أنت تسب الحكومة

أنت تسب الحكومة




على قدر ما تعلِّم نفسك فن الهدوء وسياسة (الروقان) على قدر ما تجد من (ينغِّص) عليك هذه الحالة التي تتمتع بها!
كنت في أحد المكاتب التي يدخلها الناس بنظام بطاقات العضوية وفي أثناء جلوسي طلب أحد الموظفين في المكتب البطاقة بطريقة غريبة، فسألته: من أنت ولماذا هذا الطلب بهذه الطريقة؟ وكان طلبه ناشئا عن شيء شخصي بحت، فقلت: هذا من خصوصيتي، وواضح أنه (ليس على بعضه)، ثم أكدت أنه ليس من حقه ولا حق أي مسؤول آخر أن يدخل في شؤون الناس الخاصة، تكلمت بهذه الكلمات بكل عفوية، فقال: أنت تسب الحكومة!!. أخذ بطاقتي وعاد إليَّ بصحبة موظفين اثنين. كان من قدر الله أنني أتحدث مع أحد المسؤولين في البلد، لقيني بالقدر وعرفني وعرفته قطعاً لشهرته ومنصبه، تحدث هذا الموظف عن نفس الموقف السابق، وكما أخبرتكم (ليس على بعضه)، فسمع المسؤول كلامه، وقطع حديثه وعرفه بنفسه ونفسي، وأنهى (جعجعته)! إن عجبي لا ينقضي من محاولة البعض استغلال ضعفهم وعجزهم وأنانيتهم بأن (يتبلُّوا) على خلق الله، وأن يحاولوا التحرش بهم، لتوظيف أي كلمة عفوية يمكن أن يشم منها عبارة ذكر حكومة، ليهتبلها ويزخرفها وينادي الشهود (القطعان) للنيل منه. والمشهد نفسه تكرر مع صديق لي رفض استلام مخالفة من شرطي افترى عليه جوراً، فحاول به الشرطي من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وشماله عسى أن يذكر في لحظة مغاضبة كلمة (حكومة)، ولأنه شرطي والعبارة قيلت من قريب أو من بعيد، كتب في المحضر (إنه يسب الحكومة)، ولأن الله لا يقبل عمل المفسدين، كان من قدره أن قريباً لهذا الصديق مسؤول رفيع في القطاع العسكري (صيّح) على الشرطي بعد تأكده من الخبر المكذوب! إن هذا الصنف من الناس وللأسف لا يحملون شرف المواطنة الحقة، ولا يتخلقون بأخلاق المواطن الذي ولاّه المسؤولون في مثل هذا المكان!! والأخطر من هذا كله عندما تتحول المحسوبية إلى (شللية) تشهد الزور. لقد درس كل مواطن في البلد أن الحكومة ممثلة في ولاة أمرها لهم الاحترام والتوقير، والطاعة الشرعية بالمعروف. وأن عيشهم في بلادهم فخر ومفخرة، لكن هذا الصنف الذي يحول المواقف الشخصية التي إن حصلت فإنما تحل بالطريقة القانونية، أو حتى للجهة التي تفصل في النزاعات . ونحن نعلم أنه غالباً ما يكون المسؤول في هذه القطاعات هو المتفهم، والحريص على (لملمة) المواقف التي مرَّت عليه بشكل دوري نتيجة لطبيعة النفوس وطبيعة المكان. لكن المشكلة عندما يكون نفس المسؤول هو الذي يشدّ أعصابه المهترئة من طول الدوام في دوامة الصراع مع الناس! دققوا في مشكلات الناس الحياتية تجدوا أن المصائب نشأت من الاستبداد بالاستدلال، أو الاستبداد بتبادل الأدوار نيابة عن الحكومة والدفاع عنها، والحكومة من فعلهم براء، وعن دفاعهم في عافية!!

