![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
إهداءات |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
منتدى القبائل والأسر والأعلام خاص بتاريخ القبائل والأسر العربية والشخصيات الهامة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
![]() * الحالة الاجتماعية :
وفى 29 يونيه 1944 تزوج جمال عبد الناصر من تحية محمد كاظم – ابنة تاجر من رعايا إيران – كان قد تعرف على عائلتها عن طريق عمه خليل حسين، وقد أنجب ابنتيه هدى ومنى وثلاثة أبناء هم خالد وعبد الحكيم (علي اسم أخو تحيه المتوفي خالد) و عبد الحكيم (علي اسم عبد الحكيم عامر صديق عمره). لعبت تحية دوراً هاماً في حياته خاصة في مرحلة الإعداد للثورة واستكمال خلايا تنظيم الضباط الأحرار، فقد تحملت أعباء أسرته الصغيرة - هدى ومنى - عندما كان في حرب فلسطين، كما ساعدته في إخفاء السلاح حين كان يدرب الفدائيين المصريين للعمل ضد القاعدة البريطانية في قناة السويس في 1951، 1952. * التوجهات الفكرية : إنجازات عبد الناصر لـمصـر "حيث قام عبد الناصربثورة من أجل الغلابة.. وتجربته الإنسانية كانت لها رؤية" : *** أصدرت الثورة قانون الإصلاح الزراعي الذي ملك الفلاح المصري الأرض. *** قام بإبرام اتفاقية الجلاء مع بريطانيا العام 1954، والتى بموجبها تم جلاء آخر جندي إنجليزى عن قناة السويس و مصر كلها في الثامن عشر من يونيو 1956 . *** تأميم قناة السويس سنة ١٩٥٦ هذا البنك أو الممر المائي المصري، كانت مصر تحصل علي مليون جنيه سنويا من الشركة الأنجلو فرنسية أصبحت مصر بعد تأميم القناة تحصل منه علي عائد سنوي متزايد حتي اليوم، وسيبلغ ما ستحصده مصر هذا العام 2007م ما يزيد علي ثلاثة مليارات ونصف المليار دولار، أي ما يعادل ٢٤ مليار جنيه سنويا .. *** قام الرجل الذي اسمه جمال عبدالناصر ببناء السد العالي، وتحدي الإرادة الحرة للسيطرة الأجنبية ، وقد حما مصر من فيضانات مدمرة، وروي أرض مصر الطيبة التي كانت ستعطش نتيجة بعض الفيضانات الضعيفة، وضاعف حجم الأرض المزروعة بمحاصيل رئيسية استراتيجية من قطن طويل التيلة، وقمح وأرز وقصب السكر والفول والعدس والبصل . *** قام بتأميم البنوك الخاصة و الأجنبية العاملة في مصر. *** جمال عبدالناصر أعطي المرأة «نصف المجتمع» حقوقها منذ دستور ١٩٥٦، سابقا بذلك كلا من سويسرا وأمريكا أم الحرية والديمقراطية، ولعلمك فإن المرأة العاملة في أمريكا حتي الآن لا تتقاضي الراتب نفسه الذي يتقاضاه الرجل في الوظيفة نفسها. *** الرئيس عبدالناصر بني الصناعة المصرية، وأي صناعة التي تباع الآن.. صناعة إنتاجية مصرية، وإن كان بعضها بحق معرفة أجنبية ولكنها إنتاج مصر، بالإضافة لما يسمي Byproduct أي الصناعة التكميلية أو الجانبية، فبجانب صناعة الأسلحة والذخائر مثلا، كانت المصانع الحربية تنتج التليفزيون والمروحة والثلاجة والتكييف والغسالة ولعب الأطفال.. إلخ، ولم تكن هناك صناعة استهلاكية للشيبسي أو الكنتاكي أو لبان تشيكلتس أو الشيكولاتة المستوردة أو المشروبات الغازية ، بل وكان في مخططه أيضا، لو مد الله في حياته، أن يصنع الصناعة، ولقد بدأ المشوار في التصنيع واستخدام الطاقة النووية مع كل من الهند والصين في وقت متزامن وبخطط تكاد تكون منسقة بين هذه الدول . *** الخطة الخمسية لمضاعفة الدخل القومي في عشر سنوات، والتي حققت أهدافها وفق ما جاء في تقرير البنك الدولي رقم ٨٧٠أ، الصادر في واشنطن في ٥ يناير ١٩٧٦، والذي نص علي أن نسبة النمو الاقتصادي في مصر والذي كان ٢.٦% سنويا بالأسعار الثابتة الحقيقية قد ارتفعت بنسبة ٦.