تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عالم الضياع


دكتور الموسى
13/04/2008, 10:24 AM
قلما تجد عربي يقرأ في كتاب أو يتصفح مجلة ثقافية أو حتى يشغل نفسه بما يُفيد ،شبابنا الكثير منهم في سهر ومرح وأصبحت الإجازة والأيام العادية سواء ، جلوس على الأرصفة أو على قارعة الطريق وياحبذا يعطون المار حقه على الأقل ،لكن تزاحم وفوضى حتى في الأسواق واشكال تقشعر لها الجلود ، يرتدون ملابس تذكرني بما نراه في الأفلام التي تحاكي الماضي ، يلبسون عُتر ملونه وبها جميع الوان الطيف وكأن حالهم يعرضون ازياء قديمة لعل من يُبعث ليشتري منهم ، اجسام اكتضت شحوماً وكأن بعضهم لايستطيع المضي من ثقل ما يحملون من تلك الشحوم ، لاتعرف لبعضهم أين مؤخرته من مُقدمته ، يمترون الشوارع روحة وجيّه مع الصراخ الذي يزعج المارة ولم يتذكروا قول الحق {وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ }لقمان19 مرورهم من أمام إشارات المرور أشبه بالبهائم السائبة والتي لايعرف أصحابها مع احترامي لادميتهم التي كرمها الله عن كثير ممن خلق . وجدت شاباً يقبع في سيارته وكأن تلك السيارة تشتكي من جور ماتحمل ويستمع إلى أغنية غربية ،من باب الفضول لديّ اقتربت من ذلك الشاب لعلني بمداعبة مني تكن نصيحة ، سألته وكان صوت المسجل مرتفع ويسمعه من به صمم ، سألت ذلك الشاب وقلت له تصدق أحب الأغاني الغربية لكن مُشكلتي لاأعرف ماذا يقولون هل ممكن تخبرني ماذا يقول هذا المغني ؟ أذكر من مقاطع تلك الكلمات شخص يريد يهدي وردة لحبيبته إلاّ أنها لاتحبه وتتهرب منه ، تارة لاترد على الهاتف وتارة لاتفتح له الباب المهم الوردة ماتت قبل أن يوصلها لها ، قلت له أُريدأن تخبرني ماذا يقول هذا المغني ؟ قال بسيطة بالله ماتعرف ؟ قلت له ماأعرف ويقولها بغرور ،قال يقول كنت على رأس جبل وشفت حبيبيي في الوادي وذهبت مسرعاً إليك حبيبتي ، ضحكت أنا التفت إلي قال: ما يُضحك قلت ابيات جميلة ، كأنه حس أني عرفت أنه يكذب ، انتظرت منه لكمة لكنه كان واقعيّاً جداً ، قلت ياأخي كلامك غير صحيح وأنت ازعجت الناس ، قال تريد الصراحة ؟ والله أني شكيّت من هيئتك أنك تعرف انجليزي لكن قلت لربما تمُر عليك واستريح لكن تدري ودي الناس والشباب الذين لايعرفونني يعتقدون أني أفهم انجليزي واعدك لن أكررها ثانية . سافرت إلى بلدان غربيه رأيت الناس في صالات الإنتظار وهم ينتظرون حافلات تُقلهم من مكان إلى آخر أو قطار أو حتى في المطار لابد أن يقرأ في كتاب أو يحمل حاسوب يتصفحه على مقعده ، وشبابنا لاهم لهم إلاّ السهر وجوب الشوارع دون سبب أو قيادة سياراتهم وازعاج عباد الله ، هناك اسباب لامجال لذكرها هنا و سنكتب حول تلك الأسباب وطرق العلاج من الضياع إن شاء الله
نزولاً عند رغبة العديد من الأخوة سنقوم بطرح عددمن المسببات التي يُعتقد أنها أدت إلى هذا الضياع
ومنها ( البيت ـ المدرسة ـ المنهج المدرسي ـ المجتمع .)والطرق العلاجية لها
البيت : لاشك أن البيت هو بداية الصفحة للطفل منذ النشئة الأولى ونرى أن تربية هذا الطفل حتى يتم إدخاله المدرسة مسؤولية المنزل (أب ـ أم) هما الذان يقومان بتعليمه الأدب ويضعان له له نهجاً في الحياة خصوصاً حياته الأولية ، يعودانه على الصدق والأمانة وإحترام الكبير ، وطريقة التعامل مع الآخرين ، يبدأ كل من الأم والأب في تعليمه السلوكيات الخاطئة وكيف تتم معالجتها حتى يصبح لدى الطفل حصيلة من تلك التربويات تُفيده على الأقل عندما ينتقل إلى مقاعد الدراسة ويلتقي بمجتمع متلون العادات والطباع . لن تقف مسؤولية الأسرة عند هذا الحد في نظري بل ستتلوها مهام أخرى لكنها تختلف في التعامل مقارنة بمرحلة الطفوله ، ولعل مرحلة الطفولة هذه هي بداية العلاج تلافياً لما قد يحدث أو تحصيناً لم يتوقع أن يحدث .
المدرسة : يعرف الجميع أن مدارسنا لاتقتصر على مجموعة فقط من التلاميذ ، بل تشمُل العديد منهم مع الأختلاف الشديد في التفكير والأساليب والسايكلوجيات التي تختلف من تلميذ إلى آخر . البعض من الطلاب خصوصاً المراحل العليا من المرحلة الإبتدائية فما فوق ينتاب البعض من الطلاب سلوكيات عدوانية وحب للسيطرة على أقرانهم من الطلاب ، هنا يأتي دور البيت والمدرسة في الحد من هذه السلوكيات . هناك ظاهرة العنف بين الطلاب خارج المدرسة هذا الأمر شديد الخطورة إن لم تتعاون الأجهزة الأمنية وإدارة المدرسة للحد من هذه الظاهرة الخطيرة . وفي نظري إدارة المدرسة لها دور كبير خصوصاً المرشد الطلابي بحكم تخصصة لمثل هذه الفئة من الطلاب . لايكتفي الضياع لهذا السبب هناك اسباب أُخرى جلية منهاظاهرة تسرب الطلاب من الدراسة وكثرة الغياب التي هي في نظري أخطر من السابقة لكون إللتقاء هولاء الطلاب برفاق سوء ويزيد الطين بِلة . زواج الأب من أكثر من زوجة وفقدانه لتحمّل مثل هذه المسؤولية ، حيث البعض منهم يميل مع إحداهن ويهمل الأخرى أو الأخريات هذا الأمر جد مهم لكونه يتسبب في ضياع اسرة بكاملها أو اكثر .مما يجعل المدرسة تعاني من هذه الأمور ويصعب حل تلك المشاكل لفقدان الولي أو لتهاونه .
المنهج المدرسي : بكل أسف مناهجنا لاتخدم ولاتحاكي عقلية ذلك الطالب بل تحشو أذهانهم ليقوم الطالب بتسميعه أو كتابته على ورقة الإجابة ليحصل على أكبر قدر ممكن من الدرجات ، لم أجد منهجاً حتى الساعة يطبق عمليّا مع الطالب حتى يستطيع ذلك الطالب أن يفهم ويطبق مافيه . مناهج تعطي طالب صغير في المرحلة الإبتدائية معلومات تُسمع له عن نصاب الأبل والبقر والغنم ، منهاج آخر يتحدث لنفس الفئة عن الحائض والنفساء في سن متقدمه البعض منهم لايعرف معنى ذلك ومن الممكن لم يسمع به من قبل .مناهج علمية كما هي يحفظ الطالب تلك القواعد والقوانين حتى لو سئل كتبها في ورقة الإجابة ، طبعاً حفظها ولو تطلب منه تطبيقها على الواقع لما استطاع ، في بلدان متقدمة مثل هذه القوانين تطبق من قبل المعلم وبعده يطلب من الطالب القيام بها ومن صميم تكوينه لتلك التجربة .مختبرات علمية ينقصها الكثير من الأجهزة العلمية المتطورة وإن وجدت فهي مُعطّلة ، فصول دراسية ضيقة بها مايزيد عن أربعين طالب لايكاد المعلم أن يناقش ويتحاور مع طلابه إلا والوقت قد أزف .مناهج دراسة تُصاغ من لدن خبراء والله أعلم بمدى خبرتهم لايُشرَك المجتمع في صنع ذلك المنهج ويدلون بما يحتاجه المجتمع وليس بما يحتاجه المسئولين في المناهج .

برق الجنوب
13/04/2008, 10:55 AM
وفقك الله اخي الموسى لغيرتك على شباب بلدنا الذي بالفعل كل يوم ينصدم الواحد منا بما يفعلونه ولكن انا من وجهة نظري هذه شحنات داخليه وطاقه يريدون تفريغها بأي طريقه وكثير منهم غير مقتنع بما يفعل ويعرف تماما انه في الاتجاه الخاطئ اصلح الله شباب بلدنا وشباب الامه عامه وشكرا لك على هذا الموضوع الذي نتمنا ان نتعمق فيه اكثر كما ذكرت من حيث الاسباب وطرق العلاج وياليت ان يكون هناك مشاركه من الشباب وانا واحد منهم ليتحدث الواحد بصراحه ووضوح ونناقش بعضنا البعض ونصل الى الايجابيات المرجوه ان شاء الله .

دكتور الموسى
13/04/2008, 11:10 AM
أخي الكريم لك الشكر على مرورك والتعليق واقتراحك قيّم وسيعُمل به بإذن الله .

