الوسام .. الاكاديمي ابن الجنوب ..حسن القرشي ... لؤلؤة زهران كل الحكاية قسم المحاورة


 
 عدد الضغطات  : 5725


إهداءات


 
العودة   أكاديمـيـة العرضـة الجنوبيــة - ربـاع > ~*¤ô§ô¤*~ المنتديات العامة ~*¤ô§ô¤*~ > المنتدى العام
 

المنتدى العام للمواضيع العامه التي لايوجد لها قسم معين

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22/07/2011, 02:28 PM   #10


الصورة الرمزية عين الجمل
عين الجمل âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 23379
 تاريخ التسجيل :  May 2011
 أخر زيارة : 31/08/2013 (09:14 PM)
 المشاركات : 700 [ + ]
 التقييم :  1160
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



منتـدى جــدره ، قرية من قرى غامد / الكاتب ابو ياسـر

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ


هذه قصة عجيبة لطفل فقده أهله لمدة أربع عشرة سنة ، وقد وفق الله أحد أبناء هذه القرية للحصول عليه وأرشاد أهله إليه وفيما يلي أترككم مع وقائع هذه القصة التي أخبرني بها من عايشها ..
...
بدأت أحدث هذه القصة في أشهر الحج من عام 1396 هـ تقريباً ، حيث كان لابن عم هذا الطفل قهوة على طريق الحجاج في تربة الخيالة وبجوارها بعض حلاله من البهائم ، فقال لعمه أرسل معي أبنك يساعدني يلم فناجيل الشاي ويغسلها بأجر شهري زهيد فوافق أبوه وكان عمره أنذاك ست سنين تقريباً ، وفي يوم من أيام ذلك العام قُبيل الغروب و في وقت عودة الحجاج إلى ديارهم ، أرسلوا هذا الطفل لكي يرد غنم لهم وكان وقتها الجو عج وغبار شديد ، فخرج هذا الطفل ولم يعد !!




وربما أنه تعب ونام بين الأشجار دون شعور بنفسه حتى مرت من جواره قافلة فيها رجال ونساء عايدين من الحج باتجاه بيشة فقام ومشى معهم وربما أنه من الفجعة فقد ذاكرته ...
مشى مع هذه القافلة فأطعموه وسقوه وهم يعلمون أنه طفل تائه ، وعندما وصلوا به إلى بيشة وفي أحدى أسواقها لاحظ الناس أنهم يريدون التخلص من هذا الطفل ، فأنتهز الفرصة أحدهم وكان أكلبي من ( بلدة جعبه ) يقال له ابن عشق ... وقال وش رأيكم تعطوني هذا الولد يخدم أمٌ لي على ثمانين ريال وإذا عدتم من العام المقبل تأخذونه وأجرته معه ، فوافقوا لأنهم يريدون أن يتخلصوا منه ...


ذهب هذا الطفل مع الرجل إلى خيمة تلك العجوز وظل يخدمها ثمان سنين حتى صيف 1404 تقريباً دون أن يسأل عنه أحد فترسخ عند الجميع أنه طفل يماني وأطلقوا عليه اسم أحمد الزيدي ...
وبعد ذلك طلبه أحد رجال بادية أكلب ويدعى ( علي بن مدشوش الأكلبي ) وقد كان ساكناً بأبنائه الذكور وأمهم في ( جعبة ) للدراسة ... وأما مسكنه الأصلي وخيامه وحلاله فهي في وادي حنيف مع أربع بنات يقمن عليها ...

فطلبه ليكون مع الحلال والبنات كالخادم والحارس لهن ... وبالفعل ظل على هذا النحو أربع أو خمس سنوات ...

وقد كانوا أهل هذا الطفل وأقرباءه يبحثون عن طفلهم بكل الطرق حتى أنهم ذهبوا إلى كثير من السحرة ، الذين كانوا يخبرونهم أنه حي يرزق ولكنهم لم يستطيعوا تحديد مكانه !!!..
حتى قدر الله أن يأتي هذا البدوي مع رجل آخر من سكان جعبة إلى [ قرية جدرة ] يريدان من أحد أبناءها أن يأتي لهما بحملتين ( لوري ) شعير لغنمهما وحلالهما ، وكانا يقصدان رجلاً بعينه في بيته وتعشوا عنده تلك الليلة حيث قام المجدري صاحب المنزل بضيافتهما ودعوة صاحب له عنده أيضاً سيارة كبيرة مرسدس لكي يتولا كل واحد منهما تأمين الشعير للضيوف فهما يريدان حملتين واحده لجعبة والثانية لهذا البدوي اللي الولد موجود عنده ..



فلما وصلت السيارة المحملة بالشعير عند منزل البدوي لاحظ المجدري أن صبياً في عز شبابه يقول لصاحب المنزل ياعم علي فعرف أنه ليس بولده فسأله من يكون هذا الشاب ؟!!! قال يمني ؛ اسمه أحمد الزيدي يعمل عندي حارس وراعي ..
لكن المجدري لاحظ أن لهجة الولد لم تكن كذلك ... فأنتهز المجدري غفلة البدوي وبعده عن سيارته في الوقت الذي كن فيه البنات والصبي ينزلون الشعير وسأل أكبر البنات سؤال استفزازي .. قال لها : من هذا الولد اللي ابوك بيزوجك عليه !!
فردت بغضب وقالت يخسى ذا ورع ضائع ... !!!!