٦% في الفترة من ١٩٦٠ حتي ١٩٦٥، وهذا يعني أن مصر عبدالناصر استطاعت في عشر سنوات أن تقوم بتحقيق تنمية تماثل أربعة أضعاف ما استطاعت تحقيقه في الأربعين سنة السابقة عن عام ١٩٥٢ . *** هذا في الوقت الذي لا تتجاوز معدلات النمو في دول العالم الثالث نسبة لا تزيد علي ٢.٥% سنويا، في ذلك الوقت كان أكثر من ٦٦% من الاقتصاد الوطني بيد القطاع الخاص المصري، وأكرر المصري، فالزراعة كانت كلها «قطاع خاص» و٧٩% من التجارة «قطاع خاص» و٧٦% من شركات المقاولات «قطاع خاص» و٥٦% من الصناعة «قطاع خاص». ويمكن الرجوع لتقرير السفير الأمريكي السابق في القاهرة الدكتور جون بادو الذي كتبه للرئيس جون كينيدي بعنوان The American Approach to the Arab world، وهو تقرير كبير موجود لدي صورة منه، وخلاصته أنه لم يكن أمام ناصر طريق آخر أو أفضل من اتخاذ القرارات الاشتراكية، وأن حجم القطاع العام الجديد في مصر أقل منه في إسرائيل والهند وفرنسا بل وفي بريطانيا وأمريكا نفسها. *** مبدأ تكافؤ الفرص : تكافؤ فرص في كل المجالات، ودخلت ابنة الرئيس عبد الناصر الجامعة الأمريكية، لأنها لم تحصل علي المجموع الذي يؤهلها لدخول الجامعة المصرية ، ولم يستثن ابن كبير أو مسؤول في التعيينات أو شغل الوظائف العامة أو في الانتساب لأي كلية عسكرية أو غيرها، ولم يكن هناك شيء اسمه المستوي الاجتماعي. *** كان هناك ثواب وعقاب وكان هناك انضباط ، وكان هناك تجاوب مع نبض الشارع بمعني نبض الفقراء والغلابة، وهم الغالبية العظمي من الشعب، وكان هو يسعي إليهم ليعرف ويجس نبضهم ثم يقوم بتحقيق رغبات هذه الأغلبية التي لا تستطيع أن تصل هي إلي فوق. *** مجانية التعليم : التعليم كان مضمونا حتي التخرج في الجامعة، بغض النظر عن ملاحظات قد نتفق أو نختلف عليها، حول هذه النقطة لكن كان كله يتعلم وكله يتوظف وكله يقدر يتجوز وكله يقدر يسكن، سيقول البعض طيب والبطالة، أقول طيب نسبة البطالة كانت كام والنهاردة كام؟ *** كان هناك أستقرار وحسم : بمعني أن وزارة أقيلت بعد رفع سعر كيلو الأرز قرش تعريفة، وبالمناسبة كان رغيف الخبز بقرش تعريفة والسلطة الخضراء تأخذها فوق البيعة عندما تشتري الخضار يعني البائع يعطيك «خيارة وطمطماية وفجل وجرجير» فوق البيعة وكيلو اللحمة البتلو بـ٢٥ قرشا، والبطيخة بخمسة قروش وساندويتش الفول أو الطعمية بتعريفة، وكنت أسكن في فيلا بإيجار ١٦ جنيها في شارع رمسيس بمصر الجديدة حتي مايو ١٩٧١. *** القدوة فى القيادة : وكانت هناك قدوة، قدوة في كل شيء والأهم في نظافة اليد ، لم تكن هناك واسطة ولا أنت عارف أنا ابن مين، ولقد حاول بعض الشباب في يوم من الأيام أن يتصرفوا وفق هذا المفهوم فكانت النتيجة أن تم تجنيدهم في اليوم نفسه ، وأرسلوا لمنطقة صحراوية نائية، لقد كان عبدالناصر يهدف أولا وأخيرا نحو تحرير الوطن والمواطن. *** إنشاء التليفزيون المصري (1960) . *** إبرام إتفاقية الجلاء مع بريطانيا العام 1954، والتى بموجبها تم جلاء آخر جندي إنجليزى عن قناة السويس و مصر كلها في الثامن عشر من يونيو 1956 . *** بناء إستاد القاهرة الرياضي بمدينة نصر. *** إنشاء كورنيش النيل. *** إنشاء معرض القاهرة الدولي للكتاب. يقول د.علي الجربتلي المنتمي إلى المدرسة الليبرالية في الاقتصاد "انه في عهد عبد الناصر، قامت الثورة باستصلاح 920 الف فدان، وتحويل نصف مليون فدان من ري الحياض إلى الري الدائم". ما يصل بنا إلى مساحة مليون واربعمائة الف فدان. يضيف د.جربتلي "فيما يتعلق بالقطاع الصناعي، انه حدث تغيير جذري في الدخل والانتاج القومي، فقد زادت قيمة الانتاج الصناعي بالاسعار الجارية من 314 مليون جنيه سنة 1952 إلى 1140 مليون جنيه سنة 1965 ووصلت إلى 1635 مليون سنة 1970 وزادت قيمة البترول من 34 مليون جنيه سنة 1952 إلى 133 مليون سنة 1970، ناهيك عن وفرة الطاقة الكهربائية، خصوصا بعد بناء السد العالي" أما د.