![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
إهداءات |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
المنتدى الإسلامي على مذهب أهل السنة و الجماعة فقط |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#24 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
(أجب على هذه الأسئلة )
للشيخ : ( عائض القرني ) في سورة النمل آيات عظيمة تقرع القلوب بأدلة التوحيد، وتهز المشاعر بسياقها الرائع، وكلماتها المؤثرة، إنها تستجيش الوجدان بذكر إبداع الله في خلقه، ونعمه على الإنسان، وإجابة دعائه إذا دعا، ثم تهزه هزاً عنيفاً بقوله: آلله خير أم ما يشركون! ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() الحمد لله الذي كان بعباده خبيراً بصيراً، وتبارك الذي جعل في السماء بروجاً وجعل فيها سراجاً وقمراً منيراً، وهو الذي جعل الليل والنهار خلفةً لمن أراد أن يذَّكر أو أراد شكوراً, وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله بعثه الله هادياً ومبشراً ونذيراً، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً، بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة، وجاهد في الله حتى أتاه اليقين، فصلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً عنوان هذه الخطبة: " أجب على هذه الأسئلة". من هو السائل؟! ومن هو المسئول؟! وما هي الأسئلة؟! السائل الله تعالى الله في علاه، السائل الرحمن الذي على العرش استوى. المسئول أنت، يا من جعل الله له عينين، ولساناً وشفتين، يا من خلقه فسواه فعدله، يا من في أي صورة ما شاء الله ركبه! يا من، كان في عالم العدم! يا من خلق في كبد! يا من وقع على الأرض يبكي! يا أيها الفقير أنت أمام حشد من الأسئلة، يوجهها الله إليك، وأنت تجيب, ![]() ![]() الخلق يشهد للجليل مع البرية والفلك والليل يكتم سره يا ليل جئتك أسألك والماء تمتم ناطقاً يا ماءُ سرٌ لي ولك والطير يشهد صادحاً أن لا إله سوى الملك سبحان من برأ الورى كتب الهلاك وما هلك سبحان من بعث الضياء مع الشعاع المشترك سبحان من رفع السما منسوجةً مثل الحبك إن تحمي عيني أن تراك جعلت قلبي منزلك هذه الأسئلة يسألها الله، ويوقف الإنسان أمامها، ضعيفاً ذليلاً فقيراً حقيراً. يقول سبحانه في محكم كتابه بعد أن ذكر مصرع الشرك أمام التوحيد، وبعد أن ذكر معركة لا إله إلا الله مع لا إله والحياة مادة، يقول سبحانه: ![]() ![]() آلله خير أم هذه الآلهة الحقيرة؟ آلله خير أم الطواغيت التي تعلق بها البشر وأحبوها؟ وخاف منها البشر، ورهبوا منها؟ آلله خير أم هذه الأنظمة والكيانات والواجهات السحيقة في الفناء، البعيدة في الخزي، الماثلة في الدمار؟ ثم ترك الإجابة للعقول وحدها لتجيب، ولا يجيب غيرها. الله خالق السماوات والأرض ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() يقول الله لهارون وموسى: قولا له: يا مجرم, أأنت رفعت هذه؟ أأنت بسطت هذه؟ أأنت أنبت الزهر في الربى؟ أأنت تمتمت الماء في النهر؟ أأنت أرسلت الضياء والسناء والهواء؟. ولذلك كان جواب موسى متفوقاً، والعجيب أن الملحد هذا الذي يتكرر بالآف في كل قرن، هو الذي بدأ العراك، وهو الذي بدأ الحرب مع موسى في البلاط، فقال: فمن ربكما يا موسى؟وموسى أتى من الصحراء ما تعلم، ولا قرأ، ولا كتب، وما عنده فن الجدل، ولكن الله قال له: ![]() ![]() قال: فمن ربكما؟ ولو قال موسى: ربي عليم، لقال المجرم: أنا عليم، ولو قال: ربي حكيم، لقال: أنا حكيم , وربما اصطاده، لكنه فر من هذه الإشكالات، وأوقفه مخزياً خاسئاً أمام قدرة الباري، وقال: ![]() ![]() من الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى؟من الذي أخرج الطفل لا يعي، ولا يفهم، ولا يتكلم، ولا ينطق، ولا يمشي، ودله على الثدي، وأخبره أن في الثدي لبناً؟من الذي أرسل النحلة تجوب القفر والساحة والحديقة، وتأخذ الرحيق إلى الخلية؟ من الذي جعل النملة تدخر قوتها من الصيف إلى الشتاء: ![]() ![]() وجعلنا من الماء كل شيءٍ حي ![]() ![]() ![]() ![]() إنها محاضرات العقيدة تلقى في كلمات يسيرة، إنها دعائم التوحيد ترسخ في جمل سهلة. دخل ابن السماك على هارون الرشيد وهارون يحكم ثلاثة أرباع الدنيا، فاستدعى هارون ماءً في كوز ليشرب، قال ابن السماك - الواعظ-: أسألك بالله ألاَّ تشرب حتى أسألك، قال: سل، قال: بالله لو منعوك هذه الشربة، أكنت مفتديها بنصف ملكك؟ قال: إي والله -وإلا فماذا يفيد الإنسان أن يموت وملكه وراءه- فشرب، قال: أسألك بالله لو مُنعْتَ إخراج هذه الشربة، أتخرجها بنصف ملكك؟ قال: إي والله، قال: لا خير في ملك لا يساوي شربة ماء وإخراجها. يوقف الله العبد أمام الماء الذي يشربه، ليدرس مع الماء من هو الخالق؟ ومن هو الرازق؟ ومن هو الواهب؟ثم يترك الإجابة. ![]() ![]() ![]() وينتقل إلى الحدائق. يقول أحد الفضلاء: مدرسة التوحيد في الحديقة تنبئك عن الخالق الواحد لا إله إلا هو، فالزهر، والشجر، والماء، والبساط السندسي، والعبير كلها تدل على الله، ولكن أسلوب القرآن أخَّاذ ينفذ إلى القلوب، يقول الله تعالى: ![]() ![]() ويقول أحد العصريين: من الذي جعل الألوان تتماوج في الزهرة الواحدة حتى يعجز أعظم فنان في الأرض أن يرسمها، ذلكم الله لا إله إلا هو، الذي جعل الزهرة حمراء بجانب الخضراء والصفراء, أبدع الخلق فلا يتعقب، ثم يقول للكائنات وللناس: ![]() ![]() يُتَحَدَّون بالذباب والبعوض، فيموت النمرود ببعوض في دماغه فيقتله الله، لأنه أهون من أن يصارع بالجيوش. ذباب يقف على أنف أبي جعفر المنصور الخليفة السفاك، فيقول أبو جعفر لأحد العلماء: لماذا خلق الله الذباب؟ قال: ليذل به أنوف الطغاة، فسبحان من خلق وأبدع. قال سبحانه: ![]() ![]() هل هناك أحد يخلق كخلق الله؟ هل هناك قوي كقوة الله، مبدع كإبداعه سُبحَانَهُ وَتَعَالى؟ والجواب معروف، وينتقل متحدياً، ويقول: ![]() ![]() قال أهل السنة : يعدلون به غيره، وهؤلاء خونة الميثاق تجدهم يقرعون أبواب غيره، ولا يقرعون بابه، ويتذللون عند عتبات غيره من المجرمين، ولا يتذللون عند عتبته. يا رب حمداً ليس غيرك يحمد يا من له كل البرايا تصمد أبواب كل ملوك الأرض قد وصدت ورأيت بابك واسعاً لا يوصد الصالحون بنور وجهك آمنوا عافوا بحبك نومهم فتهجدوا فالله يلومهم يقول: لماذا يعدلون مني إلى غيري؟ ولماذا يطلبون غيري؟ قال وهب بن منبه : قرأت في الحكمة أن الله يقول: (وعزتي وجلالي ما اعتصم بي أحد من خلقي فاجتمعت عليه السماوات والأرض ومن فيهن إلا جعلت له من بينهن فرجاً، وعزتي وجلالي ما اعتصم بي أحد من خلقي، ثم كادت له السماوات والأرض ومن فيهن إلا جعلت له من بينهن فرجاً، ثم قال سبحانه: وعزتي وجلالي ما اعتصم بغيري أحد من خلقي إلا أسخت الأرض من تحت قدميه، وقطعت الحبل بيني وبينه، وأهويته في مكان سحيق) هذه قدرة الله، وهذه قدرة غيره تعالى الله. ![]() ![]() ![]() وتستمر الأسئلة والحوار، ويقول: ![]() ![]() هو الواحد الأحد. ![]() ![]() ![]() ![]() والسلف يرون أن الله حجز بين الماء العذب والمالح بطبقة أرضية تعزل النهر عن البحر، والنهر مرتفع، والبحر منخفض، لأن ماء النهر سلس خفيف، وماء البحر ثقيل غليظ. وأتى العلم اليوم، وقال: إن قوله سبحانه: ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() مجيب الدعاء ![]() يقول سبحانه: ![]() ![]() ومما يذكر في هذا الباب: ما نجَّى الله المضطرين كيونس بن متى صاحب الظلمات الثلاث الذي ما وجد ملتجأً من الله إلا إليه، فر من الله إلى الله، كل شيء تفر منه تبتعد عنه إلا الله، فكلما فررت منه اقتربت إليه، قال تعالى: ![]() ![]() ![]() ![]() ووجدها موسى في البحر، يوم اجتمعت عليه القوى الأرضية والطواغيت، فالتجأ إلى الواحد الأحد، فقال: ![]() ![]() ووجدها إبراهيم قبل أن يدرك النار بدقائق، فقال: حسبنا الله ونعم الوكيل، فنجا. قال ابن عساكر : خرج رجل من الصالحين التجار في ناحية على بغل، فاعترض له لص فأخرجه إلى الصحراء، وأخرج سكينهُ ليذبحه، فقال للص: أسألك بالله أن تتركني، قال: لا والله، قال: أسألك بالله أن تتركني لأصلي ركعتين لتكون آخر عهدي بالدنيا، قال: قم فصلِّ، فتوضأ الرجل وصلى -وهو مضطر، فمن يدعو؟! أين ملوك الأرض؟ أين القوى؟ أين الأموال؟ أين العشيرة؟ أين الأولاد؟ تبددوا، فقام يصلي- قال: فارتج علي القرآن، فلم أدرك ولا آية إلا قوله سبحانه: ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() تقدم بختيشوع طبيب الناس والعالم في عهد أبي جعفر المنصور وأبو جعفر في سكرات الموت، قال: أنقذني يا بختيشوع ! بعلاج إني أجد الموت، قال: حضر الحق ولا علاج، قيل له: أين دواؤك؟، قال: ينفع أحياناً ولا ينفع أحياناً، قال: ماذا أفعل؟ قال: الطبيب يريد أن يقربك منه، من هو الطبيب؟ الله. مات المداوي والمداوى والذي صنع الدواء وباعه ومن اشترى وبختيشوع هذا حضرته سكرات الموت، كان يعالج من القولنج، وهو المرض الخطير، فأصابه الله بمرض القولنج وقد كان تخصصه أن يشفي -بإذن الله- من هذا المرض، فأصابه الله بالمرض نفسه، فجمع العلاج، وقال له الناس: أين علاجك؟ قال: ذهب العلاج ولا علاج. قل للطبيب تخطفته يد الردى من يا طبيب بطبه أرداكا؟ قل للمريض نجا وعوفي بعدما عجزت فنون الطب من عافاكا؟ ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() وسلاطينهم سل الطين عنهم والرءوس العظام صارت عظاما وسلاطينهم - جمع سلطان- وبقي الواحد العظيم، ثم قال سبحانه: ![]() ![]() ![]() ![]() هذه الأسئلة، ولك أنت أن تتأملها في الكون، وفي نفسك، ولك أن تجيب عنها إجابة، أما إجابة اللسان فكل يقول: الله لكن أعمالنا وعقائدنا وأفكارنا ومبادؤنا، لا بد أن نركبها على هذه العقيدة، فلا نخاف إلا الله، ولا نرجو إلا الله، ولا نحب إلا إياه، ولا نعتصم إلا به، ولا نتوكل إلا عليه، ولا نلتجئ إلا إليه، ذلكم الله ربي وربكم فاعبدوه. هل من خالق غير الله؟ تعالى الله عما يشركون. أقول ما تسمعون، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولجميع المسلمين، فاستغفروه وتوبوا إليه، إنه هو التواب الرحيم. |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
, , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , |
|
|
![]() الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية ) |
|||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |