الزهراني حارس الطلقات: افتحوا نوافذكم

الزهراني حارس الطلقات: افتحوا نوافذكم

4 كيلو بارود يطلقها مدفع رمضان مغرب كل يوم

محسن الشريف (مكة المكرمة)-تصوير: صالح باهبري

لم يكن قرار العديد من أهالي مكة المكرمة القاطنين في المنطقة المركزية فتح نوافذ منازلهم وخفض اصوات التلفزيونات عقب صلاة المغرب من مساء التاسع والعشرين من شهر شعبان قرارا فرديا فقد اعتادوا طوال السنوات الماضية على معرفة شهر رمضان المبارك من خلال الطلقات التي يطلقها مدفع رمضان من أعلى جبل (المدافع) الشهير بمكة المكرمة هذا المدفع الذي ارتبط ارتباطا وثيقا بحياة سكان العاصمة المقدسة وخصوصا سكان المنطقة المركزية يتجاوز عمر 14000 عام.

يقول الرقيب سليمان علي الزهراني الذي امضى 25 عاما حارسا لهذا المدفع وارتبط صوت المدفع وطلقاته المميزة ارتباطا وثيقا بهم حيث انهم لايخطئون توقيت الافطار على الاطلاق واعتادوا بشكل تلقائي اطلاق 3 طلقات من المدفع عندما يرتفع صوت المؤذن من منارات الحرم المكي الشريف لاعلام السكان بموعد الافطار وكذلك قبل السحور بساعات.

ويضيف الجندي محمد احمد الزهراني ان موسم رمضان يمثل بالنسبة لهم قمة الامتاع لا سيما انهم يعيشون في قمة الجبل ويطلقون من المدفع الشهير الطلقات لاعلام الناس بساعة الافطار.

ويطلق القائمون على المدفع اربع طلقات زنة كل طلقة كيلو ونصف من الكبسولات المملوءة بالبارود.

عدد من المواطنين من أهالي العاصمة المقدسة ومنهم سراج عمر ومحمد فتحي اجمعوا على ان صوت المدفع بالنسبة لهم يعني الشيء الكثير لا سيما ان هذا المدفع ينبئهم بقدوم الشهر الكريم وليس من السهل على الاطلاق نسيانه.

واضاف رشاد معلا انه يضطر مع مغرب كل يوم لفتح شبابيك منزله لسماع طلقات المدفع ايذانا ببدء الافطار.