دكتور الموسى
21/09/2009, 11:39 PM
مــــــــــــــــن العائدين أبي
عيدٌ ليس لكل الناس ، عيدٌ هلّ ، ومن الناس فرح ومنهم من أشتد به الحزن .هذه قصة خيالية فكرت فيها وأنا أجلس وحدي ، وتخيلت كم من الناس فرح اليوم ، وبالمقابل كم من البشر حزين على فراق عزيزله . أبطال هذه القصة تتكون من مجموعة من الأطفال الأيتام جلسوا بعد صلاة العيد يدور بينهم الحوار وكل يذكر ما به للآخر ،و إليكم مجرى الحوار .
محمد: كل عام وأنتما بخير .
عبد الله : وأنت بخير يا محمد .
وليد : أين ملابس العيد محمد.؟
محمد : كان أبي رحمه الله يشتري لي ملابس العيد في كل عيد يا وليد ،أما هذا العام فما تراه علي ممّا تركه لي أبي في العام الماضي .
وليد : كلنا أخي فقدنا والدينا ، وهذا الثوب الجديد الذي تراه علي اشتراه جارنا عندما اشترى لأولاده ملابس العيد .
محمد : ليت جارنا كجارك ... يا وليد.
عبد الله : ذهبت أنا وأمي إلى السوق وشكيت أمري لها فبكت ، وقالت : ألا ترى يابني أن هذا المبلغ لا يكفي ، وقلت لها إن بقي شيء منه فلا تبخلي علي يا أمي ، قالت: إن شاء الله بني .
وليد :وهل بقي شيء .؟
عبد الله : نعم بقي ، ولكنّه لم يكفي لشراء الثوب الذي يعجبُني .
محمد : وماذا فعلت .؟
عبد الله: كانت أمي تذكر حالنا للبائع إلاّ أنه لم يوافق على البيع ، لكن أحد الموجودين معنا بالمحل دفع المبلغ المتبقي .
محمد : وهل هو هذا الذي نراه .؟
عبد الله :نعم لكن ليت ذلك الرجل لم يدفع .
وليد : ولماذا .؟
عبد الله : بكت أمي كثيرا وبكيت معها .
وليد : لكنّه جميل يا عبد الله .
عبد الله : نعم ولكن الأجمل لو كان أبي بيننا .
وليد : الا ترون الأطفال مع أهلهم عبد الله .؟
عبد الله : نعم أراهم وكنت أنوي البقاء مع والدتي في بيتنا فترة هذا العيد .
محمد : المشكلة أنهم لا يحسون بنا .
وليد : لمَ تبكي محمد .؟
محمد : كان أبي يحبني ويشتري لي كل شي ، أما الآن فكم حاجتي لشراء أبسط ما أريد فلا أجد .
عبد الله : تسللت ليلة البارحة إلى غرفة أمي ووجدتها تبكي وتقول : حسبي الله ونعم الوكيل وكانت ترددها أكثر من مرة .
وليد : وماذا تعني .؟
عبد الله: سألتها وقالت : بني لا عليك وقلت لها : هل تقصدين غياب أبي .؟ قالت : نعم بني ، وستكبُر إن شاء الله وتعوّض ما مرّ بنا .
وليد : هولاء الأطفال يلعبون بتلك الألعاب النارية ألا يعطوننا ؟
محمد : لا .... لكن لدي فكرة .
عبدالله : ما هي .؟
محمد : أن يلزم كل واحد منا بيته حتى ينتهي العيد .
افترقوا جميعا وكان وليد يبكي بكاء شديد . لكنّ جاره شاهده وهو يبكي وذهب إليه مسرعا ً وقال :
جار وليد : ما يبكيك بني .؟
وليد : لاشيء يا عمي .
جار وليد : بلى بني .
وليد : أبي يا...عمي .
جار وليد : بني هل تستطيع أن تقول لي أبي .؟
وليد : ولكنك لست أبي .
جار وليد : أعرف بني ولكن اعتبرني والدك من هذا اليوم .
والآن يا ولدي هذه العاب نارية وهذا ما تحتاجه .
وليد : شكرا يا عمي .
جار وليد : ألم نتفق أن تدعوني أبي .؟
وليد : : لقد نسيت أبي .
وليد : هل تسمح لي أن أقول من العائدين أبي .
جار وليد : نعم بني أنت ولدي وأولادي أخوتك ..
كان وليد يفكر في أمر آخر .
جار وليد : مابك ولدي .؟
وليد : هناك طفلين ليس لهما أبوين .
جار وليد : أين هما ولدي .؟
وليد : هما يبكيان خلف ذلك الجدار وهما :
(عبد الله ومحمد .)
جار وليد: أخذ يبكي بكاء شديدا .
جار وليد : هاتهما بُني .
حضرا ( محمد وعبد الله) ودار بينهما وجار وليد كما دار مع وليد من قبل .
قررّ جار وليد مع نفسه أن يكفل الثلاثة حتى يكبُروا .وأن يحتسب الأجر عند الله ،ولم ينسى قوله صلى الله عليه وسلم ( أنا وكافل اليتم في الجنّة كهاتين وأشار إلى الوسطى والسبابة ) أو كما قال عليه الصلاة والسلام .
فرحوا جميعا بما حدث وعادوا إلى منازلهم وهم مسروري الخاطر ويدعون لذلك الرجل الطيب .
