اختلاس أكثر من مليوني ريال من حسابات عملاء بنك في الباحة

اختلاس أكثر من مليوني ريال من حسابات عملاء بنك في الباحة

القبض على أحد المتهمين والتحقيق مع بقية موظفي البنك

الباحة: عبد الله غريب

فتحت الجهات الأمنية في منطقة الباحة جنوب السعودية تحقيقاتها في قضية اختلاسات تجاوزت المليونين من حسابات عملاء فرع احد البنوك السعودية في محافظة بلجرشي التابع لمنطقة الباحة وتم القبض على مشتبهين من موظفي البنك يجري التحقيق معهما حاليا.



واوضح العقيد علي بن صالح السياري مدير شرطة منطقة بلجرشي «ان شرطة محافظة بلجرشي تلقت بلاغا من احد البنوك العاملة في المحافظة بوجود عمليات اختلاس من حسابات بعض العملاء المودعة حساباتهم في البنك».

وأضاف «وعلى اثر ذلك تم القبض على احد المشتبه بهم فيما لا يزال البحث جارياً عن المشتبه الآخر».

من جانبه، اوضح ناصر الغامدي مدير البنك المكلف «ان ادارة البنك تتابع الموضوع بكل اهتمام وان اموال المتضررين من هذه العملية محفوظة مطمئنا الجميع ان الجهات المعنية قد اتخذت الاجراءات الللازمة لاسترداد الاموال المختلسة».وفي تفاصيل علمتها «الشرق الاوسط» ان اكتشاف عمليات الاختلاسات جاء على اثر طلب احد عملاء البنك بعد طلب كشف حساب لرصيده ووجد انه تم سحب مبلغ 450000 ريال بشيك داخلي في البنك، وما ان سمع آخرون بالخبر حتى هرع البعض للتأكد من ارصدتهم فزاد العدد وزادت المبالغ التي يقدرها البعض من المتضررين بقرابة المليوني ريال ما بين ودائع وحساب جاري وتوفير واستثمار، كان من بينهم مستثمر اودع مبلغ مليون ونصف المليون سحب منها نصف مليون وابقى مليوناً للاستثمار وعندما راجع لجني الارباح وجد رصيده غير موجود على رقم الحساب.

وكان بحسب قول المواطن الذي طلب عدم ذكر اسمه قد تلقى من احد موظفي البنك مفاوضة في وقت سابق على ان يقوم بتشغيل المبلغ له، ولكنه رفض وقال انا اتعامل مع البنك اضمن لي.

وفي السياق نفسه وجد احد المتضررين انه سحب من رصيده مبلغ يزيد عن 300000 ريال في الوقت الذي كان تاريخ سحب المبلغ في رحلة عمل خارج البلاد وهو وضحايا العملية متذمرون من عملية التأخير لإعادة اموالهم، علما ان البنك قد اعاد بعض الاموال المختلسة في ظل مطالبة أصحابها.وبين الضحايا كانت مسنة تبلغ من العمر 75 عاما وتدعى فاطمة شيران تتعامل مع البنك من عام 1976 عن طريق حساب التوفير الذي بلغ 54000 ومن ثم تحول إلى إيداع بموجب إشعارات بنكية وجدت بعضها بدون تسجيل على الحاسب ولقرب منزلها من البنك كانت تترجل في كل وقت تريد إيداع ما يتوفر لديها حتى بلغ رصيدها حوالي مائة ألف ريال وبعد ان راجعت البنك وجدت موظفين جدداً فأرادت ايداع مبلغ واستفسرت عن حسابها فوجدته بحسب اجابة الموظف 18006 ريالاً من رصيدها الذي لم تسحب منه خلال فترة تعاملها مع البنك اكثر من 1996 ريال زكاة قبل عام فصاحت واستنجدت بمدير البنك حسب قولها الذي هون عليها الامر موضحا ان ذلك موضع اهتمام البنك وهي لا تزال تبحث عن مخرج لعودة توفيرها لمدة ثلاثين عام تقريبا بعد ان اكتشفت وابنها انه تم سحب مبلغ 60000 ريال في 2005 بشيك مزور بتوقيعها علما انها امية لا تقرأ ولا تكتب وانما تتعامل بالبصمة المدونة في سجل حسابها لدى البنك.

الاربعاء 2/9/1426

المصدر جريدة الشرق الا وسط