ازدواجية طريق الجنوب المرتقبة تزيد خطورته

يخترق القرى ويفصل المساكن عن المدارس

ازدواجية طريق الجنوب المرتقبة تزيد خطورته والحل في كباري المشاة

شاحنات وخطر بطريق بني سالم بطريق الجنوب

الباحة: خالد ظهران

يعاني أهالي قرى الباحة وبلجرشي وعشرات القرى التابعة لهما، التي يقسمها طريق الجنوب "الطائف - الباحة - بلجرشي - أبها" إلى نصفين، من الخوف والخطر الذي يمثله هذا الطريق عليهم وعلى أولادهم ونسائهم، حيث يتميز بكثافة حركة النقل والسيارات عليه، في كل أوقات الليل والنهار.
ويقول المواطن يوسف الغامدي: إن الطريق يمثل معاناة للأهالي، حيث يقسم القرى إلى قسمين، وتمثل الحركة الكثيفة خطراً داهماً عليهم، حيث تنعدم عليه كل وسائل السلامة والأمان، فهو ذو مسار واحد منفرد قديم أنشئ قبل نحو ثلاثين عاما ليس به سياجات ولا يوجد جسور مشاة للأهالي والعبارات لعبور المواشي فقط، ولا يرى الغامدي الحل في ازدواجية الطريق، لأن ذلك من شأنه تفاقم المشكلة والخطر، الذي تمثله الحركة الزائدة التي ستحدث من جراء ذلك على الطريق.
أما ظافر محمد علياني، فيقول: إننا طالبنا منذ عشرات السنين بضرورة إراحتنا مما نعانيه من خطر دائم وجسيم، ويرى أن الحل يتمثل في توسيع الطريق، وتوفير وسائل السلامة الكفيلة بحماية الأرواح فهل هذا مستحيل؟
ويطالب حمدان بن أحمد العليان من بني سالم بإنشاء جسور مشاة للبعد عن عبور المشاة عبر الطريق الذي تمثل كثافة السيارات وسرعتها خطراً داهماً على السكان، أثناء محاولات عبور الطريق. خاصة وأن المدارس في الجزء الآخر من القرية، ولا بد من عبور الشارع للوصول إليها. وبالتالي يمثل ذلك خطراً جسيماً على الأطفال.
ويؤكد المواطنون محمود علي الزهراني ومحمد عايض الشمراني وغازي عتيبي وظافر مشبب وعبدالرحمن السالم ووليد سعيد وفايز العلي وراشد سعيد ومحمد ظافر من قرى الجنوب أنهم يأملون في استجابة وزارة النقل لمطلبهم بازدواجية الطريق، وتوفير وسائل السلامة، بعد 30 عاماً من الاستجداء لهذا الحق البسيط.
ويحمل النقيب عبدالله العكيلي من شرطة الباحة، قائدي السيارات مسؤولية ما يحدث، حيث إن المسؤولية الأساسية تقع على عاتق هذا السائق الذي لا يتورع عن القيادة بأعلى سرعة، في طريق لا يتحمل كل هذه السرعات، خاصة وأنه مزدوج. وأنه من الضروري أن تتلاءم السرعات مع طبيعة الطرق، ومدى قرب أو بعد المساكن عنها.
مدير عام إدارة الطرق بالباحة، المهندس عبدالعزيز بن بدوي الغامدي يرى أن كل هذه المعاناة ستزول بمجرد توسعة الطريق ووضع سبل السلامة للجميع، آملا البدء بسرعة في التوسعة، حتى تخفف الآثار الخطيرة التي تصيب المواطنين جراء هذا الوضع السيئ للطريق.