هل ستعود العقول العربية المهاجرة إلى أوطانها ..؟

ما حدث في معرض الكتاب كنت على علم به وكنت متواجدا في اليوم التالي . وما فهمته أن البعض من الملتزمين قد بالغوا في الأمر ، وفي اعتقادي لم يكن لهم أي علاقة بالهيئة إنما كانوا ممّن يحسبون أنفسهم على رجال الدين هكذا نحسبهم والله حسبهم . الأخطاء في كل وزارة وفي كل هيئة لكن رجال الهيئة من المستهدفين . لاشك أن ما قاموا به لا يليق ، وكان من المفترض النصح إن كان هناك ما يسيء للدين . مقالي كان يدور حول العقول التي هاجرت لأسباب كلُ يعرفها ، ورأيت في الأمر من منظور التطور الذي طالما انتظرناه خلال العقود الماضية .
الناس حول الكعبة أظنهم أو على الأقل الغالبية هم في حالة الرجاء أن يتوب الله عليهم ويرجون مغفرة من الله ،رغم أنني سمعت أن تلك الأماكن كانت في يوم ما موعدا للعشاق ولا حول ولا قوة إلاّ بالله , أما الأسواق فأني اتفق معك ،الكثير منها الجنسين في مكان واحد رجال ونساء ولا يفصلهم عن بعض سوى مخافة الله لا رقيب إلاّ هو . لا أرى أن الأمر بات معضلة في تطور الإنسان العربي بعد أن زال المؤثر. في صدر الإسلام كان الناس أفضل ممّا نحن عليه الآن ولم يمنع ذلك من التطور في كل أنواع المعرفة حتى أن الغرب أنفسهم اتجهوا إلى بعض العواصم العربية في حينها ، فما بغداد ودمشق وبعض المدن في شمال أفريقيا إلاّ كانت قبلة للباحثين عن المعرفة ، ولا ضير في عهدنا هذا أن نتبع من سبقنا .
أما سؤالك حول منع تعلم اللغة الانجليزية في مدارسنا من الصف الأول الابتدائي فأظن الأمر ليس كذلك . ففي مدارسي يتم تعليمها منذ السنة الأولى والحمد لله هم على قدر من إتقانها ، ولم يعد هناك مشكلة تعترض الطلاب في المراحل المتقدمة . وأظن المنع كان بسبب معلمات في المراحل الابتدائية يعلمن الأولاد والبنات في صف واحد هذا ما أعرفه . تقديري أبو أحمد