عابر الأجواء
13/04/2008, 03:38 PM
اخي الموسى اسعد الله أوقاتك بكل الخير والبركه
الشباب اليوم يمضون الى طرق لا يحمد عقباها من خلال تقليدهم لغيرهم من الشباب الغربيون واتمنى ان يفهموا ما يقلدونهم به شبابنا يمتلكون العقليات الفذه التي بها ينيرون مختلف الدروب ولكن للأسف لا يسمعون النصح والإرشاد يرون انهم بسماعهم للدسكو الغربي ملكوا ما لا يملكه احد نقول انهم في سن المراهقه اينعم ولكن اذا انتهوا من هذه السن وعرفواأخطائهم ماذا يكون شعورهم يندمون لا ينفع الندم انا انادي كل اب وكل ام وكل مفكر ومثقف ولا ننسى الجار الذ ي يرى من ابن جاره ما لا يراه جاره ان يعمل على اصلاح الطرق بكل مرونه لنصلح المجتمعات 0 اسأل الله الهدايه للشباب المسلمين

مشهور
13/04/2008, 03:51 PM
اخي الموسى
سلام من الله ورحمه
تحية وتقدير
اخي الكريم لقد تحدثت عن ضاهرة نحن نراها تدب فينا كما تدب النار في الهشيم نعم شباب اضف الى ذالك شابات وليس شباب فالشباب لابد لهم من يغرر بهم كان عمل فوضوى او عمل فيه شي من العفوية او كان ضاهرة جديده تطبق في اسواقنا ومحلاتنا التجارية ومنها المحلات التي بدات تفتح ابوابها ليل نهار واسواق من كل صنف تجلب لنا الغالي والنفيس وكذالك تجلب لنا الفتيات والشباب امتسكعين علا ابواب المحلاات التجارية وبوابات الاسواق انتظر اخي قليل ساحدثك عن موضوع مهم قد لاحضته في التلفاز وهو ما يسمى بالمكياج فقد اضحكني كثيرا عند ما سمعته من مصدره حيث انه شي غريب واغرب من الغريب مكياج السوق تصور هنا فيه شي اسمه مكياج السوق والتسوق يعني تذهب الفتاة لتتزين بالمكياج من اجل التسوق وكذالك الفتيان يذهبون الى المزين وليس الى الحلاق انه اصبح المزين اي الحلاق وله زباينه المعروفين فيحلق له ماطاب وما يخفى علينا ومن ثم يتزين بالمكياج شاب يتمكيج من اجل ان يخرج الى السوق ليتسوق ويتسكع هنا وهناك من اجل ان يرى فتاته هذا اذا كان له فتات تحبه بل العكس الصحيح فالفتيات لاتحب المتسكعين على الارصفة بل تحب الرجل الشديد الذي يغار على عرضه فان اقترنت بمثل هذا الشاب فستضع نفسها في خبر كانا اخي الكريم ان اسواقنا ومحلااتنا التجارية تفيض ذرعا بهم هنا وهناك ومن اجل ذالك فهناك من يتصيد الشباب ايضا ويغريهم بان لديه ما يسعدهم ويجعلهم اكثرجراة وهلم ماجرى والحر تكفيه الاشارة الله ام اصلح شباب الامه واحفضنا من كل دا ويسر امرنا واصلح ضالنا ياربالعالمين سبحان الله وبحمده سبحان الله رب العرش العظيم
مشهور

دكتور الموسى
13/04/2008, 05:04 PM
عابر الأجواء لك الشكر والتقدير على مرورك والتعليق . نحياتي .

دكتور الموسى
13/04/2008, 05:09 PM
اخي الموسى
سلام من الله ورحمه
تحية وتقدير
اخي الكريم لقد تحدثت عن ضاهرة نحن نراها تدب فينا كما تدب النار في الهشيم نعم شباب اضف الى ذالك شابات وليس شباب فالشباب لابد لهم من يغرر بهم كان عمل فوضوى او عمل فيه شي من العفوية او كان ضاهرة جديده تطبق في اسواقنا ومحلاتنا التجارية ومنها المحلات التي بدات تفتح ابوابها ليل نهار واسواق من كل صنف تجلب لنا الغالي والنفيس وكذالك تجلب لنا الفتيات والشباب امتسكعين علا ابواب المحلاات التجارية وبوابات الاسواق انتظر اخي قليل ساحدثك عن موضوع مهم قد لاحضته في التلفاز وهو ما يسمى بالمكياج فقد اضحكني كثيرا عند ما سمعته من مصدره حيث انه شي غريب واغرب من الغريب مكياج السوق تصور هنا فيه شي اسمه مكياج السوق والتسوق يعني تذهب الفتاة لتتزين بالمكياج من اجل التسوق وكذالك الفتيان يذهبون الى المزين وليس الى الحلاق انه اصبح المزين اي الحلاق وله زباينه المعروفين فيحلق له ماطاب وما يخفى علينا ومن ثم يتزين بالمكياج شاب يتمكيج من اجل ان يخرج الى السوق ليتسوق ويتسكع هنا وهناك من اجل ان يرى فتاته هذا اذا كان له فتات تحبه بل العكس الصحيح فالفتيات لاتحب المتسكعين على الارصفة بل تحب الرجل الشديد الذي يغار على عرضه فان اقترنت بمثل هذا الشاب فستضع نفسها في خبر كانا اخي الكريم ان اسواقنا ومحلااتنا التجارية تفيض ذرعا بهم هنا وهناك ومن اجل ذالك فهناك من يتصيد الشباب ايضا ويغريهم بان لديه ما يسعدهم ويجعلهم اكثرجراة وهلم ماجرى والحر تكفيه الاشارة الله ام اصلح شباب الامه واحفضنا من كل دا ويسر امرنا واصلح ضالنا ياربالعالمين سبحان الله وبحمده سبحان الله رب العرش العظيم
مشهور
أخي مشهور لك الشكر على مرورك وما أزدته على الموضوع والله ياأخي كارثة اصابت شبابنا ويبدو لي ونسأل الله أن يكون ظني في غير محله أن مكر الغرب قد استشرى فيهم ، هناك وقريباً سنطرح موضوع حول الشباب لاتحرمنا من مشاركتك لك الشكر .

عطر الحروف
14/04/2008, 04:11 AM
http://jewelsuae.com/gallery/data/media/6/salam11.gif


اخي الكريم 00الموسى 00 بارك الله فيك وجزاك خيراالجزاء على هذا الطرح الواقعي المهم فالشباب طاقة سواء الذكر منهم أو الأنثى وهذه الطاقه اذا انفجرت كانت من دمار الشعوب00
فإما نستفيد منهاأو نجعلها دمارا لنا00

http://islamroses.com/zeenah_images/w6w_2005100123480072ea9d3f.gif
إذا رأيت شباب الحي قد نشأوا ............ لا ينقلون قلال الحبر و الورقا

و لا تراهم لدى الأشياخ في حلق .............يعون من صالح الأخبار ما اتسقا

فدعهموا عنك و اعلم أنهم همج ............. قد بدلوا بعلو الهمة الحمقا

اعتقد بان مشكلة ضياع الشباب اصبحت مشكلة ليست في بلادنا فحسب وإنما في العالم أجمع سواء الغربي أو الشرقي والاحصائيات العالمية توكد ذلك وخاصة انتشار المخدرات .
http://www.al-wed.com/pic-vb/35.gif

ولعل من أهم اسباب هذا الضياع ما يلي:
- انتشار البطالة ووجود الفراغ القاتل لقلة الفرص الوظيفية من جهة وبقاء البعض دون دراسة بالجامعات من جهة أخرى.
- عدم وجود نواد رياضية في الاحياء الشعبية ذات اشتراك رمزي بحيث تفتح للشباب ابوابها وتشغل اوقات فراغهم.
- كثرة التجمعات الليلية في الحواري والشوارع الضيقة والسهر الى اوقات متأخرة من الليل دون متابعة من أولياء الامور.
- ضعف الوازع الديني والتفكك الاسري لدى البعض منهم00
- كثرة الدلال الزائد من بعض أولياء الامور لأبنائهم وكثرة البذل والسخاء بمبالغ دون اي مراقبة ومتابعة كيف تصرف وفيم تستعمل؟!.
أخي 000الموسى تقبل مني هذه الإضافة 00ولي عودة أخرى بإذن الله تعالى إذا اسعفني الوقت 00

http://www.alamuae.com/gallery/data/media/123/0465.gif

رحاب الرحمن
14/04/2008, 06:48 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخى الفاضل بارك الله فيك لطرحك موضوع هام كهذا لانه هو همنا الان الشباب
اسمح لى اخى اسرد بعض اسباب ضياع الشباب نتيجة لقراءات عديده :
1 ـ تراجع دور الأُسرة :


