![]() |
![]() |
![]() |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
![]() مــــــــــــــــن العائدين أبي محمد: كل عام وأنتما بخير .عيدٌ ليس لكل الناس ، عيدٌ هلّ ، ومن الناس فرح ومنهم من أشتد به الحزن .هذه قصة خيالية فكرت فيها وأنا أجلس وحدي ، وتخيلت كم من الناس فرح اليوم ، وبالمقابل كم من البشر حزين على فراق عزيزله . أبطال هذه القصة تتكون من مجموعة من الأطفال الأيتام جلسوا بعد صلاة العيد يدور بينهم الحوار وكل يذكر ما به للآخر ،و إليكم مجرى الحوار . عبد الله : وأنت بخير يا محمد . وليد : أين ملابس العيد محمد.؟ محمد : كان أبي رحمه الله يشتري لي ملابس العيد في كل عيد يا وليد ،أما هذا العام فما تراه علي ممّا تركه لي أبي في العام الماضي . وليد : كلنا أخي فقدنا والدينا ، وهذا الثوب الجديد الذي تراه علي اشتراه جارنا عندما اشترى لأولاده ملابس العيد . محمد : ليت جارنا كجارك ... يا وليد. عبد الله : ذهبت أنا وأمي إلى السوق وشكيت أمري لها فبكت ، وقالت : ألا ترى يابني أن هذا المبلغ لا يكفي ، وقلت لها إن بقي شيء منه فلا تبخلي علي يا أمي ، قالت: إن شاء الله بني . وليد :وهل بقي شيء .؟ عبد الله : نعم بقي ، ولكنّه لم يكفي لشراء الثوب الذي يعجبُني . محمد : وماذا فعلت .؟ عبد الله: كانت أمي تذكر حالنا للبائع إلاّ أنه لم يوافق على البيع ، لكن أحد الموجودين معنا بالمحل دفع المبلغ المتبقي . محمد : وهل هو هذا الذي نراه .؟ عبد الله :نعم لكن ليت ذلك الرجل لم يدفع . وليد : ولماذا .؟ عبد الله : بكت أمي كثيرا وبكيت معها . وليد : لكنّه جميل يا عبد الله . عبد الله : نعم ولكن الأجمل لو كان أبي بيننا . وليد : الا ترون الأطفال مع أهلهم عبد الله .؟ عبد الله : نعم أراهم وكنت أنوي البقاء مع والدتي في بيتنا فترة هذا العيد . محمد : المشكلة أنهم لا يحسون بنا . وليد : لمَ تبكي محمد .؟ محمد : كان أبي يحبني ويشتري لي كل شي ، أما الآن فكم حاجتي لشراء أبسط ما أريد فلا أجد . عبد الله : تسللت ليلة البارحة إلى غرفة أمي ووجدتها تبكي وتقول : حسبي الله ونعم الوكيل وكانت ترددها أكثر من مرة . وليد : وماذا تعني .؟ عبد الله: سألتها وقالت : بني لا عليك وقلت لها : هل تقصدين غياب أبي .؟ قالت : نعم بني ، وستكبُر إن شاء الله وتعوّض ما مرّ بنا . وليد : هولاء الأطفال يلعبون بتلك الألعاب النارية ألا يعطوننا ؟ محمد : لا .... لكن لدي فكرة . عبدالله : ما هي .؟ محمد : أن يلزم كل واحد منا بيته حتى ينتهي العيد . افترقوا جميعا وكان وليد يبكي بكاء شديد . لكنّ جاره شاهده وهو يبكي وذهب إليه مسرعا ً وقال : جار وليد : ما يبكيك بني .؟ وليد : لاشيء يا عمي . جار وليد : بلى بني . وليد : أبي يا...عمي . جار وليد : بني هل تستطيع أن تقول لي أبي .؟ وليد : ولكنك لست أبي . جار وليد : أعرف بني ولكن اعتبرني والدك من هذا اليوم . والآن يا ولدي هذه العاب نارية وهذا ما تحتاجه . وليد : شكرا يا عمي . جار وليد : ألم نتفق أن تدعوني أبي .؟ وليد : : لقد نسيت أبي . وليد : هل تسمح لي أن أقول من العائدين أبي . جار وليد : نعم بني أنت ولدي وأولادي أخوتك .. كان وليد يفكر في أمر آخر . جار وليد : مابك ولدي .؟ وليد : هناك طفلين ليس لهما أبوين . جار وليد : أين هما ولدي .؟ وليد : هما يبكيان خلف ذلك الجدار وهما : (عبد الله ومحمد .) جار وليد: أخذ يبكي بكاء شديدا . جار وليد : هاتهما بُني . حضرا ( محمد وعبد الله) ودار بينهما وجار وليد كما دار مع وليد من قبل . قررّ جار وليد مع نفسه أن يكفل الثلاثة حتى يكبُروا .وأن يحتسب الأجر عند الله ،ولم ينسى قوله صلى الله عليه وسلم ( أنا وكافل اليتم في الجنّة كهاتين وأشار إلى الوسطى والسبابة ) أو كما قال عليه الصلاة والسلام . فرحوا جميعا بما حدث وعادوا إلى منازلهم وهم مسروري الخاطر ويدعون لذلك الرجل الطيب .وفي النهاية قالوا جميعا لجار وليد من العائدين أبي . ![]() بسم الله الرحمن الرحيم {وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخاً وَحِجْراً مَّحْجُوراً }الفرقان53
آخر تعديل دكتور الموسى يوم
22/09/2009 في 05:17 AM.
|
![]() |
|||||
المواضيع | المنتدى | اخر مشاركة | عدد الردود | عدد المشاهدات | تاريخ اخر مشاركة |
![]() |
الدكتور/ محمد الموسى | 5 | 7866 | 10/03/2014 11:36 AM | |
![]() |
المنتدى العام | 2 | 4408 | 05/03/2014 11:52 PM | |
![]() |
الدكتور/ محمد الموسى | 6 | 8114 | 02/03/2014 07:53 PM | |
![]() |
الدكتور/ محمد الموسى | 7 | 8823 | 24/02/2014 11:54 PM | |
![]() |
الدكتور/ محمد الموسى | 4 | 7561 | 19/02/2014 11:37 PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
|
|
![]() الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية ) |
|||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |