"الزامل" دمج 5 شركات في قابضة وطرحها للاكتتاب نهاية العام

"الزامل" دمج 5 شركات في قابضة وطرحها للاكتتاب نهاية العام

عبد الرحمن آل معافا - الرياض - 23/12/1426هـ
تتجه مجموعة الزامل القابضة حاليا إلى دمج نحو خمس من 40 شركة تابعة لها في شركة قابضة، وطرحها للاكتتاب العام. وأكد المهندس عبد العزيز الزامل رئيس مجلس إدارة القطاع الصناعي في مجموعة الزامل، أن دراسة دمج هذه الشركات لم تنته بعد.
من جانيه، كشف لـ "الاقتصادية" المهندس أسامة عبد العزيز الزامل مدير إدارة تطوير الأعمال في مجموعة الزامل القابضة، أن المجموعة تدرس بجدية دمج نحو خمس شركات لتكوين شركة قابضة واحدة، ومن ثم طرحها للاكتتاب العام. وبيّن أسامة أن الشكل المثالي لدمج الشركات سيكون تحت مظلة شركة قابضة مستقلة بذاتها، موضحا أن عدد أسهم الشركة القابضة التي ستطرح أسهمها للاكتتاب العام ورأسمالها لا يزالان قيد الدراسة، متوقعا أن تنتهي نهاية العام الجاري.
وأضاف أسامة أن التفكير في دمج نحو خمس شركات جاء بعد انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية الذي يحتاج إلى تكتل شركات قوية.
وحول الإعلان عن أسماء الشركات الخمس التي هي قيد الدراسة، أشار أسامة إلى أن أسماء هذه الشركات ورأسمال القابضة سيفصح عنهما في حينه، مبينا أن هناك شركاء سيدخلون من خارج المجموعة في الشركة القابضة الجديدة.
وكانت مجموعة الزامل قد وقعت اتفاقية شراكة مع شركة هنتسمان الأمريكية للبتروكيماويات في مقر الهيئة العامة للاستثمار في الرياض أمس لتأسيس الشركة العربية للأمينات باستثمار يقدر بنحو 500 مليون ريال، لبناء مصنع لإنتاج مادة الإيثيلين في مدينة الجبيل الصناعية بطاقة إنتاجية تقدر بنحو 30 ألف طن متري.
وأوضح المهندس عبد العزيز الزامل رئيس مجلس إدارة القطاع الصناعي في مجموعة الزامل، أن العمل في التصاميم الهندسية لهذه الشركة سيبدأ الأسبوع المقبل، ويمكن أن تطرح للمقاولة خلال ستة أشهر.
وأكد لـ "الاقتصادية" عبد العزيز الزامل في مؤتمر صحافي عقب توقيع الاتفاقية أن ملكية هذه الشركة ستكون مناصفة بين مجموعة الزامل وشركة هنتسمان الأمريكية، وستكون في البداية شركة ذات مسؤولية محدودة بحجم استثمارات يصل إلى 500 مليون ريال.
وقال "إن تركيزها الأساسي سيكون على البتروكيماويات المتخصصة التي تعتمد في صناعتها على المواد الخام التي تنتجها شركة "سابك" وبعض المصانع الأخرى في قطر والإمارات، وتنتج مواد غالية الثمن والقيمة واستعمالاتها محددة وتقنيتها محصورة في شركات معينة".
ونفى الزامل أن تطرح الشركة الجديدة كشركة مساهمة، نظرا لمحدودية الاستثمار فيها الذي يقدر رأسماله بـ 150 مليون ريال.
إلا أن رئيس مجلس إدارة القطاع الصناعي في مجموعة الزامل استدرك "يمكن طرح أو دمج شركات من مجموعة الزامل إلى مشاريع أخرى، ونعكف الآن على دراستها حاليا، وعند ارتفاع رأس المال من الممكن أن تطرح للاكتتاب العام، ونتمنى أن يكون قريبا، حيث إن مثل هذه المشاريع تحتاج إلى وقت لدراستها".
وأبان أن هناك مشروعا للتحالف بين شركة الصحراء للبتروكيماويات وشركة التصنيع الوطنية للبتروكيماويات، لإنشاء مجمع كبير للبتروكيماويات في الجبيل بحجم استثمارات يبلغ 15 مليار ريال، وسيم إرساء الأعمال الأولية للإنشاءات في المرحلة المقبلة، متوقعا أن يبدأ إنتاجه خلال عامين من الآن.
وفي سؤال لـ "الاقتصادية" عن تحالف مجموعة الزامل مع شركات أجنبية لإنشاء أو تأسيس شركات جديدة، أكد الزامل أن هناك مفاوضات مع كثير من الشركات للدخول في استثمارات محلية، إلا أن هذه المفاوضات تحتاج إلى وقت وجهد كبيرين لإقناع الطرف الآخر بالشراكة، حيث كان التركيز في الماضي على المشاريع الأساسية، ولكن هذا الاتجاه تحول للكيماويات المتخصصة، إضافة إلى الأساسية.
إلى ذلك، أوضح عمرو الدباغ محافظ هيئة الاستثمار العامة، أن استضافة الهيئة مراسم توقيع الاتفاقية بين مجموعة الزامل وشركة هنتسمان تنبع من اهتمام الهيئة بتشجيع الاستثمار في قطاع الطاقة، الذي يعد أهم القطاعات الاستراتيجية التي تركز الهيئة عليها ضمن استراتيجيتها العامة.
يشار إلى أن المهندس عبد العزيز بن عبد الله الزامل ورونالد جوزيف ستانتوز رئيس قطاع الكيماويات الوسيطة لشركة هنتسمان وقعا الاتفاقية أمس. وتهدف الاتفاقية إلى استخدام أصناف هذا المنتج كمادة أولية أو مضافة في العديد من المواد النفطية البتروكيماوية، الدوائية، الورقية، البلاستيكية، المنظفات، المبيدات، الدهانات، والأسفلت وغيرها، ويتوقع الإنتاج في عام 2008.