ماوراء الحدث

بآرك آلله فيكـ ونفع بكـ
اسأل الله العظيم
أن يرزقك الفردوس الأعلى من الجنان.
وأن يثيبك البارئ على ما طرحت خير الثواب .
في انتظار جديدك المميز
دمت بسعآده مدى الحياة

الرميصاء :
مرورك يسعدني أيتها الأخت الكريمة .
دامت لك الصحة والعافية
وجزاك الله خير الجزاء
إنه ولي ذلك والقادر
عليه .

لكي نصل إلى هدف أو أهداف معينة لابد للنظر إلى الماضي والحاضر والمستقبل . وإن أي فشل في الوصول إلى أي هدف معيّن هو نتاج تخبط عار من التخطيط المتقن .من قبل صنّاع القرار . أنا لست من رجال السياسة ، ولكن ما يجري اليوم لا أظنه يحتاج إلى خبير ماهر في السياسة فالكل يرى ما يجري ، والكل يرى ما يجب أن يكون . يرى البعض من الساسة العرب أننا لازلنا في العصور المظلمة ، ولم يلحظ بعد التغيرات المعاصرة ، ونسي أننا نعيش في عصر التكنولوجيا السريع والمتلاحق يوما بعد يوم .، ولم يعد العهد القديم يتماشى مع ما يجري اليوم . إنها سرعة عجلة الحياة التي لا يمكن لها أن تتوقف ، أو أن تبقى كما هي . فلو لاحظنا ما يجري اليوم على الساحة العربية خاصة لتحدد السبب لما يجري ، ولا تحتاج إلى دراسة علمية أو بحوث تحتاج إلى المزيد من المال والجهد . عالمنا العربي توالت عليه فترات عدة بعد سقوط الدولتين الأموية والعباسية وكذلك الدولة العثمانية ، ونعرف جميعا التطور الذي لحق بالأمة في تلك العصور ومدى الاهتمام بالعلم والاستكشاف . إلاّ أن براثم الاستعمار لبعض الدول العربية شكلت حجابا شائكا حول التقدم فيما فعلته تلك الحقبة ( الدولة الأموية والعباسية ) وهي بدون أدني شك من حياكة الغرب . ما نسمعه من تلك الألسن اليوم ما يلي :
( البطالة ـ الفساد الإداري والمالي ـ مشاكل السكن ـ غلاء الأسعار ـ الحريات ) في هذا اليوم كان هناك برنامجا عبر المذياع يتكلم عن ديموغرافية السكان في المملكة ( علم السكان ) وأهمية التخطيط للتفجر السكاني الذي تشهده المملكة حاليا . شاركت ببعض المقترحات المتواضعة . وأتضح أن هناك أسباب أدت إلى سوء في توزيع ما يسمى بالجغرافيا البشريّة أو توزيع السكان ، وكان أهمها الهجرة من القرى إلى المدن حتى اكتظت المدن بالأعداد الهائلة ، لاشك أن هذا نتاج سوء في توفير الخدمات التعليمية والصحية وفرص العمل في تلك المناطق التي تمت الهجرة منها ، وهذا لعدم التخطيط المستقبلي لما هو موجود الآن . بدأت الدولة رعاها الله الآن في استلهام تلك الأخطاء لكن يبدو أنه لن يكون كما لو كان منذ البداية . الكثير من الناس هاجروا واستقروا ، وارتبطوا بأعمال ومصالح فأنّى لهم العودة والاستقرار في مكان مولدهم .ناهيك عمّا سيخلفه .ذلك الانفجار من مشاكل عدة (تمدد السكان داخل المدينة ، وهذا سيكلف الدولة الكثير فيما يتعلق بإيصال الخدمات ( ماء ـ كهرباءـ هاتف ـ صرف صحي ـ مرافق تعليمية الخ......) وهذه كلها ستساهم في تأخر تلك الخدمات لاصحابها )
