مصر: السلام 98 تعيد ذكرى "سالم إكسبرس" وتغرق بـ 1415 راكباً

مصر: السلام 98 تعيد ذكرى "سالم إكسبرس" وتغرق بـ 1415 راكباً
العبارة عمرها 36 عاما .. و"الاقتصادية" تنشر أسماء الـ 100 راكب سعودي

نواف العنزي من تبوك – بدر الربيعان – "الاقتصادية" - جدة - القاهرة - 05/01/1427هـ
في كارثة جديدة، أفاق ميناء سفاجا المصري على ساحل البحر الأحمر فجر أمس، على نبأ غرق العبارة المصرية "السلام 98" وعلى متنها 1310 ركاب وعدد طاقم السفينة 104 ليصل الإجمالي إلى 1414 ضحية، على بعد 57 ميلا من منطقة الغردقة المصرية.
وقالت مصادر إن هناك بعض الناجين من بين ركاب العبارة التي كانت أيضا تحمل 22 سيارة و16 شاحنة وخمس سيارات، فيما شوهدت العديد من الجثث طافية على سطح الماء بالقرب من الموقع.
وكانت العبارة "السلام 98" قد فقدت صباح أمس، وهي في طريقها من ميناء ضبا السعودي إلى ميناء سفاجا المصري التابع لمحافظة البحر الأحمر والذي كان من المقرر أن تصله في الثانية والنصف من صباح أمس.
وأكد لـ "الاقتصادية" محمود بن حسين الحربي مدير ميناء ضبا، أن العبارة غادرت ميناء ضبا السابعة والنصف مساء الخميس متجهة إلى ميناء سفاجا المصري، على أنه كان المقرر وصولها الثانية والنصف صباح الجمعة.
وأشار إلى أنه في الثانية عشرة ليلا أرسلت السفينة رسالة إيميل إلى ميناء سفاجا ثم فقد الاتصال ليس منا بل من جهة الإخوان في مصر والحادثة وقعت على بعد 40 ميلا من المياه المصرية و65 ميلا لمياه السعودية.
وأوضح الحربي أن موديل العبارة 1970 وتستوعب 2790 راكبا، مشيرا إلى أن العبارة قطعت خمس ساعات في طريقها من ضبا إلى سفاجا واستمرت مع أبراج المراقبة على مدة خمس ساعات وفق جو طبيعي من الرياح يبلغ 12 عقدة وأن حمولتها تبلغ أقل من نصف الحمولة المقررة.
وعلمت "الاقتصادية" من مصدرها في ميناء ضبا أنه من بين الضحايا 20 سيدة سعودية و80 سعوديا، إضافة إلى خمسة سوريين وأربعة فلسطينيين، وكندي واحد، وإندونيسي، عماني، إماراتي، أردني، يمني، وسوداني، و1297 مصريا بمن فيهم طاقم السفينة.
يذكر أن ميناء ضبا افتتح عام 1415هـ ومعظم استخدامه لنقل الركاب الحجاج والمعتمرين القادمين من مصر. وبلغ عدد المسافرين في العام الماضي من خلال الميناء 900 ألف راكب.
وأشارت معلومات أولية إلى أن سبب الحادث يعود إلى شدة الرياح وسوء الطقس التي جرت العبارة إلى أحد الشعب المرجانية الموجود بكثرة في تلك المنطقة من البحر الأحمر. والمعلوم أن تلك الحادثة أعادت مأساة عبارة "سالم إكسبريس" التي غرقت عام 1991 قبالة ساحل الغردقة المصري ما أدى إلى مقتل جميع الركاب.
وكان بكر الرشيدي محافظ البحر الأحمر قد ذكر أنه تم إبلاغ الإنقاذ البحري والجوي وجميع العبارات الموجودة في المنطقة للمعاونة في عملية البحث عن العبارة.
من جانبه، أكد اللواء محفوظ طه رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر أن العبارة المصرية غرقت في البحر الأحمر على بعد 57 ميلا من ميناء الغردقة (50 كلم شمال سفاجا) لكن طائرة مصرية رصدت ناجين على متن قوارب إنقاذ في البحر.
وقال طه إن "مروحية مصرية تابعة لهيئة موانئ البحر الأحمر رصدت قوارب إنقاذ على متنها عدد من ركاب العبارة الغارقة"، مؤكدا أن "أربع وحدات من القوات البحرية المصرية في طريقها لإنقاذ هؤلاء الركاب".
وكانت مصادر أمنية مصرية أعلنت أن السلطات المصرية والسعودية فقدت الاتصال بالعبارة التي كانت تبحر في البحر الأحمر في طريقها من ميناء ضبا السعودي إلى ميناء سفاجا المصري، بينما أكد مسؤول مصري العثور على عدد من الناجين، لافتا إلى أن اتصالات جرت مع الجانب السعودي لإرسال وحدات إنقاذ إلى مكان الحادث لمساعدة الوحدات المصرية التي تعمل على انتشال الناجين وجثث الضحايا.
وقال المهندس محمد لطفي منصور وزير النقل المصري إن الفحوص التي أجريت على العبارة المصرية السلام 98 أثبتت أنها متوافقة مع معايير الأمن والسلامة، مشيرا إلى أنه تم رصد ناجين على ظهر قوارب النجاة الخاصة بالعبارة يجرى العمل لإنقاذهم.
وأوضح أن الهدف الآن هو محاولة إنقاذ الناجين من العبارة التي غرقت في البحر الأحمر على بعد 57 ميلا من الغردقة، مشيرا إلى أن القوات المسلحة المصرية قد أرسلت عددا من وحدات الإنقاذ البحرية إلى موقع الحادث لإنقاذ الناجين وانتشال جثث الضحايا وتقديم المساعدات الطبية والإسعافية للناجين.
واعتبر أنه من السابق لأوانه معرفة سبب غرق الباخرة مجددا تأكيده الحرص على إنقاذ الناجين من الحادث.

الله يعينهم على ما أصابهم