المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قطوف عقارية


إبراهيم خليل‏
15/11/2007, 02:04 AM
قطوف عقارية

الملكية الخاصة والائتمان العقاري في النظام القانوني المصري
والتحول من نظام الشهر الشخصي إلى السجل العيني


كفل الدستور المصري الصادر عام 1971 الحماية الواجبة والاحترام اللازم للملكية الخاصة. ‏والأصل أن جميع التصرفات في العقارات والمنقولات تتم في نطاق حرية التعاقد ؛ ومن المقرر ‏أنه كلما كانت القواعد القانونية التي تنظم تملك العقارات والمعاملات التي تتم بشأنها ميسرة ‏كان ذلك أدعى إلى تحقيق الاستقرار في أوضاع الملكية العقارية، ولذلك نجد أن مختلف النظم ‏منذ عهد القانون الروماني عرفت أنماطا متعددة للتعامل في العقارات، وقد تطورت إلى نظام ‏التسجيل العقاري المعروف حالياً. ‏
ومن المسلمات في الفكر القانوني والاقتصادي أن الائتمان هو عصب الحياة الاقتصادية في ‏المجتمع يترتب عليه حقوقاً شخصية والتزامات قبل المدين، لصالح الدائن مقدم الائتمان ويمكن ‏للدائن أن يحصل من مدينه على ضمان شخصي إضافي ـ " الكفالة الشخصية " فيكون متاحاً ‏له الضمان العام للمدين والضمان العام للكفيل وأقوى الضمانات التي تجعل مقدم الائتمان في ‏أمان كامل على حقوقه هو الرهن الرسمي، وهو عقد يكسب الدائن حقاً عينياً على عقار ‏مخصص وفاءً لدينه. ‏
ومن الملاحظ أن التجربة المصرية الحالية في التحول من نظام التسجيل الشخصي إلى نظام ‏التسجيل العيني بهدف تطوير نظم التسجيل العقاري في مصر دفعاً لمزيد من الاستقرار في ‏أوضاع الملكية العقارية ودعماً للثروة العقارية في مصر ومسيرة الاقتصاد القومي بما يتناسب ‏مع الحجم الحقيقي لهذه الثروة من خلال تطبيق نظام السجل العيني على العقارات المبنية ‏بالمدن والتنسيق بين الجهات العاملة في هذا المجال والربط بينها إلكترونيا وتبسيط إجراءات ‏نظام الشهر الشخصي إلى حين اكتمال تطبيق نظام السجل العيني وتطوير الجهات الأساسية ‏العاملة في مجال الشهر العقاري وتحويلها إلى هيئات اقتصادية مع التخفيض الذي تم في ‏الرسوم النسبية من 12% إلى 3% وبحث إمكانية أن يكون الرسم ثابتاً والعدول عن نظام ‏الرسم النسبي وكذلك إعفاء شطب الرهون الرسمية من كافة الرسوم المستحقة عليها وكذلك ‏ميكنة السجل العيني الزراعي وتنظيم وتعميم الاستفادة من قاعدة البيانات الخاصة للتسجيل ‏الشخصي والذي يبلغ حجم محرراتها 13 مليون محرر مشهر لسرعة إصدار شهادات البيانات ‏العقارية. ‏
وكذلك طبع أكثر من دليل إرشادي يوضح إجراءات التعامل مع مكاتب الشهر والتوثيق وتحديث ‏مقار الشهر العقاري والتوثيق ضمن خطة تتضمن نقل نوعية للمقار وتحديثها وميكنة النظم ‏بها وإنشاء مركز تدريب للعاملين بمصلحة الشهر العقاري وكذلك مركز معلومات للسجل ‏العيني لبناء قاعدة بيانات كاملة للسجل العيني ترتبط بكافة الجهات العاملة في هذا المجال.‏




