خادم الحرمين يمنح «العمل الإسعافي» إضافة جديدة بتحويله إلى هيئة وقبول رئاستها الفخرية

الأحد 6 صفر 1430هـ - 1 فبراير2009م - العدد 14832

--------------------------------------------------------------------------------
عودة الى تحقيقات وتقارير


--------------------------------------------------------------------------------

«الهلال الأحمر» يولد من جديد بميزانية دعم للبرامج التطويرية والتثقيفية
خادم الحرمين يمنح «العمل الإسعافي» إضافة جديدة بتحويله إلى هيئة وقبول رئاستها الفخرية


الأمير فيصل بن عبدالله

تحقيق - حمد بن مشخص:
جاء قرار خادم الحرمين الشريفين بتغيير مسمى جمعية الهلال الاحمر السعودي إلى هيئة برئاسة فخرية منه - حفظه الله - مفرحا ومشجعا لكل المختصين في الاسعاف والطوارئ والمهتمين بجمعية الهلال الاحمر السعودي، ولان القرار اشتمل على دعم ميزانية الهلال الاحمر بما يفوق المليار ريال فان الكثيرين يتطلعون الى ان يكون للجمعية قفزات كبيرة بجهود سمو رئيسها الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز الذي خطى بالجمعية نحو التطوير والتنظيم منذ تولي سموه رئاستها قبل عامين حتى توجت جهوده بالعديد من القرارات الهامة والتي منها هذا القرار.
«الرياض» استطلعت تطلعات العديد من المختصين الذين رفعوا شكرهم وامتنانهم لخادم الحرمين الشريفين ولسمو رئيس هيئة الهلال الاحمر السعودي وأبدوا الكثير من الطموحات لتطوير هذا القطاع الهام.





الاسعاف الطائر

الدكتور محسن بن علي بن فارس الحازمي عضو مجلس الشورى. رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر السعودي الثاني للتطوع والذي نظمته هيئة الهلال الاحمر السعودي يقول في البداية : إن الهلال الاحمر السعودي يعتبر من اهم مؤسسات المجتمع المدني الفاعلة وقد كان ولازال رافدا مهما للوطن والمستفيدين من خدماته، ومع صدور نظام هيئة الهلال الاحمر السعودي والذي ينص على رئاسة خادم الحرمين الشريفين الفخرية ومع الدعم المالي الكبير الذي فاق المليار والاربعمائة مليون ريال.

فاننا نتطلع الى خطط تطويرية كبيرة ستشمل جوانب عدة من عمل الهلال الاحمر السعودي وبرامج تدريبية للعاملين، والطموحات تشمل الاسعاف الطائر وهناك خطة طموحة لدى الهلال الاحمر السعودي ليكون الاسعاف الطائر مؤمنا والهلال برئاسة الأمير فيصل بن عبدالله سيكون له نقلة نوعية وهي ما يطمح له الجميع.





مملكة الانسانية

من جانبه يرى الاستاذ مقحم بن فلاح أبو رقيبة اخصائي طب الطوارئ رئيس مجلس إدارة معهد طب الطوارئ ان رئاسة خادم الحرمين الشريفين الفخرية للهلال الاحمر السعودي دلالة كبرى على اهتمام القيادة بهذا القطاع الحيوي والانساني وان دعم الهيئة ماليا وتغيير مسماها ومهامها من جمعية الى هيئة يرسم ملامح المستقبل المشرق لاعمالها ودورها في المجتمع ويعطي مفهوما اكبر لدور هيئة الهلال الأحمر السعودي ومهامها وسيعزز انجازات الهيئة الداخلية والدولية وسيكون مواصلة لما تم انجازه من خطط وبرامج بإشراف رئيس هيئة الهلال الاحمر السعودي صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز.





ويضيف أبو رقيبة :نحن كمتخصصين وممارسين لعمل طب الطوارئ ننظر بكل تقدير واحترام لما تم تحقيقه من انجازات للهلال الاحمر السعودي ومتفائلون بمستقبل مشرق بإذن الله لهذا القطاع والعاملين فيه والمستفيدين من خدماته. ونتطلع لان تأخذ هيئة الهلال الاحمر على عاتقها مسئولية تنظيم العمل الاسعافي وتطويره وإيجاد الخدمات الجديدة التطويرية والاستفادة من الخبرات المتطورة في هذا المجال مع وضع معايير مهنية ووظيفية للعاملين في طب الطوارئ وكذلك انشاء البرامج التوعوية والارشادية الهادفة والمساهمة في رفع الوعي بأهمية العمل الاسعافي وايجاد برامج ابتعاث متطورة لتدريب منسوبي الهلال الأحمر السعودي، مشيراً الى ان الهلال الأحمر السعودي هو أحد المرتكزات الرئيسية التي ينظر اليها باحترام وتقدير لتأكيد لقب «مملكة الانسانية» لهذا الوطن المعطاء


بدايات الجمعية

ويقول الاستاذ ضيف الله بن مناحي المطيري مدير الادارة العامة للتطوع بهيئة الهلال الاحمر السعودي: لقد حظيت وتحظى هيئة الهلال الأحمر السعودي بدعم لا محدود من قادة هذه البلاد المباركة، فالمؤسس المغفور له الملك عبدالعزيز - رحمه الله - أعطى مثالا حياً لهذا الدعم الكريم بموافقته على إنشاء جمعية الإسعاف الخيري وتبرعه شخصياً بسيارة إسعاف إلى جانب الدعم المادي السخي لتشغيلها والتبني الكريم لرعايتها وتطويرها. وتبعه في ذلك أبناؤه الملوك - رحمهم الله - الذين لم يأل جهدا في تسخير الإمكانات والموارد المادية وإناطة المهام الصعبة بها، مما أسهم في الوصول بالهيئة إلى هذا الحجم الكبير من القدرات والإمكانات والانتشار الكبير داخليا ممثلا في مراكز الإسعاف وخارجياً بجهود الإغاثة التي وصلت تقريباً (خلال الخمس والثلاثين سنة الماضية) إلى جميع المناطق المنكوبة في العالم.