كانت الأسرة وما تزال حجر الأساس في العملية التربوية ، وإذا كان دورها قد تراجع((1)) في الآونة الأخيرة ، فلأ نّها هي التي فسحت المجال لغيرها من الوسائل أن تأخذ مكانها ، بدلاً من أن تكون بمثابة أياد مساعدة لها في دورها الأساس .
«لقد قامت بعض الدول كالصين والاتحاد السوفيتي (قبل انهياره) بتكوين منظمات معلنة ومؤسسات غير معلنة لأداء دور الأسرة ليتمكنوا من نقل القيم التي يريدونها هم ، لا الأبوان ، إلى الأطفال ، وأهم ما استند إليه هؤلاء في الإقدام على عملهم هذا أنّ المربين ذوي
الخبرة والتجربة ، هم أقدر على نقل هذه القيم إلى الأطفال من الوالدين الذين تعوزهم التجارب والخبرات وخاصة الأميّين منهم»(2) .
التجربة أثبتت فشل هذه المحاولات حيث كان للفصل بين الأطفال والوالدين تبعاته الثقيلة وثماره المرّة ، لكنّ المجتمعات المعاصرة راحت توكل جانباً أو جوانب من دورها المعهود إلى مؤسسات أخرى قد تكون منافسة لكنّها قطعاً ليست بديلة .
إنّ انشغال الأب أو الأبوين في العمل خارج المنزل طوال النهار سوف يؤثر على مستوى تربيتهما ومتابعتهما لأبنائهما وبناتهما ، مما يفتح الباب لدخول الانحراف بلا صعوبات لا سيما إذا كانت خلفيات الأبناء والبنات هشّة ، أي لم يبذل الوالدان الجهد المطلوب في إعدادهم وتربيتهم لتحمل مسؤولياتهم ووعيهم لمخاطر الانحراف وآثاره .
العديد من الدراسات الميدانية التي أجريت على شرائح وعينات من الشبان والفتيات أودعوا السجن بسبب انحرافهم وجرائمهم ، أثبتت أن انصراف الأبوين أو انشغالهما كان أحد أهمّ ، بل لعلّه أوّل الأسباب ، التي جعلتهم يصلون إلى ما وصلوا إليه .
إنّ المشاكل التي تعصف بالأسرة ، والنزاع الدائر بين الوالدين وعدم اتفاقهما على كلمة سواء في تربية الأبناء ، أو ما يشهده البيت من التصدّع المستمر ، يجعل الأبناء إمّا انطوائيين ، وإمّا أن يهربوا من البيت ليرتموا بأحضان الأصدقاء قليلي التجربة ، وربّما استغلّ هؤلاء الظروف البيتية التي يعاني منها هذا الشاب وتلك الفتاة لدفعهما في طريق الانحراف .
أمّا إذا كان الأبوان منفصلين ويعيش الأبناء إمّا تحت رحمة أمّ جديدة ، أو في اجواء الطلاق النفسية التي تخيِّم بظلالها القاتمة على نفوس الأبناء والبنات ، فإنّ ذلك يكون دافعاً آخر إلى الانحراف لانعدام الرعاية والمراقبة ، والحرمان من العطف والحنان والتوجيه السليم .
وما ينبغي الالتفات إليه هنا ، هو أنّ بعض الأسر تعمل ـ وبغير قصد في أكثر الأحيان ـ لدفع فلذات أكبادها للانحراف ، إذا أساؤوا التصرف معهم فبدلاً من أن يكونوا الصدور المفتوحة ، والعقول المفتوحة ، والآذان المفتوحة التي يركن إليها الأبناء والبنات في الحاجة إلى المشورة وبث الهموم والتعاون في حل المشكلات ، يكونون غرباء عن أبنائهم ، أو لا يشعرون بالمسؤولية إزاءهم سوى مسؤولية الإطعام والإكساء ، حتى إذا وقع الابن أو البنت في مشكلة عويصة ، أو انزلقا إلى منحدر خطير ، صرخ الوالدان كمن أفاق من نومه فزعاً : ماذا هناك ؟ لم نكن أبداً نتوقع ذلك !
وقد لا تكون الصدمة جرّاء انحراف أحد الأولاد ، وإنّما جرّاء الحرج الشديد الذي يمكن أن يسبّبه انحرافه في الوسط الاجتماعي الذي سيطلع على ذلك .
إن تراجع دور الأسرة واضح وخطير ، فالأم التي كانت تتولى تربية ابنتها لتكون زوجة صالحة ، وأمّاً صالحة ، تترك لها اليوم أن تتلقى ذلك من الروايات والقصص والأفلام والمسلسلات التي تخرّج جيلاً أقل ما يقال عنه أ نّه هجين .


http://ruba3.net/up/files/1019.gif
2 ـ تراجع دور المدرسة :


ينصبّ اهتمام المدارس اليوم على العلم والتعليم أكثر من التربية والتهذيب ، وإذا كان ثمة اهتمام بهذه الأمور فثانوي ، أو يطرح بشكل أكاديمي أيضاً ، أي ان دروس التربية والأخلاق شأنها شأن دروس الكيمياء والفيزياء تعطى للطالب للاختبار فقط .
المدرسة هي البيت الثاني والمحضن الآمن المهم بعد الأسرة ، فإذا تراخت أو تراجعت عن أداء دورها ورسالتها فإنّ الكارثة محدقة . وإذا افتقد الطالب الشاب أو الطالبة الشابّة لدور الموجّه الحقيقي والمرشد الناصح والمسدّد الأمين ، ولم يشعر ذاك أن معلمه أب وهذه بأن معلّمتها أمّ ، فإنّ ساحة المدرسة تتحول من ساحة للبناء والتربية إلى ساحة للانحراف والضياع وتبادل الخبرات المتدنيّة والسيِّئة والمخلّة بالآداب .
وإذا كانت المدرسة مختلطة فالسوء أعظم والخطر أكبر .

http://ruba3.net/up/files/1019.gif

3 ـ ضعف الوازع الدينيّ :



قد ينحدر الشاب أو الفتاة من أسر متديّنة لكنهم ينحرفون ، لأنّ التديّن لدى بعض الأسر المسلمة أوامر ونواه وقواعد عسكرية صارمة ، وليس طريقاً لبناء الشخصية القوية الملتزمة العاملة التي تقف بوجه الانحراف فلا تتداعى أمامه ، بل تساهم في إزاحته عن الطريق .
ولذا قلنا ضعف الوازع الديني ، فهؤلاء متدينون لكنّ انحرافهم وعدم شعورهم بالتأنيب يدلّل على أنّ الدين لم يرتكز في نفوسهم كوعي وطاقة ومناعة ، وإنّما هو مجرد فرائض وواجبات وخطوط حمر وعقوبات .
ولو أ نّك أجريت دراسة ـ والدراسات التي في هذا المجال كثيرة ـ بين عيّنات شبابية (فتيان وفتيات) لرأيت أنّ الانحراف بين أبناء وبنات الأسر غير المتديّنة أو غير الملتزمة دينياً أكبر بكثير ، إذ مما لا شكّ فيه أنّ الدين عامل حيوي من عوامل التحصين وغرس الوازع الديني إذا أحسن الأبوان تقديمه إلى الأبناء ليس في المحتوى فقط وإنّما بأسلوب العرض أيضاً .
http://ruba3.net/up/files/1019.gif

4 ـ وسائل الإعلام :


وسائل الإعلام اليوم أكثر المؤسسات المهتمة في حرف الشباب عن طريق الإيمان والأخلاق . ويأتي في المقدمة من هذه الوسائل (التلفاز) الذي يمثّل ـ في حال عدم تقنين المشاهدة ـ الخطر اليوميّ الداهم الذي يعيش في البيت كفرد من أفراد الأسرة ، والذي يحتل أحياناً موقع المعلّم للعادات الغريبة والسيِّئة التي يجتمع الصوت والصورة واللون على تشكيل رسالته .
إنّ رسالة الإعلام ليست نزيهة ـ في الأعمّ الأغلب ـ لأ نّها رسالة موجهة ، وهي تختبئ في مكان ما في هذا البرنامج أو هذا الإعلان أو تلك المسلسلة أو هذا الفيلم ، أو هذه الاستعراضات .
وقد تكون الرسالة واضحة صريحة لا تلبس قناعاً أو تتستر بشيء ، والمشكل المريب أن أكثر البرامج المخصّصة للشباب تعمل على بلورة الشخصية الانحرافية لديه .
الدراسات الجنائية كشفت عن أنّ أحد أسباب السرقة والعنف هو مشاهدة الأفلام التي يتفنّن فيها السارقون باقتحام المنازل والبنوك ، وأنّ أحد أسباب الدعارة والخلاعة هو الأفلام الهابطة وعرض الأزياء والحفلات الماجنة . وإن سبباً مهما من أسباب السكر والتدخين وتعاطي المخدرات هو ظهور ممثلين ونجوم سينمائيين يزاولون ذلك وهم في حالة انتشاء . وأنّ أحد دوافع الهجرة والتغرب هو ما يكشفه التلفاز من فوارق طبقية صارخة بين الطبقات الدنيا والمتوسطة وبين الطبقة الثرية المرفهة التي تعيش البذخ والرفاهية وتحوز على أثمن المقتنيات من القصور والسيارات وتجتذب إليها أجمل نساء المجتمع .
تكرار أمثال هذه اللقطات ـ والتكرار أسلوب إعلامي ـ يعمل كمنبّه أو كجرس يقرع بشكل دوري لمخاطبة الغريزة أو ما يسمّى بالعواطف السفلية لدى الشبان والفتيات ، فلم يبق شيء يرمز إلى الحياء والعفّة والالتزام إلاّ وهتك التلفاز أستاره .
خطورة المنحى الإعلامي تأتي بالدرجة الأولى من أسلوب العرض المشوّق والجذّاب والمغري للدرجة التي تنطلي فيها الرسالة الإعلامية على المشاهد فلا يلمسها أو يقتنصها لأ نّه يسترخي ويسترسل أمام التلفاز فلا يحاكمه ولا ينتقده إلاّ نادراً ، فالمشاهد ـ إلاّ ما رحم بي ـ يستقبل مواد البث التلفازي كمسلّمات ، الأمر الذي يزرع في وعيه أو لا وعيه (ثقافة) ((3)) السرقة والعنف والغش والخداع والتهالك على المادة وشرب الخمر والدخان والمخدرات .
وما يقال عن التلفاز يقال عن وسائل الإعلام الأخرى بدرجة أقلّ ، إذ يبقى التلفاز أشدّ خطورة من الصحف والمجلاّت والإذاعة وغير ذلك ، لأ نّها إمّا سمعية أو بصرية ، أمّا التلفاز فسمعي بصري والسمع والبصر إذا اجتمعا كانا بوابتين للتلقي غير المحسوب .
وباختصار ، فإن كلّ هذه الوسائل تسرّب وتشيع العديد من القيم الهابطة والدخيلة والمضلّلة وإن بدرجات متفاوتة .

http://ruba3.net/up/files/1019.gif

5 ـ الفراغ والبطالة :