استحداث نظام آلي لمعلومات المساحة التفصيلية في مصر

يتم تمويل المشروع المصري لإدارة معلومات المساحة التفصيلية الذي دخل حيز التنفيذ ‏اعتبارا من مارس 2002 من قبل وزارة الشئون الخارجية الفنلندية من أجل دعم إدخال ‏الحاسب الآلي على نظام المساحة التفصيلية في مصر. ‏
وتمتلك الهيئة المصرية العامة للمساحة المشروع، ومع ذلك، تهتم مصلحة الشهر العقاري ‏والتوثيق التابعة لوزارة العدل أيضا بالمشروع حيث تتولى المسئولية عن التسجيل القانوني ‏للأراضي. ‏
وقد تمثلت المنطقة التجريبية للمشروع في إقليم دمنهور بمحافظة البحيرة، وهي منطقة ريفية ‏تقع على بعد حوالي 160 كيلومتر شمال القاهرة و60 كيلومتر جنوب الإسكندرية. ‏
ولم يهتم النظام المبدئي سوى بالأراضي الريفية التي تندرج ضمن نظام السجل العيني. ‏
وقد تمثل التوجه الذي تم إقراره في تأسيس قاعدة بيانات موحدة للمساحة التفصيلية ونقل ‏وتحويل جميع البيانات المتماثلة والرقمية الحالية وكل من بيانات الخرائط والخصائص ‏المتطابقة وإدخالها ضمن قاعدة البيانات. ‏
وتم تعديل نظام المعلومات الجغرافية المختار ‏
Oracle‏ - ‏Arcade‏ - ‏Arc Cadastre‏ – ‏Map Objects
كي يتضمن إجراءات آلية من أجل تحديث هذه البيانات بصورة مستمرة. ‏
وقد كان إدخال نظام الحاسب الآلي على أعمال المساحة التفصيلية اليومية الخاصة بالهيئة ‏المصرية العامة للمساحة بمثابة أكثر السبل أمانا للمحافظة على قاعدة بيانات مستحدثة. ‏وسوف يؤدي التوجه المختار في ذات الآونة إلى تعميم إجراءات العمل التي كانت متباينة في ‏الماضي حيث سوف يوجه النظام فريق عمل الهيئة المصرية العامة للمساحة خلال أنشطة ‏العمل. ‏
وقد حظي ذلك بأهمية خاصة نظرا لأن الإدارة الرشيدة تعد من الأهداف الفرعية الهامة ‏للمشروع .‏

وتم قضاء فترة طويلة في تحليل نظام التحديث اليدوي الحالي الذي أصبح أكثر صعوبة نظرا ‏للافتقار إلى كتيب موحد للممارسات. ‏
ولا تزال مصر تعمل من خلال نظامين متوازيين لتسجيل الأراضي هما :‏
‏1- نظام السجل الشخصي القديم في المناطق الحضرية ونحو 20 بالمائة من المناطق الريفية ‏‏2-ونظام السجل العيني الجديد الذي تأسس بمقتضى الحكم القضائي الصادر عام 1976 ‏ويغطى في الوقت الحالي حوالي 80 بالمائة من المناطق الريفية. ‏
وقد أدى العمل بالتوازي من خلال نظامين مختلفين بصورة جوهرية داخل نفس المكاتب وعن ‏طريق نفس أفراد فريق العمل إلى مواجهة الأشخاص المشاركين لصعوبات في التمييز بين ‏الإجراءات. ‏
وقد وجد أيضا أن نتائج الحكم القضائي المعمول به منذ عام 1976 لم تكن كما هو متوقع، أي ‏أن الحكم القضائي لم ينجح في تدوين الحقائق الفعلية بالسجلات القانونية. ‏
ومن ثم، تظل الهيمنة للملكية غير الرسمية. ‏

ورغم هذه التحديات، فقد حقق المشروع المصري لإدارة معلومات المساحة التفصيلية تقدما ‏كبيرا في تطوير نظام آلي لإدارة معلومات المساحة التفصيلية داخل الهيئة.‏

رؤية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في إنشاء
نظام معلومات الأراضي في مصر


