"كيف الحال".. أول فيلم سعودي لن يراه السعوديون

"كيف الحال".. أول فيلم سعودي لن يراه السعوديون






دبي – شيرين الفايدي


(المخرج "كندي"، صاحب الفكرة "لبناني"، كاتب السيناريو "مصري"، ثلاثة أرباع الممثلين "غير سعوديين" ؟؟، التقنيون "غربيون"، مكان التصوير"دبي"، أماكن دور العرض كل الدول العربية عدا "المملكة العربية السعودية").

هذه هي مواصفات (أول فيلم سينمائي سعودي)،أعلنت عن إنتاجه شركة روتانا في مؤتمر صحافي نظمته مدينة دبي للاستوديوهات، بحضور مخرج الفيلم "إزيدورمسلم" الكندي من أصل عربي، وأبطال الفيلم ،هشام عبد الرحمن، نجم برنامج ستار أكاديمي2، وتركي اليوسف الذي شارك في برنامج الوادي. والفنانة الإماراتية فاطمة الحوسني، والأردنية ميس حمدان، ومشعل المطيري، وعلي السبع، وهند محمد وطلال السدر والممثل السعودي القدير خالد سامي، بالإضافة إلى أيمن الحلواني مدير عام الإنتاج السينمائي بشركة روتانا، والمخرجة السعودية المثيرة للجدل "هيفاء المنصور"، والدكتورة أمينة الرستماني المديرة التنفيذية لقطاع الإعلام في المنطقة الحرة للتكنولوجيا والإعلام بدبي، وجمال الشريف مدير مدينة دبي للاستوديوهات.


أحداث الفيلم

تدور أحداث الفيلم الذي يصور حالياً في مواقع مختلفة من دبي في إطار كوميدي اجتماعي، مسلطاً الضوء على مشكلات الشباب السعودي، ورغم أن الفيلم يعالج مجموعة من القضايا المهمة التي تمس جانباً من حياة الشباب السعودي، إلا أن أي سعودي لم يشارك في كتابة السيناريو أو في إخراج الفيلم، كما أن الفيلم لن يعرض أساساً في السعودية حيث لا توجد صالات عرض سينمائية هناك، كما أن فكرة الفيلم أعدها الناقد السينمائي اللبناني محمد رضا، وكتبها السينارست المصري بلال فضل، وحتى على صعيد التصوير، لن يصور أي مشهد منه داخل السعودية.
المؤتمر الصحفي
وخلال المؤتمر الصحفي وصف مدير عام الإنتاج السينمائي في شركة روتانا "أيمن الحلواني" ميزانية الفيلم بـ "الضخمة"، وقال إنها أكبر ميزانية لإنتاج فيلم سينمائي في الشرق الأوسط، رافضاً الإفصاح عن رقم محدد، مؤكداً أن الفيلم سينتج بالاعتماد على أحدث الأساليب التكنولوجية العالية وبالاستعانة بمن وصفهم بالخبراء الغربيين في مختلف أنواع صناعة السينما.
وأشار حلواني إلى أن فيلم "كيف الحال" يمثل لروتانا أهمية خاصة كونه أول فيلم سعودي وخليجي سيتم عرضه على نطاق واسع في دور السينما بالمنطقة، وأكد أنه سيعرض في جميع الدول العربية بلا استثناء عدا السعودية بطبيعة الحال. مبدياً الثقة في أن الفيلم سيلاقي نجاحا وصفه بـ "العريض" في تلك الأسواق.
ورداً على سؤال لـ "سيدتي" حول مدى المخاطرة الإنتاجية في الدفع بفيلم خليجي وبأبطال غير معروفين لدى الجمهور المصري واللبناني على سبيل المثال..؟؟ استبعد حلواني فكرة المخاطرة قائلاً "إن الميزانية المرصودة لإنتاج الفيلم كبيرة وكافية ليكون بالفعل عملاً متميزاً كما أن هناك دوراً لم يحدد بطله بعد قد يؤديه نجم مصري".


صعوبات

وعن صعوبة الجمع بين المحافظة على الخصوصية السعودية والخليجية والعادات والتقاليد، وبين متطلبات يفرضها أي عمل سينمائي حتى يلاقى رواجاً، أكد الحلواني أنهم وجدوا صعوبة كبيرة في تحقيق هذه المعادلة وقال: "لكننا نجحنا أخيراً في وضع خطة مناسبة لتحقيقها وأعتقد أن التنفيذ ليس سهلاً؛ ولكنه سينتهي أخيراً بعمل رائع كما نتمنى".
وأرجعت هيفاء المنصور عدم مشاركتها في إخراج الفيلم والاكتفاء بالمشاركة في الإنتاج إلى أنها ما تزال تفتقد إلى الخبرة الكافية لإخراج فيلم روائي طويل بإمكانيات ضخمة مثل فيلم "كيف الحال"، موضحة أنها تسعى من خلال المشاركة في الفيلم للاستفادة من الخبرات الكبيرة المشاركة في هذا العمل الضخم.
وأضافت المنصور، (نتوقع المعارضة والرفض لهذا العمل، ولكننا حرصنا من خلاله على تجسيد واقع المجتمع السعودي بمصداقية، وهدفنا تسليط الضوء على أبرز مشكلات وأحلام الشباب السعودي، لذا لن نأخذ أي معارضة بعين الاعتبار).