«محبوبة» و5 متورطين في خطف «أنس» أمام الادعاء العام اليوم

مدير الشرطة لـ «عكاظ»: لن تتوقف عملية البحث عن الجاني
العثور على رضيع المدينة المخطوف أمام حديقة





عثرت الجهات الأمنية في المدينة المنورة البارحة، على الطفل أنس الذي اختطف من جوار والدته في مستشفى الملك فهد الجمعة الماضية، ملقى على قارعة شارع مجاور لحديقة البعيجان غربي المدينة، وحالته الصحية مستقرة.

وزف رجال الأمن البشرى إلى والدي الطفل اللذين انتقلا إلى مستشفى المدينة للنساء والولادة، الذي ازدحم بالمسؤولين والمهنئين، للقاء الطفل المفقود، والتأكد من هويته.
وتواجد في المستشفى كل من مدير شرطة منطقة المدينة المنورة اللواء عوض بن سعيد السرحاني، مدير عام الشؤون الصحية في المنطقة الدكتور عبد الله الطايفي، وممثل الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان عضو الجمعية طلحة غوث.

وأكد لـ«عكاظ» مدير شرطة منطقة المدينة المنورة اللواء عوض بن سعيد السرحاني أن العثور على الطفل لن يعيق الجهود الأمنية في الوصول إلى كل من تورط في خطفه.
فيما قال لـ«عكاظ» الناطق الإعلامي في صحة المدينة عبد الرزاق حافظ: إن الطفل سيتم تسليمه لأسرته فور انتهاء إجراءات الكشف عليه والاطمئنان على صحته، مبينا أن كافة البوادر تشير إلى أنه يتمتع بصحة جيدة.

وأوضح لـ«عكاظ» مدير حديقة البعيجان فهيد البدراني أن العاملين في الحديقة لاحظوا ترجل رجل من سيارة، ويحمل بين يديه طفلا، إذ وضعه في حاضنة «هندول» أمام مبنى سكني مواجه للحديقة.

وأضاف «حضر خال الطفل إلى الموقع أولا، ورفضنا تسليم الطفل له حتى قدوم الجهات الأمنية التي أبلغناها بالواقعة، وبعد بضع دقائق وصل ضباط وأفراد فرقة أمنية للموقع، وحملوا الطفل إلى المستشفى للتعرف عليه».

وأفاد البدراني بأن رجال الأمن استجوبوا العاملين في الحديقة، وبالأخص عاملا بنجلاديشي الجنسية، شاهد الرجل الذي ألقى الطفل على الشارع المجاور للمبنى السكني.
وتحدث العامل البنجلاديشي شيراز ملا عن مشاهدته سيارة الرجل، إذ حدد أن نوعها صغير، بيضاء اللون، وترجل منها شاب، وكان برفقته امرأتان تجلسان في المقعدين الأمامي والخلفي.

من جهته، ثمن والد الطفل بدر المزيني دور رجال الأمن وكافة الجهات الأمنية التي شاركت في البحث عنه، ووسائل الإعلام التي قامت بتغطية الحدث منذ لحظة اختفاء أنس.
وشهدت غرفة الطوارئ في مستشفى المدينة للنساء والولادة والأطفال كثافة بشرية دامت نحو 50 دقيقة، أحاط خلالها طبيبات وأطباء ورجال أمن والأب بالطفل بعد وضعه على سرير داخل الغرفة لتبدأ مهمة الكشف على كامل جسد الطفل، وأخذ عينات من دمه وبصمات ليديه وقدميه قبل أن يتم نقله إلى غرفة والدته في الطابق الثالث لاحتضانه بعد فراق دام أكثر من أربعة أيام من فقده.