يلعب تأمين الملكية وسوق الأراضي دورا رئيسيا في التنمية الاقتصادية والبيئية لمجتمعاتنا ، ‏فوجود نظاما يعتمد عليه لمعلومات الأراضي متضمنا لمعلومات الكاداسترالية يعتبر من ‏المكونات الأساسية في هذا الإطار. ‏
وكما ثبت في عدة دول في العالم إن وجود نظام عقاري رسمي ذو الكفاءة العالية والاستخدام ‏الكامل ويحتوي على معلومات لكل العقارات يعتبر حجر الأساس في المجتمع من أجل إمكانية ‏استغلال الثروة والقيمة الكامنة في العقارات.‏
في المجتمعات الكبيرة في عالمنا الحديث حيث الطلب المتزايد لتوفير الأراضي والفرص ‏التجارية في السوق المفتوح فإن وجود نظام معلومات الأراضي أمرا هاما لاستقرار وتأمين ‏الملكيات والمصالح. ويمكن لبرنامج كفء وفعال لتسجيل الأراضي أن يخدم الهدف الأساسي ‏من إيجاد الثقة في الملكية وأساس للأمن التجاري والائتماني.‏
وفي مصر أصبحت الحاجة إلى نظام معلومات الأراضي مطلبا حيويا على مستوى القومي ‏والإقليمي والمحلي. ‏
ومن هذا المنطلق تقدمت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع وزارة الموارد ‏المائية والري بمشروع على المستوى القومي لتطبيق هذا النظام. ‏
و يتكون مشروع نظام معلومات الأراضي من ثلاثة مراحل: ‏
‏1-إعداد خرائط رقمية وتخزين بيانات خاصة بشهادات الملكية، ‏
‏2-و بناء شبكة نظام المعلومات الجغرافية ‏
‏3-والتشغيل الآلي لمصلحة الشهر العقاري وهيئة المساحة المصرية. ‏
والموعد المتوقع لانتهاء من المشروع هو ثلاثة سنوات تقريبا.‏
يبين من هذا رؤية وأسلوب وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في كيفية تطبيق نموذج ‏شامل لإدارة نظام معلومات الأراضي خاصة في المساحات الزراعية باستخدام التكنولوجيا ‏الحديثة للمعلومات والاتصالات وذلك كأداة في مجال بيانات مساحات الأراضي للبنية التحتية. ‏ويعزز هذا الأسلوب مبدأ الشباك الواحد للمتقدم بالطلب وذلك من أجل تبسيط التعقيد القائم في ‏نظم الحالية التسجيل وحماية الملكية الخاصة بالأراضي.‏
ويعتبر أفضل تطبيق لمبدأ الشباك الواحد للمتقدم بالطلب هو تركيب شبكة قومية إلكترونية ‏للتسجيل المباشر يحتوي على وجهتين: واحدة للجمهور والأخرى آمنة.‏
تقوم واجهة الجمهور بتلقي من المشترين المحتملين الأسئلة العامة الخاصة بالملكية وأبعاد ‏الأرض والجانب القانوني، ‏
بينما تتعامل الواجهة الآمنة مع البائعين المحتملين ممن يرغب في تقسيم أرضه أو دمجها في ‏قطعة أرض أخرى أو توزيعها. ‏
وتحل تكنولوجية الشبكة القومية المشكلة الكبرى في الوصول إلى مقر مصلحة الشهر العقاري ‏وهيئة المساحة المصرية وذلك عن طريق تسجيل قطعة أرض باستخدام التوقيع الرقمي ‏والشراء ودفع الثمن إلكترونيا الخ.‏

مقالة منشورة لي بمجلة عالم العقارية الصادرة شهريا بدبي

رحاب الرحمن
15/11/2007, 02:08 AM
ما شاء الله جهد رائع من حضرتك
و يلاحظ اهتمام حضرتك بالقانون المدنى اكثر
ممكن نعرف من حضرتك و نظرا ان اكثر مرتادى رباع سعودين ما هى الملكية الخاصة والائتمان العقاري في النظام القانون السعودى عذرا سنصقل على حضرتك باسألتنا
لكى نستفيد نستزيد من علمك الغزير