إسماعيل صبري عبد الله الذي تولى وزارة التخطيط الاقتصادي في عهد السادات فيقول "أن الإنتاج الصناعي كان لا يزيد عن 282 مليون جنيه سنة 1952 وبلغ 2424 مليون جنيه سنة 1970, مسجلا نموا بمعدل 11.4% سنويا,ووصلت مساهمته في الدخل القومي إلى 22% سنة 1970 مقابل 9% سنة 1952,ووفرت الدولة طاقة كهربائية ضخمة ورخيصة، وزاد الإنتاج من 991 مليون كيلو وات/ساعة إلى 8113 مليون كيلو وات/ساعة." ويقول د.صبري "ان الثورة جاوزت نسبة 75% في الاستيعاب لمرحلة التعليم الالزامي، وارتفع عدد تلاميذ المرحلة الابتدائية من 1.6 مليون إلى 3.8 مليون، وعدد تلاميذ المدارس الاعدادية والثانوية من 250 الف إلى 1.500.000 وعدد طلاب الجامعات من 40 الف إلى 213 الف". ![]() ناصر مع خروشوف في تحويل مجرى النيل إنجازاته الخارجيه: *** وافق على مطلب السوريين بالوحدة مع مصر في الجمهورية العربية المتحدة، والتي لم تستمر أكثر من ثلاث سنين تحت اسم الجمهورية العربية المتحدة (1958-1961) وسط مؤامرات دولية وعربية لإجهاضها ، وظلت مصر محتفظة بلقب الجمهورية العربية المتحدة. ![]() عبد الناصر يخطب في الجماهير السورية 1961 *** استجاب لدعوة العراق لتحقيق أضخم إنجاز وحدوي مع العراق وسوريا بعد تولي الرئيس العراقي المشير عبد السلام عارف رئاسة الجمهورية العراقية بما يسمى باتفاق 16 ابريل 1964 . * مساندات للحركات الثورية في الوطن العربي : اعتبر الرئيس ناصر من ابرز الزعماء المنادين بالوحده العربيه وهذا هو الشعور السائد يومذاك بين معظم الشعوب العربية. وسبقه في ذلك الزعيم العربي الشريف حسين قائد الثورة العربية الكبرى. كان "مؤتمر باندونج" سنة 1955 نقطة انطلاق عبدالناصر إلى العالم الخارجي. دعم الرئيس عبد الناصر القضية الفلسطينية وساهم شخصيا بحرب العام 1948 وجرح فيها. وعند توليه الرئاسة اعتبر القضية الفلسطينية من أولوياته لأسباب عديدة منها مبدئية ومنها إستراتيجية تتعلق بكون قيام دولة معادية على حدود مصر سيسبب خرقا للأمن الوطني المصري. كما أن قيام دولة إسرائيل في موقعها في فلسطين يسبب قطع خطوط الاتصال التجاري والجماهيري مع المحيط العربي خصوصا الكتلتين المؤثرتين الشام والعراق لذلك كان يرى قيام وحدة إما مع العراق أو سوريا أو مع كليهما. و كان لعبد الناصر دور بارز في مساندة ثورة الجزائر وتبني قضية تحرير الشعب الجزائري في المحافل الدولية، وسعى كذلك إلى تحقيق الوحدة العربية؛ فكانت تجربة الوحدة بين مصر وسوريا في فبراير 1958 تحت اسم الجمهورية العربية المتحدة، وقد تولى هو رئاستها بعد أن تنازل الرئيس السوري شكرى القوتلي له عن الحكم، إلا أنها لم تستمر أكثر من ثلاث سنوات. كما ساند عبد الناصر الثورة العسكرية المتمردة التي قام بها الجيش بزعامة المشير عبد الله السلال في اليمن بسنة 1962 ضد الحكم الإمامي الملكي حيث أرسل عبد الناصر نحو 70 ألف جندي مصري إلى اليمن لمقاومة النظام الملكي الذي لقي دعما من المملكة السعودية وقد يعزى إلى هذا التدخل إرهاق الجيش المصري في اليمن مما سبب الخسارة الفادحة في عام النكسة. كما أيد حركة يوليو 1958 الثورية في العراق التي قادها الجيش العراقي بمؤازرة القوى السياسية المؤتلفة في جبهة الاتحاد الوطني للاطاحة بالحكم الملكي في 14 يوليو 1958. عبد الناصر مع الرئيس العراقي عبد السلام عارف والجزائري أحمد بن بلا يتبع... ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
آخر تعديل بدوية يوم
17/05/2010 في 11:14 PM.