وأضاف نحن وبفضل الالتفاتة الحانية من خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - نرى فجراً جديداً سيكون به هذا الصرح أكثر إشراقا وأجزل عطاء بإبداع وتميز، مشيراً إلى أن ما تفضل به الملك عبدالله من عناية الاختيار لقيادة هذا الجهاز من خلال كفاءة شابة طموحة ذات عمل دؤوب لا يكل صاحبه بقامة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله لهو دليل على إرادة ملهمة كريمة لنقلة نوعية يحظى بها هذا الجهاز ومنسوبيه وتؤثر إيجاباً في نوعية عطائه وخدماته، وها هي الإرادة الملكية وبالتفاتة حانية حكيمة تثري الهيئة برئاسة فخرية كريمة منه - يحفظه الله - وبمسمى (هيئة) الذي يعطي بعدا أعمق ومفهوما أكثر شمولية لدور هيئة الهلال الأحمر السعودي ومهامها وبدعم سخي غير مسبوق لميزانيتها سيعزز موقع الهيئة الداخلي والدولي وسيسهم في وضع الخطط المؤثرة في أعمالها المستقبلية، ولا شك أننا أمام هذا الدعم السخي من حكومة خادم الحرمين وسمو ولي عهده الأمين وكون الهيئة هي القطاع المخول لتقديم كافة الخدمة الطبية الميدانية الطارئة للمواطنين والمقيمين في المملكة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله نتطلع إلى أن يكون للهيئة دور أبعد وأعمق وأكثر فعالية في النهوض بكل ما يعنى بالإسعاف والإغاثة والنقل الطبي السائر والطائر.






الادوار المستقبلية

ويضيف د المطيري : يتمثل هذا الدور في تقديم وتنظيم والإشراف وتقييم كل ما يتعلق بالعمل الإسعافي والإغاثي. فالخدمة الإسعافية ينبغي أن تقدم على أعلى المستويات في الوقت المناسب وبفعالية وفي وقت قياسي، ويكون للهيئة دور في وضع نظام للخدمة الإسعافية يحدد مهام وصلاحيات وحدود الممارسة للعاملين (أطباء - وفنيين)، ويكون لها دور في تأسيس حقل علمي لأبحاث طب الطوارئ والخدمة الإسعافية ودعمه، ويكون لها دور مرجعي في وضع المعايير المهنية والفنية لمتطلبات التدريب لفنيي وأخصائيي طب الطوارئ والأوصاف الوظيفية لهم ومعايير المخرجات التدريبية، كما ينبغي أن يكون للهيئة أيضا دور في تصنيف وتسجيل المختصين والعاملين في حقل الإسعاف ودور في وضع معايير لسيارات النقل الطبي ومحتوياتها ومتطلباتها وتسجيلها وعمل التقييم الدوري لها، ومن ناحية الإغاثة على الهيئة أن تعمل على إخراج نظام العمل الإغاثي والذي يحدد دور الهيئة وحدود وأدوار الجمعيات والمؤسسات التطوعية وسبل التعاون بينها. ومن المهم في هذه المرحلة أن تعاد الأمور لنصابها وذلك بإعادة إناطة تنظيم وتنفيذ الأعمال الإغاثية الداخلية والخارجية بهيئة الهلال الأحمر السعودي صاحبة الاختصاص.


تعزيز الكادر الفني والاداري

وحول الطموحات يقول الدكتور ضيف الله المطيري :لاشك أن هذه الميزانية كبيرة ونطمح في الزيادة المطردة بالنظر إلى مواضع التطوير وحجم الطموح الذي يحمله سمو الأمير فيصل بن عبدالله، وآمل أن تسهم هذه الميزانية لهذه السنة والسنوات القادمة في سد نقص الكادر الفني والإداري وتعزيز وسائل الاتصال بين الفروع والمراكز وزيادة الانتشار للمراكز الإسعافية وإنشاء المباني الخاصة بالهيئة ذات المواصفات المناسبة وتطوير الطاقم الفني والإداري وإدخال المزيد من التقنية المعلوماتية واستقطاب الكفاءات المطورة.

وأمام هذه النقلة المتميزة واللفتة الكريمة والأمل المكنون للهيئة من قيادتنا لا يسعني إلا أن أتوجه بالشكر الجزيل لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - وأشكر وأبارك لصاحب السمو الملكي رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي هذا التتويج لجهوده، ولا شك أن سموه خير أهل للأمل المعقود في رؤية «هيئة» «هلال» جديد.

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

يعطيكــ العافيه ..