغداد لا تتجاوز ربع المليون والآن يعيش فيها اكثر من ثلاثة ملايين. قل مثل ذلك عن القاهرة. الثروة والتمدن يزيدان السكان. ولكن هل وصلت زيادة السكان الحد الذي يعطي المردود العكسي، او ما يسميه الاقتصاديون بـ«تنازل الجدوى». لا شك اننا نلمس هذا المردود العكسي في تلوث البيئة وسخونة الأرض وانفلاق طبقة الاوزون. أيا ترى ان امنا الارض اخذت تحمي نفسها ضدنا بالتخلص منا ؟

لا ادري. ولكنني، انا المؤمن باللا عنف، الرجل المسالم الذي لم يحمل سلاحا في حياته ولا رفع يده ضد احد، اجد في نفسي دافعا جامحا، وانا في القطار المكتظ بالركاب والحسناء الجالسة بجانبي تغازل عشيقها بالجوال وانا استمع ولا أملك من دنياي غير هذه العجوز التي تنتظرني في البيت، أن اهجم عليها وانتزع الجوال من يدها وارمي بها وبه من الشباك.


 
 توقيع : مشهور



رد مع اقتباس
إضافة رد


(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 :
لا يوجد أعضاء

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية )

انشر مواضيعك بالمواقع العالمية من خلال الضغط على ايقونة النشر الموجودة اعلاه

الساعة الآن 02:06 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع

a.d - i.s.s.w