ذلك الشاعر الذي اعتبر (الفراغ) أحد الأسباب المؤدية إلى
الانحراف والفساد ، كان قد وضع اصبعه على مشكلة أو مدخل مهم من مداخل الانحراف :
إنّ الشبابَ والفراغ والجدة***مفسدة للمرء أيّ مفسدة
فالفراغ أو البطالة لا يتناسبان مع شريحة عمرية ممتلئة بالحيوية والنشاط والاندفاع وحبّ الحياة . قد ينسجمان مع الشيوخ والمتقاعدين ، أمّا الشاب مثلك الذي يحبّ أن يعمل ويبدع وينتج ، فالفراغ قاتل بالنسبة له ، ولذا فهو قد يملأُه بالسلبيّ إذا لم يُملأ بالايجابي((4)) .
وبالدراسة أيضاً ثبت أنّ البطالة أو الفراغ كان سبباً للعديد من الجرائم والجُنح والجنايات والانحرافات خاصّة إذا لم يكن الشاب أو الفتاة من ذوي المهارات أو المواهب أو الاهتمامات الثقافية والعلمية والرياضية .


http://ruba3.net/up/files/1019.gif

6 ـ قرنـاء السُّـوء :


وهم الأصحاب الذين يُمثّلون دور المزيّن للانحراف والمرغّب والمغري به ، أي أ نّهم شياطين يوسوسون بالمعصية وتجاوز الحدود وارتكاب الجرائم ويصوّرون ذلك على انّه متعة خاصّة ، أو شجاعة نادرة أو مفخرة ، وقد ينصّبون من أنفسهم (فقهاء) لزملائهم فيفتون بغير علم ، ويقولون لك إن هذا أمر مقبول وكلّ الناس تفعله ولا حرمة فيه وأ نّهم يتحمّلون خطاياك ، بل ويتطوعون للردّ على إشكالاتك الشرعية التي تدور في ذهنك لتُقبل على العمل الشرير وأنت مرتاح الضمير !
إنّ دور قرناء السوء ـ في مجمل الانحرافات التي يتعرّض لها الشبان والفتيات ـ خطير جدّاً ، وما لم ينتبه الشاب أو الفتاة إلى تسويلات وتزيينات قرناء السوء فإنّه سينخرط في الانحراف ليقوّيه ، وبالتالي ، فإنّه وأمثاله من المُستدرَجين يحولون الأفراد إلى (عصابة) وأعمالهم إلى (جرائم) .
وكما يزينون السوء في الجريمة ، يزينون الانحراف في العبادة ، باهمال الطاعات والعبادات ، فيأتون إلى المستحبات ويقولون لك إنّها ليست واجبة ويكفيك القيام بما هو واجب ، حتى إذا تركت المستحبّات
جاؤوا إلى الواجبات وقالوا لك إن تأخيرها ساعة أو ساعتين لا يضرّ ، وهكذا بالتدريج حتى تضمحل روحك ويفتر اهتمامك ويبرد تعاطيك مع الصلاة ومع غيرها : (يا ويلتى ليتني لم أتّخذ فلاناً خليلاً * لقد أضلّني عن الذِّكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا )(5) .
7 ـ الكتابات المنحرفة :



دوافع الانحراف وأسبابه ـ كما قلنا ـ كثيرة ، وقد لا يلعب عامل واحد دوراً متفرداً في انحراف الشباب ، بل تلتقي عدّة عوامل لتخلق حالة الانحراف .
فالكتابات المنحرفة التي تنهج نهجاً خرافياً أو تغريبياً أو تخريبياً في تصوير العلاقة بين الجنسين على أنّها الحرية الشخصية والتمتع بمباهج الحياة ، والتي تطرح صورة الشاب العدواني العنيف على أ نّه (البطل) الذي يهابه الآخرون ، والشاب المسترسل مع شهواته ونزواته وأطماعه على أ نّه الشاب العصريّ المثاليّ ، والفتاة التي تنتقل بين الأحضان على أنّها منفتحة وتمارس حياتها كما يحلو لها من غير قيود ..
هذه الكتابات فاسدة مفسدة ، وضالّة مضلّة ، أي أنّها منحرفة بذاتها وتشجّع على الانحراف أيضاً . فلقد ذكرنا في البداية أنّ لكلّ انسان خط سير ، وأنت كانسان مسلم لك خط سيرك الخاصّ ، وأمثال هذه الكتابات المنحرفة لا يهدأ لها بال حتى تجعلك تنحرف ثمّ تتوجه إلى غيرك .
وبعض الكتّاب يبعدك عن الدين بتصويره صوراً بشعة مقرفة مقزّزة ينبو عنها الذوق ويمجّها الطبع ، فمنهم مَنْ يرى أ نّه ترويج للخرافات والأساطير . ومنهم مَنْ يقول انّه مخدّر يغرّر به البسطاء والضعفاء ، ومنهم مَنْ يصف المتدينين والمتدينات بأ نّهم مرضى نفسيّون ، وإنّ علماء الدين تجّار وأصحاب مطامع ومصالح ذاتية ، وإنّ الدين هو هذه القشور التي يدفعون من أجلها الأموال حتى يعشعش الجهل والتخلّف في صفوف الشباب .
كلّ ذلك لدقّ الأسفين بين أبناء الأمّة من الشبان والفتيات وبين رموز الوعي ، وعلماء الدين والشريعة ، والشخصيات الهادية إلى الطريق ، وتسأل : مَن المستفيد ؟ فلا تجد إلاّ أعداء الأمّة .

8 ـ الجـهل :

الجهلُ طامّة كبرى ، والشابّ الجاهل الذي لا يعرف كيف يبدأ ؟ وكيف يسير ؟ وإلى أين ينتهي ؟ كالأعمى يقوده جهله إلى المهالك والمزالق والانحرافات وهو لا يدري أ نّه يسير سيراً عشوائياً ، وأ نّه يقع في المطبّ أو الحفرة ذاتها عدّة مرّات ، وأ نّه قابل للإغواء والاستدراج والتغرير والخداع ببساطة .
والجهل يأتي ليس من ضعف الجانب الثقافي فحسب ، بل من هشاشة التجربة في الحياة ، وأحياناً من عدم الاستفادة من التجارب ، فقد يكون للجاهل تجاربه لكنّه يرتطم بالمشاكل المتماثلة مراراً لأ نّه ساذج ومغفّل وسطحي جدّاً ، وقد لا ينتبه إلى انحرافه إلاّ مؤخراً ، أي بعد أن يكون قد دفع ضريبة جهله ثمناً باهضاً ، سجناً ، أو طرداً من البيت ، أو هجراناً من قبل الأصدقاء ، وبكلمة أخرى يصبح منبوذاً اجتماعياً يتبرّأ أهله وأصحابه منه .


http://ruba3.net/up/files/1019.gif
9 ـ الفقر الشديد والثراء الشديد :


وقد يبدو هذا العامل متناقضاً لأوّل وهلة ، لكن هذه هي الحقيقة ، فلكلّ من الفقير المدقع الفقر ، والثري الفاحش الثراء انحرافاته . فإذا كان الفقر يدفع إلى السرقة والحسد والحقد والانتقام من المجتمع ، فإنّ الثراء الشديد يدعو إلى الميوعة والمجون والاستغراق في اللهو والملذات والشهوات والتبذير .
إنّ استعجال بعض الشبان والفتيات الثراء قد يجعلهم ينحرفون في سبيل تحقيق أحلامهم ، ويسلكون طرقاً معوجة لنيل مآربهم ، وقد يحققون بعض ذلك لكنهم ـ إذا قدّر لهم أن يراجعوا أنفسهم وحساباتهم ـ فإنّهم سيجدون أن ما تكبّدوه من خسائر أكثر مما جنوه من أرباح ، هذا إذا صحّت تسمية ما نالوه بالطرق المنحرفة أرباحاً !

http://ruba3.net/up/files/1019.gif
10 ـ الحرية اللاّ مسؤولة :



تحت شعار الحرية هوى كثير من الشبان والفتيات في وديان الانحراف . لم يكن ثمة تمييز بين الحريّة المسؤولة وبين الحريّة غير الملتزمة أو المنضبطة بضوابط معيّنة . فليس من الحريّة في شيء أن أترك لشهواتي الحبل على الغارب ، وليس من الحريّة أن أبيع عزّتي وكرامتي أو أذلّ نفسي ، وليس من الحريّة أن أتكلّم بالسوء على مَنْ أشاء ، ولا من الحريّة أن أخرج كفتاة نصف عارية إلى المجتمع .
حريّتنا في الاسلام تستبطن المسؤولية ، فما دمت حرّاً أنت مسؤول وتتحمل تبعات أعمالك ، وتراعي قانون الشريعة وخط السير ، وإلاّ فأيّ انفلات أو انحراف أو خروج على ذلك يعني انتهاكاً للقانون وإساءة للحريّة .
إنّ الشاب الذي يصمّ سمعه ولا يريد الاستماع إلى النقد أو النصيحة أو المحاسبة بحجّة أ نّه حرّ ، والفتاة التي لا تراعي ضوابط العفّة والاحتشام بذريعة أنّها حرّة ، والشباب الذين يمارسون بعض المنكرات التي تسيء إلى العادات والتقاليد بدعوى أ نّهم أحرار ، هؤلاء يسيئون للحريّة من حيث لا يشعرون ، وكم جرف الانحراف شباناً وفتيات إلى أحضان الرذيلة والجريمة واللصوصية والإدمان والمسوّغ هو الحريّة السائبة التي جنت على أبنائها من المسلمين يوم لم يتعظوا بما جرّته على أمثالهم من الشباب في الغرب .

http://ruba3.net/up/files/1019.gif

11 ـ نقص التجربة وغياب المعايير :


