الثورة وكشف العورة ( 2 ) -العورة الثانية : الإجرام والسوقية

العورة الثانية : الإجرام والسوقية

مما كشفت عنه الثورة من عورات المجتمع المصرى - وتعد من أقبح عوراته - الإجرام والسوقية، وتلك الصفات ليست من الصفات الأصيلة فى المصريين، ولكنها صفة مكتسبة تم زرعها وتنميتها عن عمد من قبل الأنظمة المتعاقبة على البلاد فى الحقبة الأخيرة، ساعدهم على ذلك إرتفاع نسبة الجهل والأمية وضعف الوازع الدينى عند طبقات معينة من المجتمع، فلعبوا على تلك الطبقة ونشروا فيها المخدرات بكافة أنواعها حتى تكون دائما تحت السيطرة، فليس من المعقول أن يربى النظام وحشا ليفترسه، وجيلا بعد جيل إنتشرت هذه النماذج فى المجتمع إنتشارا سرطانيا مع تركزها بشكل عام فى مناطق وبؤر معينة تسمى بالعشوائيات، وتلك العشوائيات كانت من صنع النظام وإستمات فى الحفاظ على حالتها العشوائية ومنع تنميتها بكل الطرق، حتى أصبحت تسير فى تلك المناطق لتجد الطفل إبن العاشرة يحمل مطواة ويدخن الحشيش والبانجو.
وبعد أن ترعرعت تلك الفئة وبلغت أشدها، جاء الدور الأعظم لوزارة الداخلية ( الخائنة ) وتمثل فى تجنيد تلك الفئة بشكل منظم ومدروس عن طريق مهنة إبتكروها تسمى ( المرشد ) فكونوا جيشا من المرشدين، وكل مرشد منهم متبوعا بجيشا من البلطجية وتجار المخدرات والمجرمين، وسُمح لهؤلاء بمباشرة أعمالهم الإجرامية ولكن فى حدود ما يسمح به الضابط المسئول عن المرشد وفى مقابل ذلك يمكن للضابط إستخدام المرشد ورجاله فى مهام خاصة نعلمها جميعا مثل الإنتخابات وخلافه.
وتلك القنبلة الموقوته كانت هى خط الدفاع الأخير للنظام قبل سقوطه وسقوط قوات الأمن الخاصة به، فأطلق جيوش الغجر على المجتمع المدنى الآمن.
فوجئ المصريين بكل هذا العدد الغفير من المجرمين المسلحين يجوبون مناطق البلاد، حتى أن المرء ليظن أن البلد بكاملها مجرمين،، وللحق أقول أن النسبة ليست صغيرة، بل هى نسبة معتبرة إلى حد كبير، وهى عورة من عورات مجتمعنا التى تحتاج منا المواجهة والعلاج، ويجب للعلاج أولا أن نؤمن بها، فهؤلاء البشر ليسوا من الهاربين من السجون كما تناقلت الأجهزة الرسمية، بل هم جزء لا يتجزأ من كل حى ومدينة وقرية فى مصر، فهم بمثابة الفرد الفاسد فى الأسرة، والذى لابد من علاجه، إما بالإصلاح والتقويم إذا أمكن، أو بالبتر لصالح باقى أفراد الأسرة إذا لزم الأمر.

بقلم\ الاستاذ مجدى البديوي \ المحامي

فعلاً ظاهره ينبغي التصدي لها ليس في مصر وحسب بل في كل بلاد المسلمين
اشكرك أختي رحاب الرحمان على هذا الموضوع الأكثر من رائع
وبانتظار المزيد من الأبداع والمتابعه لبعض الظواهر الخطيره
التي ينبغي التنبه لها من الجميع
تقبلي مروري وسلامي
ولكي مني خالص الود
آمير الكونــ

يعطيك العافيه
موضووع راائع
يسلموووووووو

موضوع رائع ومما زاد في روعته ما وصل اليه الواقع في مصر وإنكشاف عورة ذلك النظام الفاسد الذي زج به في السجن للمحاسبة وليعلم كل فاسد وكل ظالم أن عدالة السماء لا يقف في وجهها أحد...

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آميــر الكـونـ

فعلاً ظاهره ينبغي التصدي لها ليس في مصر وحسب بل في كل بلاد المسلمين
اشكرك أختي رحاب الرحمان على هذا الموضوع الأكثر من رائع
وبانتظار المزيد من الأبداع والمتابعه لبعض الظواهر الخطيره
التي ينبغي التنبه لها من الجميع
تقبلي مروري وسلامي
ولكي مني خالص الود
آمير الكونــ

اشكرك لتواجدك الرائع
و متابعتك الجيدة
للمواضيع

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همسـ المشاعر

يعطيك العافيه
موضووع راائع
يسلموووووووو

الله يعافيك شكرا لمرورك الطيب

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غرم الدهاسي

موضوع رائع ومما زاد في روعته ما وصل اليه الواقع في مصر وإنكشاف عورة ذلك النظام الفاسد الذي زج به في السجن للمحاسبة وليعلم كل فاسد وكل ظالم أن عدالة السماء لا يقف في وجهها أحد...

بخصوص السجن للامانة الجميع يشكك بالامر و هل تتم حقا محاكمات ام انها فلاشات فقط
اما الواقع المصري فعوراته لم تكن يوما مستتره و لكن كان الشعب لا يستطيع ان ينفض عنها الغبار و الا من كان يفعل كنا لا نعلم عنه شىء الا و ترى جثته ملقاه اولا تراها
اما بعد ان ضاقت حيلة الشعب
كشف كل العورات
شكرا لك و لتواجدك الطيب الله يعطيك العافية