وهنا بدأت الشكوك تساور المجدري والذي كان على علم بضياع ذلك الولد فقد كان صاحب لأحد أبناء عمه ... والذي يخبره بكل شيء عن طفلهم الضايع
فأمضى المجدري بقية الليلة يشرب القهوة مع هذا الولد ويسأله ويحاول أن يأخذ منه أي معلومة تؤكد ظنونه ولكنه ويا للأسف لم يتذكر شيء ولم يزد عن قوله ما كانوا هم يقولونه عنه أنه يماني لا يعرف أهله ... و كان عمره يومها عشرين سنة




وربما أن الأحداث المؤلمة التي حدثت له يوم ضياعه قد أثرت عليه فأصابته بصدمة فقد بعدها ذاكرته !!

المجدري كان فطن وذكي جداً وقد بدأت الشكوك تزداد لديه أن هذا الطفل هو ذلك الضائع من أربع عشرة سنة تقريباً ، وفي طريق عودته نام في [ العبلة ] وشاهد في منامه من يقول له ( علمك الوارد والله ما أرضيت واحد وأظلم الثاني ) مراراً وتكراراً فعزم على إخبار أهله ، مع أنه صارح بدوي جعبة ( ابن عشق ) عندما قابله فحذره ابن عشق ، وقال له : لا تأتي لك بسذبه يسمع عنه العرب ذا ولد زيدي ماهوب اللي في بالك ..
فلما رجع المجدري ؛ ذهب إلى أهل الولد وأخبرهم بالخبر وكانوا وقتها في جلسة بجوار محل لهم في الرهوة ...

قالوا : صفه لنا !!

فألتفت في الجلسة وإذا بشاب جالس معهم ... قال : يشبه ذا إلى حد كبير ففرحوا !! وقالوا هذا أخوه من أمه وأبيه .. فقال لهم أنا لست متأكد إنما أنتم تأكدوا وأنا علي أن أدلكم عليه فقط ...
قرروا بعدها الذهاب مع المجدري إلى المكان الذي وجد فيه ذلك الشاب ، فكانوا أربعة رجال ابن عمه واثنين من جماعته والمجدري ... فتحركوا حتى وصلوا إلى خيام ذلك البدوي ولم يكن موجود فيها إلا البنات وهذا الولد فلما أخبروهم أنهم أهله وهم يبحثون عنه طردوهم ورموهم بالحصى وكان هذا الولد يشارك البنات في رمي الحجارة فذهبوا إلى أمير المزائدة ( سعيد أبو الزوائد ) وأخبروه...
فقال : أنا مسجل بلاغ عنه في بيشة . ولكن ليس لدي مانع من تسليمه لكم رسمياً ...!!!!!
فكتب عليهم ورقة باستلامه وتعهد بإرجاعه إذا لم يكن ولدهم ثم ذهب الأمير وأحضره وسلمه لهم ..
وفي الطريق لم يتذكر هذا الولد أي شيء ولم يتعرف على أحد ممن حضر لأخذه من أقربائه وعندما وصلوا إلى قريتهم كانت المفاجأة ....

لقد أنكب على أمه أول ما شاهدها وهي كذلك ... عرفها وعرفته من أول ما أبصرت عينه عينها فكانت بمثابة الصدمة التي أعادة له ذاكرته فعرف بعدها خاله وعرف كثير من أقرباءه ... لتعم الفرحة أرجاء البيت وتكتسي قريتهم البهجة والسرور ...



عاد وأرتمى في أحضان أمه بعد هذه السنوات لتعم الفرحة أرجاء البيت وتكتسي قريتهم البهجة ممزوجة بحزن عدم رؤيته لأبوه ، والذي وافته المنية قبل سنوات من عودته ... لتبقى وصيته تتلجلج في ذاكرته ( إذا عاد سعيد فليزور قبري !! )



ذهب مع أبناء عمومته وجماعته إلى الأحوال وسجلوه باسمه الذي سماه به والده رحمه الله ثم أستخرج بطاقة أحوال .... وكانت حرب الخليج وقتها مستعره فسجل في العسكرية وتزوج وأنتقل بوظيفته للخفجي وهو الآن شاب أربعيني يتمتع بالصحة والعافية قدر الله أن يعود إلى أهله بعد أربع عشرة سنة قضاها بعيداً عنهم والفضل يعود بعد الله سبحانه وتعالى للمجدري الشهم الشجاع الذي دلهم عليه فجزاه الله خير الجزاء .

أنتهت أحداث هذه القصة ولن ننتهي من جني فوائدها ...
وسيضل هذا الشاب مدى حياته مدين لهذا البطل كلما أستنشق هواء الحرية و استشعر شموخ السعودية .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هذا ما صاده لكم عين الجمل من منتدى جدره والرجل الذي عثر على الولد (سعيد )ودل عليه اسمه (عبدالهادي محمد ) توفي قبل عامين رحمه الله اي عام 2009 م


 

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 10 :
, , , , , , , , ,

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية )

انشر مواضيعك بالمواقع العالمية من خلال الضغط على ايقونة النشر الموجودة اعلاه

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع

a.d - i.s.s.w