بين خفة الدم وقلة الادب

يقولون وقت المزح مزح ووقت الجد جد
وكل منا يحب المزاح مع الآخرين ويحب أن يظهر خفة دمه لديهم
ولكن هل معنى هذا أن نطلق الحبل على الغارب للمزح بحيث أننا لا نستطيع التمييز يبن خفة الدم وقلة الأدب؟؟!!

يأتي أحدهم بفاحش القول وسخيف العبارات ثم هو لا يكترث بهذا
ضارباً بلغة الأخلاق وأدب الحوار عرض الحائط ظنا منه بأنها خفة دم ؟؟!!!

وآخر يأتي معلقاً على موضوع جادٍ بعبارات سخيفة وكلمات سمجة ليخرج الموضوع عن مساره على اعتبار أن ما قام به مجرد مزحة ؟؟!!

أنا في موضوعي هذا لا أدعو إلى تجنب المزاح مع الآخرين
فالنفس البشرية تحب المزح والمرح وخصوصاً أن ضغوطات الحياة اليومية تدفع بالمرء دفعاً إلى أن يقضي بعض الوقت في المزح البريء غير الجارح أو الهادم للعلاقات والمشاعر
ولكن أود أن أبين أن كما أنه لكل شيء حد
فللمزاح أيضا حد
علينا أن لا نتعداه حتى نصل الى ما يسمى بالمزاح الثقيل الذي قد يؤدي الى احراج الشخص الآخر
والتقليل من مكانته



أسئلة تطرح نفسها
ماهو الفرق بين قِلَّة الأدب وخِفَّة الدم ؟
ومتى تصبح خفة الدم قلة أدب والعكس ؟
هل هناك أوقات مناسبة للمزح وخفة الدم ؟؟

لاتخلو الحياة من المشاكل والضغوط حتما والمزح احياناً يبهج الروح ويقلل من مرارة العبأ لكن بحدود ؟؟؟
حيث لايكون المزح في كل شيء وفي كل وقت ؟؟
فهناك اوقات يكون فيها الشخص مهيأ للمزح الذي لاتشوبه شائبة من المزاح الذي يتناوله العديد من الناس ليس فيه شيء من احترام الذات فما كان كذلك فهو اهانة للنفس والخوض فيه اجبال النفس على الانحطاط بها ولبعد بها عن نبل الخلق لذا يجب الترفع عن كل ميطيح بالنفس البشرية وخاصة اذا كان مثل ذلك هو مايبهج الصدر لكنه حتما ينال من المرء ؟؟؟ شكراً اخي المتهم على طرحك لمثل هذا الموضوع القيم الذي يحتاجه الكثير والكثير من الناس ليروا حقيقة المزح الغير لائق موفق في طرحك ولك تحياتي ...
وأرجو من الجميع الادلاء بمقترحاتهم وارائهم في مثل هذا الموضوع الرائع ؟؟؟؟

انا ممن يلومون انفسهم كثيرا وقت المزح بعض الاشخاص يمزحون مزح سمج ولكن داخل صدورهم قلوب بيضاء لاتحمل اي رذيله ،ولكن من الافضل ان الشخص المازح يميز الشخص المتلقي بحيث اذا كان هذا المتلقي يقبل مزاحه او لا وايضا ان يختار الوقت المناسب للمزاح لا يستخدمه بكل الاوقات هناك اوقات لا تستدعي المزح وهناك اشخاص لا يعرفون للمزح....... قد يفهمها البعض على المنطق الجدي ؛ خفة الدم هي هبه من رب العالمين واحيان البعض يصطنعها ولكن الافضل ان نحكم بالاعمال وليس الاقوال اناس كثير لا يمزحون ولكن قلوبهم غلظه ولانستطيع ان نحكم عليهم بقول ثابت جدي او مازح فأنا افضل التعامل مع الشخص اللي في قلبه على لسانه حتى لو كثرت غلطاته...

فوق هام السحب .. بحر العيون
سلمت الأيادي بارك الله فيكم ومشكورين على المرور والتعليق الناضج الهادف

عندنا مثل يقول الشي اذا زاد عن حده انقلب ضده
المقصود المزح ولكن باعتدال
فإن البعض يغلب عليهم هذا الأمر ويصبح ديدناً لهم ، وهذا عكس الجد الذي هو من سمات المؤمنين ، والمزاح فسحة ورخصة لاستمرار الجد والنشاط والترويح عن النفس .

قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله : " اتقوا المزاح ، فإنه حمقة تورث الضغينة "
الناس مراتب في مداركهم وعقولهم وتتفاوت شخصياتهم وبعض ضعاف النفوس – أهل الاستهزاء والغمز واللمز – قد يجدون شخصاً يكون لهم سُلماً للإضحاك والتندر – والعياذ بالله – وقد نهى الله عز وجل عن ذلك فقال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ) ، قال ابن كثير في تفسيره : ( المراد من ذلك احتقارهم واستصغارهم والاستهزاء بهم ، وهذا حرام ، ويعد من صفات المنافقين )

والبعض يستهزئ بالخلقة أو بالمشية أو المركب ويُخشى على المستهزئ أن يجازيه الله عز وجل بسبب استهزائه قال صلى الله عليه وسلم : ( لا تُظهر الشماتة بأخيك فيرحمه الله ويبتليك )

تحياااتي