|
![]() |
#2 |
مراقبة ومسؤولة منتدى علم النفس و منتدى الثقافه والمعلومات العامه والأحداث السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() * العدوان الثلاثي :
شنت بريطانيا وفرنسا وإسرائيل هجوما على مصر بسبب قرار تأميم شركة قناة السويس، حيث بدأ الهجوم بقصف إسرائيلي مكثف لمنطقتي الكونتلة ورأس النقب المصريتين، وبعد مقاومة شعبية عنيفة وتدخل روسي انسحبت القوات البريطانية والفرنسية من مصر في 22 ديسمبر/ كانون الأول 1956 وتبعتهما بعد ذلك إسرائيل، وقد ازدادت شعبية عبد الناصر داخليا وخارجيا بعد هذه الحرب. * مساندة حركات التحرر : ساند عبد الناصر حركات التحرر الوطني في الدول العربية والأفريقية وبالأخص ثورة الجزائر في الفترة من 1954 إلى 1962 وثورة اليمن في 1962. * هزيمة 1967 : تحرشت القوات الإسرائيلية بسوريا في مايو/ أيار 1967 فأعلنت مصر حالة التعبئة العامة في قواتها المسلحة. وتصاعدت الأحداث بسرعة حتى كانت الشرارة التي فجرت الحرب قرار الرئيس جمال عبد الناصر إغلاق مضايق تيران في البحر الأحمر أمام الملاحة الإسرائيلية، فشنت إسرائيل هجومها العنيف في 5 يونيو/ حزيران 1967 مما ألحق هزيمة كبرى بمصر والأردن وسوريا، فاحتلت سيناء والجولان والضفة الغربية والقدس الشرقية، فأعلن عبد الناصر تحمله لمسؤولية هزيمة القوات المسلحة المصرية وضياع سيناء فأعلن استقالته، إلا أن الجماهير المصرية خرجت في مظاهرات تطالب بعدوله عن الاستقالة وإعداد البلاد لمحو آثار الهزيمة، وعاد بالفعل مرة أخرى لتولي منصبه. ![]() *حرب الاستنزاف : إهتم عبد الناصر بإعادة بناء القوات المسلحة المصرية، ودخل في حرب استنزاف مع إسرائيل عام 1968، وكان من أبرز أعماله في تلك الفترة بناء شبكة صواريخ الدفاع الجوي. *مشروع روجرز : عرض وزير الخارجية الأميركي وليم روجرز مبادرة سياسية لتشجيع الدول العربية وإسرائيل على وقف إطلاق النار والبدء في مباحثات سلام تحت إشراف الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة جونار يارنغ بهدف تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 242 الداعي إلى انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها في5 يونيو/ حزيران 1967. ووافقت مصر والأردن على المبادرة وأعلمتا واشنطن بذلك يوم 8/7/1970 إلا أن العديد من الدول العربية رفضت المبادرة ومنها منظمة التحرير الفلسطينية التي أصدرت بيانا في 25/7/1970 اعتبرت فيه أن أي مبادرة تقوم على أساس قرار 242 تمثل اعترافا ضمنيا بدولة إسرائيل، وتنازلا نهائيا عن هدف تحرير فلسطين التي احتلت عام 1948. وفسرت المنظمة نص قرار 242 الذي يدعو إلى انسحاب إسرائيل من أراض احتلت قبل عام 1967 تفريطا بالقدس، وفسرت كذلك النص على إعادة وقف إطلاق النار على أنه حظر لنشاط المقاومة الفلسطينية. يتبع... |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
التعديل الأخير تم بواسطة بدوية ; 17/05/2010 الساعة 11:17 PM
![]() |
![]() |
#3 |
مراقبة ومسؤولة منتدى علم النفس و منتدى الثقافه والمعلومات العامه والأحداث السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() *جمال عبد الناصر وقضية فلسطين : إكتسبت ثورة23 يوليو بقيادة جمال عبد الناصر الصراع العربي- الصهيوني سمة هامة، أثبتت التطورات الأخيرة التي تعيشها قصة الصراع اليوم صحتها، وهي أن طبيعة الصراع حضارية. ويرى عبد الناصر أن الصراع الذي يجري على ارض فلسطين كان ولا يزال صراع وجود وصراع بقاء بين الأمة العربية من جانب وقوى الاستعمار من جانب آخر، وأن