صقر الجنوب هنا متابعة ردع القوات السعودية للمتمردين الحوثيين اولا باول تابعونا

وكلا الحوثي أهدوا قاعدة الصومال أسلحة مقابل مقاتلين
الأحد, 03-يناير-2010
( الوطن ) - كشف وزير الدفاع الصومالي إن جماعة الشباب الإسلامية في الصومال تلقت خلال الفترة القليلة الماضية شحنة أسلحة هدية باسم المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في قتالهم القوات الحكومية اليمنية شمال غرب البلاد ، في وقت كانت فيه جماعة شباب الصومال اعلنت امس الاول عن عزمها إرسال مقاتلين إلى اليمن لما زعمته نصرة لتنظيم القاعدة- الذي تلقى خلال الفترة القليلة الماضية ضربات استباقية موجعة نفذتها القوات اليمنية واستهدفت اوكار ومعسكرات تدريب لهم في كل من محافظات ابين وصنعاء وشبوة.

وحسبما اوردته"رويترز" أفاد شيخ يوسف محمد سياد بوصول قاربين باسم المتمردين الحوثيين إلى ميناء كيسمايو الذي تسيطر عليه جماعة الشباب بجنوب الصومال الأسبوع الماضي محملين بالمهمات العسكرية والأسلحة الخفيفة وبنادق الكلاشنيكوف والذخيرة والقنابل اليدوية دعما للجماعة وهو ما يلهب النيران في بلد يشتعل بالفعل.

وقال الوزير الصومالي "أعتقد أن هدفهم هو شبكة عالمية بمقدورها أن تشن حربا عالمية وتسبب الفوضى في المنطقة بأسرها".

ونشطت منذ اندلاع المواجهات بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين في أغسطس العام الماضي عمليات مستمرة ومنتظمة لضخ أسلحة لصلح المتمردين ، حيث كشف تقرير امريكي عن عمليات تهريب منتظمة كانت تتم من ميناء عصب الارتيري إلى السواحل القريبة من محافظة صعدة في مديرية "ميدي" ليتم تخزينها هناك ومن ثم يتم نقلها عبر مهربين إلى محافظة صعدة معقل المتمردين الحوثيين.

وذكر التقرير الصادر عن مركز "ستراتفور" للاستشارات الأمنية في ولاية "تكساس" الأمريكية في نوفمبر الماضي أن القوات البحرية الإيرانية المتواجدة في البحر الأحمر وخليج عدن والتي تم تعزيزها بالأسطول الرابع منتصف في ذلك الشهر من القوات البحرية الإيرانية ـ تقوم بعملية ضخ الأسلحة إلى أحد الموانئ الإريتيرية في البحر الأحمر وتخزينها هناك تم نقلها إلى السواحل اليمنية ومن ثم ترتيب عمليات تهريبها للمتمردين الحوثيين في محافظة صعدة على الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية.

كما أوضح أن البحرية الإيرانية بإضافة أسطولٍ رابع تمركز بخليج عدن عملت على تأمين طرق جديدة لتهريب الأسلحة للتمرد الحوثي عبر الشريط الجنوبي الشرقي حيث تكفلت جماعات القاعدة عمليات تسهيل انتقال تلك الأسلحة للحوثيين شمالا مقابل الحصول جزء من تلك الأسلحة ، وتنطلق تلك الطريق من منطقة المهرة وموقع "الشقراء" على حدود عمان ، ومن ثم صحراء حضرموت لنقلها إلى محافظة مأرب ، لتصل بعد ذلك عبر طرق وعرة إلى جبال صعدة معقل المتمردين.

وأعتبر التقرير قدرة إيران في إنجاح عمليات التهريب المنظمة مع وجود قوات دولية بحرية متعددة الجنسيات أمراً يدعو للتساؤل عن عدم قيام تلك القوات الدولية بواجبها في حماية الممرات الدولية التي تقع بالقرب من خليج عدن ومحاربة تهريب الأسلحة والقرصنة التي تتعرض لها السفن التجارية على البحر الأحمر وخليج عدن.