دكتور الموسى
30/08/2008, 12:49 AM
بسم الله الرحمن الرحيم كلنا نرى الحيوانات وهي تمشي في قطعان خلف بعضها ، يقودها قائدٌ منها لم تٌُجرى القرعة ولم يعد
لذلك صناديق لاختياره ، غريزة وهبها المولى بينها ، لربما الحيوانات تفكر أكثر ممّن
خلق الله من البشر في حسن الاختيار . إن تخلف بعضها عن القطيع هلك ، لذا
نادراً من يتخلف عنها إلاّ لمرضٍ يُقعدها ، أو لحيوانٍ مفترس أبعدها عن
القطعان عنوة فأصبحت لقمةً سائغة في أفواه الحيوانات المفترسة .
قائدها لايفرق بينها بل يجمعها حتى تسير جميعاً في خط واحد.
تُهاجر تلك الحيوانات من مكان إلى مكان ، تتقطع بها
السبل أحياناً كثيرة ، لكنها تتماسك البقية حتى
تصل إلى المكان الذي تُريد ، عقولُ تُحاكي
ذلك العالم ، أصوات بينها يفهم كل
واحد منهم الآخر ، همساتُ
فرحٍ وحُزن بينها لم
نعلم نحنُ بني
البشر منطقها .
نحنُ البشر لدينا ذلك الحب موهبة من الله لكنّا نُبالغ فيه بل قد يهضم البعض منّا حق الآخر
وعلى خلاف معنا تلك الحيوانات التي لم يختل انتمائها ، حافظت على تلك الغريزة المقدسة
بعكسنا عقول لنا وقلة بصيرة . يصل بنا ذلك الانتماء إلى حد الضغينة
والبغضاء لالشيء لكن قد تكون لحاجةٍ في أُنفسنا نريد قضائها .
قد لا تُضير البعض لثقته بخالقه ثم بنفسه ، لكن إلى متى
سنُبالغ في ذلك الانتماء ، وإلى متى سنبخس الناس
أشياؤهم ، الم يكن حليٌ بنا أن نعدل الميزان ؟
وعلى حسابُ من تلك المبالغة و الكيل
بمكيالين . لاتورد الإبل هكذا وإن
أاورردت بهذا الشكل ضاعت
ولن يبقي سوى
المتردية منها
والنطيحة .
دولُ هاجرت عقولها وتبنتها دول استطاعت بفضل الله ثم بفضل تلك العقول أن تصبح في مقدمة
الدول الأخرى . أُهملت تلك العقول بل تجاهلها البعض حتى لا ترتقي لجهلٍ من قادتها
بفضل تلك العقول ،أو أنها لا تحسن التعامل معها ، لذا فضل أصحاب تلك
العقول الهجرة . وضِع البعض في مكانة ليست له ولا يستحقها من
أجل حب الانتماء ، لاعيب في ذلك الانتماء ، لكن لا ترفع
مكانة على مكانة أو على الأقل لا تُبالغ في ذلك الحب.
أحببه كما شيئت ، لكن لا يكن ذلك الحب على
حساب الغير ، حتى يرضى الآخرون
ويعرفون أن العدل قائماً هناك
هذه الحياة ، وهذا هو
الخلق، لكن العدل
أبلج بعيدً عن
حُب الانتماء.
لذلك صناديق لاختياره ، غريزة وهبها المولى بينها ، لربما الحيوانات تفكر أكثر ممّن
خلق الله من البشر في حسن الاختيار . إن تخلف بعضها عن القطيع هلك ، لذا
نادراً من يتخلف عنها إلاّ لمرضٍ يُقعدها ، أو لحيوانٍ مفترس أبعدها عن
القطعان عنوة فأصبحت لقمةً سائغة في أفواه الحيوانات المفترسة .
قائدها لايفرق بينها بل يجمعها حتى تسير جميعاً في خط واحد.
تُهاجر تلك الحيوانات من مكان إلى مكان ، تتقطع بها
السبل أحياناً كثيرة ، لكنها تتماسك البقية حتى
تصل إلى المكان الذي تُريد ، عقولُ تُحاكي
ذلك العالم ، أصوات بينها يفهم كل
واحد منهم الآخر ، همساتُ
فرحٍ وحُزن بينها لم
نعلم نحنُ بني
البشر منطقها .
نحنُ البشر لدينا ذلك الحب موهبة من الله لكنّا نُبالغ فيه بل قد يهضم البعض منّا حق الآخر
وعلى خلاف معنا تلك الحيوانات التي لم يختل انتمائها ، حافظت على تلك الغريزة المقدسة
بعكسنا عقول لنا وقلة بصيرة . يصل بنا ذلك الانتماء إلى حد الضغينة
والبغضاء لالشيء لكن قد تكون لحاجةٍ في أُنفسنا نريد قضائها .
قد لا تُضير البعض لثقته بخالقه ثم بنفسه ، لكن إلى متى
سنُبالغ في ذلك الانتماء ، وإلى متى سنبخس الناس
أشياؤهم ، الم يكن حليٌ بنا أن نعدل الميزان ؟
وعلى حسابُ من تلك المبالغة و الكيل
بمكيالين . لاتورد الإبل هكذا وإن
أاورردت بهذا الشكل ضاعت
ولن يبقي سوى
المتردية منها
والنطيحة .
دولُ هاجرت عقولها وتبنتها دول استطاعت بفضل الله ثم بفضل تلك العقول أن تصبح في مقدمة
الدول الأخرى . أُهملت تلك العقول بل تجاهلها البعض حتى لا ترتقي لجهلٍ من قادتها
بفضل تلك العقول ،أو أنها لا تحسن التعامل معها ، لذا فضل أصحاب تلك
العقول الهجرة . وضِع البعض في مكانة ليست له ولا يستحقها من
أجل حب الانتماء ، لاعيب في ذلك الانتماء ، لكن لا ترفع
مكانة على مكانة أو على الأقل لا تُبالغ في ذلك الحب.
أحببه كما شيئت ، لكن لا يكن ذلك الحب على
حساب الغير ، حتى يرضى الآخرون
ويعرفون أن العدل قائماً هناك
هذه الحياة ، وهذا هو
الخلق، لكن العدل
أبلج بعيدً عن
حُب الانتماء.