الصراع العربي الإسرائيلي يرجع في الأصل إلى التناقض بين أهداف الأمة العربية الراغبة في التحرر السياسي والاجتماعي وبين الاستعمار الراغب في السيطرة ومواصلة الاستغلال. لقد كان سلاح الاستعمار ضد الأمة العربية هو سلاح التمزيق وبعد حربين عالميتين ومع تعاظم الإيمان بالوحدة أضاف الاستعمار سلاح التخويف إلى سلاح التمزيق واستغل في ذلك الدعاوي الأسطورية للحركة الصهيونية. وهكذا سلم وطننا من أوطان الأمة العربية غنيمة مستباحة للصهيونية لكي يتم تكريس تمزيق الأمة العربية ولمواصلة تخوينها وباستمرار عن طريق إيجاد عدة في قلبها لتهديدها فضلاً عما يتبع ذلك من استنزاف في إمكانيات القوة العربية. لقد زاد من حدة التناقص بين الأمة العربية ولاستعمار ظهور الحركة التقدمية العربية الأمر الذي دفع الاستعمار إلى مغامرات عنيفة ومخيفة عبرت عن نفسها عام1967 والتي عرفت بحرب الأيام الستة والتي هي مقدمة لحرب لم تنته بعد. ومن هذا يتضح لنا كيف أن عبد الناصر أدرك طبيعة الصراع العربي- الصهيوني وهي أن هذا الصراع صراع مصيري وقومي وحضاري ومن هذه القناعة تعامل عبد الناصر من هذا الصراع وتفاعل مع أحداثه. بعد عام 1948 حاول الاستعمار أن يستغل المأساة التي حلت بالأمة العربية في حرب فلسطين ليبث في قلوب العرب روح الضعف والهزيمة ولكن القومية العربية النابضة في قلب كل عربي كانت لهم بالمرصاد. وان كان الأعداء قد انتصروا في حرب 1948 على شعب فلسطين فان القومية العربية أيضاً انتصرت لأن كل عربي أخذ يشعر في قرارة نفسه أنه لا بد من أن يتحد مع أخيه العربي حتى يحافظ على أمته من الزوال والتفتت والضياع. كانت مأساة فلسطين نصراً للعرب لأنها أشعلت نار القومية العربية في الصدور. كان جمال عبد الناصر يرى أن الاستعمار قد أقان في قلب الوطن العربي للقضاء على القومية العربي ولضرب هذه الأمة ومنعها من بناء نفسها اجتماعيا واقتصاديا ودبلوماسيا. ولكن هل نجحوا؟ إن إصرار شعبنا على إزالة الاحتلال من جزء من الوطن العربي وهو فلسطين هو تعميم على تصفية جيب من أخطر جيوب العدوان الانتقادي ضد نضال الشعوب. كان جمال عبد الناصر يرى أن تسوية الصراع العربي الإسرائيلي تتمثل في استعادة حقوق الشعب الفلسطيني ثم في استعادة الأراضي العربية المحتلة عام 1967 وفي تجميد الخطر الإسرائيلي في حدود قرار التقسيم الذي أصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في نوفمبر 1947 باعتبار أن مواجهة الوجود الإسرائيلي هي عملية الأجل الطويل. وكان بعد نكسة حزيران خرج الشعب الفلسطيني ليأخذ بنفسه زمام المبادرة ويدافع عن قضيته بنفسه. وانطلق حركة المقاومة الفلسطينية واستطاعت بنضالها أن تحول الشعب الفلسطيني من شعب من اللاجئين إلى شعب من المقاتلين واستطاع العمل الفلسطيني أن يفرض نفسه على العالم. كان لجمال عبد الناصر دوره في دعم المقاومة الفلسطينية فهو يقول " لا يستطيع أحد أن ينكر دور جماهير الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت الاحتلال ويضيف ليس هناك معيار أو في أدق من الموقف الذي يتخذه أي فرد أو أي جماعة أو حكومة من قضية المقاومة الفلسطينية وأنباء الشعب الفلسطيني. ونرى الآن محاولات العدو وعدوانه للوقيعة بين رفاق المعركة الواحدة الشركاء في الواقع الواحد والمصير الواحد، ونرى ضرورة هذه المحاولات ولكننا في نفس الوقت ندرك أن إخواننا يرون في ذلك نفس ما نرى. أن وعيهم لضرورات الموقف أعمق وأشمل مما نتصور، ولهم القدرة على تطويق كل هذه المحاولات وحصرها. "إن واجب الأمانة يتطلب منا أن نحدد موقفنا على