الوسام .. الاكاديمي ابن الجنوب ..حسن القرشي ... لؤلؤة زهران كل الحكاية قسم المحاورة


 
 عدد الضغطات  : 5725


إهداءات


 
 

منتدى الاخبار المحلية واالعالمية كل مايتعلق بالاخبار والاحداث اليومية في المنطقة العالمية والمحلية


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 21/02/2007, 10:58 PM
رئيس مجلس الإدارة والمدير العام وداعم مادي لمسابقات رمضان
مشهور âيه ôîًَىà
Awards Showcase
لوني المفضل Brown
 رقم العضوية : 245
 تاريخ التسجيل : Feb 2005
 فترة الأقامة : 7487 يوم
 أخر زيارة : 28/02/2014 (09:03 AM)
 المشاركات : 6,236 [ + ]
 التقييم : 10000
 معدل التقييم : مشهور has a reputation beyond reputeمشهور has a reputation beyond reputeمشهور has a reputation beyond reputeمشهور has a reputation beyond reputeمشهور has a reputation beyond reputeمشهور has a reputation beyond reputeمشهور has a reputation beyond reputeمشهور has a reputation beyond reputeمشهور has a reputation beyond reputeمشهور has a reputation beyond reputeمشهور has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي غياب مثقفة أصيلة **سمير عطالله



غياب مثقفة أصيلة

منذ ان قرر الاخوان «غونكور» في فرنسا ان يكرسا الثروة التي ورثاها في سبيل الكتاب والنشر، اصبح اسم الناشر مرادفا لاسم المؤلف، بل اصبح اسم الناشر هو الشهادة لمؤلف جديد. وفي بلدان مثل اميركا وبريطانيا وفرنسا. صار القارئ يشتري كتابه الجديد استنادا الى ثقته بالناشر واحترامه له. وهكذا برزت اسماء مثل الفرد كينوبف في نيويورك وماكميلان في لندن و«البان ميشيل» في باريس. ومع السنين نمت لدى الناس قناعة بأن الكاتب قد يسف ويسقط لكن الناشر المحترم لا يستطيع ان يغامر مرة واحدة بأي زلل.

كانت مي غصوب ناشرة على مستوى الاحترام والثقة وبعدما كان النشر في معظمه في ايدي تجار الجملة وباعة المفرق اصبح في وجود ناشرين مثلها، في ايدي المثقفين وكبار المستحقين. وكان المرء يفخر في ان يعطي مخطوطته «لدار الساقي» ضامنا لعمله ولنفسه الاحترام. ولم تثق مي غصوب في النشر العربي وحده بل اصدرت من مكتبتها المتواضعة في «ويستبورن غروف» عددا من ارقى كتب التراث، الانكليزية. وسلمها ادباء كبار مثل ادونيس كل مؤلف جديد، وهم مطمئنون الى رعايتها للكتاب وشغفها المستدام بالفن والفكر والادب. وكان حديث الكتب مع مي غصوب جميلا وله ايقاع. فقد كانت تتحدث عن الكتاب كأنها تتحدث عن طفل او عن حديقة ازهرت للتو. وقد احترمت النصوص التي اوكلت اليها ولم تقحم النشر في التهريج او الابتزاز. ورسمت لنفسها قواعد وحدودا وضعت سمعة نادرة في حقل ذي شوك وزرعه قليل.

تعاملت مع الكتاب على انه اناء من الكريستال. يجب ان يكون شفافا مهما كان عميقا. وتعاملت مع المؤلفين على انهم شركاء في النشر. وفي كل عام تصلني من «دار الساقي» لائحة حول مبيع كتابين نشرتهما لي الدار، تشبه في دقتها حركة الوصول في مطارات السويد. وكذلك في نظافتها وفي ترتيبها.

نادرا ما ذهبت الى لندن من دون ان ازور مكتبة الساقي. وكنت امضي فيها بعض النهار وانا أسأل مي غصوب عما يجب ان اقرأ من آخر الكتب. وكانت موضوعية الى حد التصوف. دائما تخشى ان تظلم مؤلفا او ان تغشك بآخر. فالناشرة الراقية ظلت أبدا فنانة مسحورة بحرفة العطاء وصناعة الابداع. وكان عالمها البسيط والصغير مليئا بالموسيقى والمسرح والرسم والنحت. وكانت مشغوفة بقضايا كثيرة ومسكونة بقضية المرأة العربية. وكانت تشعر بالقهر لحال النسوة العرب وبالشفقة لحال الرجل العربي.



 توقيع : مشهور


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 :
لا يوجد أعضاء

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية )

انشر مواضيعك بالمواقع العالمية من خلال الضغط على ايقونة النشر الموجودة اعلاه

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع

a.d - i.s.s.w