خالد الفيصل: الأمة العربية مخيرة بين اعتناق ثقافة التغيير الذاتي أو قبول التغيير بأيد

خالد الفيصل: الأمة العربية مخيرة بين اعتناق ثقافة التغيير الذاتي أو قبول التغيير بأيدي الغير

متابعة: عماد العباد مراكش - مندوب "الرياض":

بدأت أمس الاربعاء بمدينة مراكش المغربية أعمال المؤتمر الثالث لمؤسسة الفكر العربي المنعقد برعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل رئيس مؤسسة الفكر العربي، تحت شعار العرب بين ثقافة التغيير وتغيير الثقافة.
وقد افتتح المؤتمر بكلمة للعاهل المغربي الملك محمد السادس ألقاها نيابة عنه شقيقه الأمير رشيد بن الحسن اشاد فيها بمبادرة المؤسسة لعقد المؤتمر الثالث في المغرب كما اشار الى أن موضوع المؤتمر هو موضوع قديم جديد اتخذ عناوين مختلفة عبر الأزمنة من الاصلاح والنهضة إلى التقليد والحداثة.
وأشار العاهل المغربي في كلمته إلى أن التنمية القوية والمستدامة للخروج من التخلف الاجتماعي تظل رهينة بسيادة القيم الثقافية المحفزة لها كالمبادرة الحرة والاستحقاق والشفافية والانتاجية والتنافسية وحسن التدبير والاقتصاد الاجتماعي.
وختم العاهل المغربي كلمته بالتأكيد على أن تطوير الثقافة رهين بحسن استعمالها للوسائل الاعلامية والتقنية الحديثة.
بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل رئيس مؤسسة الفكر العربي كلمة شكر في مستهلها المملكة المغربية ملكا وحكومة وشعبا على الدعم الذي قدموه للمؤسسة منذ قيامها وحتى استضافة هذا المؤتمر كما أكد على أن المؤسسة اختارت كمحور لمؤتمرها الثالث موضوع العرب بين ثقافة التغيير وتغيير الثقافة اعتباراً لكون الأمة العربية كانت وما زالت مطالبة بحسم أمرها بين خيارين اما ان تعتنق ثقافة التغيير الذاتي او ان تضطر لقبول التغيير بأيدي الغير.
وقال سموه بان المأمول من هذا المؤتمر هو الاجابة على سؤال مهم وهو هل نحن قادرون على الامتناع بثقافة التغيير بمعنى مراجعة الواقع وتطويره وتدريك مع ما يتطلبه ذلك من جهد حقيقي وقرار شجاع للدخول في مشروع الاصلاح العربي".
كما قام الأمير رشيد بن الحسن في الجلسة الافتتاحية بتقليد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وسام الكفاءة الفكرية الذي منحه له جلالة الملك محمد السادس.
كما قدمت المؤسسة هدايا رمزية للعاهل المغربي تقديرا لرعاية المؤتمر ولشقيقه الأمير رشيد رئاسته المؤتمر ولمستشار العاهل المغربي محمد القباج.
كما تم تكريم عدد من الرواد والمبدعين جريا على عادة المؤسسة في تكريم الذين اسهموا في مسيرة نهضة الأمة في كافة المجالات.
ثم اقيمت الجلسة الأولى والتي جاءت بعنوان "لماذا التغيير" ادارها الاستاذ مهدي ابراهيم وألقاها كل من شاكر النابلسي وهاني فحص بالاضافة الى متداخلين هما فرانسوا بورجا ومحمد الشرفي، وقد حملت ورقة الاستاذ هاني فحص عنوان "ضرورة التغيير التوازن بين التقليد والتجديد" فيما جاءت ورقة د. النابلسي بعنوان "لماذا ثقافة التغيير".
بعد ذلك فتح المجال للمداخلات جاء أبرزها مداخلة المفكر الاسلامي فهمي هويدي الذي تحدث متداخلا مع النابلسي واخذ يقرأ أجزاء من ورقته وفيها التهمة بانه يسعى لتمييع الجهاد ويسوق لما اسماه الاسلام الأمريكي.. وقال نتحدث عن تحرير المرأة ونحن انما يجب ان نتحدث عن تحرير الأوطان.
ورد النابلسي على مداخلة هويدي بقوله: أي جهاد يريده هويدي فلا نموذج لما يريد هو سوى الارهاب، اما حديثه عن "الاسلام الأمريكي" فهذا من الحديث غير العلمي ولا المعرفي يقال طلبا للتصفيق ولتحريك مشاعر العامة بعد الجلسة الأولى اقيم حوار مفتوح مع السيد ادريس جطو اداره السفير علي ماهر السيد أمين عام المؤسسة.
يذكر أن أعمال المؤتمر الفكري ستتواصل على مدى اربعة أيام تناقش خلالها عدة موضوعات بالاضافة إلى لقاءات حوارية.