الدكتور علي بن حمزة العُمري

موضوع راق جدا يا صقر بارك الله فيك

هذه وسيلة ضعيف الدين وضعيف الشخصيه وللاسف بكثرة منتشره يعني لازم تسايس الموظف والا حملك ما لا تطاق حسبنا الله ونعم الوكيل

صقر الجنوب : يعطيك العافية على الموضوع ، ولي عودة بإذن الله تعالى على هذا الموضوع لأنه مهم جدا ونتمنى مشاركة الجميع فيه ، لإيضاح بعض النقاط المهمة في هذا الجانب من تخويف وتصريف للمواطن المسكين ببعض الكلمات التي لا تنم إلا عن شخصيات بعض المتهالكين ،من الكذب وقلب الحقائق وإضاعة محور الكلام ولب الموضوع الذي يهم كل مسلم ومسلمة من المواطنين . المـوج الجندبي .

بعض الناس يستغل منصبه في الحكومه على شان يفتري على الناس
وبعض العسكر يستغل بدلة العسكريه ويتهمج على البشريه على كيفه
انا شفت بعيني عسكري في دورية شرطه مسك ولد عمره ما يتعدى
15سنه وضربه ضرب غير طبيعي لكن مثل ما يقولون من امن العقوبه
اساء الادب والحكومه ربنا يجعل كلامنا خفيف عليها

فيه ناس تصيد في الماء العكر
والانسان وقت الغضب لايملك لسانه لدرجة انه يسب اهل بيته
فضلا عن سواهم
والمسئول العاقل يعرف من يبطن فعلاً وشراً
ومن يتصرف بردة فعل نتيجة غضب وقتي فقط

شكراً لهذا الموضوع المهم

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

إكمالا للموضوع أقول : من يستغل منصبه في الدوائر الحكومية أو الشرطة أو أي مكان يكون هو فيه مسؤول ليؤذي الناس بالكلام أو الوساطات أو يؤذي المواطنين أو الناس في الشارع هذا إنسان حقير ودنيء ومتكبر ومريض بداء العظمة وخاين للأمانة التي على عاتقه والتي أقسم عليها بأن يؤديها ، ومثل هؤلاء قلة قليلة في المجتمع إلا ما رحم الله تعالى وشرذمة قليلون ، يعدون على الأصابع لأن بعض المواطنين مساكين يجهلون الأنظمة والقوانين ، قوانين الخدمات والدوائر الحكومية ، فبمجرد الاحتكاك بهم يستغل جهلهم مثل هؤلاء الفاسدين القابعين في مكاتبهم الذين يخونون الأمانة التي أنيطت بهم ، وهم يحسبون أن الناس أغبياء ما يفهمون ، ويخمونهم بالكلام ، ويوقعونهم في شباك مثل عنوان هذا الموضوع من الكلام فيذهب ضحيتها الكثير من المواطنين الضعفاء ، وتضيع حقوقهم في غياب الرقيب ، والرقيب ليس شمس شارقه على الجميع ، فهو أيضا مسكين لا يعلم الغيب ، ويحسب أنه وضع الرجل المناسب في المكان المناسب ، لكن تقديراته كانت خاطئة (( وهذا يدعونا إلى تساؤلات كثيرة لا يزال الجواب إلى الآن مجهول وبسبب أنه قد لا يجرؤ أحد في أن يفتي في هذه المسألة : هل هناك فساد إداري في دوائر الشرطة أم لا ؟ )) لأن هذا الفساد يعتبر من أخطر الفساد الموجود على الارض ، وهو تضييع الأمانة ، والخيانة لله ورسوله وولاة الأمر ، أترك الإجابة لمن لديه الخبرة في ذلك ؟ ولا تحرمونا مشاركة الجميع ، وسبحان الله العظيم يقول الله تعالى (( إن ربك لبلمرصاد )) من يترصد للضعفاء ويتربص بهم ، هناك عين من لا يغفل ولا ينام جبار السماوات والأرض قاصم الجبابرة والمتكبرين ، الله تعالى هو الكفيل بهم ، فقد يظلم شخص مسكين ، ويظلم آخر ، ويظلم شخص ثالث ، ورابع ، مما يسبب الحقد الأسود والضغينة السوداء بين المسؤول والمواطن ثم ينساه لكنه لا يعلم الظالم أنه هو المسكين وأن المظلوم لم ينساه ولن ينساه مادامت السماوات والأرض ، وأن المواطن المسكين ليس غبيا لهذه الدرجة حتى ينسى وهذا هو رأيي الشخصي في الموضوع .................................................. ......المـوج الجندبي .