![]() |
![]() |
![]() |
#1
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
قراءة في العيون الوقحة! - علي يحيى الزهراني
![]()
قراءة في العيون الوقحة!
![]() علي يحيى الزهراني ** هل نحن مستهدفون؟ مَن يستهدفنا؟ ولماذا نحن بالذات؟ وكيف؟! وأيًّا كانت الأسئلة، فإن أهم منها الأجوبة التي تأتي دائمًا مثيرة ومخيفة ومفزعة، لا تملك معها إلاَّ أن تفتح فمك، وأن تضع يدك على قلبك، وأن تتمتم بصوت يكاد يقتلعك من مكانك، وأنت تسمع وترى حوادث التهريب بكل هذا (الكم) من الأسلحة، أو كل ذلك الكم من المخدرات. وتحمد الله كثيرًا كثيرًا أن رجال الأمن دائمًا يكونون في الموعد، ولولا حماية الرب، ثم يقظتهم لتواردتنا المهالك من كل مكان!! ** في مطلع هذا الأسبوع تصابحنا بخبر جديد، هو من نوع تلك الأخبار المفزعة. “شبكة محلية ذات ارتباط بجهات خارجية، امتهنت تهريب المخدرات وترويجها، حاولت تهريب 1868 كجم حشيش، و3.4 ملايين حبة كبتاجون”! أُعيد إليكم الرقم ثانية 1868 كجم حشيش، و 3.4 ملايين حبة كبتاجون!! تخيّلوا لو نجحت هذه الشبكة -لا سمح الله- في تهريبها إلى الداخل، ووصلت إلى أيدي شباب هذا الوطن، ماذا كان سيحدث فيهم، ولهم؟ كم عقول تُدمّر؟ وكم أجساد تتهاوى؟ وكم أرواح تُبلى؟ وكم دمار سيحدث؟ وكم قدرات تتعطّل؟ وكم مقدرات تذهب؟ أسئلة كثيرة.. وقانا الله شر ما وراء استفهاماتها، بجهود رجالنا البواسل في إنجاز أمني جديد، يُضاف إلى تلك الإنجازات الأمنية المتلاحقة! وتفاصيل الخبر “أيُّها الأعزاء” تستوقفنا في أشياء وتقودنا إلى أشياء!! أولها ما سقناه في البداية عن الاستهداف وآلياته! نعم نحن مستهدفون! ممّن؟ من أولئك الذين لا يروق لهم ما تنعم به هذه البلاد من موارد ومكانة واستقرار.. فالوطن وأهله مستهدف! ودعونا نكن أكثر شمولية، فنقول إن التاريخ علّمنا أن الشجر المثمر هو الذي تتقاذفه الحجارة. البعض يطمع في الثمر، والبعض نواياه اقتلاع الشجر! لكن حين تكون أكثر دقة فإن التجارب علّمتنا أيضًا بأن الوجوه المقنّعة أحيانًا، والضاحكة أحيانًا أخرى تلقف منا بأيمانها إلى مخابئها، وتصفعنا بشمائلها على وجوهنا!! هؤلاء تحاول أن تجد مبررًا واحدًا يمكن أن تُقنع به نفسك أمام ما يحدث، حتّى وإن كان كدم قميص يوسف، ولن تجد غير الحسد، والحسد وحده!! وعند مَن يحلّلون النهايات المأساوية، فإن الأضغان تكفي لفعل ألف رصاصة!! ** (يا سادة) ليست كل حرب صيحة.. وليس كل سلاح يحمل رائحة البارود!! وهنا المكمن الأعمق للخطر! وإذا كانت الأسلحة تحرق أجسادنا وأرواحنا، فإن المخدرات تهلك عقولنا، وتذهب بمقدراتنا! بل إن سلاح المخدرات الأكثر فتكًا، والأقوى خطورة! لأن (السلاح) العادي تراه وتقاومه، وقد تتمانع دونه، أمّا المخدرات فهي السلاح الخفيّ الذي قد يدمّر كل شيء دون أن يراه، أو يتحسّب له أحد!! وأولئك بالتأكيد يضعون لنا أكثر من سيناريو محتمل، ويرسمون خارطة للدمار بطرق شتّى! والعملية أكبر ممّا نظن، والتخطيط قد يفوق نوايانا الحسنة! وأحسب أن خلف الستار ما هو مرسوم بعناية، وموجّه بدقة لسوقنا داخل دوائر الاحتراق! ** وفي لغة المحاربين القدامي: إذا لم تستطع أن تصطاد أحدًا واقفًا فعليك أن تحرق الأرض