توقعات بالوصول إلى 15 ألف نقطة.. وتأكيدات على أن الهبوط متفق عليه

عبدالمحسن بالطيور - الدمام

استطاع المتعاملون في سوق الأسهم السعودية أمس السيطرة على ما في داخلهم من خوف وقلق بعد إدراكهم لعملية الهبوط والصعود، من أن تستمر الأسعار إلى الهبوط من جديد، وتكرار ما حدث للأسهم منذ عشرة أيام عندما هوت الأسعار بالنسبة القصوى لبعض الأسهم لفترة متواصلة ما أدى إلى تكبد المتداولين خسائر كبيرة، خصوصاً مَن دخلوا السوق في الفترة الأخيرة.

وأكد عدد من الخبراء الاقتصاديين ان الفترة الحالية التي مر بها سوق الأسهم السعودي هي حالة تذبذب ما بين الصعود والهبوط بسبب الحالة النفسية التي يمر بها المستثمرون بسبب التراجع الحاد الذي مني به السوق في الفترة الماضية وبينوا ان شركات المضاربة ستستمر وسيستقر السوق خلال الأسابيع المقبلة.. فيما اجمع مراقبون على ان الاستفادة من الفترة الماضية من الدرس الذي يجب الاعتناء بنتائجه من لدن أولئك المستثمرين، ان قراراتهم الاستثمارية يجب أن تُبنى على أسسٍ متينة من الدراسة والبحث والتقصّي في القوائم المالية للشركات المساهمة بما يعني أن عليهم بناء وتصميم استراتيجياتٍ استثمارية تأخذ بعين الاعتبار العاملين السابقين أعلاه وتحديداً العامل الأول ممثلاً في أداء الشركات القيادية وذات العوائد وأن يحذروا من المغامرة والمجازفة غير المحسوبة العواقب المتمثلة في المضاربات العشوائية.

وقال المحلل المالي نبيل المبارك إن هذا الهبوط في المؤشر غير طبيعي ولا بد أن يشهد السوق هذا التصحيح وأتوقع أن يستمر الهبوط إلى أن يرجع المؤشر إلى مستوياته السابقة إلى أن يصل إلى 15 ألف نقطة لتنتهي قضية الارتفاع المتضخمة وسيعود السوق إلى ما كان عليه في السابق لان مكرر الأرباح وصل إلى حد مرتفع بعكس بقية أسواق الأسهم الخليجية وتفاءل المبارك بحالة السوق في المستقبل بشكل كبير من ناحية حركة نمو منطقية ونمو بشكل كبير وانتهاء قضية الارتفاع المتضخمة وأوضح ان وجود محفزات للسوق السعودي يعطي إشارات اطمئنان لوضع السوق مستقبليا فالمحفز الأول اقتصادي كون المملكة تعيش أفضل طفرة اقتصادية بشكل أفضل حتى من طفرة السبعينيات وهي طفرة في أسعار البترول والإنتاج والسوق يدفعها عاملان أولهما اقتصادي والثاني انعدام الفرصة البديلة للاستثمار وما دام العاملان موجودين فاعتقد إن السوق سيستقر. ووصف الدكتور خالد السالم الهبوط بالسيناريو المحبك والمعروف عالميا مضيفا: المرحلة الآن مرحلة تذبذب في معظم الأسواق العالمية مشيرا الى ان الارتداد سيكون ايجابيا الفترة القادمة تعقبها فترة هبوط وهكذا السيناريو الأول والذي أتوقعه ان يحدث ارتداد للسوق ايجابي بشكل سريع وهذا ما لا نريده وسيخترق 20 الفا أو حتى 25 ألفا وهذا سيناريو ، والمسار الحقيقي الذي نأمله من السيناريو المقبل هو الارتفاع التدريجي لان الارتفاعات القوية غالبا ما تعقبها انخفاضات قوية والسوق لا يرتفع بشكل رأسي لان هذا خلل والطبيعي الارتفاع بشكل أفقي.

وأشار الى ان ما حصل من عمليات تصحيح في الأسابيع الماضية في صالح الجميع لأنه سيحمي المؤشر من عمليات جني الأرباح العنيفة وكلنا رأينا ولمسنا هذا الشيء خلال الأسابيع الماضية والذي لم يتم التغلب عليه إلا بالتدخل من الصناديق وهذا سينتهي بوجود سوقين وربط المؤشر بالسوق الأساسي.

ووصف محلل مالي اخر نزول السوق بأنه منظم وذلك لمنع تضخم السوق بسبب ارتفاع المؤشر حيث تم تثبيت نسبة الـ 5 في المائة لمنع الخسائر قدر الإمكان أثناء الهبوط المفتعل وما هو حاصل عبارة عن إعادة سيناريو قديم بإرجاع المؤشر مع أسعار بعض الأسهم إلى حد معين وعند وصول المؤشر إلى نقطة الانطلاق سيعطى الضوء الأخضر للصناديق وستقوم بتنشيط حركة التداول وستبدأ الأسعار بالزيادة تدريجيا بعدها سيتم تقسيم السوق إلى سوق أساسي وثانوي وسيتم حساب المؤشر على أساس السوق الأساسي فقط وهذا سيساعد في حدة ارتفاع لمؤشر السوق وسيكون السوق الأساسي بالغالب للصناديق والمستثمرين والثانوي للمضاربين والهوامير وهذا سيساعد في عدم تأثر المؤشر بأي عمليات جني أرباح قوية.

حسبنا الله ونعم الوكيل