
كشفت دراسة حديثة أن البدانة والآثار الجانبية لتوقف إفراز جسم المرأة لهرمون الإستروجين يزيدان احتمالات إصابة النساء اللائي لا يستخدمن علاجا هرمونيا بسرطان الثدي.
وفي الدورية الدولية للسرطان كتبت الباحثة فرانسيس ماري مودونيو من جامعة بطرسبرغ وزملاؤها أن "العلاج الهرموني ومؤشر كتلة الجسم مرتبطان بالإصابة بسرطان الثدي بعد انقطاع الطمث".
ومُؤشر كتلة الجسم هو عبارة عن العلاقة ما بين وزن الجسم والطول. ويستخدم لمعرفة ما إذا كان الشخص لديه زيادة في الوزن أو مصابا بالبدانة. ومن يزيد مؤشره على 30 يعتبر بدينا.
وحلل الباحثون بيانات من نساء دونت أسماؤهن كعينات في دراسة لاختبار العلاقة بين البدانة والعلاج الهرموني وأيض الإستروجين وسرطان الثدي. وقارنوا مستويات عمليتين كيميائيتين لأيض الإستروجين لدى 200 امرأة ممن أصبن بسرطان الثدي و200 أخريات لم يصبن.
ووجد العلماء أنه في النساء اللائي استخدمن علاجا هرمونيا حدثت زيادة معتدلة، لكن ملموسة في عمليتي أيض الإستروجين. وبالنسبة لهؤلاء لم تكن هناك صلة بين مؤشر كتلة الجسم وأيض الإستروجين وبين احتمال الإصابة بسرطان الثدي.
أما في النساء اللائي لم يستخدمن العلاج الهرموني فقد وجد الباحثون أن هناك ارتباطا فرديا ومشتركا لزيادة مؤشر كتلة الجسم وعمليتي الأيض مع زيادة احتمالات الإصابة بسرطان الثدي.
وكشفت مقارنتهن مع أخريات ذوات كتلة الجسم المنخفضة وعمليتي الأيض أن المجموعة الأولى التي لديها نسب أعلى زادت لديها احتمالات الإصابة بسرطان الثدي 3.5 مرات عن الثانية.