العفو يعتق رقبة قاتل (الحناكية)

العفو يعتق رقبة قاتل (الحناكية)

خالد الجابري (المدينة المنورة)

اسدل الصلح بين قبيلتي حرب ومطير الستار على قضية قتل وقعت قبل شهرين في محافظة الحناكية.وكان عبدالله سند بن رزقان الجابري قد اقدم على قتل عبدالعزيز سليمان المطيري خطأ في احد احياء الحناكية حيث يسكنان متجاورين حينما اخذ بندقية والده من السيارة الخاصة بالاسرة واثناء سيره في الطريق متوجهاً الى منزله قام بالعبث بها لتنطلق رصاصة تستقر في جسد عبدالعزيز المطيري الذي تصادف وجوده على الطريق لترديه قتيلا . باشرت الشرطة الحادث وتم تحويل عبدالله الى سجن الاحداث بالمدينة المنورة لصغر سنه.

واوضح الشيخ مساعد بن عوض الله الجابري شيخ شمل بني جابر بن حرب ان جهود الصلح بدأت عقب الحادثة مباشرة من مشايخ القبائل واهل الخير بتوجيه من صاحب السمو الملكي الامير مقرن بن عبدالعزيز امير منطقة المدينة المنورة والذي حث على تقريب وجهات النظر وتهيئة النفوس للصلح وتعميق مفهوم التسامح وترسيخ التقاليد الاصيلة في هذا المجتمع.

وقد بذل كل من الشيخ الجابري والشيخ رابح بن لافي الشاماني رئيس مركز الشقرة والشيخ سليمان الحيسوني رئيس مركز الحيسونية والشيخ عائض النملة والشيخ خلف بن ضيف الله الشاماني والشيخ فاطم بن صيفي والشيخ مطلع بن مرزوق بن مسلم والشيخ زيد بن حماد الفريدي والشيخ ناهض بن رشاد الجابري والذين توجهوا الى منزل والد القتيل سليمان بن صالح المطيري والذي رحب بالجميع بحضور اخوانه وافراد قبيلته.

كما اكرم وفادتهم بقبوله الصلح في مشهد يجسد اسمى ايات الرجولة والكرم وقد ابدى الجميع شكرهم وامتنانهم للشيخ المطيري ولكافة افراد قبيلة مطير.

يشار الى ان الصلح قد تم في اجواء احتفالية حيث انتقل الجميع الى احد قصور الافراح بالحناكية حيث اقام اهل القاتل حفل تكريم للجميع القى خلاله الشيخ زيد الفريدي كلمة استعرض فيها اهمية التسامح في الاسلام معربا عن شكره لاسرة القتيل لمواقفهم النبيلة داعياً الى نشر فضيلة التسامح والعفو تجسيدا لتعاليم الاسلام.

وفي مشهد رائع قام والدا القتيل والقاتل بشبك يديهما تعبيراً عن صفاء النفوس بينهما في صورة تعكس عمق المحبة والمودة بين الجيران.