النحو التالي: ولقد كان ذلك موقفنا دائماً إن المقاومة الفلسطينية تعتبر من أهم الظواهر الصحية في نضالنا العربي، وهي التجسيد العملي للتحول الكبير الذي طرأ على الشعب الفلسطيني تحت ضغوط القهر وحوله من شعب من اللاجئين إلى شعب من المقاتلين". كان جمال عبد الناصر يرى أن ليس أمامنا جميعاً بديل عن القتال من أجل الحق الذي نطلبه والسلام الذي نسعى إليه. كان دائماً يفرق بين القتال وبيت الاقتتال فيقول: "الاقتتال رصاص طائش يعرض الأخ لسلاح أخيه والقتال شرف.. الاقتتال جريمة". كانت نكسة 5 يونيو حزيران 1967 هي النهاية الأصلية لمرحلة جمال عبد الناصر السياسية، كانت الظروف المحيطة بالحدث والسابقة له تؤكد أن نظام جمال عبد الناصر وبعد كل هذه الإنجازات على الصعيدين الداخلي والخارجي بات مطلوباً وقفة عند حده وإعادته إلى داخل ملعبه. ومن هنا اتفقت الارادات الدولية على اختلافها على الإيقاع بجمال عبد الناصر. وقد أعدوا المسرح وهيؤا المكان جيداً لاستقبال واقعة سنة 1967. في يوم 13 مايو وردت معلومات من الاتحاد السوفيتي إلى رئاسة الجمهورية بأن إسرائيل حشدت حشوداً ضخمة أمام الجبهة السورية بغرض الهجوم عليها والاستيلاء على دمشق بغرض تغيير النظام التقدمي فيها. وجددت معلومات الاتحاد السوفيتي موعداً للهجوم الإسرائيلي ما بين 17/5-21/5/1967م وقد اختارت إسرائيل عام 1967 ليكون عاما لعدوانها على البلدان العربية لعدة أسباب: أولها: استكمال استعداد إسرائيل العسكري مع انشغال القوات الخاصة المصرية في حرب اليمن. وثانيها: تأكد إسرائيل من الدعم الأمريكي غير المحدود لها مثالتها تدهور العلاقات الأمريكية مع الدول العربية التقدمية. وثالثها: تفكك الصف العربي بسبب حرب اليمن وما ترتب عليها من نزاعات بين الدول العربية وعدم فاعلية مؤتمرات القمة العربي. ورابعها: تهيئة الرأي العام العالمي واقتناعه بوجهة النظر الإسرائيلي التي استخدمت مقررات مؤتمرا القمة العربية مادة لها. وخامسها: أن إسرائيل كانت تعاني من مشاكل اقتصادية وعجز مالي كبير والحرب هي الوسيلة الوحيدة لخلاصها من تلك المشاكل. إتجهت إسرائيل إلى سوريا لتكون ذريعتها لعدوانها على البلدان العربية وخصوصاً أن سوريا في إحدى الدول الثلاث التي تعمل لتحويل مجرى نهر الأردن في أراضيها لتفسد المشروعات الإسرائيلية في هذا الخصوص. كما أن سوريا تقدم المساعدات لحركات التحرر ضد إسرائيل بالإضافة إلى ذلك هناك أطماع إسرائيل الخاصة بالهضبة السورية ذات الموقع الاستراتيجي المهددة لأمن إسرائيل. بدأت إسرائيل بالتهديد بغزة سوريا واحتلال دمشق وقامت بأول هجوم كبير لها في أوائل عام 1967. وفي مايو أعلنت إسرائيل حالة الطوارئ الجزئية مما اضطر مصر إلى المسارعة لمساعدة سوريا بحشد قواتها في سيناء. ثم طلبت من 16 مايو من الأمم المتحدة تجميع قواتها التي تحتل نقط المراقبة على الحدود المصرية الإسرائيلية في قطاع غزة. ولكن الأمم المتحدة قررت سحب قوات الطوارئ من شرم الشيخ ودخلتها القوات المصرية. وفي يوم 23 مايو 1967 أعلنت مصر عن قرارها بعدم السماح للسفن الإسرائيلية أو تلك التي تحمل بضائع استراتيجية لإسرائيل بالمرور في خليج العقبة. وهنا قررت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية ضرورة الإسراع لشن الحرب قبل أن تتمكن القوات المصرية في التحصين في مواقعها الجديدة واستغلال ميزة المبادأة. وفي يوم 30 مايو تم توقيع ميثاق الدفاع المشترك بين مصر والأردن. وكان رد إسرائيل هو تكوين حكومة ائتلافية دخلتها كافة الأحزاب الإسرائيلية. وفي يوم 4 يونيو 1967 