المنحرفُ ـ شاباً كان أن فتاة ـ قد يقع في الانحراف لأنّ الأمور تختلط لديه ، فلا يمتلك القدرة على التشخيص أو الفرز بين ما هو صواب وما هو خطأ ، وما هو خير وما هو شرّ ، وما هو حسن وما هو قبيح . وإذا أضيف إلى ذلك أنّ بعض الشبان والفتيات يستنكفون من استشارة أهل العلم والخبرة والتجربة بما في ذلك الوالدين أو الأصدقاء المخلصين ، ازداد الطين بلّة .
الجهل ، والغرور ، وضعف الحس الاجتماعي هي التي تسبب حالة
الاختلاط هذه ، والأهم من ذلك الجهل بالشريعة الاسلامية ، فقد ترى بعض الشبّان يمارسون الحرام ويظنّونه حلالاً ، ويقترفون الجرائم ويحسبونها فتوّة ، وينفلتون من الضوابط ويقولون إنّها حريّة .
اختلاط المفاهيم ، إذا اجتمع مع نقص التجربة ، نتج عنه ضحايا للخداع والتغرير والحيل والشعارات ، وأمّا إذا كان المجتمع الذي يعيش فيه الشاب منحرفاً أو يشجّع على الانحراف ويشيعه فإن مستوى المناعة يهبط إلى الصفر بحيث يصبح الانحراف هو القاعدة العامّة والشواذ هم الذين يسيرون على الخط المستقيم .
(1) حديثنا عن تراجع دور الأسرة ليس عامّاً مطلقاً ، وإنّما عن ظاهرة تعيشها المجتمعات غير الاسلامية والاسلامية أيضاً ، وإلاّ فما زالت هناك أسر تتحمل مسؤولياتها في تنشئة جيل صالح .
(2) حول مشاكل الأسرة المسلمة في الغرب ، المؤتمر السنوي الرابع ، ص 96 .
(3) نسمِّي ذلك ثقافة لأ نّه يعلّم الشبان والفتيات أساليب خبيثة ما كانوا ليعرفونها لولا المَشاهِد التي تتحرك بتقنية عالية ودرجة من الإقناع شديدة أنّ هذا الذي يرونه هو ما ينبغي أن يكون .
(4) ليس ذلك شرطاً أساسياً ، فالفراغ إذا لم يعبّأ بالايجابي من الأعمال المنتجة ، يمكن أن يُشغل بالايجابي من القراءات والهوايات والرياضات وتنمية المهارات والعبادات ، ولكنّنا نتحدّث عن مساوئ وسلبيات البطالة بشكل عام .


هنا فى شىء هام جدا : الغرب يضطهدنا كعرب يعلم جيدا ان الخير فى شبابنا ان اتحدوا و التزموا بدينهم فسيكونوا سبب فى ضعف هيمنة و سيطره الغرب على العرب
لذلك فما يفعلونه من موضات غريبه فى الملابس ( شبيهه بملابس قوم لوط ( الذين كقروا بلوط عليه السلام ( الواطين و السحاقين ) او يخترعووا اجهزة بها تقنيات عاية جدا ليشغلوا الشباب بامور تافهمة كالبلوتوث و نغمات موبايل و موبايل بكاميرا و يتنافس الشباب مين يجيب موبايل الاوبشن فيه اكثر
ما يفعله الغرب اسلوب مدبر للقضاءنهائى على اى فرع طيب قد يصلح فى شجره العرب
صدقونى كل ذلك بحاذفيره تجدوه فى كتاب ( بروتوكلات صهيون ) ما يحدث الان من اعلام موجه لشبابنا لافساده و موضات و غيرها مكتوب ترتيبا فى هذه البروتوكلات

دكتور الموسى
14/04/2008, 06:57 PM
http://jewelsuae.com/gallery/data/media/6/salam11.gif


اخي الكريم 00الموسى 00 بارك الله فيك وجزاك خيراالجزاء على هذا الطرح الواقعي المهم فالشباب طاقة سواء الذكر منهم أو الأنثى وهذه الطاقه اذا انفجرت كانت من دمار الشعوب00
فإما نستفيد منهاأو نجعلها دمارا لنا00

http://islamroses.com/zeenah_images/w6w_2005100123480072ea9d3f.gif
إذا رأيت شباب الحي قد نشأوا ............ لا ينقلون قلال الحبر و الورقا

و لا تراهم لدى الأشياخ في حلق .............يعون من صالح الأخبار ما اتسقا

فدعهموا عنك و اعلم أنهم همج ............. قد بدلوا بعلو الهمة الحمقا

اعتقد بان مشكلة ضياع الشباب اصبحت مشكلة ليست في بلادنا فحسب وإنما في العالم أجمع سواء الغربي أو الشرقي والاحصائيات العالمية توكد ذلك وخاصة انتشار المخدرات .
http://www.al-wed.com/pic-vb/35.gif

ولعل من أهم اسباب هذا الضياع ما يلي:
- انتشار البطالة ووجود الفراغ القاتل لقلة الفرص الوظيفية من جهة وبقاء البعض دون دراسة بالجامعات من جهة أخرى.
- عدم وجود نواد رياضية في الاحياء الشعبية ذات اشتراك رمزي بحيث تفتح للشباب ابوابها وتشغل اوقات فراغهم.
- كثرة التجمعات الليلية في الحواري والشوارع الضيقة والسهر الى اوقات متأخرة من الليل دون متابعة من أولياء الامور.
- ضعف الوازع الديني والتفكك الاسري لدى البعض منهم00
- كثرة الدلال الزائد من بعض أولياء الامور لأبنائهم وكثرة البذل والسخاء بمبالغ دون اي مراقبة ومتابعة كيف تصرف وفيم تستعمل؟!.
أخي 000الموسى تقبل مني هذه الإضافة 00ولي عودة أخرى بإذن الله تعالى إذا اسعفني الوقت 00

http://www.alamuae.com/gallery/data/media/123/0465.gif


كُلما ذكرته أخت الكريمة واقعة لاشك وكان لها الدور الرئيسي في الضياع وتُعد من المسببات الرئيسة ، لكن ياحبذا الوسائل العلاجية التي ترينها لك خالص الشكر والتقدير .

