نساء يقتحمن التجارة الدولية ببسطات الكليجا والصرار

نساء يقتحمن التجارة الدولية ببسطات الكليجا والصرار

رباح القويعي(حائل)

في برزان وعلى جنبات الطرق الرئيسية هناك وبالقرب من مجتمعات الاسواق تنتشر البسطات الصغيرة لأمهات لنا يطلبن منها الرزق والعيش الكريم.

التقينا بأم حمود وهي صاحبة بسطة في برزان تقول: انها تعمل بهذه البسطة منذ 18 عاما منذ ان توفي زوجها وترك لها عددا من الاطفال اطعمتهم بعرقها وتعبها حتى رأتهم الآن ناجحين يشار لهم بالبنان تقول أم حمود: حاول ابنائي أن يمنعوني عن البسطة بعد ان كبروا وتعلموا وعملوا لكنها صارت لي عادة ولا استطيع التخلي عنها.. ام حمود تبيع في بسطتها الليمون المجفف والكليجا وورق العنب في موسمه والتمر الذي تعده في منزلها ومكانس الخوص التي تصنعها بيديها واحتياجات نسائية من الادوية الشعبية . غير بعيد عنها تجد بسطة اخرى لسيدة تتلفع بعباءتها وتعرض امامها اشياء متعددة بدءا من(صرر) الادوية ومرورا بالبهارات المنزلية وحتى اقراص الليزر لالعاب البلاي ستيشن بادرناها بالسلام واخبرناها بأمرنا. فأجابتنا بالتحية انها ام عبدالرحمن التي أخبرتنا انها اشهر معدة وبائعة ل-(الصرار الحائلي) وهو الفلفل الاحمر وقالت بأن زبائنها من كل مدن المملكة بل حتى من دول الخليج.

وتقول ام عبدالرحمن: خلطتي السرية للصرار مشهورة ولا يستطيع احد تقليدها فأنا اعرف جيدا نسب المواد ومقاديرها الدقيقة. واوضحت لنا انها تعمل في هذه البسطة منذ الغزو العراقي للكويت حيث كانت مسبقا في الخفجي ثم توفي زوجها في ذلك العام فعادت بأبنائها الى مسقط رأسها حائل .

ولم تخف ام عبدالرحمن رغبتها بأن تكون الآن في احد المشاغل النسائية الكوفيرات لتتزين بدلا من جلوسها تحت اشعة الشمس في انتظار الزبائن .