وفي النهاية قالوا جميعا لجار وليد من العائدين أبي .
عيدٌ ليس لكل الناس ، عيدٌ هلّ ، ومن الناس فرح ومنهم من أشتد به الحزن .هذه قصة خيالية فكرت فيها وأنا أجلس وحدي ، وتخيلت كم من الناس فرح اليوم ، وبالمقابل كم من البشر حزين على فراق عزيزله . أبطال هذه القصة تتكون من مجموعة من الأطفال الأيتام جلسوا بعد صلاة العيد يدور بينهم الحوار وكل يذكر ما به للآخر ،و إليكم مجرى الحوار .
محمد: كل عام وأنتما بخير .
عبد الله : وأنت بخير يا محمد .
وليد : أين ملابس العيد محمد.؟
محمد : كان أبي رحمه الله يشتري لي ملابس العيد في كل عيد يا وليد ،أما هذا العام فما تراه علي ممّا تركه لي أبي في العام الماضي .
وليد : كلنا أخي فقدنا والدينا ، وهذا الثوب الجديد الذي تراه علي اشتراه جارنا عندما اشترى لأولاده ملابس العيد .
محمد : ليت جارنا كجارك ... يا وليد.
عبد الله : ذهبت أنا وأمي إلى السوق وشكيت أمري لها فبكت ، وقالت : ألا ترى يابني أن هذا المبلغ لا يكفي ، وقلت لها إن بقي شيء منه فلا تبخلي علي يا أمي ، قالت: إن شاء الله بني .
وليد :وهل بقي شيء .؟
عبد الله : نعم بقي ، ولكنّه لم يكفي لشراء الثوب الذي يعجبُني .
محمد : وماذا فعلت .؟
عبد الله: كانت أمي تذكر حالنا للبائع إلاّ أنه لم يوافق على البيع ، لكن أحد الموجودين معنا بالمحل دفع المبلغ المتبقي .
محمد : وهل هو هذا الذي نراه .؟
عبد الله :نعم لكن ليت ذلك الرجل لم يدفع .
وليد : ولماذا .؟
عبد الله : بكت أمي كثيرا وبكيت معها .
وليد : لكنّه جميل يا عبد الله .
عبد الله : نعم ولكن الأجمل لو كان أبي بيننا .
وليد : الا ترون الأطفال مع أهلهم عبد الله .؟
عبد الله : نعم أراهم وكنت أنوي البقاء مع والدتي في بيتنا فترة هذا العيد .
محمد : المشكلة أنهم لا يحسون بنا .
وليد : لمَ تبكي محمد .؟
محمد : كان أبي يحبني ويشتري لي كل شي ، أما الآن فكم حاجتي لشراء أبسط ما أريد فلا أجد .
عبد الله : تسللت ليلة البارحة إلى غرفة أمي ووجدتها تبكي وتقول : حسبي الله ونعم الوكيل وكانت ترددها أكثر من مرة .
وليد : وماذا تعني .؟
عبد الله: سألتها وقالت : بني لا عليك وقلت لها : هل تقصدين غياب أبي .؟ قالت : نعم بني ، وستكبُر إن شاء الله وتعوّض ما مرّ بنا .
وليد : هولاء الأطفال يلعبون بتلك الألعاب النارية ألا يعطوننا ؟
محمد : لا .... لكن لدي فكرة .
عبدالله : ما هي .؟
محمد : أن يلزم كل واحد منا بيته حتى ينتهي العيد .
افترقوا جميعا وكان وليد يبكي بكاء شديد . لكنّ جاره شاهده وهو يبكي وذهب إليه مسرعا ً وقال :
جار وليد : ما يبكيك بني .؟
وليد : لاشيء يا عمي .
جار وليد : بلى بني .
وليد : أبي يا...عمي .
جار وليد : بني هل تستطيع أن تقول لي أبي .؟
وليد : ولكنك لست أبي .
جار وليد : أعرف بني ولكن اعتبرني والدك من هذا اليوم .
والآن يا ولدي هذه العاب نارية وهذا ما تحتاجه .
وليد : شكرا يا عمي .
جار وليد : ألم نتفق أن تدعوني أبي .؟
وليد : : لقد نسيت أبي .
وليد : هل تسمح لي أن أقول من العائدين أبي .
جار وليد : نعم بني أنت ولدي وأولادي أخوتك ..
كان وليد يفكر في أمر آخر .
جار وليد : مابك ولدي .؟
وليد : هناك طفلين ليس لهما أبوين .
جار وليد : أين هما ولدي .؟
وليد : هما يبكيان خلف ذلك الجدار وهما :
(عبد الله ومحمد .)
جار وليد: أخذ يبكي بكاء شديدا .
جار وليد : هاتهما بُني .
حضرا ( محمد وعبد الله) ودار بينهما وجار وليد كما دار مع وليد من قبل .
قررّ جار وليد مع نفسه أن يكفل الثلاثة حتى يكبُروا .وأن يحتسب الأجر عند الله ،ولم ينسى قوله صلى الله عليه وسلم ( أنا وكافل اليتم في الجنّة كهاتين وأشار إلى الوسطى والسبابة ) أو كما قال عليه الصلاة والسلام .
فرحوا جميعا بما حدث وعادوا إلى منازلهم وهم مسروري الخاطر ويدعون لذلك الرجل الطيب .
وفي النهاية قالوا جميعا لجار وليد من العائدين أبي .