دكتور الموسى
14/04/2008, 07:04 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخى الفاضل بارك الله فيك لطرحك موضوع هام كهذا لانه هو همنا الان الشباب
اسمح لى اخى اسرد بعض اسباب ضياع الشباب نتيجة لقراءات عديده :
1 ـ تراجع دور الأُسرة :
كانت الأسرة وما تزال حجر الأساس في العملية التربوية ، وإذا كان دورها قد تراجع((1)) في الآونة الأخيرة ، فلأ نّها هي التي فسحت المجال لغيرها من الوسائل أن تأخذ مكانها ، بدلاً من أن تكون بمثابة أياد مساعدة لها في دورها الأساس .
«لقد قامت بعض الدول كالصين والاتحاد السوفيتي (قبل انهياره) بتكوين منظمات معلنة ومؤسسات غير معلنة لأداء دور الأسرة ليتمكنوا من نقل القيم التي يريدونها هم ، لا الأبوان ، إلى الأطفال ، وأهم ما استند إليه هؤلاء في الإقدام على عملهم هذا أنّ المربين ذوي
الخبرة والتجربة ، هم أقدر على نقل هذه القيم إلى الأطفال من الوالدين الذين تعوزهم التجارب والخبرات وخاصة الأميّين منهم»(2) .
التجربة أثبتت فشل هذه المحاولات حيث كان للفصل بين الأطفال والوالدين تبعاته الثقيلة وثماره المرّة ، لكنّ المجتمعات المعاصرة راحت توكل جانباً أو جوانب من دورها المعهود إلى مؤسسات أخرى قد تكون منافسة لكنّها قطعاً ليست بديلة .
إنّ انشغال الأب أو الأبوين في العمل خارج المنزل طوال النهار سوف يؤثر على مستوى تربيتهما ومتابعتهما لأبنائهما وبناتهما ، مما يفتح الباب لدخول الانحراف بلا صعوبات لا سيما إذا كانت خلفيات الأبناء والبنات هشّة ، أي لم يبذل الوالدان الجهد المطلوب في إعدادهم وتربيتهم لتحمل مسؤولياتهم ووعيهم لمخاطر الانحراف وآثاره .
العديد من الدراسات الميدانية التي أجريت على شرائح وعينات من الشبان والفتيات أودعوا السجن بسبب انحرافهم وجرائمهم ، أثبتت أن انصراف الأبوين أو انشغالهما كان أحد أهمّ ، بل لعلّه أوّل الأسباب ، التي جعلتهم يصلون إلى ما وصلوا إليه .
إنّ المشاكل التي تعصف بالأسرة ، والنزاع الدائر بين الوالدين وعدم اتفاقهما على كلمة سواء في تربية الأبناء ، أو ما يشهده البيت من التصدّع المستمر ، يجعل الأبناء إمّا انطوائيين ، وإمّا أن يهربوا من البيت ليرتموا بأحضان الأصدقاء قليلي التجربة ، وربّما استغلّ هؤلاء الظروف البيتية التي يعاني منها هذا الشاب وتلك الفتاة لدفعهما في طريق الانحراف .
أمّا إذا كان الأبوان منفصلين ويعيش الأبناء إمّا تحت رحمة أمّ جديدة ، أو في اجواء الطلاق النفسية التي تخيِّم بظلالها القاتمة على نفوس الأبناء والبنات ، فإنّ ذلك يكون دافعاً آخر إلى الانحراف لانعدام الرعاية والمراقبة ، والحرمان من العطف والحنان والتوجيه السليم .
وما ينبغي الالتفات إليه هنا ، هو أنّ بعض الأسر تعمل ـ وبغير قصد في أكثر الأحيان ـ لدفع فلذات أكبادها للانحراف ، إذا أساؤوا التصرف معهم فبدلاً من أن يكونوا الصدور المفتوحة ، والعقول المفتوحة ، والآذان المفتوحة التي يركن إليها الأبناء والبنات في الحاجة إلى المشورة وبث الهموم والتعاون في حل المشكلات ، يكونون غرباء عن أبنائهم ، أو لا يشعرون بالمسؤولية إزاءهم سوى مسؤولية الإطعام والإكساء ، حتى إذا وقع الابن أو البنت في مشكلة عويصة ، أو انزلقا إلى منحدر خطير ، صرخ الوالدان كمن أفاق من نومه فزعاً : ماذا هناك ؟ لم نكن أبداً نتوقع ذلك !
وقد لا تكون الصدمة جرّاء انحراف أحد الأولاد ، وإنّما جرّاء الحرج الشديد الذي يمكن أن يسبّبه انحرافه في الوسط الاجتماعي الذي سيطلع على ذلك .
إن تراجع دور الأسرة واضح وخطير ، فالأم التي كانت تتولى تربية ابنتها لتكون زوجة صالحة ، وأمّاً صالحة ، تترك لها اليوم أن تتلقى ذلك من الروايات والقصص والأفلام والمسلسلات التي تخرّج جيلاً أقل ما يقال عنه أ نّه هجين .
http://ruba3.net/up/files/1019.gif
2 ـ تراجع دور المدرسة :
ينصبّ اهتمام المدارس اليوم على العلم والتعليم أكثر من التربية والتهذيب ، وإذا كان ثمة اهتمام بهذه الأمور فثانوي ، أو يطرح بشكل أكاديمي أيضاً ، أي ان دروس التربية والأخلاق شأنها شأن دروس الكيمياء والفيزياء تعطى للطالب للاختبار فقط .
المدرسة هي البيت الثاني والمحضن الآمن المهم بعد الأسرة ، فإذا تراخت أو تراجعت عن أداء دورها ورسالتها فإنّ الكارثة محدقة . وإذا افتقد الطالب الشاب أو الطالبة الشابّة لدور الموجّه الحقيقي والمرشد الناصح والمسدّد الأمين ، ولم يشعر ذاك أن معلمه أب وهذه بأن معلّمتها أمّ ، فإنّ ساحة المدرسة تتحول من ساحة للبناء والتربية إلى ساحة للانحراف والضياع وتبادل الخبرات المتدنيّة والسيِّئة والمخلّة بالآداب .
وإذا كانت المدرسة مختلطة فالسوء أعظم والخطر أكبر .
http://ruba3.net/up/files/1019.gif
3 ـ ضعف الوازع الدينيّ :
قد ينحدر الشاب أو الفتاة من أسر متديّنة لكنهم ينحرفون ، لأنّ التديّن لدى بعض الأسر المسلمة أوامر ونواه وقواعد عسكرية صارمة ، وليس طريقاً لبناء الشخصية القوية الملتزمة العاملة التي تقف بوجه الانحراف فلا تتداعى أمامه ، بل تساهم في إزاحته عن الطريق .
ولذا قلنا ضعف الوازع الديني ، فهؤلاء متدينون لكنّ انحرافهم وعدم شعورهم بالتأنيب يدلّل على أنّ الدين لم يرتكز في نفوسهم كوعي وطاقة ومناعة ، وإنّما هو مجرد فرائض وواجبات وخطوط حمر وعقوبات .
ولو أ نّك أجريت دراسة ـ والدراسات التي في هذا المجال كثيرة ـ بين عيّنات شبابية (فتيان وفتيات) لرأيت أنّ الانحراف بين أبناء وبنات الأسر غير المتديّنة أو غير الملتزمة دينياً أكبر بكثير ، إذ مما لا شكّ فيه أنّ الدين عامل حيوي من عوامل التحصين وغرس الوازع الديني إذا أحسن الأبوان تقديمه إلى الأبناء ليس في المحتوى فقط وإنّما بأسلوب العرض أيضاً .
http://ruba3.net/up/files/1019.gif
4 ـ وسائل الإعلام :
وسائل الإعلام اليوم أكثر المؤسسات المهتمة في حرف الشباب عن طريق الإيمان والأخلاق . ويأتي في المقدمة من هذه الوسائل (التلفاز) الذي يمثّل ـ في حال عدم تقنين المشاهدة ـ الخطر اليوميّ الداهم الذي يعيش في البيت كفرد من أفراد الأسرة ، والذي يحتل أحياناً موقع المعلّم للعادات الغريبة والسيِّئة التي يجتمع الصوت والصورة واللون على تشكيل رسالته .
إنّ رسالة الإعلام ليست نزيهة ـ في الأعمّ الأغلب ـ لأ نّها رسالة موجهة ، وهي تختبئ في مكان ما في هذا البرنامج أو هذا الإعلان أو تلك المسلسلة أو هذا الفيلم ، أو هذه الاستعراضات .
وقد تكون الرسالة واضحة صريحة لا تلبس قناعاً أو تتستر بشيء ، والمشكل المريب أن أكثر البرامج المخصّصة للشباب تعمل على بلورة الشخصية الانحرافية لديه .
الدراسات الجنائية كشفت عن أنّ أحد أسباب السرقة والعنف هو مشاهدة الأفلام التي يتفنّن فيها السارقون باقتحام المنازل والبنوك ، وأنّ أحد أسباب الدعارة والخلاعة هو الأفلام الهابطة وعرض الأزياء والحفلات الماجنة . وإن سبباً مهما من أسباب السكر والتدخين وتعاطي المخدرات هو ظهور ممثلين ونجوم سينمائيين يزاولون ذلك وهم في حالة انتشاء . وأنّ أحد دوافع الهجرة والتغرب هو ما يكشفه التلفاز من فوارق طبقية صارخة بين الطبقات الدنيا والمتوسطة وبين الطبقة الثرية المرفهة التي تعيش البذخ والرفاهية وتحوز على أثمن المقتنيات من القصور والسيارات وتجتذب إليها أجمل نساء المجتمع .
تكرار أمثال هذه اللقطات ـ والتكرار أسلوب إعلامي ـ يعمل كمنبّه أو كجرس يقرع بشكل دوري لمخاطبة الغريزة أو ما يسمّى بالعواطف السفلية لدى الشبان والفتيات ، فلم يبق شيء يرمز إلى الحياء والعفّة والالتزام إلاّ وهتك التلفاز أستاره .
خطورة المنحى الإعلامي تأتي بالدرجة الأولى من أسلوب العرض المشوّق والجذّاب والمغري للدرجة التي تنطلي فيها الرسالة الإعلامية على المشاهد فلا يلمسها أو يقتنصها لأ نّه يسترخي ويسترسل أمام التلفاز فلا يحاكمه ولا ينتقده إلاّ نادراً ، فالمشاهد ـ إلاّ ما رحم بي ـ يستقبل مواد البث التلفازي كمسلّمات ، الأمر الذي يزرع في وعيه أو لا وعيه (ثقافة) ((3)) السرقة والعنف والغش والخداع والتهالك على المادة وشرب الخمر والدخان والمخدرات .
وما يقال عن التلفاز يقال عن وسائل الإعلام الأخرى بدرجة أقلّ ، إذ يبقى التلفاز أشدّ خطورة من الصحف والمجلاّت والإذاعة وغير ذلك ، لأ نّها إمّا سمعية أو بصرية ، أمّا التلفاز فسمعي بصري والسمع والبصر إذا اجتمعا كانا بوابتين للتلقي غير المحسوب .
وباختصار ، فإن كلّ هذه الوسائل تسرّب وتشيع العديد من القيم الهابطة والدخيلة والمضلّلة وإن بدرجات متفاوتة .
http://ruba3.net/up/files/1019.gif
5 ـ الفراغ والبطالة :
ذلك الشاعر الذي اعتبر (الفراغ) أحد الأسباب المؤدية إلى
الانحراف والفساد ، كان قد وضع اصبعه على مشكلة أو مدخل مهم من مداخل الانحراف :
إنّ الشبابَ والفراغ والجدة***مفسدة للمرء أيّ مفسدة
فالفراغ أو البطالة لا يتناسبان مع شريحة عمرية ممتلئة بالحيوية والنشاط والاندفاع وحبّ الحياة . قد ينسجمان مع الشيوخ والمتقاعدين ، أمّا الشاب مثلك الذي يحبّ أن يعمل ويبدع وينتج ، فالفراغ قاتل بالنسبة له ، ولذا فهو قد يملأُه بالسلبيّ إذا لم يُملأ بالايجابي((4)) .
وبالدراسة أيضاً ثبت أنّ البطالة أو الفراغ كان سبباً للعديد من الجرائم والجُنح والجنايات والانحرافات خاصّة إذا لم يكن الشاب أو الفتاة من ذوي المهارات أو المواهب أو الاهتمامات الثقافية والعلمية والرياضية .
http://ruba3.net/up/files/1019.gif
6 ـ قرنـاء السُّـوء :
وهم الأصحاب الذين يُمثّلون دور المزيّن للانحراف والمرغّب والمغري به ، أي أ نّهم شياطين يوسوسون بالمعصية وتجاوز الحدود وارتكاب الجرائم ويصوّرون ذلك على انّه متعة خاصّة ، أو شجاعة نادرة أو مفخرة ، وقد ينصّبون من أنفسهم (فقهاء) لزملائهم فيفتون بغير علم ، ويقولون لك إن هذا أمر مقبول وكلّ الناس تفعله ولا حرمة فيه وأ نّهم يتحمّلون خطاياك ، بل ويتطوعون للردّ على إشكالاتك الشرعية التي تدور في ذهنك لتُقبل على العمل الشرير وأنت مرتاح الضمير !
إنّ دور قرناء السوء ـ في مجمل الانحرافات التي يتعرّض لها الشبان والفتيات ـ خطير جدّاً ، وما لم ينتبه الشاب أو الفتاة إلى تسويلات وتزيينات قرناء السوء فإنّه سينخرط في الانحراف ليقوّيه ، وبالتالي ، فإنّه وأمثاله من المُستدرَجين يحولون الأفراد إلى (عصابة) وأعمالهم إلى (جرائم) .
وكما يزينون السوء في الجريمة ، يزينون الانحراف في العبادة ، باهمال الطاعات والعبادات ، فيأتون إلى المستحبات ويقولون لك إنّها ليست واجبة ويكفيك القيام بما هو واجب ، حتى إذا تركت المستحبّات
جاؤوا إلى الواجبات وقالوا لك إن تأخيرها ساعة أو ساعتين لا يضرّ ، وهكذا بالتدريج حتى تضمحل روحك ويفتر اهتمامك ويبرد تعاطيك مع الصلاة ومع غيرها : (يا ويلتى ليتني لم أتّخذ فلاناً خليلاً * لقد أضلّني عن الذِّكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا )(5) .
7 ـ الكتابات المنحرفة :
دوافع الانحراف وأسبابه ـ كما قلنا ـ كثيرة ، وقد لا يلعب عامل واحد دوراً متفرداً في انحراف الشباب ، بل تلتقي عدّة عوامل لتخلق حالة الانحراف .
فالكتابات المنحرفة التي تنهج نهجاً خرافياً أو تغريبياً أو تخريبياً في تصوير العلاقة بين الجنسين على أنّها الحرية الشخصية والتمتع بمباهج الحياة ، والتي تطرح صورة الشاب العدواني العنيف على أ نّه (البطل) الذي يهابه الآخرون ، والشاب المسترسل مع شهواته ونزواته وأطماعه على أ نّه الشاب العصريّ المثاليّ ، والفتاة التي تنتقل بين الأحضان على أنّها منفتحة وتمارس حياتها كما يحلو لها من غير قيود ..
هذه الكتابات فاسدة مفسدة ، وضالّة مضلّة ، أي أنّها منحرفة بذاتها وتشجّع على الانحراف أيضاً . فلقد ذكرنا في البداية أنّ لكلّ انسان خط سير ، وأنت كانسان مسلم لك خط سيرك الخاصّ ، وأمثال هذه الكتابات المنحرفة لا يهدأ لها بال حتى تجعلك تنحرف ثمّ تتوجه إلى غيرك .
وبعض الكتّاب يبعدك عن الدين بتصويره صوراً بشعة مقرفة مقزّزة ينبو عنها الذوق ويمجّها الطبع ، فمنهم مَنْ يرى أ نّه ترويج للخرافات والأساطير . ومنهم مَنْ يقول انّه مخدّر يغرّر به البسطاء والضعفاء ، ومنهم مَنْ يصف المتدينين والمتدينات بأ نّهم مرضى نفسيّون ، وإنّ علماء الدين تجّار وأصحاب مطامع ومصالح ذاتية ، وإنّ الدين هو هذه القشور التي يدفعون من أجلها الأموال حتى يعشعش الجهل والتخلّف في صفوف الشباب .
كلّ ذلك لدقّ الأسفين بين أبناء الأمّة من الشبان والفتيات وبين رموز الوعي ، وعلماء الدين والشريعة ، والشخصيات الهادية إلى الطريق ، وتسأل : مَن المستفيد ؟ فلا تجد إلاّ أعداء الأمّة .
8 ـ الجـهل :
الجهلُ طامّة كبرى ، والشابّ الجاهل الذي لا يعرف كيف يبدأ ؟ وكيف يسير ؟ وإلى أين ينتهي ؟ كالأعمى يقوده جهله إلى المهالك والمزالق والانحرافات وهو لا يدري أ نّه يسير سيراً عشوائياً ، وأ نّه يقع في المطبّ أو الحفرة ذاتها عدّة مرّات ، وأ نّه قابل للإغواء والاستدراج والتغرير والخداع ببساطة .
والجهل يأتي ليس من ضعف الجانب الثقافي فحسب ، بل من هشاشة التجربة في الحياة ، وأحياناً من عدم الاستفادة من التجارب ، فقد يكون للجاهل تجاربه لكنّه يرتطم بالمشاكل المتماثلة مراراً لأ نّه ساذج ومغفّل وسطحي جدّاً ، وقد لا ينتبه إلى انحرافه إلاّ مؤخراً ، أي بعد أن يكون قد دفع ضريبة جهله ثمناً باهضاً ، سجناً ، أو طرداً من البيت ، أو هجراناً من قبل الأصدقاء ، وبكلمة أخرى يصبح منبوذاً اجتماعياً يتبرّأ أهله وأصحابه منه .
http://ruba3.net/up/files/1019.gif
9 ـ الفقر الشديد والثراء الشديد :
وقد يبدو هذا العامل متناقضاً لأوّل وهلة ، لكن هذه هي الحقيقة ، فلكلّ من الفقير المدقع الفقر ، والثري الفاحش الثراء انحرافاته . فإذا كان الفقر يدفع إلى السرقة والحسد والحقد والانتقام من المجتمع ، فإنّ الثراء الشديد يدعو إلى الميوعة والمجون والاستغراق في اللهو والملذات والشهوات والتبذير .
إنّ استعجال بعض الشبان والفتيات الثراء قد يجعلهم ينحرفون في سبيل تحقيق أحلامهم ، ويسلكون طرقاً معوجة لنيل مآربهم ، وقد يحققون بعض ذلك لكنهم ـ إذا قدّر لهم أن يراجعوا أنفسهم وحساباتهم ـ فإنّهم سيجدون أن ما تكبّدوه من خسائر أكثر مما جنوه من أرباح ، هذا إذا صحّت تسمية ما نالوه بالطرق المنحرفة أرباحاً !
http://ruba3.net/up/files/1019.gif
10 ـ الحرية اللاّ مسؤولة :
تحت شعار الحرية هوى كثير من الشبان والفتيات في وديان الانحراف . لم يكن ثمة تمييز بين الحريّة المسؤولة وبين الحريّة غير الملتزمة أو المنضبطة بضوابط معيّنة . فليس من الحريّة في شيء أن أترك لشهواتي الحبل على الغارب ، وليس من الحريّة أن أبيع عزّتي وكرامتي أو أذلّ نفسي ، وليس من الحريّة أن أتكلّم بالسوء على مَنْ أشاء ، ولا من الحريّة أن أخرج كفتاة نصف عارية إلى المجتمع .
حريّتنا في الاسلام تستبطن المسؤولية ، فما دمت حرّاً أنت مسؤول وتتحمل تبعات أعمالك ، وتراعي قانون الشريعة وخط السير ، وإلاّ فأيّ انفلات أو انحراف أو خروج على ذلك يعني انتهاكاً للقانون وإساءة للحريّة .
إنّ الشاب الذي يصمّ سمعه ولا يريد الاستماع إلى النقد أو النصيحة أو المحاسبة بحجّة أ نّه حرّ ، والفتاة التي لا تراعي ضوابط العفّة والاحتشام بذريعة أنّها حرّة ، والشباب الذين يمارسون بعض المنكرات التي تسيء إلى العادات والتقاليد بدعوى أ نّهم أحرار ، هؤلاء يسيئون للحريّة من حيث لا يشعرون ، وكم جرف الانحراف شباناً وفتيات إلى أحضان الرذيلة والجريمة واللصوصية والإدمان والمسوّغ هو الحريّة السائبة التي جنت على أبنائها من المسلمين يوم لم يتعظوا بما جرّته على أمثالهم من الشباب في الغرب .
http://ruba3.net/up/files/1019.gif