تحت قدميه كي يسقط على وجهه ميتًا!! وفي (أفيون الشعوب) فنون لهلاك البلاد والعباد! لذا علينا أن نعي حقيقة أننا مستهدفون، وأننا محاربون. ** أعداؤنا شتّى.. وقد تختلف الوسائل، لكنهم في النهاية يتفقون في الغايات.. والغاية هي نحن!! ولذلكم فلابد أن نحذّر، ونحاذر، ونواجه بيقظة في الموقف والفعل. وعلينا في هذا الصدد أن نأخذ تصريحات الجهات الأمنية بالجدية الكاملة.. ((شبكة محلية ذات ارتباط بجهات خارجية)) فهي لم تأتِ من فراغ، وأول ألوان الحذر هو الوعي التام بحقيقة الاستهداف؛ كي لا ننساق خلف كل صيحة، وحتى لا يخترقنا بريق أي مغرّر!! ** هناك نقطة أخرى تثير السؤال، وتحيرّه إلى مرحلة (الدوخ).. وهي تلك الأموال الطائلة التي يجدها رجال الأمن في حوزة الإرهابيين والمهربين. ففي هذه العملية وحدها وجدوا 4.6 ملايين ريال، وأكثر من 23 سيارة.. هذا غير (الهبرة الكبيرة) وأقصد بها ثمن (البضاعة) على لغة أهل الباطنية!! من أين جاءوا بكل هذه الأموال الضخمة؟ ولذلك لا أستبعد كثيرًا ما أوردته إحدى الصحف من أن الأجهزة الأمنية في المملكة تتحرّى مع جهات دولية عن مدى ارتباط ملايين شبكة المخدرات بتمويل الإرهاب!! ولا تستبعدوا أنتم ذلك.. فمَن يهن عليه إزهاق الأرواح لا يردعه اتلاف العقول، وقد يغريهم أننا طيّبون، وساذجون.. نجرُّ ببساطة -جزاك الله خيرًا- ما في الجيوب، ولا نتفكر في مظنات الغيوب!! ** وتبقى القضية الأخطر.. وهم أولئك الذين يديرون أطراف الخيوط من الداخل، خطورة هؤلاء أنهم مندسون بيننا، وهم مَن يفتح الأبواب أمام جهات الخارج، ويسهّل لهم المرور منها! هؤلاء يجب أن تدرس بواعثهم بعلمية أكثر.. وصون الداخل حماية من أذى الخارج، ولا أظن الجهات ذات العلاقة يغيب عنها ذلك!! ** وفي النهاية.. إذا كنا نفخر بهذه الإنجازات الأمنية المتلاحقة، فإن علينا نحن دور أكبر أقله ألاَّ تُورَد الإبل من قِبلنا.. علينا أن نتكامل في الدور الأمني مع أجهزة الأمن، وهذا هو الدور الحقيقي والأصيل لابن الوطن!! ** أمّا نهاية النهاية، فإن الشباب هم أماناتنا ومسؤولياتنا كمجتمع، لا نضيّعها نحن، فيضيعون هم!! ![]() ![]()
•
رحلة في ذاكرة الشاعر جريبيع رحمه الله
• أهالي رباع : الخير في مقدمكم يانسل الكرام ( عكاظ ) • رسائل واتس اب جديدة كل يوم .. شاركونا بكل جديد
آخر تعديل صقر الجنوب يوم
13/03/2009 في 02:23 PM.
|
![]() |
|||||
المواضيع | المنتدى | اخر مشاركة | عدد الردود | عدد المشاهدات | تاريخ اخر مشاركة |
![]() |
تاريخ قرية رباع بين الماضي والحاضر | 0 | 4972 | 20/10/2024 02:27 PM | |
![]() |
تاريخ زهران وغامد | 2 | 9391 | 17/09/2024 11:11 PM | |
![]() |
منتدى القصائد الجنوبية ( المنقولة) | 0 | 18564 | 04/01/2024 11:35 AM | |
![]() |
منتدى القصص و الروايات المتنوعة | 0 | 16963 | 02/01/2024 09:28 AM | |
![]() |
منتدى القصائد النبطية والقلطة ( المنقولة) | 1 | 15582 | 28/12/2023 05:06 PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
لا يوجد أعضاء |
|
|
![]() الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية ) |
|||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |