مدونة ونات ونة جنوبية ( أرحب بمشاركة الجميع في مدونتي )

	ولاء قبيلة زهران لال سعود منذو قيام الدوله السعودية الاولى قبيلة زهران هي إحدى القبائل العربية الأزدية العريقة المتربعة على جزء من جبال السروات وما يليها من أرض تهامة وهي بطبيعة الحال من أكبر القبائل العربية في هذا الوقت ، وقد أجمع المؤرخون وأهل النسب على أن نسب زهران هو : زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان . وتشكل مع قبيلة غامد ابن أخي زهران إمارة منطقة الباحة ، يحدها من الشمال قبائل بني الحارث (بالحارث) وبني مالك وغامد ، ومن الجنوب قبيلتا غامد وزبيد ، ومن الغرب : إمارة الليث والبحر الأحمر ، ومن الشرق : بادية غامد . وقبيلة زهران لَمْ تبرح موطنها منذ أن استقرت عليه منذ حوالى ألفي سنة بعد أن تركت موطنها الأصلي جنوب الجزيرة العربية حول سد مأرب ، مع إخوتها قبائل الأزد المهاجرة قبيل انهيار سد مأرب ، ويجمعها بقبائل الأوس والخزرج (الأنصار) وغامد , وخزاعة ، وبني الْحَجْر ، وأزد عُمان ، وبارق ، وألمع ، وثمالة ، ولهب ، والغساسنة ، والبقوم ، جد واحد وهو الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان . ولزهران بطون عديدة في سلطنة عُمَان ، من نسل مالك بن فهم بن غنم بن دوس بن عدثان بن عبدالله بن زهران ، الذي هاجر إلى عُمان من أرض السراة مفارقا أخاه عمرو بن فهم بن غنم بن دوس بن عدثان بن عبدالله بن زهران ، واستقر بها فترة من الزمن ، ثم رحل إلى العراق وأقام مملكة عريضة في الحيرة زمن ملوك الطوائف . ومن ولده الملك جذيمة (الوضاح أو الأبرش ) . كما كان لهم مملكة أخرى أقامها الجلندي بن المستكبر بن مسعود بن الجرار بن عبدالعزَّى بن معولة بن شمس بن عمرو بن غانم بن غالب بن عثمان بن نصر بن زهران . في سلطنة عُمان ، زمن النبي موسى على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام ، وهو الذي قال الله فيه : ( وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا) ومن نسله : جيفر وعباد ، ملكا عُمان في أول الإسلام حيث بعث إليهما الرسول صلى الله عليه وسلم ، بكتاب مع عمرو بن العاص رضي الله عنه ، في السنة الثامنة للهجرة يدعوهما فيه إلى الإسلام فأسلما ، يقول نص خطاب الرسول صلى الله عليه وسلم : (بسم الله الرحمن الرحيم من محمد بن عبدالله إلى جيفر وعبد ابني الجلندي ، سلام الله على من اتبع الهدى، أما بعد : فإني أدعوكما بدعاية الإسلام ، أسلما تسلما ، فإني رسول الله إلى الناس كافة لأنذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين ، فإنكما إن أقررتما بالإسلام وليتكما ، وإن أبيتما أن تقرا بالإسلام ، فإن ملككما زائل عنكما ، وخيلي يحل بساحتكما وتظهر نبوتي على ملككما ) . وكتب أبي بن كعب ، وختم الكتاب . وبطون زهران منتشرة أيضا في فارس والعراق وبلاد الشام ومصر والأندلس ، وقد أسلمت زهران قبل الهجرة الشريفة على يد أميرها الطفيل بن عمرو الدوسي رضي الله عنه ، الذي أسلم على يدي الرسول صلى الله عليه وسلم ، بمكة أثناء البعثة ، ثم عاد إلى قومه دوس يدعوها إلى الإسلام فأسلم معه أبوه عمرو بن طريف ، وأبو هريرة ، وزوجة الطفيل وأولاده ، وظل هو وأبو هريرة رضي الله عنهما ، يدعوان دوسا إلى الإسلام فتعصَّت عليهما ، فذهبا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، بمكة المكرمة ، يشكوان ما لقيا من دوس ، وطلب الطفيل من الرسول صلى الله عليه وسلم ، إن يدعو عليهم ، فقام عليه الصلاة والسلام فتوضأ ، فصاح أبو هريرة قائلا : واقوماه ، فلما دعا لهم الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله : (اللهم اهد دوسا وائت بهم) سري عن أبي هريرة رضي الله عنه ، لأنه خشي أن يدعو عليهم ، ثم قال الرسول صلى الله عليه وسلم ، للطفيل رضي الله عنه : ( ارجع إلى قومك فادعهم إلى الله وارفق بهم ) فرجعا إلى دوس ، فهداهم الله إلى الإسلام بفضل دعوة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، ولَما انقضت بدر وأحد والخندق هاجر الطفيل بن عمرو الدوسي ، وأبو هريرة رضي الله عنهما بثمانين بيتًا من دوس ، بلغ عددهم أربعمائة نفس ، وحين وصولهم إلى المدينة أبلغوا بأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقاتل اليهود في خيبر ، فرحلوا إليه ، ولما رآهم النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : (مرحباً بأحسن الناس وجوها ، وأطيبهم أفواها- أي كلاما- وأعظمهم أمانة). فضلا يتبع