11 ـ نقص التجربة وغياب المعايير :
المنحرفُ ـ شاباً كان أن فتاة ـ قد يقع في الانحراف لأنّ الأمور تختلط لديه ، فلا يمتلك القدرة على التشخيص أو الفرز بين ما هو صواب وما هو خطأ ، وما هو خير وما هو شرّ ، وما هو حسن وما هو قبيح . وإذا أضيف إلى ذلك أنّ بعض الشبان والفتيات يستنكفون من استشارة أهل العلم والخبرة والتجربة بما في ذلك الوالدين أو الأصدقاء المخلصين ، ازداد الطين بلّة .
الجهل ، والغرور ، وضعف الحس الاجتماعي هي التي تسبب حالة
الاختلاط هذه ، والأهم من ذلك الجهل بالشريعة الاسلامية ، فقد ترى بعض الشبّان يمارسون الحرام ويظنّونه حلالاً ، ويقترفون الجرائم ويحسبونها فتوّة ، وينفلتون من الضوابط ويقولون إنّها حريّة .
اختلاط المفاهيم ، إذا اجتمع مع نقص التجربة ، نتج عنه ضحايا للخداع والتغرير والحيل والشعارات ، وأمّا إذا كان المجتمع الذي يعيش فيه الشاب منحرفاً أو يشجّع على الانحراف ويشيعه فإن مستوى المناعة يهبط إلى الصفر بحيث يصبح الانحراف هو القاعدة العامّة والشواذ هم الذين يسيرون على الخط المستقيم .
(1) حديثنا عن تراجع دور الأسرة ليس عامّاً مطلقاً ، وإنّما عن ظاهرة تعيشها المجتمعات غير الاسلامية والاسلامية أيضاً ، وإلاّ فما زالت هناك أسر تتحمل مسؤولياتها في تنشئة جيل صالح .
(2) حول مشاكل الأسرة المسلمة في الغرب ، المؤتمر السنوي الرابع ، ص 96 .
(3) نسمِّي ذلك ثقافة لأ نّه يعلّم الشبان والفتيات أساليب خبيثة ما كانوا ليعرفونها لولا المَشاهِد التي تتحرك بتقنية عالية ودرجة من الإقناع شديدة أنّ هذا الذي يرونه هو ما ينبغي أن يكون .
(4) ليس ذلك شرطاً أساسياً ، فالفراغ إذا لم يعبّأ بالايجابي من الأعمال المنتجة ، يمكن أن يُشغل بالايجابي من القراءات والهوايات والرياضات وتنمية المهارات والعبادات ، ولكنّنا نتحدّث عن مساوئ وسلبيات البطالة بشكل عام .
هنا فى شىء هام جدا : الغرب يضطهدنا كعرب يعلم جيدا ان الخير فى شبابنا ان اتحدوا و التزموا بدينهم فسيكونوا سبب فى ضعف هيمنة و سيطره الغرب على العرب
لذلك فما يفعلونه من موضات غريبه فى الملابس ( شبيهه بملابس قوم لوط ( الذين كقروا بلوط عليه السلام ( الواطين و السحاقين ) او يخترعووا اجهزة بها تقنيات عاية جدا ليشغلوا الشباب بامور تافهمة كالبلوتوث و نغمات موبايل و موبايل بكاميرا و يتنافس الشباب مين يجيب موبايل الاوبشن فيه اكثر
ما يفعله الغرب اسلوب مدبر للقضاءنهائى على اى فرع طيب قد يصلح فى شجره العرب
صدقونى كل ذلك بحاذفيره تجدوه فى كتاب ( بروتوكلات صهيون ) ما يحدث الان من اعلام موجه لشبابنا لافساده و موضات و غيرها مكتوب ترتيبا فى هذه البروتوكلات

