السنة يدعون العراقيين إلى عدم الانجرار وراء مخطط لتمزيق البلاد

الائتلاف الشيعي متمسك بالجعفري رئيسا للحكومة
السنة يدعون العراقيين إلى عدم الانجرار وراء مخطط لتمزيق البلاد

د. ب. أ - بغداد - 05/02/1427هـ
دعا رئيس هيئة علماء المسلمين السنية في العراق حارث الضارى العراقيين إلى ضبط النفس و" عدم الانجرار وراء مخططات إجرامية"، مؤكدا ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة في البلاد، وقال الضاري في تصريحات لمحطة "العراقية" التلفزيونية الممولة من الحكومة الانتقالية أمس" دعونا منذ بداية الأحداث إلى ضبط النفس والهدوء وتفويت الفرصة على من يقفون وراء هذه الأحداث الإجرامية غير المسبوقة التى شوهت سمعة العراق والعراقيين"، وحث الضاري العراقيين على" التراص فيما بينهم وألا يدعوا مجالا للمشككين ولا لدعاية الفتنة ولا للأخبار المروجة من هذا الطرف أو ذاك ضد أي طرف من الأطراف"، وقال "إن التفجيرات ضد العراقيين أعمال مرفوضة وإجرامية تعمل من أجل تمزيق هذا البلد وتقطيع أوصاله"، ودعا مجددا إلى الإسراع في تشكيل الحكومة العراقية "وأن تكون حكومة ذات مسؤولية ولها صلاحيات وتعي مسؤوليتها وتطبقها دون الانحياز إلى هذه الفئة أو تلك".
من جانبه بشأن تشكيل الحكومة العراقية الجديدة أكد قيادي بارز في كتلة الائتلاف العراقي الموحد (شيعي) في تصريحات أمس مجددا تمسك الائتلاف بترشيح إبراهيم الجعفري لمنصب رئيس الحكومة للسنوات الأربع المقبلة، وقال جواد المالكي عضو الكتلة في تصريحات بثتها محطة العراقية التليفزيونية الممولة من الحكومة الانتقالية أمس: "ندعم ترشيح الجعفري لرئاسة الحكومة العراقية المقبلة، " فيما أكد حيدر العبادي وهو قيادي آخر في الائتلاف "نرفض الاستئثار بقرار من طرف" الأقلية" ونرفض" سرقة" إرادة الشعب العراقي وما يجري هو "عرقلة للعملية السياسية".
وكان التحالف الكردستاني بقيادة الرئيس العراقي الانتقالي جلال الطالباني وجبهة التوافق العراقية بزعامة عدنان الدليمي (سنية) وكتلة القائمة الوطنية العراقية بقيادة إياد علاوي وجبهة الحوار الوطني بزعامة صالح المطلق قد طالبت في مذكرة وجهت إلى كتلة الائتلاف العراقي بزعامة عبد العزيز الحكيم بإعادة النظر في ترشيح الجعفري رئيس الحكومة المنتهية ولايتها لتولي منصب رئيس الحكومة الجديدة، وقال محمود عثمان عضو التحالف الكردستاني في تصريح للتلفزيون العراقي: "نحن وجهنا رسائل إلى عبد العزيز الحكيم وننتظر الجواب منه مكتوبا على رسالتنا.. وعندها نبحث الأمور".
ومازالت العملية السياسية في العراق متعثرة رغم مرور نحو ثلاثة أشهر على إجراء الانتخابات التشريعية في البلاد التي أظهرت نتائجها حصول قائمة الائتلاف العراقي الموحد على 128 مقعدا من أصل 275 يتكون منها مجلس النواب الجديد فيما حلت قائمة التحالف الكردستاني في المركز الثاني وجبهة التوافق العراقية ثالثة وكتلة علاوي رابعة.
ويرجع الخلاف الذي يعرقل عقد أول جلسة للبرلمان الجديد إلىعدم اتفاق الزعماء العراقيين على أسماء الشخصيات التي ستتولىالمناصب التسعة القيادية في هيئة الرئاسة ومجلس النواب والحكومة الجديدة .
ورشحت كتلة الائتلاف العراقي إبراهيم الجعفري لتولي رئاسة الحكومة بعد تصويت داخلي جرى منتصف الشهر الماضي أظهرتفوقه على عادل عبد المهدي منافسه في الكتلة بفارق صوت.
على صعيد عراقى آخر دعا المستشار الأمني والعسكري للرئيس العراقي جلال طالباني أمس الجماعات المسلحة إلى الانخراط في العملية السياسية في البلاد، وقال وفيق السامرائي في مؤتمر صحافي مشترك مع قائد القوات متعددة الجنسيات في العراق "إنها دعوة واضحة وصريحة إلى الإخوة الذين اجتهدوا بحمل السلاح.. أقول لهم بوضوح إخواني ليس من مصلحة الأمة العليا الاستمرار بالعمليات المسلحة"، وأضاف" أرجو منهم مراجعة الموقف بشكل دقيق وتفهم أبعاد المرحلة".
من جهته قال قائد القوات متعددة الجنسيات في العراق "إن الوضع الآن بيد العراقيين وإن كل يوم يمر تقع المسؤولية أكثر على عواتقهم، وأضاف" إن إقامة حكومة وحدة وطنية ضرورية جدا للمحافظة على الوضع الأمني في البلاد .. إرساء الأمن والتطور الاقتصادي كفيلان بإيجاد الاستقرار في العراق".

لا تعليييييييييييييق