البطالة : لم يكن هناك تخطيط بمفهومه المعروف وبدأنا الآن نتحسس أهمية التخطيط المستقبلي والذي كان من المفترض أن يكون قبل 30عاما من الآن ، ومن وجهة نظري أن الكثير من العاطلين هم من خريجي الجامعات مع بعض الأعداد القليلة من المراحل الأخرى . فلو أن التخطيط صب اهتمامه لتلافي مثل هذه الظاهرة لما كنا نعاني ما نعانيه . الجامعات تقبل بدون حدود ، والمخرجات من الجامعات فوق الطلب بمعنى ( العرض أكثر من الطلب.) ومما يؤسف له أن معظم جامعاتنا تعنى بالعلوم الإنسانية أكثر منها علمية ، لكون الحاجة بدت ملحة وضرورية في هذا العصر ناهيك عن العمالة الأجنبية التي حلّت مكان الفرد السعودي تحديدا بدعوى عدم كفاءة المواطن السعودي في العديد من الشركات . وقد لا ندرك خطورة تلك البطالة على الفرد والمجتمع ، فالكثير ممّن غرر بهم هم من العاطلين ، ومعظم الجرائم الجنائية التي تتناولها صحفنا اليوم هم أيضا من العاطلين عن العمل ، وما يحدث من سرقات للمحال التجارية والمنازل غالبيتهم ممّن لا عمل لهم . فكان من الأجدر أن يتنبه من كان يخطط لنتائج هذه الظاهرة الخطيرة . وما يحدث في عالمنا العربي اليوم هم من تلك الفئة التي ضاقت بها الأرض ، ولم تعد تستطع السكوت على ما يجري ..
الفساد الإداري والمالي : الكثير من البلدان العربية تعاني من هذه المعضلة والتي استشرت في الكثير من المؤسسات الحكومية لتلك الدول حتى أصبحت الرشاوى ، والعقود الوهمية تطغو على عمل تلك المؤسسات الهامة داخل الدول . ناهيك عن السرقات ، وعملية النهب واللعب بأموال دولهم حتى غدت مسرحا وهيمنة من قبل بعض المحسوبين على الدولة . أما الوساطات ووضع الرجل الغير مناسب في المكان الغير مناسب فحدث ولا حرج حتى أصبح العمل في تلك المؤسسات في حالة غير انضباطية ، والناتج ضياع وفشل ذريع لعمل تلك المؤسسات مع انعدام تام للرقابة الصارمة والمتابعة الدقيقة مما جعل الكثير يتمادى في اللعب بما وكل له ..
مشاكل السكن: :تحدثت آنفا فيما يتعلق بالانفجار السكاني لبعض المدن خصوصا المدن الكبرى لتلك الدول حتى ضاقت عليهم الأرض بما رحبت ( غلاء فاحش في العقار ) ولم تقم تلك الدول بمتابعة هذا الأمر بكل جديّة للحد من هذا الغلاء . فكيف لمن يتقاضى مرتب بسيط أن يفي بما يحتاجه ومن يعول من أكل وشرب ونفقة وسكن .؟ قامت دولتنا وفقها الله بضخ المليارات من أجل دعم صندوق التنمية العقاري لكن ماذا يفعل من لا أرض له ليأخذ حصته من ذلك الصندوق .؟ لم يقتصر الأمر على ارتفاع أسعار العقار فحسب بل أيضا ارتفاع أجار السكن لكي تؤوي من لا سُكنى له .
غلاء الأسعار : الحقيقة هذه المشكلة هي أكثر من غص بها المواطن العربي فالتجار لا هدف لهم إلاّ الربح وكيفما اتفق دون تدخل يذكر من وزارة التجارة ممثلة في (حماية المستهلك ) رغم قناعة الجميع أن السعر من بلد المصدر لم يتغير ، وإن تغير فالتغيير طفيف جدا ، ولا يقارن بأي حال من الأحوال بما يحدث في الأسواق العربية . فكان ينبغي على من يهمه الأمر أن يتتبع هذا الارتفاع المخيف في الغلاء وإيقاع العقوبة المناسبة بحق أولئك الجشعين . الكثير يشتكي من قلة ما يتقاضاه نهاية كل شهر مقارنة بهذا الغلاء الفاحش في نظري لو أن تلك الدول وضعت جلّ اهتماماتها في تلك المطالب لكان الأمر أخف وطئا مما نراه اليوم .

كلام في محله عسى الله يعين هذه البلاد وحكامها وأهلها على ما يجري فيها ويعيذهم من كيد الكائدين وطمع الطامعين والله يصلح البلاد والعباد....

شكراً أخي محمد على ما ضخّه لنا فكرك النيِّر وقلمك الرائع ...لا عدمنا إبداعك وتألقك..تحياتي.

عاشق المها :
الشاعر القدير :
اللهم آمين والله يا أخي أننا نحب
وطننا ونتمنى له الحماية من
رب العالمين.

فنانة تشكيلية :
مرحبا بك ولك من أخيك
كل تحية وتقدير