كلامٌ في غاية الأهمية لكن بودي أن لانجعل الغرب شماعة نُعلق عليها أخطائِنا لاشك هم يمكرون والله خير الماكرين وقد حذرنا الله منهم في آيات عدة منها قوله تعالى :{وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ } وأحاديث المصطفى عليه الصلاة والسلام ومنها :لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه أو كما قال عليه الصلاة والسلام .أين المفكرين ؟ وأين رجالات الدين ؟ وأين الساسة ؟ وأين مُعدي المناهج الدراسية ؟ كل ذلك في نظري أخت رحاب ساعد الغرب على التغلغل بين شبابنا وإفسادهم ، أما الإضطهاد كما ذكرتي وجدوا لهم مُرتع يسرحون ويمرحون فيه ، وفي نظري كأعداء لابد أن يفعلوا ذلك لإن المُقابل صفراً.وذلك مصداقاً لقول الحق عز وجل :{يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ }التوبة32 رحاب لك الشكر ثانية ويبدو الأسباب واضحة وجلية لكن المهم نريد الوسائل العلاجية .

جارالله اللساب
14/04/2008, 07:19 PM
حجم النتائج السيئة والأضرار المترتبة على هذا الوضع الواقعي المرير يتحمل مسؤوليتها الوالدين بنسبة كبيره .. وشكراً لطرحك

دكتور الموسى
14/04/2008, 07:30 PM
حجم النتائج السيئة والأضرار المترتبة على هذا الوضع الواقعي المرير يتحمل مسؤوليتها الوالدين بنسبة كبيره .. وشكراً لطرحك


Advisor لك الشكر أخي الكريم لاشك أن الوالدين هما الركيزة الأساسية لكنهما في نظري من المسببات لهذا الضياع لك الشكر عزيزي .

عطر الحروف
15/04/2008, 11:52 AM
http://pic.alfrasha.com/data/media/51/y3.gif

أخي الكريم 000الموسى 000اسمح لي بعودة للموضوع لذكر بعض أسباب العلاج علها تفيد فيه ولو بالشيء اليسير 00فإذا تصورنا المشكلة , وأمكننا تشخيص الداء , صار من السهل بإذن الله أن نصف الدواء , ونضع العلاج , للخروج بالأمة من حالة ضياعها بضياع شبابها , وتجنيب العثرات والزلات التي تتسبب في زيادة ضعفها , مع تسلط عدوها عليها وتربصه بها . فإن من أهم الوسائل التي ينبغي أن نقوم بها في هذا الاتجاه :

http://www.al-wed.com/pic-vb/8.gif
الأمر الأول:

إصلاح المناهج التعليمية التي يتلقونها في المدارس بحيث تُملأ هذه المناهج بالعلوم الدينية النافعة بعلوم العقائد الصحيحة ومعرفة الحلال من الحرام في المعاملات وفي المأكل والمشارب والعادات والأخلاق حتى تمتلئ قلوبهم من العلم النافع الذي إذا تسلحوا به استطاعوا أن يميزوا بين الطيب والخبيث وأن يقاوموا الشبه التي تواجههم إصلاح المناهج أولاً واختيار المدرسين الأكفياء الصالحين الذين يوصلون حصيلة هذه المناهج وهذه العلوم النافعة يوصلونها إلى قلوب الشباب ويرغبونهم فيها.

الأمر الثاني:

التقاء الشباب بالعلماء من خلال ندوات في المساجد وفي المدارس وفي غيرها. ندوات مفتوحة للإجابة على مشاكلهم ولتوضيح الطريق أمامهم فإن على العلماء مسئولية عظيمة نحو شباب المسلمين. ولكن وأقولها بكل مرارة الآن الفجوة كبيرة بين الشباب وبين العلماء. فالعلماء غالبهم في ناحية والشباب في ناحية أخرى. وهذا مما سبب ضياع الشباب. وإلى اليوم كان الشباب يلتقون بعلمائهم فقد كانوا على بينة من أمرهم ولكن حينما انفصل الشباب عن علمائهم حصلت هذه النكسات العظيمة.

الأمر الثالث:

من الأمور التي يعالج بها هذا الانحراف وتقاوم بها هذه التيارات الموجهة نحو الشباب منع سفرهم إلى الخارج إلا لضرورة ملحة مع وضع الضوابط والضمانات التي تبعدهم من مخاطر السفر إلى بلاد الكفر أما إذا تركوا ليسافروا على علاتهم فإن الأمر خطير جدًا.

هذه أمور أراها إذا ما تحققت فإنها ستقاوم هذه التيارات التي تجتذب الشباب.

رابعًا: إصلاح وسائل الإعلام بحيث لا تبث إلا ما هو صالح ومفيد وموجه نحو الخير.

الشباب والزواج:

ومن مشاكل الشباب أيضًا عزوفهم عن الزواج وهو مشكلة عظيمة ويترتب عليه مضار كبيرة لا يعلمها إلا الله وهم يتعللون بتعليلات منها:

أولاً: قولهم إن الزواج المبكر يشغل عن الدراسة والاستعداد للمستقبل.

ثانيًا: قولهم إن الزواج المبكر يحمل الشاب مسئولية الإنفاق على زوجته وأولاده.

ثالثًا: وهذه من أخطر الأسباب لنفور الشباب عن الزواج العراقيل التي وضعت في طريق الزواج من تكاليف باهظة وإسراف قد لا يستطيعه الشاب هذه هي في نظري أهم أسباب تلك المشكلة.

وعلاج هذه المشكلة أيضًا بسيط وميسور إذا ما صدقنا النية. فأولاً يبين للشباب ما في الزواج من مزايا وحسنات وخيرات ترجح على ما ذكروه من معوقات أو من مشاق وليس في هذه الدنيا شيء إلا ويقابله شيء أنا لا أقول إن الزواج ميسور من كل وجه أو ليس فيه مشقة أو ليس فيه مشاكل. فيه مشاكل وفيه مشاق ولكن فيه مصالح ترجح على هذه المشاكل وعلى هذه المشاق وبالتالي تنسيها فيشرح للشباب مصالح الزواج حتى يقتنعوا ويرغبوا فيه
تقبل زيارتي وإضافتي 00ودمت بحفظ الرحمن 00

http://www.q8castle.com/upload/uploading/10x.gif

دكتور الموسى
15/04/2008, 04:24 PM
عطر الحروف لك خالص شكري على إثراء الموضوع ويبدو لي أن الأسباب تقريباً الجميع ذكرهم لها متقارب جداً وفي أغلب الأحيان متطابق . سنتظر قليلاً لعل الأخوان والأخوات يبدي بعضهم بعض وسائل العلاج .

رياض الجنوب
15/04/2008, 05:00 PM
أخي الكاتب والأستاذ الفاضل / الموسى
أولا : اعتذر عن هذا الموضوع فلم أكن اعلم بخوضك فيه وقد قرأت ما كتبت وابدعت ووفيت وكقيت وجزاك الله خير الجزاء .
ثانيا : لك مني تحية حب وإعجاب لشخصك الكريم ، ولمواضيعك الهادفة المتألقة دائما .
ثالثا : اقول لك أحسن الله عزاؤك في ابن خالك وتغمده الله بواسع رحمته واسكنه فسيح جناته وألهمكم الصبر والسلوان . وقد كتبت لك هذه التعزية ولا أدري هل قرأتها أم لا .
ولك مني الشكر والتقدير .

دكتور الموسى
15/04/2008, 07:19 PM
أخي الكاتب والأستاذ الفاضل / الموسى
أولا : اعتذر عن هذا الموضوع فلم أكن اعلم بخوضك فيه وقد قرأت ما كتبت وابدعت ووفيت وكقيت وجزاك الله خير الجزاء .
ثانيا : لك مني تحية حب وإعجاب لشخصك الكريم ، ولمواضيعك الهادفة المتألقة دائما .
ثالثا : اقول لك أحسن الله عزاؤك في ابن خالك وتغمده الله بواسع رحمته واسكنه فسيح جناته وألهمكم الصبر والسلوان . وقد كتبت لك هذه التعزية ولا أدري هل قرأتها أم لا .
ولك مني الشكر والتقدير .
حبيبي رياض الجنوب لك أنت أيضاً ولك خالض شكري وتقيري لتتبعُك مواضيعي واعتذارك وصل وفقك المولى ورزقك من العيش أرغده. وعزاؤك رديت عليه على ما اعتقد وجزاك الله خير وأن لايرينا وإياك مكروه في عزيز دمت أخي ....