عقد مجلس الوزراء الإسرائيلي اجتماعا قرر فيه الحرب. وفي اليوم التالي أي يوم 5 يونيو قامت إسرائيل بضرب القواعد الجوية المصرية، وهكذا اشتعلت الحرب. وواصلت إسرائيل الحرب إلى أن وصلت إلى مياه قناة السويس على الجبهة المصرية واحتلت الضفة الغربية وأصبح نهر الأردن يفصل بينها وبين باقي الأراضي الأردنية كما احتلت المرتفعات السورية وأصبح الطريق إلى دمشق مفتوحاً. كانت لتلك الحرب نتائج خطيرة في الصراع العربي الإسرائيلي. فقد تم تحطم القوات المسلحة لثلاث دول عربية ووصلت إسرائيل إلى الوضع الجغرافي والعمق الاستراتيجي الذي تريده. تحمل الرئيس جمال عبد الناصر المسؤولية عن النكسة بشجاعة الرجال وأعلن التنحي. ولكن الشعب المصري خرج كالطوفان يومي 9و10 يوليو وأعلن أنه سيواصل القتال مع جمال عبد الناصر إلى النهاية فعدل الرئيس جمال عبد الناصر عن استقالته معلناً أنه سيقف في المكان الذي يطلب منه الشعب القائد أن يقف فيه. وفوت الشعب المصري وقائده الفرصة على المراهنين. وبدأ جمال عبد الناصر العمل في طريقين: الأول: طريق إعادة بناء القوات المسلحة إيماناً منه بأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة والثاني: طريق العمل الدبلوماسي كفيل بقرار مجلس الأمن 242 لحل نزاع الشرق الأوسط. وقصة حرب الاستنزاف معروفة للجميع والمساعي الدبلوماسية لحل مشكلة الشرق الأوسط وتطبيق قرارات مجلس الأمن أيضاً معروفة. * حقائق : *** جلاء القوات البريطانيا عن مصر في 19 أكتوبر 1954 . *** تعرض لمحاولة اغتيال في 26 أكتوبر1954م. عندما كان يلقي خطبة جماهيرية في ميدان المنشية بمدينة الإسكندرية الساحلية في احتفال أقيم تكريماً له ولزملائه بمناسبة اتفاقية الجلاء ، حيث ألقيت عليه ثمان رصاصات لم تصبه أيا منها لكنها أصابت الوزير السوداني "ميرغني حمزة" وسكرتير هيئة التحرير بالإسكندرية "أحمد بدر" الذي كان يقف إلى جانب جمال عبد الناصر، وألقي القبض علي مطلق الرصاص، الذي تبين لاحقا أنه ينتمي الي تنظيم الاخوان المسلمين . *** ما لبث أن اصطدم بجميع الناشطين السياسيين و على رأسهم الشيوعيون و جماعة الإخوان المسلمين وكلاهما جماعات محظور نشاطها في مصر في ذلك الوقت. وألقت الدولة المصرية آنذاك القبض علي الآلاف من أعضاء تلك الجماعات، و أجريت لهم محاكمات عسكرية و حكم بالإعدام على عدد منهم. وامتدت المواجهات إلى النقابات المختلفة؛ فقد تم حلّ مجلس نقابة المحامين في التي حلت بتاريخ 26 ديسمبر 1954، ثم تلتها نقابة الصحفيين في العام 1955 . كما ألغيت الحياة النيابية و الحزبية و وحدت التيارات في الاتحاد القومي عام 1959، ثم الاتحاد الاشتراكي بعام 1962. *** في 26 سبتمبر 1962 أرسل الرئيس عبد الناصر القوات المسلحة المصرية إلى اليمن لدعم الثورة اليمنية التي قامت على غرار الثورة المصرية، وأيدت السعودية الامام اليمني المخلوع خوفا من امتداد الثورة إليها. وهو ما أدى إلى توتر العلاقات المصرية السعودية، ويقول بعض المراقبين "بان ذلك كان له أثره السيئ في استنزاف موارد مصر وإضعاف قوتها العسكرية، وكانت أبرز عواقبه الوخيمة تلك الهزيمة العسكرية الفادحة التي منيت بها القوات المسلحة في نكسة 1967". *** في يونيو 1967 قصف سلاح الطيران الإسرائيلي جميع المطارات العسكرية لدول الطوق واستطاع تدمير سلاح الطيران المصري على الأرض، و قتل آلاف من الجنود المصريين في انسحاب الجيش غير المخطط له من سيناء مما أدى إلى سقوط شبه جزيرة سيناء والضفة الغربية وقطاع غزة ومرتفعات الجولان في يد إسرائيل في غضون ستة أيام. يتبع...
