خبير في الزلازل يؤكد هزة حي العتيبية بمكة المكرمة ليست زلزالا وإنما تفجيرات طرق أحدثت

خبير في الزلازل يؤكد هزة حي العتيبية بمكة المكرمة ليست زلزالا وإنما تفجيرات طرق أحدثت أصواتا مسموعة




الدكتور عبدالله العمري
استبعد الدكتور عبد الله بن محمد العمري أستاذ الجيوفيزياء والمشرف على مركز الدراسات الزلزالية في جامعة الملك سعود بالرياض أن تكون الهزة الأرضية التي شعر بها أهالي حي العتيبية شمال بمكة المكرمة فجر اليوم الاثنين قد نتجت تعن وقوع زلزال ضرب المنطقة وإنما كانت بسبب وجود تفجيرات لحفر انفاق طرق تقوم بها شركات مختصة بذلك تسببت في تساقط للصخور الأمر الذي انعكس بإحداث صوت عنيف سمعة أهالي الحي .
وقال أن الهزة التي حصلت عند الساعة الواحدة والنصف تقريبا صباح اليوم الاثنين سجلت في محطتين لرصد الزلازل في السعودية وهي محطة مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ومحطة مرصد الزلازل بجامعة الملك سعود بالرياض وان الذي حصل هو هزة بسيطة بمقدار 1,7 بمقياس العالمي ريختر والزلازل معروف أنه لا ينتج عنها أصوات وما حدث في مكة المكرمة ما هو إلا تساقط للصخور ونجم عنها انعكاس الموجات الصوتية بالقرب من السطح وبالتالي أحس بها السكان من شمال مكة المكرمة فهي ليست زلزالا ولو كان ذلك لأحس به أهل مكة المكرمة جميعهم ولكن المنطقة بها أعمال طرق وتحتاج إلى تفجيرات لحفر الإنفاق وهو ما تقوم به الشركات هناك وهذه التفجيرات عملت تخلخل في الصخور الجبلية وسقطت على بعضها وهذه الحالة وقعت من قبل في مناطق منها عقبة شعار وعقبة ضلع في أبها وهناك عدة حالات مماثلة ولو لم يكن هناك سماع للأصوات لقلنا أنها هزة أرضية وقعت في مكة المكرمة .
وأضاف الدكتور العمري بقوله : أن هذه الهزة لا تقارن بالهزة الأرضية التي وقعت في عام 1414هـ في الشرائع حيث كان مقياسها 4,1 (ريختر) وسجل نحو 45 تابعة زلزالية أو الذي قبله في عام 1405 هـ بمنطقة مدركه شمال مكة المكرمة وهذه كلها محسوسة على نطاق واسع .
وتابع بقوله : أن منطقة مكة المكرمة قريبه من الحزام الناري الذي يقع في وسط البحر الأحمر فهي قريبة من الصدوع النشطة في البحر الأحمر ولا استبعد أن مكة المكرمة قد يحصل بها زلازل وليست البؤرة في مكة نفسها وإنما بؤرة الزلازل تقع في البحر ولكنها محسوسة لأهل مكة .
وكشف الدكتور العمري أن مكة المكرمة تعرضت منذ عام 112 ميلادي إلى الآن إلى 12 زلزال عنيف أي فوق درجة 4,5 بمقياس ريختر وتأثرت بها مكة المكرمة ومنها زلزالين تأثر بها الركن اليماني من الكعبة وعندها كان آنذاك مركز الزلزال خارج مكة المكرمة ولكن الطبيعة الجيولوجية لمكة المكرمة أدى إلى إحساس السكان بالهزة والعامل الآخر وهو أن المباني في مكة المكرمة ليست مصممة زلزاليا وبالتالي المباني سيئة وتقع على رؤؤس الجبال وأي زلزال يقع من 4 إلى 4,5 سوف يؤدي إلى أضرار جسيمه بالمنطقة .

الله يعطيك العافية