|
![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
![]() |
![]() |
#4 | |||||||||
مراقبة ومسؤولة منتدى علم النفس و منتدى الثقافه والمعلومات العامه والأحداث السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() *وفاته : ولكن القدر لم يمهل الرئيس جمال عبد الناصر ليشهد تحرير الأرض ففي 28/9/1970 رحل جمال عبد الناصر عن اثنين وخمسين عاماً. رحل وهو يحاول إيقاف نزيف الدم بين الأشقاء في الأردن، وكانت هذه آخر إنجازات الزعيم جمال عبد الناصر على الصعيد العربي. رحل تاركاً خلفه قضايا وصراعات وإنجازات لم تحسم بعد. وفي جنازته سار عدة ملايين من أبناء الشعب المصري والعربي وقد أذهلت الجنازة الأعداء والأصدقاء على حد سواء. خرج الشعب المصري بالملايين لينعى نفسه قبل نعي عبد الناصر فقد كان الزعيم جمال عبد الناصر بكل ما له وما عليه حلماً لم يكتمل ومشروعاً قومياً عظيماً لم يكتمل أيضاً. كانت جنازته تعبيراً جياشاً عن حجم الكارثة التي ستحدث في الأيام المقبلة. بكى الشعب المصري جمال عبد الناصر بمرارة وبكاه العرب والعالم المتحضر أجمع. بكاه العالم وسنظل نبكيه كلما عظمت الخطوب واشتدت المحن وبلغت القلوب الحناجر. *من مقولاته : " إن الشعب الفلسطيني هو العصب الحساس في النضال العربي المعاصر كله ، وإن المقاومة الفلسطينية هي تجسيد حي لوجود هذا الشعب ولدوره وأماله " كانت هذه آخر كلمات نطق بها المعلم الخالد جمال عبد الناصر سنة 1970 قبل وفاته ، وقد نطق حقاً ، حينما جعل النضال العربي كله يتمحور حول فلسطين وإلى أمد طويل . . وأما مقولته : " سنحرر كل شبر ولو كان على كل شبر شهيد " فهي لا تحتاج إلى تعليق ، وتحرير الأرض تحتاج إلى قوافل من الشهداء والتضحيات والفداء. وهكذا لم يتاجر عبد الناصر بفلسطين ولا بتلك الرصاصات التي أطلقها في حرب فلسطين ، ولم يلوح بقميص لوثته رصاصات الخصوم بالدم ، فقد وعى القضية وعياً تاماً ولم يخرج عن خطها في التحرير قيد أنملة . ولذلك اعتبر عبد الناصر القضية الفلسطينية قضية تحير لا تحريك ، ولها الأولوية في جدول أي عمل ، ولعل مقولته الشهيرة لا زالت ترن في أسماعناوأذهاننا ، " أن المقاومة الفلسطينية وجدت لتبقى " زرقاء اليمامة * هكذا تحدث العالم عن الزعيم والقائد المعلم جمال عبد الناصر بعد رحيله..وفيما يلى نعرض نبذة مختصرة مما قيل عن ناصر : $ماريان سبينالسكى [رئيس بولندا]$ ان الرئيس عبد الناصر كرس حياته كلها لخدمة قضية حرية الشعوب العربية وإستقلالها وتقدمها.. إن الأعمال المجيده التي قام بها الرئيس عبدالناصر ستظل خالدة. $شارل ديجول [رئيس فرنسا السابق]$ إن الرئيس جمال عبد الناصر لبلاده والعالم العربي بأسره خدمات لا نظير لها بذكائه الثاقب وقوة إرادته وشجاعته الفريده ذلك أنه عبر مرحلة من التاريخ أقسى و أخطر من أي مرحلة أخرى لم يتوقف عن النضال في سبيل إستقلال وشرف وعظمة وطنه والعالم العربي بأسره. $جورج بومبيدو [رئيس فرنسا]$ انه رجل دوله عظيم إستعاد بحق لمصر كرامتها وعزتها. ![]()
|
|||||||||
![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
|
|
![]() الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية ) |
|||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |